ما هو النزيف الداخلي نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أعراض النزيف الداخلي وعلاج المصاب بالنزيف الداخلي والختام تشخيص النزيف الداخلي تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
ما هو النزيف الداخلي
نزف داخلي أو نزيف داخلي هو نزيف يحدث داخل الجسم ويمكن أن يكون حالة طبية طارئة وجدية حسب المكان الذي تحدث فيه مثل (دماغ، معدة، رئتين) ويمكن أن يُسبب الموت فعلاً أو السكتة القلبية إذا لم يتم معالجة النزيف بما يستلزمه بأسرع وقت ممكن والنزف الداخلي قد يكون سببه الجرحِ المؤلم الذي يمكن أن يتسبب بإبطاء السرعة العاليِ أو الإيقاف المباغت في حادث سيارة، أَو بتمزق الوعاء الدموي نتيجة لضغط الدم العالى. وأيضاً النزيف الداخلي يمكن أن يكون سببه الضرب أَو السير ضد جسم حادّ في تلك المنطقة المصابة .بعض الأمراضِ قد تسبب نزف داخلي أيضاً، مثل فيروس إيبولا . هذه العدوى بالإضافة إلى الإصابات المماثلة مثل فيروس ماربيرغ هي نادرة لحسن الحظ. إنّ السببَ الأكثر شيوعاً للنزف الداخليِ هو (carcinoma) السرطان السليلاني (نوع من أنواع السرطان)، أمّا في المنطقةِ المعوية أَو الرئة، أَو نادراً في الأعضاء الأخرى مثل البروستات أو البنكرياس أو الكلية.الأمراض الأخرى المرتبطة بالنزف الداخليِ تتضمّن داء أسقربوط، الهيباتوما(hepatoma)، سرطان الكبد، (Thrombocytopenia) قلة الصفيحات المناعية، حمل منتبذ، انخفاض درجة حرارة خبيث (malignant hypothermia) ، أكياس مبيضية، نقص فيتامين كي، والهيموفيليا (hemophilia). بعض تفاعلات الدواء قد تسبب نزف داخلي أيضاً.
أعراض النزيف الداخلي
تختلف أعراض النّزيف الداخليّ باختلاف مكان حدوث النّزيف، وحجم الضّرر الحاصل للوعاء الدمويّ، وسرعة النزيف. ومن الصّعب في كثير من الحالات تشخيص النّزيف الداخليّ، إلّا أنّ هنالك أعراض وعلامات عدّة تُساعد على الاشتباه بحدوثه، منها:
-الشعور بآلام في البطن:
وقد لا يكون هذا العرض مُحدّداً للنّزيف الداخلي، إلّا أنّ الشّعور به وبشكل مُفاجئ دون أيّ سبب معروف يستدعي مُراجعة الطّبيب، خصوصاً إذا كان الشّخص مُعرّضاً للإصابة بالنّزيف الداخليّ.
-ظهور الدّم مع التقيّؤ:
وقد يكون هذا الدّم ذا لون أحمر فاتح أو داكن، أو قد يكون مخلوطاً مع التقيّؤ.
-السّعال الدمويّ:
ويكون هذا بظهور الدّم على شكل خيوط مع البلغم، أو بخروج دم ذي لون أحمر فاتح، أو كلون الصّدأ عند السّعال، ويُعتبر ذلك عَرَضاً غير شائع للنّزيف الداخليّ كونه قد ينشأ من أسباب أُخرى عديدة أكثر شيوعاً.
-الشّعور بآلام في المفاصل:
ويحصل هذا الشّعور تحديداً عند المُصابين بالنّزيف الداخليّ الذين يُعانون مسبقاً من اضطرابات في عمليّة تخثّر الدم، أو أولئك الذين يتناولون الأدوية المُضادّة للتخثّر، وينشأ هذا الألم من الضّغط الحاصل من تجمّع الدّم في المفاصل أو حولها.
-الدّخول في حالة الصّدمة:
والمعروفة طبيّاً بمصطلح (Shock)، وتُعتبر هذه الحالة من أهمّ الأعراض التي تحصل مع النّزيف الداخليّ الشّديد، وتنتج في العادة من الهبوط الحاصل في الدورة الدمويّة بفعل النّزيف. أمّا الأعراض المُترتّبة على الدّخول في هذه الحالة فهي زيادة عدد ضربات القلب، وهبوط ضغط الدم، وزيادة التعرّق، واضطراب الحالة العقليّة للمريض وتزداد هذه الأعراض سوءاً إذا ما استمرّ النّزيف.
