كيف اذاكر كمية كبيرة فى وقت قصير وماهى افضل طريقة لتحصيل اكبر كمية من المعلومات فى وقت قياسى.
محتويات المقال
المذاكرة
يعاني معظم الطلاب والطالبات من مشاكل تعيق تحصيلهم العلمي أثناء المذاكرة الدراسية، لا سيما المذاكرة التي تسبق الامتحان بعدة أيام، إذ يعد التركيز أو الملل من أكبر العوائق التي تقف أمامهم أثناء المذاكرة.
ولا تقتصر معاناة الطلبة في المذاكرة من عدم التركيز أو الملل فقط، فالطريقة التي يستخدمها الطالب في المذاكرة قد تكون هي السبب الرئيسي في قلة تحصيله العلمي، والتي تظهر آثارها السيئة لاحقًا.
مشكلات تعوق عملية التذكر :
قد يكون تم تخزين المعلومات والحفظ بشكل جيد ، ومع ذلك يواجه الطالب مشكلات في ان يسترجع او يستدعي ماتم تخزينه وحفظه ، وتتمثل هذه المشكلات فيما يسمي بالنسيان او العوائق العقلية .
النسيان : ان من اكبر المشكلات التي يواجهها الطلبة هي نسيان المواد التي سبق لهم تخزينها في عقولهم ، وقد اوضحت الدراسات انه اذا لم تستخدم المعلومات التي حفظت بشكل متكرر ن فانها تنسى بسرعة ، فالنسيان هو احد اساليب المخ للتغلب على التكدس غير المرتب للمعلومات المخزونه به .
· التداخل : احيانا قد يتعلم الفرد افكارا جديدة واضحة بالنسبة له ولكن عندما تتداخل تلك المعلومات مع افكار اخرى بالتالي فان كل هذه الخبرات والافكار تتداخل مع الافكار التي سبق تعلمها ، وهذا يتطلب مراجعة هذه الافكار من حين لآخر .
· المعوقات العقلية والنفسية : قد يكون الطالب استذكر افكار معينة ولكن عندما يدخل الى قاعة الامتحان يشعر بنسيان كل المعلومات ويعجز عن الاجابة رغم انه قد قرأها قبل دخوله الى الامتحان ، ما السبب ؟؟ هل مسحت هذه الافكار من عقله ؟ لا ان السبب الحقيقي يعود الى حالته النفسية او الانفعالية وتتمثل هذه الحالة في الخوف او نقص الاستعداد او الاعداد .
وسوف اعرض في هذا البحث القواعد العامة للمذاكرة السليمة ومهارات في فن المذاكرة وكيفية التعامل مع قلق الامتحانات وموتاضيع اخرى تهم الطلبة بالاصافة الى نتائج الاستبانه ..
القواعد العامة للمذاكرة السليمة
أولاً: التحرر من الخوف
وجوه شاحبة، أجسام ناحلة، قلق وهمٌّ قد ارتسم على تلك الوجوه البريئة والوجوه المشرقة، هذا هو حال الطلاب والطالبات في مدارسنا، وما ذلك إلا لشبح اسمه «الاختبارات!!».
وما أكثر ما نادينا وشرحنا وتحدثنا بأن الامتحانات ما هي إلا تحصيل لما سبق دراسته وما هو إلا مقياس لما استوعبه الطالب أو الطالبة طوال فصل دراسي كامل، لن يأتي الطالب بمعلومات خارجية ولن يكون الاختبار تعجيزياً، فلماذا هذا القلق البادي على الوجوه ولماذا كل هذه الضغوط النفسية؟.
أن بعض الطلبة الذين تتكاثر عليهم الدروس ، يحاولون أن يدرسوا دراسة تستغرق ساعات طوالا ، وليس من شك في أن التعب يعتريهم في أواخر هذه الساعات فهم عاجزون عن تعلم واستظهار المادة التي بين أيديهم ويؤثر ذلك الاجتهاد تأثيرا غير صالحا على ذلك الجزاء أو المادة التي استظهروها أو تعلموها ساعة كانوا في حال الراحة ، فلا يستفيدوا إلا قليلا وبهذه الطريقة يكونوا قد أجهدوا عقولهم ، وهذه النتائج
السيئة توقع في النفس الكآبة واليأس فيبتدأ شعور الخوف من الامتحان وينصب التفكير ( تفكير الطالب ) في أنه لم يذاكر ولم يدرس كما يجب وأن دراسته غير كافية إذا لا بد عليهم أن يثقوا بقدراتهم ويتجنبوا إجهاد عقولهم بالساعات الطويلة دون فائدة.
