ما هو أحسن سن للزواج كما سنتحدث عن أفضل سن للزواج للنساء، وكذلك سنقوم بذكر سن الزواج المناسب للرجل، وكما سنطرح أفضل سن للزواج في الإسلام، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
ما هو أحسن سن للزواج
تعتبر الأسرة الركيزة الأساسية لبناء المجتمع السليم، حيث إنّه لا تعايش إنساني وحياة إنسانية بلا أسرة، وبشكل عام لا توجد هناك قاعدة ثابتة تُطبق على الذكور والإناث ليتمّ بموجبها تحديد السن والزمن الأفضل لدخولهم في الحياة الزوجية والأسرية، حيث إنّ هناك العديد من الجوانب التي يتوقف عليها مدى أهلية الرجل أو المرأة للزواج كتحقيق مستوى الوعي والنضج المطلوب، وإمكانية التعامل الإيجابي مع التغيرات الجذرية التي تتبع الانتقال إلى الحياة الزوجية، بالإضافة إلى طموحات الأفراد في تحقيق المستوى والتحصيل العلمي المطلوب، كما تختلف مُحدّدات السن المناسب للزواج باختلاف أنماط الحياة والبيئات والمجتمعات التي يعيش بها الأفراد، وفي بعضٍ من الدول هناك تحديد للسن القانوني للزواج، كما أنّ بعض الدول تفتح الباب للأسر لتزويج أبنائهم في أيّ سن كان من غير ضبط أو تحكم.
أفضل سن للزواج للنساء
هُنالك العديد من العوامل والأسباب التي تؤثر على قناعة الفتاة وإقبالها على قرار الزواج، ومنها ما يأتي:
1- وجود أهداف وطموحات خاصة للفتاة
قد تكون الفتاة في بعض الحالات بعمر مُناسب للزواج في نظر الآخرين من حولها، ولكنها من جهة أخرى تطمح للعديد من الاهداف الشخصيّة المُستقلة التي ترغب بتحقيقها قبل الانخراط في علاقة طويلة مع شريكها الذي ستُمضي معه بقيّة عمرها، والذي سيكون له دور كبير دون شك في تغيّر حياتها وزيادة المسؤليات عليها، والتي في النهاية قد تكون سبباً لتأخير تحقيق تلك الأهداف أو استبدالها بأخرى تخدم مصلحتها الأسريّة وتنسجم مع مسؤولياتها وواجباتها، وهو ما يجعل العديد من الفتيات يملن لتأجيل فكرة الزواج لحين الوصول للاستقرار المادي، والاستقلاليّة وتحقيق ما يصبون إليه أولاً؛ حتى لا تتأثر أي من أسرتهن أو أزواجهن أو أهدافهن في الظروف التي ستتبع زواجها.
2- مقدرة الفتاة على تحمّل مسؤولية الزواج
يجب على الفتاة أن تعي وتُدرك بأن الحياة الزوجيّة قد تختلف بشكل جذري عن الحياة المُستقلة التي كانت تعيشها من قبل، فالزواج كما ذكر من قبل يعني المسؤوليّة والتعاون، ومن جهة أخرىيجب أن يكون عمرها مُناسباً للعديد من المسؤوليات التي ستترتب عليها، من واجبات تجاه زوجها واسرتها وأقاربها، ولا ننسى أنها قد تمر بالعديد من الظروف والعقبات التي قد تعترضها والتي ستحتاج إلى إدراتها بحكمة ومرونة، وزاوجها بعمر مُناسب قد يزيد من مستوى وعيّها وقدرتها على تحمل وإدارة مسؤوليات وواجبات الحياة الزوجيّة بسلاسة وحكمة أكبر.
3- تقبّل الفتاة لفكرة الشريك والقدرة على التواصل معه
يُعتبر نُضج الفتاة وقُدرتها على التواصل مع الشريك والانسجام معه للوصول إلى قرار صائب وتحديد إذا ماكان مُناسباً لها وقادراً على إسعادها ومُشاركتها الحياة الزوجيّة بجميع مراحلها، وبناء أسرة صحيّة ومُتماسكة وتوفير بيئة صحيّة لها أمراً أساسيّاً لتحديد إذا ماكان سنُها مُناسباً لإقدام على هذه الخطوة المصيريّة؛حيث إن الفتاة التي لا تزال في مرحلة النُضج العاطفي والتي تجد فكرة الشريك الروحي غير مُريحة لاشك بأنها تحتاج مزيداً من النُصح والإرشاد والتوعيّة حول حقيقة ومفهوم الزواج، وأهميّة اختيار زوج ينسجم معها من حيث الأفكار والأهداف ويُكمّلها لتحقيق السعادة والاستقرار في حال الرغبة بالزواج به.
