ماهي الفيتامينات

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 28 يونيو, 2021 10:12
ماهي الفيتامينات

ماهي الفيتامينات وعواقب نقص الفيتامينات و المعادن ونبذة تاريخية عن الفيتامينات وأهم الفيتامينات للجسم وعواقب نقص الفيتامينات و المعادن كل هذا تجدونه في ذلك المقال.

ماهي الفيتامينات

-الفيتامينات هي مجموعةٌ من المواد التي يحتاج إليها الجسم كي يعمل بشكل صحيح، فهي ضروريّة لنموّ الخليّة وأدائها لوظائفها بالشكل الطبيعيّ، ويوجد ثلاثة عشر نوعاً من الفيتامينات الأساسيّة وقد قُسِّمت إلى فئتين؛ الفئة الأولى هي الفيتامينات الذائبة في الدهون وتشمل كلاً من فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ھ، وفيتامين ك، وتُخزَّن هذه الفيتامينات في أنسجة الجسم الدهنيّة، كما يكون امتصاصها في الجسم أكثر سهولةً بوجود الأغذية الدهنيّة، أمّا الفئة الثانية فهي الفيتامينات الذائبة في الماء وتشمل فيتامين ج، ومجموعة فيتامينات ب وهي الثيامين، والرايبوفلافين، والنياسين، وفيتامين ب5، وفيتامين ب6، والبيوتين، والفولات، وفيتامين ب12، حيث يُعدّ فيتامين ب12 الوحيد من هذه الفئة الذي يُمكن تخزينه في الكبد سنوات عدّة، أمّا الباقي فيُطرَح الزائد منه عن طريق البول.
– وهناك وظيفة مهمّة لكلّ واحد من هذه الفيتامينات في الجسم، وقد يؤدّي نقص فيتامين مُعيَّن إلى مشاكل صحيّة ومن الجدير بالذكر أنّ مُعظم الناس يُمكنهم الحصول على جميع الفيتامينات التي يحتاجونها عن طريق اتّباع نظام غذائيّ متوازن يحتوي على مجموعة متنوِّعة من الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومصادر البروتين الخالية من الدهون. ولكنّ البعض لديهم احتياجات تغذويّة خاصّة قد لا يستطيعون تلبيتها من خلال النظام الغذائيّ وحده، مثل كبار السنّ، والنساء الحوامل، وغيرهم؛ لذا يَنصح الطبيب بأخذ المُكمِّلات الغذائيّة لفيتامينات مُعيَّنة.

عواقب نقص الفيتامينات و المعادن

على الرغم من الكمية الصغيرة التي يحتاجها الجسم، فإن عدم حصوله عليها سيترتب عليه نتائج غير سارةٍ فيما يلي بعض من الأمراض والأعراض الناجمة عن نقص الفيتامينات والمعادن:

1-تقرحات فموية وتشقق في صوار (زوايا) الفم:
قد ترتبط الآفات الموجودة داخل الفم أو حوله بعدم تناول كمياتٍ كافيةٍ من الفيتامينات أو المعادن . وتشير إحدى الدراسات أن المرضى الذين يعانون من تقرحاتٍ فمويةٍ لديهم معدّل منخفض من الحديد والثيامين والريبوفلافين.
2-الاسقربوط:
ينجم عن نقص فيتامين c الموجود في الفواكه والخضراوات ويسبب نزوفًا في اللثة.
3-العمى:
في بعض البلدان النامية قد يسبب عوز فيتامين A الشديد العمى.
4-تساقط الشعر:
من فوائد الفيتامينات الحفاظ على مظهرٍ خارجيٍّ متألقٍ، وتساقط الشعر هو أحد الأعراض الشائعة الناجمة عن نظامٍ غذائيٍّ يفتقر للعناصر التالية: الحديد والزنك وحمض اللينوليك وفيتامين B3 وفيتامين B7 وغيرها من العناصر المهمة التي تساعد على منع أو إبطاء تساقط الشعر.
5-الكساح:
يحدث بسبب نقص فيتامين د. يتميز بعظامٍ ناعمةٍ وضعيفةٍ يمكن أن تسبب تشوهاتٍ هيكليةً كالأرجل المتقوصة والمنحنية.2