ثانيا : الصحة الجيدة
الصحة الجيدة والسليمة عامل آخر رئيسي في الذاكرة السليمة ، يجب أن يحافظ الطالب على صحته بشكل سليم بالغذاء السليم والرياضة اليومية الخفيفة كي ينشط من ذاكرته ويحافظ على سلامتها ، فكثير من الطلبة يعاني وبشكل مزعج أنه يبذل مجهودا كبيرا في الدراسة ولكن من غير فائدة ، لذا يجب أن يكون الطالب في حالة من الاسترخاء الذهني ولا يأخذه شعور بالتعب وعدم الفهم ويجب أن نولي انتباها دقيقا لهذه العوامل والقواعد العامة .
كيف تذاكر لتصبح طالب متميز و متفوق
1- جعل الأمور مهمة : لن تعطيك الحجج العقلية دافعاٌ للمذاكرة . فكر بأنه إذا درست جيداٌ , دخولك جامعة أفضل , والحصول علي وظيفة مناسبة ,, إلخ ، عليك ان تحب ماتعمل . محاولة البحث عن مواطن الجمال في كل مادة , والأهم من ذلك محاولة ربط المواد بأحداث حياتك , قد يكون هذا الربط ذهني مثل ( إجراء التفاعلات الكميائية والتجارب الفيزيائية أو العمليات الحسابية الرياضية حيث تعتبر إثبات للبرهنه علي معادلة معينة لديك ) أو أن الربط يكون غير ذهني ، علي سبيل المثال ( يمكنك الذهاب للحديقة و رؤية النباتات ثم فكر مع نفسك للحظة أنك يمكنك مراجعة أجزاء النبات التي درستها في البيولوجي الأسبوع الماضي ) . وعلي الرغم من أن هذه الطريقة ليست الأمثل للمواد النظرية مثل اللغة الأنجليزية , يمكنك إستخدم إبداعك لتطوير الأشياء فمثلاٌ جرب كتابة قصة قصيرة عن جميع المواد الدراسية وربطها ببعضها البعض بالشكل الذي تحب وتفضل .
2- إدارة وقتك : عمل جدول إسبوعي للمذاكرة وتخصيص كمية معينه لدراستها يومياٌ . فهذا يساعد علي تحسن درجاتك .وقد تختلف الكمية التي تدرسها بإختلاف إذا كنت في جامعة أو مدرسة ثانوية , وتختلف أيضاٌ حسب مجال الدراسة .
3- المذاكرة حوالي 20 – 50 دقيقة علي فترات : فعقلك يستغرق فترة من الوقت ليشكل ذاكرة جديدة طويلة المدى , فأنت لايمكنك مواصلة المذاكرة بأقصي طاقة ممكنه , أخذ فترات راحة مابين 5-10 دقائق كحد أدني لممارسة نشاط جسدي كي يتجدد دمك وتصبح أكثر نشاطاٌ ويقظة . قم بالقفز قليلاٌ , أو التجول في جميع أنحاء المنزل , إلعب مع حيوانك الأليف .
– ضع في الجدول الزمني ما يكفي للحصول علي قسط كافي من النوم . الحصول علي مقدار كافي من النوم كل يوم سوف يجعلك تذاكر وتستوعب دروسك بشكل أفضل ووقت أقل واقصر ، وإذا إنتهي بك الأمر ونمت عدد ساعات قليلة عليك بأخذ غفوة قصيرة 20 دقيقة قبل المذاكرة ثم القيام ببعض الأنشطة الجسدية ( مثل ما كنت تفعل خلال فترة الراحة ) قبل البدء .
4- تهئية مكان مناسب للمذاكرة : يجب ان تشعر بالراحة أثناء المذاكرة ولكن هذا لايعني الراحة التي تؤدي إلي النوم ! بمعني أن السرير مكان غير مناسب للمذاكرة عندما تكون متعب . مكان المذاكرة يجب أن يكون هادئ نسبياٌ بعيداٌ عن حركة المرور خارج الشباك والمحادثات ومقطاعات الأخوه وأصوات الموسيقي العالية في الغرفة المجاورة .
