مبادئ الجغرافيا البشرية

كتابة سلمى الشمري - تاريخ الكتابة: 6 أبريل, 2020 1:49
مبادئ الجغرافيا البشرية

مبادئ الجغرافيا البشرية سنتعرف عليها بالتفصيل من خلال هذه المقالة كما سنوضح مفهوم الجغرافيا البشرية بالتفصيل.

جغرافيا بشرية

الجغرافيا البشرية فرع من الجغرافيا يدرس النماذج والعمليات التي تصوغ تعامل البشر مع البيئة مع تركيز على أسباب ونتائج التوزع المكاني للنشاطات البشرية على سطح الأرض

مناهج البحث في الجغرافيا البشرية

من أبرز مناهج البحث أو السياقات في الجغرافيا البشرية:

المنهج البيئي

يركز هذا المنهج على دراسة العلاقات التبادلية والتفاعلية بين الإنسان وبيئته الطبيعية، إلا أن تفسير تلك العلاقة يتباين حسب إحدى وجهتي نظر أو مدرستين جغرافيتين:
المدرسة الحتمية: وهي التي ترى خضوع الإنسان الكامل لظروف البيئة الطبيعية، ومن ثم تتضمن الدراسة إبراز تلك الظروف الطبيعية، ومتابعة أثر المناخ في توزيع السكان مثلاً وهجراتهم، وفي توجيه العلاقات بين الدول سياسياً واقتصادياً، وفي تمييز أقاليم الوفرة من أقاليم الشدة.
المدرسة الإمكانية: التي ترى أن الإنسان لديه إمكانات لاختيار ما يناسبه، وهو يؤثر في البيئة مثلما يتأثر بها. ومن ثم تتركز الدراسة على الظروف البشرية وأشكال التكيف البشري مع البيئة الطبيعية، وعوامل ومراحل التقدم التقني، وأنماط العمران البشري من سكان وسكن وتنظيم إداري وسياسي للحياة وتحسين جودتها.
منهج التحليل البنيوي
هذا المنهج وليد للثورة الكميّة التي ظهرت في الفكر الجغرافي منذ ستينيات القرن العشرين، وانصب اهتمامها على تحليل مواقع وأماكن الظواهر، حتى أن المنهج أُطلق عليه في بعض الأحيان اسم مدرسة المواقع. بيد أن التركيز على المواقع لم يهمل العوامل المؤثرة على الظواهر، وكل ما في الأمر أن تحليل المكان والموقع يأتي أولاً ثم يتلوه دراسة العوامل المؤثرة.
المنهج السلوكي
ظهر هذا المنهج أيضاً خلال ستينيات القرن العشرين، وترتكز فكرة المنهج السلوكي على ما تحقق بالدراسات النفسية التي اهتمت بموضوع إدراك الأشياء. وقد تحمس بعض الجغرافيين لهذا التوجه السلوكي، ورأوا أن الجغرافيا البشرية برمتها ينبغي أن تقوم على فهم السلوك البشري وارتباطاته المكانية، وذلك انطلاقاً من مبدأين رئيسيين، أولهما: أن السلوك البشري هو العامل الأساسي في تركيب المجتمعات وتنظيم السكان. والثاني يحدد تتابع في خطوات وطبيعة السلوك البشري في التعامل مع البيئة من اجل تنظيم المكان.
منهج الرخاء
ظهر هذا المنهج عام 1977 على يد الجغرافي ديفيد سميث. وينطلق هذا المنهج من أن النقطة المحورية في الجغرافيا البشرية ينبغي ان تكون “جودة الحياة البشرية”. ولتحديد جودة الحياة لا بد من تحديد مفاهيم للقيم الاقتصادية.