نبذة تاريخية عن الفيتامينات

-أدرك الإنسان أهمية تناول أغذية معينة للحفاظ على الصحة قبل وقت طويل من اكتشاف الفيتامينات. عرف المصريون القدماء أن تناول الكبد قد يساعد شخصاً مصاباً بالعشى، وهو مرض معروف بأنه ينتج عن نقص فيتامين أ. أدى توسّع الرحلات عبر المحيطات خلال عصر النهضة لفترات طويلة دون الحصول على فاكهة وخضراوات طازجة إلى انتشار أمراض تُعزى لنقص الفيتامينات كانت شائعة بين طواقم السفن.
-عام 1747، اكتشف الجرّاح الاسكتلندي جيمس لند أن الأغذية الحمضية ساعدت في الحد من عوز فيتامين ج، وهو مرض مميت حيث لا يتكون الكولاجين بشكلٍ صحيح، ما يتسبب في ضعف التئام الجروح، ونزيف اللثة وألم شديد والموت. عام 1753، نشر ليند كتابه “دراسة عن الإسقربوط”، أوصى فيه باستخدام الليمون والليم لتجنّب عوز فيتامين سي، وقد تبنّى أفراد البحرية الملكية البريطانية هذه التوصيات. ومن هنا جاء لقب ليمي الذي عُرف به البحارة البريطانيون. مع ذلك، لم يلقَ اكتشاف لند قبولاً واسعاً من أفراد بعثات البحرية في المنطقة القطبية الشمالية في القرن التاسع عشر، حيث كان يُعتقد أنه يمكن منع الإسقربوط بممارسة التمارين الرياضية بانتظام ومراعاة النظافة جيداً والحفاظ على الروح المعنوية عندما يكون الطاقم في مهمّات العمل على متن سفنهم، بدلاً من اتباع نظام غذائي يعتمد على الطعام الطازج. نتيجة لذلك، ظل المشاركون في الحملات التي توجّهت إلى القطب الشمالي يعانون من الإسقربوط وغيرها من أمراض سوء التغذية. في أوائل القرن العشرين، عندما توجّه روبرت فالكون سكوت ببعثتيه إلى المنطقة القطبية الجنوبية، كانت النظرية الطبية السائدة في ذلك الوقت أن الإسقربوط نتج عن المعلبات التالفة.
-خلال أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، أتاح استخدام دراسات الحرمان للعلماء عزل وتحديد عدد من الفيتامينات. استُخدم الدهن المستخرج من زيت السمك علاجاً لكساح الأطفال، وسميت المغذيات القابلة للذوبان في الدهون باسم “مضاد الرخدA”. وهكذا، كان أول فيتامين ذو نشاط حيوي عُزل واستُخدم لعلاج الكساح وسمي منذ البداية “فيتامين أ”؛ مع ذلك، فإن النشاط الحيوي لهذا المركب يسمى الآن فيتامين دي. في عام 1881، درس الطبيب الروسي نيكولاي لونين تأثيرات مرض الإسقربوط في جامعة تارتو؛ حيث أطعم الفئران خليطاً اصطناعياً من جميع مكونات الحليب منفصلةً عن بعضها والتي كانت معروفة في ذلك الوقت، وهي البروتينات والدهون والسكريات والأملاح. ماتت الفئرات التي تلقّت المكونات المنفصلة فقط، بينما نمت الفئران التي أعطيت بالحليب نفسه طبيعياً. استنتج من ذلك إلى أن “الغذاء الطبيعي مثل الحليب لا بد أن يحتوي بالإضافة للمكونات الرئيسية المعروفة على كميات صغيرة من المواد غير المعروفة الضرورية للحياة”. مع ذلك رفض المستشار غوستاف فون بانغ استنتاجاته. ظهرت نتائج مشابهة لكورنيليوس بيكيلهارينغ في مجلة طبية هولندية عام 1905، لكن لم تنتشر على نطاق واسع.

أهم الفيتامينات للجسم

1-فيتامين د
يتم تصنيعه تحت الجلد عند التعرض لأشعة الشمس وعن طريق الغذاء وله دور عمليات استقلاب الكالسيوم والفسفور والأساسية لتكوين العظام والمساعدة على الوقاية من هشاشة العظام.
مصادره الغذائية:
زيت السمك، البيض، الحبوب المدعمة بفيتامين د.
2- فيتامين أ
ضروري لصحة الجلد والأغشية المخاطية، ولتعزيز الرؤية، ونمو وتطور خلايا الجسم والجهاز المناعي.
مصادره الغذائية:
الكبد، الحليب، الجزر، الشوكولاته الداكنة، الخضار الورقية الخضراء، والفواكه ذات اللون الأصفر والبرتقالي كالمشمش والمانجو.
3- فيتامين هـ
يعتبر من مضادات الأكسدة الضرورية لحماية الخلايا من التأثيرات الضارة لجذور الحرة التي تسبب السرطانات.
مصادره الغذائية:
الأطعمة المحتوية على كميات عالية من الدهون غير المشبعة، الزيوت النباتية والمكسرات والبذور.



372 Views