متلازمة سيرونوفايل و ما هي متلازمة هلسنكي و تعريف متلازمة ليما و ما هو متلازمة ستوكهولم، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
متلازمة سيرونوفايل
هي متلازمة حب النجوم والفضاء، والمتلازمة هي مجموعة من العلامات والأعراض الطبية المرتبطة مع بعضها والمتعلقة غالبًا بمرض أو اضطراب معين. الكلمة مشتقة من اليونانية «سيندرومون»، وتعني «تزامن».
ما هي متلازمة هلسنكي
في الواقع و بدون جهد يمكننا القول أن “متلازمة هلسنكي” هي ضربٌ من الخيال. على الرغم من الطريقة التي استحوذت بها عبارة متلازمة هلسنكي على الناس لفترة من الزمن واستمرت في الظهور في عمليات البحث، و إن فيلم Die Hard هو الذي اختلق هذه العبارة، على الأقل بهدف الوصول إلى جمهور عريض.
فالنص الأصلي لـ Die Hard ، الذي كتبه جيب ستيوارت وستيفن دي سوزا ، عن كتاب بعنوان “رهينة إرهابي” يستشهد بالحالة كشيء يمكن أن يحدث لهولي ماكلين وزملائها في العمل مع استمرار أزمة الرهائن .
ولكن في حين أن فيلم Die Hard قد يكون المكان الذي ولدت فيه عبارة “Helsinki Syndrome” لأول مرة، فقد تم ذكرها بالفعل في مقال عام 1985 في مجلة The Nation الأمريكية قبل بضع سنوات من ظهور الفيلم. في ذلك المقال، يشير الكاتب إلى “متلازمة هلسنكي” للتهكم على افتراضات السياسة الخارجية للولايات المتحدة والغطرسة فيما يتعلق باختطاف طائرة حيث يقول:
أكثر ما يخشى من الاضطرابات النفسية الاسكندنافية هو متلازمة هلسنكي، حيث تؤثر المعلومات المشحونة إيجابياً على التفكير الأيديولوجي للضحية، مما يجعله يشكك بالتفوق الأخلاقي المطلق لأمريكا في الحرب الباردة. ويشير المتخصصون في هذا المجال إلى ضحايا المتلازمة على أنهم “يصبحون كالفنلنديين” ، وبالتالي لن يتخلصوا منها “. ( The Nation، اصدار 241 ، 1985 ، ص 8).
لذلك، بالتأكيد كتّاب سيناريو الفيلم قد رأوا هذه العبارة الغامضة في مجلة سياسية يسارية غامضة نسبيًا قبل ثلاث سنوات من تأليف الفيلم ، ودمجوها في النص من أجل تقديم استهزاء خفي من الطريقة التي ينظر بها الأمريكيون إلى الإرهاب ككل وأزمات الرهائن على وجه الخصوص.
وبالنظر إلى سطحية البحث في الفيلم و ما تحمله الأفلام الأمريكية من معتقدات متعلقة بالإرهاب، ومواقف الرهائن ، والشرطة ، ومكتب التحقيقات الفيدرالي ، وعقدة التفوق الأمريكي العامة ، فهذه العبارة بالتأكيد ليست خارج هذا السياق. ليس ذلك فحسب ، فظهور مذيع الأخبار بمظهر أكثر غباءً وإظهار جهله بالجغرافيا بهذه الطريقة يتناسب تمامًا مع نبرة الفيلم العامة في ازدراء وسائل الإعلام فيما يتعلق بتغطية الأزمة.
من ناحية أخرى، قد يكون الأمر مجرد أن الكتاب أرادوا الإشارة إلى متلازمة ستوكهولم دون ذكرها فعليًا، ربما لبعض المخاوف القانونية أو الرغبة في تجنب إدخال حقائق العالم الحقيقي في عالم فيلم Die Hard.
وفي كلتا الحالتين، يبدو أن الكتاب اختاروا عمدًا استخدام عبارة قريبة من متلازمة ستوكهولم، ولكن ليس العبارة الفعلية، لأسباب لم يفصحوا عنها. نظرًا لأن النص قد مر بعشرات التعديلات والمراجعات، فمن غير المحتمل أن تكون عبارة متلازمة هلسنكي قد تم استخدامها عن طريق الخطأ، و العشرات أو المئات من الفنيين و المدققين و المخرجين المنفذين قاموا بالتأمل في كل كلمة قبل أن يبدأ التصوير.
تعريف متلازمة ليما
يُمكن تعريفها على أنها حالة من التعاطف والشفقة التي تظهر من الجاني أو الخاطف ناحية المجني عليه. وذلك كأن يرعى الخاطف ضحيته ويحرص على ألا يصيبها أي سوء. فتنشأ رابطة إيجابية بين الخاطف والمخطوف، تنتهي في النهاية بأن يطلق الجاني سراح الأسير في ظاهرة هي الأغرب من نوعها.
الجدير بالذكر أن ما يحدث في تلك المتلازمة هو نفسه ما يحدث في متلازمة ستوكهولم ولكن بالعكس. فمتلازمة ستوكهولم تُعرف على أنها تعاطف من ناحية الأسير تجاه خاطفه، لكن في متلازمة ليما الخاطف هو من يتعاطف مع الأسير. وعامةً تُعتبر متلازمة ليما من المتلازمات النادرة جداً، لذا لا يوجد معلومات كافية لدراستها بالشكل الوافي.
ما هو متلازمة ستوكهولم
عندما يوضع المرء في موقف يشعر فيه بأنه عاجز عن التحكم في مصيره، يشعر بالخوف الشديد من التعرض للأذى الجسدي ويؤمن بأن كل السيطرة تقع تحت يد الشخص المُعذِّب والآسر، ومن هنا قد تنتج استراتيجية للبقاء والنجاة والتي تتطور لتصبح استجابة نفسية تتضمن التعاطف والدعم للشخص الذي يأسره أو يعذبه.