كيف يتكون الثلج نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل حقائق عن الثلج واستخدامات الثلج الجاف ثم الختام أشكال الثلج تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.
محتويات المقال
كيف يتكون الثلج
-يتكوّن الثلج عندما تنخفض درجات الحرارة لأقل من 0° مئوية، فيبدأ عندها بخار الماء بالتكاثف حول جزيئات الغبار المحمولة في الجو بتحوّله مباشرةً من الحالة الغازية إلى الصلبة دون المرور بالحالة السائلة لتتكوّن بذلك بلورات ثلجية، ثمّ يزداد حجم هذه البلورات من خلال التصاق جزئيات أخرى من البلورات معها، ممّا يكوّن بلورات الثلج أو ما يُسمّى بالبَرَدَ، وهكذا حتّى يزداد حجمها بشكلٍ كافٍ وتتساقط.
-تتعرض الثلوج لتغيّرات خلال سقوطها من الغيوم، فقد تمرّ عبر أجواء ذات درجة حرارة مختلفة عن درجة حرارة تكوّنها، فإذا كانت درجة الحرارة أكثر من 2° مئوية يتحوّل الثلج المتساقط إلى ماء، أمّا إذا تساقط التلج خلال هواء رطب، أيّ أجواء تتراوح درجة حرارتها من 0°- 2° مئوية، فإنّ الثلوج تهطل بحجم أكبر نتيجة تماسكها مع بعضها البعض، أمّا إذا كانت الحرارة أقل من 0° مئوية عند تساقطه فسيكون الثلج ذا صلابة عالية.
حقائق عن الثلج
-أشكال بلورات الثلج
يعتمد شكل البلّورة الثلجية على درجة حرارة الجو أثناء سقوطها؛ فإذا كانت درجة الحرارة ما بين 0 إلى 4 درجات مئوية ما دون الصفر تتشكل بلورات ثلجية ذات أشكال سُداسية رقيقة، أما إذا بلغت درجة الحرارة من 4 إلى 6 درجات مئوية ما دون الصفر فتتشكَّل بلّورات إبرية، وتتكون بلورات على هيئة أعمدة مُجوّفة عندما تصل درجات الحرارة ما بين 6 إلى 10 درجات مئوية ما دون الصفر، وإذا بلغت درجات الحرارة من 10 إلى 12 درجة مئوية ما دون الصفر فإنه تتشكل بلورات على شكل زهرة تحتوي على ست بتلات، وتتكون البلورات ذات الستة أذرع المألوفة عندما تبلغ درجات الحرارة من 12 إلى 16 درجة مئوية ما دون الصفر، ويُمكن أن تتجمع بلورات الثلج معاً لتشكيل ندفة ثلج واحدة يبلغ متوسط قطرها 1.3 سم أو أقل، ويُمكن أن يبلغ قطر بعض ندفات الثلج الكبيرة 5 سنتيمترات.
-تأثير المناخ على تساقط الثلوج
تؤثر التغيّرات المناخية على مقدار وتوقيت تساقط الثلوج خلال فصل الشتاء؛ فخلال الفترة ما بين عامي 1966م و2010م قلّت كمية الثلوج التي تُغطي العديد من المناطق في نصف الكرة الشمالي بشكلٍ ملحوظٍ، ومن المتوقع أن يُغطي الثلج مساحات أقل من الأرض خلال المئة عامٍ القادمة نتيجة الاحتباس الحراري، الأمر الذي سيؤثر على إمدادات المياه التي يستخدمها الناس في الزراعة وتوليد الكهرباء، كما سيؤثر على المجال السياحي؛ مثل منتجعات التزلّج الموجودة في السلاسل الجبلية، وكذلك يؤدي تساقط الأمطار بدلاً من الثلوج إلى خطر التجمّد في فصل الشتاء الذي يؤثر على العديد من الحيوانات التي لن تستطيع أكل الأعشاب أسفل طبقة الجليد وبالتالي ستواجه خطر المجاعة.
-مناطق سقوط الثلج
يسقط الثلج على المناطق الجبلية المرتفعة مثل قمة جبل كليمنجارو وجبل الشيخ وغيرهما، ويهطل أيضاً على المناطق الباردة، ويزداد تواجده في الأماكن القريبة من القطبين الشمالي والجنوبي، كما تتراكم الثلوج في المناطق التي توصف بانخفاض درجات حرارتها على الدوام إلى ما دون الصفر مثل الأجزاء الشمالية من قارات العالم كأوروبا على سبيل المثال.