مفهوم الجغرافيا البشرية وتطورها

الجغرافيا بمفهومها الحديث هي (العلم الذي يدرس البيئة والانسان من حيث إن كلا منهما يؤثر في الآخر ويتأثر به)، وندرك من هذا التعريف ان الجغرافيا تجمع بطبيعتها وشكلها وموضوعها يبن مركب العلوم التي تدرس البيئة، وتلك التي تدرس الإنسان، ثم تضيف الى ذلك ميزة فريدة، تتمثل في أنها إنما تدرس التفاعل والتأثير المتبادل بين ضوابط البيئة الطبيعية والعوامل البشرية، فلعلم الجغرافيا جانبان: جانب طبيعي، وجانب بشري. … وتتناول الجغرافيا البشرية، …. توزيع المجتمعات البشرية، ومدى التأثير المتبادل بينها وبين بيئاتها الطبيعية، والصور الاجتماعية التي تنشأ عن تفاعل الإنسان بالبيئة المحلية، مثل توزيع السكان وأنماط العمران حضرياً كان أو ريفيا (جغرافيا اجتماعية)، ومظاهر النشاط البشري وتأثره وتأثيره في البيئات الطبيعية (جغرافيا اقتصادية: جغرافية الزراعة، جغرافيا المعادن والقوى، جغرافيا الصناعة، جغرافية النقل والمواصلات، جغرافية السياحة)، كما تدرس التركيب السياسي للدول كظاهرة سياسية جغرافية تمثل مساحات من سطح الأرض لها مواقعها وحدودها ومقوماتها الطبيعية والحضارية، وما يترتب على ذلك من نتائج سياسي تخضع بالضرورة للظروف الجغرافية السائدة على المستويين الاقليمي والعالمي (جغرافيا سياسية).
وقد أخذتُ بهذا المنهج الثلاثي للجغرافيا منذ ستينيات القرن العشرين وطبقته في أول مؤلف لي في الجغرافيا الاقليمية (جغرافية أوروبا الاقليمية)، فلقد رأيت في ثلاثية الجغرافيا (طبيعية، بشرية أو اجتماعية، اقتصادية) منهاجاً متوازناً للدراسة الجغرافية الاقليمية للقارات، وطبقته في كتبي عن أسيا وأفريقيا والعالم العربي وشبه الجزيرة العربية أيضاً، بل وفي كتبي عن بعض الوحدات السياسية، ومنها (جغرافية مصر الاقليمية) و(جغرافية لبنان الاقليمية).

تاريخ الجغرافيا البشريّة

يعودُ تاريخ الدراسات الجغرافيّة البشريّة الأولى إلى أواخر القرن الثامن عشر للميلاد، فقد اهتمت المملكة المتحدة بوضعِ مجموعةٍ من الدراسات حول التأثير البشري على الجغرافيا الطبيعية فظهرتُ العديد من المؤلفات التي تساهمُ في شرح ذلك التفاعل البشري مع الجغرافيا، والعوامل الإيجابيّة، والسلبيّة التي تنتجُ عن البشر في المحيط الجغرافيّ الذي يعيشون فيه.
بدأت الجمعيّة الجغرافيّة الأمريكيّة في عام 1888م بنشرِ العديد من المؤلفات، والمجلات التي تسعى إلى توجيه الإنسان للتعامل الجيد مع البيئة الجغرافيّة، وتضمنتْ هذه المؤلفات الإشارة المباشرة إلى خطورةِ الأمراض البيولوجيّة التي تُؤثرُ سلبياً على الجغرافيا الطبيعيّة المحيطة بالإنسان، وسعت إلى محاولةِ إيجادِ حلولٍ منطقيّة لتحقيق تفاعلٍ إيجابي يساهمُ في المحافظة على التضاريس الجغرافيّة، وخصوصاً التي عانت من التلوث بفعل النشاطات البشريّة.
أصبحت الجغرافيا البشريّة في مطلع القرن العشرين للميلاد تهتمُ بشكلٍ مباشرٍ بمجموعةٍ من الخصائص المرتبطةِ بالبشر، ومن أهمها الكثافة السكانيّة في المناطق الحضاريّة، والانتشار السكاني في المناطق الريفيّة والقريبة من الغابات، ومعدلات الامتدادِ العمراني وقياس تأثيره على الوضعِ الجغرافيّ العام، وغيرها من الخصائص الأُخرى.

مناهج الجغرافيا البشريّة

المنهج البيئي: هو المنهجُ الذي يدرسُ العلاقة التفاعليّة بين البشر والبيئة الجغرافيّة الطبيعية، ويسعى إلى ربطِ هذه العلاقة بمجموعةٍ من الدراسات التي تعتمدُ على طبيعةِ التكيف البشري مع التضاريس الجغرافيّة، والتي قد تؤدي إلى تغيير العديد من المعالم البيئيّة الخاصة بها.
المنهج السلوكي: هو المنهجُ الذي يدرسُ ضرورة فهم الجغرافيا البشريّة من خلال طبيعة سلوك البشر؛ لأنه – بوجهةِ نظر علماء الجغرافيا – المحرك الرئيسي للتضاريس الجغرافيّة، والذي يؤثرُ عليها بشكلٍ مباشر.

أهم فروع الجغرافيا البشرية

1- جغرافية الأجناس ( جغرافية السلالات البشرية).
2- جغرافية السكان.
3- جغرافية المدن.
4- الجغرافيا السياسية.
5- الجغرافيا الإقليمية.
6- الجغرافيا الاقتصادية والتني تضم العديد من فروع الجغرافيا مثل: جغرافية الزراعة وجغرافية الصناعة وجغرافية الإنتاج المعدني وجغرافية النقل وجغرافية التسويق وجغرافية استخدام الأرض وجغرافية الطاقة وجغرافية الموارد الاقتصادية وجغرافية السياحة وجغرافية الاستهلاك وجغرافية الخدمات وجغرافية التجارة الدولية



738 Views