كيف تستخدم التكنولوجيا في التعليم وكذلك دور التكنولوجيا في التعليم، كما سنقوم بذكر فوائد استخدام التكنولوجيا في التعليم، وكذلك سنتحدث عن وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
كيف تستخدم التكنولوجيا في التعليم
تمتلك تكنولوجيا التعليم دوراً مهماً في البيئة التعليميّة، ويعتمد استخدامها وتطبيقها في التعليم على مجموعة من الوسائل التي تُعرف باسم وسائل تكنولوجيا التعليم، وتشمل مجموعة من الأدوات والأجهزة التعليميّة، مثل الحواسيب وشاشات التلفزة، والعديد من الاستراتيجيّات التعليميّة المستخدمة في تطبيق هذه التكنولوجيا بالاعتماد على أحد أنماط التعليم، مثل التعليم باستخدام المجموعات أو التعليم الجماعيّ، وفيما يأتي أمثلة على الوسائل والأدوات المستخدمة في تطبيق تكنولوجيا التعليم:
1- موارد التعليم المفتوحة:
هي مجموعة من الوسائل الحديثة التي تُساعد الطلاب على التعلّم؛ عن طريق تقليل التكاليف الماليّة المترتبة على المواد الدراسيّة التقليديّة، وتعزيز اعتمادهم على الموارد التعليميّة الرقميّة.
2- التعليم الافتراضيّ:
هو وسيلة تعليميّة من الممكن تطبيقها في الصفوف الدراسيّة أو خارجها؛ عن طريق الاستعانة بالتسجيلات المرئيّة (الفيديوهات)، ومشاهدة الطلاب لها في الغرفة الصفيّة أو باستخدام أجهزتهم الخلويّة.
3- أدوات الرقابة:
هي وسيلة مستخدمة في الإشراف على الامتحانات، وتُعدّ أكثر تطوّراً من الطريقة الروتينيّة في مراقبة الطلاب أثناء تقديم الامتحانات، وتُمثّل أدوات الرقابة مراكز تجمع الطلاب معاً لتقديم امتحاناتهم، وتُخفّف معاناتهم في التنقل من مكان إلى آخر أو بين الدول لتقديم الامتحانات؛ وخصوصاً في حال كان مكان سكنهم بعيداً عن موقع تقديم الامتحان.
4- التقييم التكوينيّ:
هو أسلوب تقييم يستخدمه المعلم أو المُدرّس في المدرسة أو الجامعة، ويُساعد هذا التقييم على توفير نظرة عن الطلاب، كما يحوّل عملية التقييم إلى طريقة تحليليّة ومُنظّمة تُساعد المُدرّس على إعداد العديد من الأسئلة لتقييم الطلاب، وتُساهم أيضاً في بناء نظامٍ مُتخصّص بعلامات الطُلاب يُساعد على تنظيمها وفقاً لبيانات وصفيّة.
5- منتديات النقاش:
هي تجربة تعليميّة تعتمد على إنشاء وتصميم مجلس مُتخصص بمناقشة المواد الدراسيّة، كما تمتلك العديد من المميّزات مثل تعزيز دور الطلاب في المشاركة، وتفعيل دور التعلّم التعاونيّ بينهم سواء باستخدام شبكة الإنترنت أو خارجها.
دور التكنولوجيا في التعليم
مما لا شك فيه أن استخدام التكنولوجيا في الوقت الحاضر أصبح أقوى وأوضح، حيث أننا قد أصبحنا في القرن الحادي والعشرين وبالتالي أصبحت التكنولوجيا هامة ومحاطة بنا من كل اتجاه، ومن هنا نجد أن التكنولوجيا قد باتت جزء هام وأساسي في الحياة بشكل عام، لذا أصبح من الضروري أن يكون للتكنولوجيا دور في عملية التعليم أيضًا.
وأثبتت الأبحاث والدراسات أن ٧٥% من المعلمين وضحوا أن التكنولوجيا هامة جدًا ولها تأثير إيجابي كبير في عملية التعليم، وهذا تبعًا لرابطة تكنولوجيا المعلومات كومبتيا والتي تسمى بالإنجليزية IT Trade Association CompTIA، حيث أثبتت هذه الدراسة كذلك أن التكنولوجيا لها أثر واضح على المعلم وعلى المتعلم على حد سواء.
