ما حكم الأضحية وما شروطها الأضحية هي سنة إسلامية عظيمة، يذبح فيها المسلمون بهيمة الأنعام تقربًا إلى الله تعالى في أيام عيد الأضحى، إحياءً لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام.
محتويات المقال
ما حكم الأضحية وما شروطها
حكم الأضحية:
- الأضحية سنة مؤكدة للمسلمين القادرين عليها، وليس واجبًا.
تعتبر سنة عن النبي ﷺ لمن كان قادرًا ماليًا على الذبح. وورد في حديث النبي ﷺ: - “من كان له سعة ولم يضحِ فلا يقربن مصلانا”
(رواه ابن ماجه). - وبذلك فإن الأضحية ليست فرضًا على الجميع، ولكنها مستحبة بقوة وتعتبر وسيلة للتقرب إلى الله تعالى.
شروط الأضحية:
- السن:
الضأن (الخروف): يجب أن يكون قد بلغ ستة أشهر على الأقل.
المعز (الماعز): يجب أن يكون قد بلغ سنة كاملة. - السلامة من العيوب:
يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب الظاهرة مثل:
العور البيّن.
المرض الواضح.
العرج الواضح.
الهزال الشديد الذي يمنع من نفعها. - الملكية التامة:
يجب أن تكون الأضحية مملوكة للذي يضحي ملكًا تامًا، ولا تصح الأضحية إذا كانت مغصوبة أو مسروقة. - الذبح في الوقت المحدد:
يجب أن يتم ذبح الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى مباشرة إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
ما هي مبطلات أضحية العيد؟
مبطلات أضحية العيد هي الأمور التي تجعل الأضحية غير صحيحة أو غير مقبولة. من أبرز هذه المبطلات:
- أن تكون الأضحية مصابة بعيوب كبيرة:
العور البيّن: أن تكون العين غير سليمة أو فاقدة للرؤية بشكل واضح.
المرض الظاهر: مثل وجود مرض شديد يؤثر على صحة الأضحية.
العرج الواضح: إذا كانت الأضحية تعاني من عرج شديد لا يمكنها معه المشي بشكل طبيعي.
الهزال الشديد: إذا كانت الأضحية في حالة نحافة مفرطة لا تمكنها من العيش بشكل طبيعي أو لا تصلح للذبح. - أن تكون الأضحية مسروقة أو مغصوبة:
إذا كانت الأضحية قد تم الحصول عليها بطريقة غير شرعية (مثل السرقة أو الغصب)، فإن ذبحها لا يصح. - أن تُذبح قبل الوقت المحدد:
إذا تم ذبح الأضحية قبل وقتها المحدد (قبل صلاة العيد أو قبل دخول يوم العيد)، فإنها تكون غير مقبولة. يجب أن يكون الذبح بعد صلاة العيد. - أن تكون الأضحية من نوع غير جائز:
الأضحية يجب أن تكون من بهيمة الأنعام (الغنم، البقر، الإبل). إذا كانت الأضحية من نوع آخر مثل الطيور أو الحيوانات الأخرى، فلا تصح الأضحية. - أن يتصرف الشخص في الأضحية قبل الذبح:
إذا قام صاحب الأضحية بتغيير حالتها بشكل يؤثر على صلاحيتها للذبح (مثل ذبح جزء منها أو قطع لحمها قبل الذبح)، فإن الأضحية تكون غير مقبولة.
ما هي شروط الشخص الذي يريد أن يضحي؟
شروط الشخص الذي يريد أن يضحي هي:
- الإسلام:
يجب أن يكون الشخص مسلمًا؛ لأن الأضحية هي عبادة إسلامية، ولا تصح من غير المسلم. - القدرة المالية:
يجب أن يكون الشخص قادرًا ماليًا على شراء الأضحية، حيث يعتبر ذبح الأضحية مستحبًا للذي يملك مالاً يكفي لشراء الأضحية. - النية:
يجب على الشخص أن ينوي الأضحية عند شراء الحيوان أو عند الذبح. النية هنا ليست شرطًا لفظيًا، بل يكفي أن ينوي في قلبه التقرب إلى الله بالأضحية. - أن يكون بالغًا:
لا يلزم أن يكون الشخص بالغًا في حال كان له مال يكفي لشراء الأضحية، ولكن عادة ما يتعامل الأولياء مع أطفالهم في بعض الحالات كأن يقوموا بشراء أضحية باسم الأطفال. - عدم قطع الشعر أو الأظافر:
إذا كان الشخص ينوي أن يضحي، فالأفضل له ألا يقترب من قص شعره أو أظافره خلال العشر من ذي الحجة، من بداية الشهر إلى يوم العيد (حتى الذبح)، وهو مستحب وليس واجبًا. - في حديث النبي ﷺ:
“إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره ولا بشره شيئًا”
(رواه مسلم).
هل يجوز أكل الأضحية دون توزيع؟
- نعم، يجوز أكل الأضحية دون توزيع، لكن من الأفضل توزيع جزء منها على الفقراء والمحتاجين، حيث أن الأضحية مشروعة للتقرب إلى الله ولإطعام الفقراء والمساكين.
ووفقًا للسنة النبوية، كان النبي ﷺ يوصي بتوزيع لحم الأضحية كالتالي: - ثلث من اللحم يُوزع على الفقراء والمساكين.
- ثلث يُهدى للأقارب والجيران.
- ثلث يُترك لأهل البيت ليأكلوه.
- لكن إذا لم يرغب الشخص في توزيع اللحم أو لم يكن لديه من يوزع عليه، فيجوز له أن يأكل الأضحية بالكامل.
- هذا ما يُستحب من أجل تحقيق التكافل الاجتماعي، لكنه ليس واجبًا. يمكن لأهل البيت أن يأكلوا جزءًا من الأضحية، بشرط أن تكون قد تم الوفاء بالسنة في توزيع بعضها.