4- الحالة الصحيّة والنفسيّة
يتطلب وصول الفتاة إلى سن الزواج المناسب في العديد من المجتمعات التقليدية أن تكون قادرة على الإنجاب وتكوين عائلة جديدة، دون أخذ حالتها الصحيّة وتأثير الزواج عليها من باقي الجوانب بعين الاعتبار، وهو أمرٌ شائع وكان مصدراً للجدل بين الأطباء، حيث إنه لا يوجد سن مناسب لزواج الفتاة بل هناك عوامل أخرى تدعم هذا القرار أو تكون سبباً في تأجيله، كالعوامل النفسيّة وتقبّل أو حاجة الفتاة للزواج، وقناعتها به، حيث إن الزواج في سنٍ مبكر لمُجرد الوصول لسن البلوغ قد يحرم الفتاة من ممارسة حياتها الطبيعيّة بشكل مُنصف، كمواصلة التعليم، أو الحصول على فرص التدريب، أو الانخراط في سوق العمل، والمشاركة في الحياة الاجتماعية وغيرها، رغم أنها في هذا السن الحرج تحتاج إلى الاحتضان والنُصح والإرشاد ومُحاولة فتح أبواب الحياة الملوّنة أمامها من جميع الجهات وتوعيّتها للتغيرات الجسديّة التي ستطرأ عليها وربطها بحاجتها للزواج ومحاولة التدرج في شرحه لها تبعاً لسنّها؛ لمُساعدتها على تقبّل الفكرة ولكن ذلك لا يعني إقدامها عليها بمجرد الوصول إلى هذه المرحلة من مراحل النموّ البيولوجي لها.
سن الزواج المناسب للرجل
حول السن المناسب لزواج الرجل، ذكرت بعض الدراسات التي طرحت في ذلك الصدد، أن أفضل سن لزواج الرجل هو السن الذي يكون فيه الرجل في أواخر العشرينات ومطلع الثلاثينات، واستنادا إلى دراسات أخرى كانت قد بينت قلة نسبة الطلاق في حالات الزواج التي يتزوج فيها الرجل عن عمر 28 عاما، ومن هنا تم استنتاج أفضل سن لزواج الرجل في عديد من الدول وهو عمر الـ ” 30″.
وعن أفضل سن لزواج الرجل، ووفقا لبعض الأبحاث تبين أن زواج الرجل دون عمر الـ 25 عاما يتسبب في زيادة إحتمالات الطلاق، فالرجل في عمر الـ 30 أكثر نضجا ويكون قادرا على اختيار شريكة حياته بمعايير متوازنة آخذا كل المقومات التي تؤدي إلى نجاح قراره بالزواج منها في الاعتبار، مثل التوافق الاجتماعي والثقافي بينهم ومدى التكافؤ بينهما، بعكس الحال عند الرجل الذي لم يتجاوز بعد الـ 25 حيث أنه لا يكون قادرا على تحمل أعباء الزواج كاملة، والتي لا يمكن اختزالها في المال فقط فهناك أمور عديدة يجب أن يكون الرجل قادرا عليها مثل احترام الزواج والعلاقة التي تربطه بزوجته وحقوق زوجته عليه، ومن الأسباب التي تجعل أفضل سن لزواج الرجل هو سن الـ 30 أيضا، عقلية الرجل وطريقة تفكيره وحكمته التي تؤهله لتحمل مسؤولية الزواج.
أفضل سن للزواج في الإسلام
يُعدّ السنّ الشرعيّ المناسب للزواج بالنسبة للذكر أن يصل إلى مرحلة القدرة على الجِماع، فقد أوصى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بتزويج الشاب في تلك المرحلة، وبيّن الفوائد المترتبة على ذلك من إحصان الفرج، وغض البصر، ونحو ذلك، فعلى الشاب المسلم أن يعمل بتوجيه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في ذلك، فلا يؤخر زواجه لضيق ذات اليد، خاصةً أنّ الله -عزّ وجلّ- قد وعد طالب العفاف بالغنى، أمّا فيما يتعلق بالسنّ الشرعي لزواج الأنثى؛ فإنّه يكون عند وصولها لمرحلةٍ تطيق الوطء فيها، ويجوز أن تُزوّج قبل ذلك، بشرط أن لا تُسلّم إلى الزوج حتى تصبح قادرةً على الوطء.