مشاكل الزراعة في السودان

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 21 يونيو, 2021 11:36
مشاكل الزراعة في السودان

مشاكل الزراعة في السودان وأهم أنواع الزراعة في السودان واهم نجاح الزراعة في السودان وختام الموضوع إيجابيات وسلبيات الزراعة الحديثة

مشاكل الزراعة في السودان

1-ازدياد الزحف العمراني والتوسع في المناطق الصالحة للزراعة.
2-العوامل المناخية المتغيرة وزيادة مساحات الأراضي التي تصاب بالجفاف وهو ما يؤدي إلى قلة الإنتاج الزراعي.
3-عدم وجود تسويق جيد دولي ومحلي للمنتجات الزراعية في السودان.
4-ضعف القوانين التشريعية المنظمة للمجال الزراعي في السودان.
5-عدم الاهتمام بالتأمين الخاص بالمزارعين في حال ما إن حدثت مشاكل خارجة عن إرادتهم، مما يسبب مخاطرة عالية في العمل في المجال الزراعي ويجعل الكثير من المزارعين يتحولون إلى المجال الصناعي ومجالات أخرى غير الزراعة.
6-عدم وجود دعم للصادرات المحلية فضلًا عن تداخل الإنتاج المحلي وتزويد السوق بمنتجات تفوق حاجة الناس إليه
7-عدم التكامل ما بين الجهات الحكومية والمزارع والقطاع الخاص.
8-ضعف التخطيط الاستراتيجي وعدم وضع سياسات واضحة لتطوير المجال الزراعي في السودان.
9-عدم القدرة على الاستفادة من الميزة النسبية لبعض المناطق المحدودة.
10-زيادة الرسوم والضرائب العالية على احتياجات ومستلزمات الإنتاج الزراعي من مبيدات وأسمدة وبذور وغيرها مما لا يتم توفيره بشكل دائم.
11-غلو تكاليف البنية التحتية الأساسية من ماء وكهرباء ووسائل نقل.
12-الاعتماد على الطرق التقليدية في الزراعة، مع وجود محدودية في الطرق الزراعية.
13-تناقص الأراضي الزراعية وتفتتها لا سيما الأراضي التي صنفت على أنها ذات جودة عالية.

أنواع الزراعة في السودان

الزراعة المطرية التقليدية
زراعة تقليدية للأهالي بجبال النوبة ولاية جنوب كردفان
وتقدر مساحتها المزروعة بحوالي 23 مليون فدان وتعتمد على المعدات اليدوية والتقاوي المحلية ونمط الزراعة المتنقلة وعدم استخدام الأسمدة مما أدى إلى قلة الإنتاج والإنتاجية. وبالرغم من ذلك فأنها تلعب دوراً كبيراً في توفير الغذاء في المناطق القروية وبإنتاج محاصيل مثل الذرة الرفيعة (11% من إنتاج السودان) والدخن (90 %) والذرة الصفراء والتيلبون، والسمسم (28%) كما تساهم في الصادرات الزراعية بتصدير السمسم والصمغ العربي (كل الإنتاج السوداني و80 % من إنتاج العالم) والفول السوداني والكركديه وحب البطيخ ويتذبذب الإنتاج من موسم لآخر وفقاً لكمية الأمطار وتوزيعها. وتوجد معظم الثروة الحيوانية في السودان متداخلة مع هذا النوع من الزراعة حيث يستفاد من المساحة التي لا تحصد كعلف للماشية وغيرها من الحيوانات.
الزراعة المطرية الآلية
عرف السودان المكننة machinazation (أي إدخال آلات المحرك في كافة عمليات الإنتاج الزراعي) منذ عام 1942 / 1943 م، في السهول الطينية الوسطى، حيث توافرت عدة أسباب لتجعل هذا النوع من الزراعة هو الأنسب لهذه السهول منها نوعية التربة الطينية الثقيلة ووفرة المساحات الشاسعة وقلة الأيدى العاملة، وقد تركز الإنتاج في الأراضى الطينية الثقيلة في حزام السافانا الرطب بين خطى عرض 14 و 15 درجة، حيث يتراوح هطول الأمطار بين 400 و 800 مليمتر بمنطقة القبوب بولاية القضارف بهدف مضاعفة إنتاج الذرة لمقابلة الطلب المتنامي عليها كغذاء رئيسي. وأعقب ذلك توسعاً إبان ستينات القرن الماضي في ولايات القضارف وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض، وجنوب كردفان وكسلا.
-وبالرغم في التوسع الكبير في المساحة الذي حدث خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي إلا أن حجم الإنتاج اتسم بالتذبذب وضعف الإنتاجية، في حين تقدر المساحة الصالحة للزراعة الآلية حوالي 70 مليون فدان، وفي عام 2011 م بلغ مجموع ما تمت زراعتها من أراض حوالي 14 مليون فدان أي ما يوازي نسبة 20% فقط من الأراضي الصالحة للزراعة. وتأتي الذرة الرفيعة في صدارة محاصيل الزراعة الآلية وذلك بمساحة قدرها 85% من إجمالي المساحة المزروعة، وحوالي 65% من إنتاج الذرة الرفيعة في السودان.، ومن المحاصيل الأخرى السمسم (10% من المساحة المزروعة و 53% من إنتاج السمسم في السودان)، زهرة الشمس، الدخن، القطن (قصير التيلة)، والقوار. من أبرز المشاكل التي تواجه هذا القطاع تذبذب معدلات هطول الأمطار وبالتالي تراجع الإنتاج، كذلك عدم توافر مصادر دائمة لمياه الشرب مما يجعل التواجد البشري فيها موسمياً. ويقوم بالأشراف على معظم عمليات الإنتاج والزراعة والإدارة لهذه المشاريع من قبل وكلاء من المزارعين التقليديين وبأنماط تقليدية، فضلاً عن استخدام الإيدي في بعض عمليات الحصاد بسبب عدم توفر التمويل الكافي لشراء كافة آلات الزراعة والانتاج.