-حصول نزيف في الرّأس:
وله أعراض عدّة؛ كألم الرّأس، والشّعور بضعف عام في الجسم، وحدوث مشاكل في الرّؤية أو النّطق، واختلال الحالة العقليّة.
-حدوث النّزيف المهبليّ:
ويأتي على شكل نزيف حيض شديد وغير مُنتظم، أي أنّه يأتي بكمّيات كبيرة وعلى فترات طويلة وفي غير وقته، وكذلك حدوث نزيف من المهبل للنسّاء في سنّ انقطاع الطّمث.
-خروج الدم مع البول:
ويحدث في العديد من الحالات بكميّات قليلة لا تُرى إلّا بواسطة المجهر، وقد يدلّ هذا الأمر على حدوث ضرر في الكِليتين، أو المثانة، أو في أي جُزء من المسالك البوليّة.
-حدوث متلازمة الحيّز:
ففي بعض الحالات قد يحدث النّزيف داخل العضلات ممّا يُسبّب انتفاخها، وبذلك يرتفع الضّغط في العضلة قاطعاً إمداد الدّم إليها، ومُحدثاً ضرراً للأعصاب المُغذّية لها، وتحدث هذه المُتلازمة عادةً نتيجةً للتعرّض إلى كسور في العظم أو جروح في العضلات، ويشعر المريض عندها بالخَدَر، وصعوبة تحريك العضلة المُصابة.
علاج المصاب بالنزيف الداخلي
يتضمّن علاج المُصاب بالنزيف الداخلي الإجراءات الآتية:
-إحداث جُرح في العضلات، لتخفيف الضغط الناتج عن النزيف، وإيقاف النزيف.
-تجبير كسور العظام.
-إعطاء المريض أدوية تجلط الدم.
-إعطاء المريض السوائل الوريدية، والدم لتجنّب حدوث هبوط في ضغط الدم.
-إجراء العمليّات الجراحية لعلاج النزيف، اعتماداً على مكان حدوث النزيف.
-فتح البطن، والبحث عن وجود تمزق في الأوعية الدمويَّة، وإغلاقها بواسطة الحرارة أو الغرز.
-شقّ الصدر لعِلاج النزيف حول القلب والرئتين.
-ثقب الجمجمة لوقف نزيف الدماغ، وتخفيف الضغط في الجمجمة.
تشخيص النزيف الداخلي
لتشخيص النزيف الداخلي يبدأ الطبيب بِدراسة الأعراض الّتي يشكو منها المريض، وإجراء الفحصِ السريريّ، وفي حالة عدم تمكّنه من التوصّل للتشخيص الصحيح يُجري -اعتماداً على الأعراض- ما يلزم من الاختبارات الآتية:
-التّصوير المقطعي المحوسب (CT):
هذا النّوع من الفُحوصات فعّال في تشخيص نزيف البطن، أو داخل الأعضاء، مثل، الكبد، والكلى، والطحال.
-فحوصات الرّنين المغناطيسي (MRI):
تصوير الأوعية الدمويَّة باستخدام الصبغة، هو نوعٌ من أنواع تَقنيات التصوير بالأشعّة السينيّة للبحث عن الأوعية الدمويَّة النازفة، وعلاجها.
-تنظيم الجِهاز الهضمي العلوي:
يُجرى هذا الفحص عند الاشتباه بحدوث نزيفٍ في الجهاز الهضمي، ويتمّ من خلاله فحص المريء والمِعدة والإثني عشر.
-فحص الكبسولة الكاميرا:
هي عِبارة عن حبوبٍ تَحتوي على كاميرا، يُطلب من المَريض ابتلاعها، وتنقل الصّور من الأمعاء الدقيقة إلى جهاز تسجيل.
-تصوير البنكرياس بالتنظير الباطني بالطريق الراجع:
هو فَحص يُمكّن الطبيب من تشخيص مشاكل الكبد والمرارة، والبنكرياس.
-التنظير بمساعدة البالون:
يُستخدم هذا النّوع من التنظير للوُصول إلى أماكن لا يُمكن الوصول لها باستخدام أساليب التّنظير الأخرى، ويُمكن من خلالها التعرّف على أسباب النزيف ومُعالجته أيضاً.