من هنا يمكن توضيح أن دور التكنولوجيا في التعليم جعل المعلم يمتلك مهارات عالية في التدريس، حيث أنه أصبح يستخدم تقنيات حديثة وجديدة في عملية التعلم، هذه التقنيات متمثلة في الأجهزة اللوحية والكاميرات الرقمية وأجهزة الكمبيوتر، بالإضافة لذلك فنجد أن المتعلم أصبح يستخدم التكنولوجيا المتقدمة كذلك في عملية التعلم، هذا الشيء ساعد على زيادة قدرة الطالب أو المتعلم على التعامل مع التكنولوجيا بشكل أفضل.
فوائد استخدام التكنولوجيا في التعليم
1- التشجيع على التعلم:
يُؤدّي استخدام التكنولوجيا في التعليم إلى تشجيع الطلاب على التعلم، والمشاركة في الأنشطة، كما أنّها تجعل عملية التعلم أكثر سهولةً ومُتعة، وتُساهم التكنولوجيا أيضاً في إيصال المعلومة للطالب بطرقٍ مبتكرة ومميّزة، مثل التّدريس عن طريق اللّعب، أو من خلال اصطحاب الطلاب إلى رحلات ميدانية افتراضية باستخدام الأجهزة الالكترونية الحديثة، والإنترنت.
2- تقوية الذاكرة:
يُساهم استخدام التكنولوجيا في التعليم بتقوية الذاكرة، والقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات بشكلٍ أفضل وأكثر كفاءة، حيث تُساهم الطرق الحديثة في التّدريس بجذب اهتمام الطالب للمادة التي يدرسها، والمعلومة التي يتلقّاها، ومشاركتها في الأنشطة المتنوعة، وبالتالي زيادة قدرته على الاحتفاظ بما يتعلمه.
3- زيادة الفعالية:
تُساعد التكنولوجيا على جعل التعلم أكثر كفاءة و فاعلية، بسبب استخدام الأساليب المتنوعة، وبما يتناسب مع قدرات كل طالب، بالإضافة إلى منح الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصّة فرصة للتّعلم، من خلال إتاحة الإنترنت للطّلاب؛ للوصول إلى جميع المعلومات التي يحتاجونها لدراستها، وإجراء البحوث بطرق مُتعدّدة، وما إلى ذلك.
4- التعاون:
تُشجّع التكنولوجيا على المشاركة في الأنشطة المختلفة عبر الإنترنت، وإنجاز المشاريع من خلال التواصل المباشر ما بين الطلاب والتعاون فيما بينهم، سواءً كان في المنتديات، أو من خلال بيئات التعلم الافتراضية، أو عن طريق تعاون الطلاب في الفصل الدراسي نفسه، أو على مستوى المدرسة، أو المجتمع ككل، أو حتّى حول العالم.
5- تطوير واكتساب المهارات:
يُمكن للتكنولوجيا المُساهمة في تطوير المهارات الأساسية للطلاب والمعلمين، مثل إنشاء العروض التقديمية، وزيادة قدرتهم على التمييز بين المصادر الموثوقة وغير الموثوقة على شبكة الانترنت، وتُعلّمهم كيفية التّواصل عبر البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى اكتسابهم مهارات جديدة تُساعدهم على النجاح، متل التّعاون مع الآخرين، وحل المُشكلات المعقدة، وتطوير مهارات الاتصال، وتحفيزهم، وزيادة الإنتاجية، والقيادة.
6- رفع جودة التعليم:
تُوفّر التّكنولوجيا والتطبيقات المتنوعة، والمواد التعليمية المنشورة عبر الانترنت، الجهد والوقت على المعلمين، وتعمل على رفع جودة التعليم، من خلال تطوير الطرق التقليدية في التدريس، وإبقاء الطلاب أكثر تفاعلاً، وتعزيز التعاون بينهم، ومشاركة الخبرة والمعرفة بين المعلمين.
7- الإعداد للمستقبل:
يؤدّي استخدام التكنولوجيا في التعليم، إلى إعداد طلاب قادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والمُستكشفة في المستقبل، وتوظيفها في العمل، والتعلم، من خلال إلهامهم ليكونوا متعاونين، ومبدعين، وقادرين على التّفكير النقدي، وحل العقبات التي قد تواجههم.