-الأنشطة المتعلقة بالثلج
يجدر ذكر أنّ فصل الشتاء هو فصل هطول الثلج، وفيه يقوم الناس بعدة أنشطة، فيخرجون للعب به معاً، ويبنون ما يعرف برجل الثلج ويصنعون أشكالاً أخرى مختلفة، كما يمارسون رياضة التزلج، ويتناولون المشروبات الساخنة والمأكولات التي تعد خصيصاً في أجوائه، ويلجؤون إلى مختلف أنواع التدفئة لأن الجو يكون شديد البرودة، كما يمنح الثلج الطبيعة جمالاً خاصاً وبهاءً عندما تكتسي المساحات الشاسعة بحلةٍ بيضاءَ صافيةٍ ونقيةٍ تدخل البهجة والفرحة إلى النفوس.
استخدامات الثلج الجاف
تتعدّد استخدامات الثلج الجاف في مختلف المجالات، ومن أبرز هذه الاستخدامات ما يأتي:
-تشكيل الدخان المستخدم في الإنتاج المسرحي.
-تقنيات التنظيف الفعاّل؛ حيث تُرشّ حبيباته بسرعة عالية على السطح المُراد تنظيفه، فتُزال الأوساخ بفاعلية دون إنتاج غازات سامة على عكس المُنظفات العادية.
-تبريد المنتجات التي يتم شحنها من مكان إلى آخر، مثل: اللحوم، والبوظة؛ وذلك نظرًا لصعوبة ذوبانه وتحوّله إلى الحالة السائلة.
-التجميد السريع للأطعمة.
-تأخير نمو الخميرة المستخدمة في المخابز.
-المحافظة على برودة الأطعمة المُقدّمة في الطائرات.
-إبطاء نمو براعم الأزهار في المشاتل؛ وذلك من أجل المحافظة على النباتات بصورة طازجة للمستهلك.
-التجميد السريع للمطاط في أثناء صنعه.
-امتصاص التسريب الذي يُمكن أن يحدث في وحدات التبريد بالأمونيا.
أشكال الثلج
يتواجد الثلج على سطح الأرض في مجموعة متنوعة مختلفة من التكوينات والأشكال تشمل الآتي:
-الأرض كرة ثلج:
يُستخدم مصطلح الأرض كرة ثلج للإشارة إلى فترات زمنيّة في السُّلم الجيولوجيّ كان فيها كوكب الأرض بأكمله تقريباً متجمّداً.
-الصفائح الجليدية:
تمتاز الصفائح الجليديّة بأنَّها أكبر التكوينات الجليديّة في العالم، حيث تُغطّي الصفائح الكبيرة ما يزيد عن 50,000 كم2، بينما يتواجد على كوكب الأرض 3 صفائح جليديّة فقط تُغطّي جرينلاند، وغرب قارة أنتاركتيكا وشرقها.
القمم الجليدية:
وهي صفائح جليديّة لا تتجاوز مساحتها 50,000 كم2، وتتشكّل عادةً في المناطق القطبية التي غالباً ما تكون مرتفعةً ومسطّحة.
-المزيج الجليدي:
ويتألّف من مزيج من الثلج والماء يتشكّل داخل المضائق الجليديّة، والتي تتكوّن من الجليد البحري والجبال الجليديّة والصغيرة منها.
-الجبال الجليديّة:
وتُمثّل قطعاً من الجليد تتكوّن على اليابسة، وينتهي بها الأمر طافيةً فوق سطح المحيطات أو البحيرات، كما يُشار إلى أنَّ الجبال الجليديّة تأخذ أشكالاً متنوعة وحجوماً مختلفة؛ حيث تترواح ما بين مكعبات الثلج الصغيرة إلى الجُزر الجليديّة بحجمٍ يصل إلى حجم قريةٍ صغيرة.
-الجروف الجليدية:
تُعدّ امتداداً عائماً للجليد المتواجد على اليابسة، ويُشار إلى أنَّ القارة القطبيّة الجنوبيّة محاطةٌ بالجروف الجليدية؛ حيث تُغطّي أكثر من 1.56مليون كم2 منها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الاختلاف بين الجروف الجليديّة وجليد البحر يكمن في أنَّ جليد البحر يعوم على سطح المحيط أو البحيرة، بينما ترتبط الجروف الجليديّة بقوةٍ بالأرض.
-الأنهار الجليديّة:
وتُمثّل كتلاً جليديةً كبيرةً تتكوّن من الماء العذب الناتج عن تراكم الثلوج التي تعرّضت لضغط أدّى إلى تحوّلها إلى جليد.