*- وفيما يتعلق بالموسيقي , فهذا متروك لك لأن البعض يفضل الهدوء والبعض الأخر يفضل الإستماع إلي موسيقي أثناء المذاكرة مثل ( الموسيقي الكلاسيكية , التصورية , الصاخبة , الباروكية ) .
– وجود التلفاز عموماٌ أثناء المذاكرة فكرة سيئة . لأنه يلهيك كثيرا عن مذاكرتك ويجعلك تركز علي ما يعرض فيه
5- صفي عقلك : إذا قمت بمجهود عقلي كبير , عليك التوقف لحظة لكتابة ملاحظات حول ماتفكر به قبل البدء في المذاكرة , فهذا سوف يساعدك علي تصفية عقلك وأن تركز كل أفكارك علي عملك فقط .
كيف يمكن أن أذاكر في وقت قصير
الحصول على الهدوء
تتطلّب عمليّة إنهاء الدراسة في وقت قصير أن يتم الحصول على ما نسبته 100% من التّركيز أثناء الدراسة، وتبعاً لذلك فإنّه من الضروري أن يحصل الفرد على الهدوء الذي يوفّر له هذا التّركيز؛ حيث يتمّ البحث عن مكان هادئ، كالمكتبة إذا كان موجوداً بالمدرسة، أو اختيار غرفة هادئة بالمنزل، إلى جانب إغلاق كافّة الأجهزة التي تسبّب تشتّت الانتباه، كما يُفضّل الطلب من الأصدقاء البقاء وحيداً في هذا الوقت.
تصفّح الكتاب
تعتمد هذه الطريقة على تدوين مُلاحظات تشتمل على أول صفحتين يتم التطرّق إليهما في كلّ فصل من الكتاب؛ وذلك لأنّها تتضمّن أهمّ المفاهيم والمُفردات والأفكار الرّئيسيّة التي سيتم تغطيتها في الاختبار، فلا بُدّ من إجراء تلخيص لكافّة المعلومات البارزة إلى جانب قراءة آخر صفحة من كلّ فصل بالكتاب، بالإضافة إلى الإجابة عن أسئلة المُراجعة ذهنياً.
تكوين الاستعارات
يُساعد تكوين الاستعارات أثناء دراسة معلومات مُعيّنة على تسريع وتنظيم عمليّة الدّراسة، وذلك بسبب تحوّل المعلومة المُعقّدة إلى شكل أكثر بساطة، ويتمّ ذلك من خلال إجراء مُقارنات واستنباط العلاقة بين صورتين، ممّا يفيد في زيادة مستوى الفهم لدى الفرد، ومن أمثلة ذلك دراسة أجزاء الدّماغ من خلال تكوين استعارة تربط بين هذه أجزائه وأجزاء جهاز الكومبيوتر.
التدريس
تساهم هذه الفكرة في توفير الكثير من الوقت أثناء الدراسة، ويحتاج الطالب إلى إيجاد شخص آخر لمُساعدته في هذه المُهمّة بشرط ألّا يكون على دراية بموضوع الدراسة، ثمّ يشرح المفاهيم له، ممّا يؤدي إلى تسريع العملية؛ حيث تغني خمس دقائق من الشّرح عن ساعة من الدّراسة.
نصائح أخرى للمذاكرة في وقت قصير
يمكن للطالب اتباع طرق تساهم في تقليل الوقت المُخصّص للدراسة، ومنها ما يأتي:
– تنظيم العمليّة الدّراسيّة والتخطيط لها لتكون أكثر فعاليّة، وذلك من خلال جمع المواد الدراسيّة المُتعلّقة بموضوع واحد ضمن مجموعة واحدة، ثُم تنظيم الدّراسة حسب هذه الموضوعات.
– توزيع العمليّة الدراسيّة على فترات مُنفصلة قد تمتد إلى أيّام أو أسابيع، فهذا يُساعد على فهم أعمق للمواضيع، ويقلّل من وقت الدّراسة قبل الاختبار.
– إجراء مُراجعة للاختبارات والواجبات السابقة؛ حيثُ إنّ المعلمين عادةً ما يضعونها بناءً على ما تمّ شرحه خلال الوحدة.
– الحصول على المُساعدة في الدراسة من طالب ذكيّ؛ وذلك من خلال استعارة دفتر مُلاحظاته أو الدّراسة سويّاً.