8- تخصيص التعليم:
يُتيح استخدام التكنولوجيا في التعليم، إلى اتّخاذ المعلمين أساليب تعليمية خاصة بهم، وتقديم نماذج حديثة للتدريس، وتنفيذها بكفاءةٍ عالية؛ بسبب سهولة وصولهم للمعلومات، وبيانات الطلاب، والمحتوى الذي يريدونه من جهة، بالإضافة إلى منح الطلاب مُلكيّة خاصّة للكيفية التي يريدون التعلم بها من جهة أخرى.
وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعليم
1- الآلات التعليميّة يدويّة التشغيل:
وهذا النوع من الآلات يكون بسيطاً؛ أي أنَّه من السهل تشغيله، واستخدامه، حيث تمّ استخدام هذه الآلات في خدمة العمليّة التعليميّة؛ نظراً لأنَّ للمُعلِّم دوراً كبيراً فيها؛ فهو يُعَدُّ عُنصراً مُكمِّلاً للعمليّة التعليميّة، إلى جانب استخدام هذه الآلات، ومن الأمثلة على هذا النوع من الآلات: المُؤشِّر الذي يُستخدَم في تحديد جزء، أو مكان مُحدَّد من الدرس الموجود على اللوح، أو على الخريطة، أو أيِّ شيء آخر تُظهره المادّة التعليميّة، وقد يكون هذا المُؤشِّر مصنوعاً من مادّة الخشب، أو قد يكون على شكل قلم معدنيّ.
2- الآلات التعليميّة الميكانيكيّة:
ويعمل هذا النوع من الآلات التعليميّة عن طريق تحريك أجزائها بشكلٍ مُعقَّد بعض الشيء من قِبل الإنسان، أو من قِبل مُحرِّك كهربائيّ، كما أنّ هناك نوع آخر من الآلات التعليميّة الميكانكيّة يعمل عن طريق تحويل الطاقة الكهربائيّة التي يكتسبها إلى إشعاعات ضوئيّة تتحرَّك في عِدَّة اتّجاهات، ممّا يُؤدِّي إلى عرض المحتوى العِلميّ المطلوب وِفق اتّجاه هذه الإشعاعات، ويشيع استخدام هذه الآلات عادةً مع الموادّ التعليميّة غير البسيطة، علماً بأنَّه كُلَّما تنوَّعت الموادّ التعليميّة المُعقَّدة، وازدادت، تنوَّعت الآلات التعليميّة الميكانيكيّة؛ حيث أصبح هنالك كمٌّ كبير من الآلات الميكانيكيّة التعليميّة، والتي تُكوِّن مع الإنسان ثُنائيّاً مُتفاعِلاً؛ لإتمام العمليّة التعليميّة على أفضل نحو، ومن الأمثلة على هذه الآلات: الجهاز المُستخدَم في عرض الأفلام التعليميّة، وجهاز عرض الشرائح الذي تُستخدَم معه شرائح تعليميّة تخصُّ المادّة المطروحة.
3- الآلات التعليميّة الإلكترونيّة:
يستخدم هذا النوع من الآلات التعليميّة الطاقة الكهربائيّة، ويُحوِّلها إلى طاقة إلكترونيّة، أو تُصبح على شكل نبضات إلكترونيّة تتحرَّك داخلها، كما أنَّها تختلف بشكلٍ كُلِّي عن الآلات الميكانيكيّة؛ حيث إنَّها لا تمتلك إشعاعات ضوئيّة داخلها، وبالرغم من هذا الاختلاف إلّا أنَّ هذه الآلات تحتوي على أجزاء ميكانيكيّة داخلها.
4- التعليم بمساعدة الحاسوب الآليّ:
أصبح الإنسان في الوقت الحالي يستعين بالحاسوب؛ لعرض الموادّ التعليميّة المختلفة.
5- التعليم بمساعدة الحاسوب الذكيّ:
ويعني التعليم باستخدام الحاسوب المُزوَّد بالذكاء الاصطناعيّ؛ حيث يتمّ استخدام العديد من البرامج التي تُنمِّي الذكاء، فيُصبح المُتعلِّم أكثر تجاوُباً، وأكثر فَهْماً للدروس، ويمكن تشبيه هذا الحاسوب بالمُعلِّم الخاصّ الذي يتَّخذ أسلوباً مُعيّناً في التدريس وِفقاً لكلِّ شخص، كما يُمكن من خلال هذه الطريقة تمييز جوانب القوَّة، والضعف لكلِّ مُتعلِّم.