نجاح الزراعة في السودان

1-لا تعتمد على مواسم سقوط المطر
التحدي الأكثر تدميرا في المزرعة لكل من الحيوانات والنباتات هو نقص هطول الأمطار الكافية. هطول الأمطار إما كثيرًا في وقت قصير أو قليل جدًا بحيث لا تنمو المحاصيل. لا ينتشر هطول الأمطار بشكل متساوٍ خلال فترة نمو المحاصيل. تتغير أنماط الطقس باستمرار نتيجة تدمير العشب و الغطاء الحرجي لأغراض تنموية من قبل الإنسان , من الأفضل أن تعتمد على الري أكثر من الأمطار لدعم أنشطتك الزراعية. لذلك يجب أن تحتوي أرضك المخصصة للمزرعة التجارية على مصدر دائم للمياه.
2-المعرفة العملية في الزراعة
تتطلب الزراعة الكثير من الخبرة والمعرفة العملية. ينتظر عمال المزرعة فقط أن يتم إرشادهم حول كيفية الاستمرار في الأنشطة المختلفة في المزرعة. في العديد من المناسبات ، قد تضطر إلى إظهار أو توضيح كيفية تنفيذ أنشطة معينة. إذا لم تكن صبوراً ، ينتهي بك الأمر بالاستسلام.
العمل الدؤوب والظروف الصعبة
تتطلب الزراعة الكثير من العمل الجاد في كثير من الأحيان في ظل ظروف صعبة بعيدًا عن الراحة التي اعتدت عليها. خلال موسم الزراعة ، ستعمل في ظل ظروف ممطرة وموحلة. خلال فترة الحصاد ، العمل تحت أشعة الشمس الحارقة هو ترتيب اليوم. يتم تثبيط العديد من المزارعين عن الزراعة عندما تكون الظروف في المزرعة غير مواتية. لا يمكنك تجنب التعرض للتلوث أثناء عملك في المزرعة.
3-الاهتمام بالزراعة
هناك الكثير من أنشطة كسب المال التي قد تكون مهتمًا بها. كلهم ليسوا بنفس القدر من الاهتمام بالنسبة لك. لذلك رتب الأنشطة حسب الاهتمام لتحديد ترتيب الأنشطة. تلك الأنشطة التي تهتم بها كثيرًا ستحتل مرتبة عالية في قائمتك. تكون فرصك في النجاح عالية إذا شاركت في الأنشطة التي تهتم بها أكثر. يمكنك فقط اختيار الزراعة التجارية كهدف لك في الحياة إذا احتلت مرتبة عالية. لذلك لا يمكنك كسب المال في أي نشاط تجاري لا تهتم به.
4- القدرة على التخطيط
قبل الانخراط في القطاع الزراعي ، يجب أن يكون لديك خطة ترشدك في رحلتك الزراعية. بدون خطة ، من المرجح أن تتأثر بآراء الآخرين , تذكر أنه من الخطر للغاية الاعتماد على آراء الآخرين لأن مهمتهم أو أهدافهم تختلف عن رسالتك أو أهدافك.

إيجابيات وسلبيات الزراعة الحديثة

ينتج عن الزراعة بمفهومها القديم -قبل ظهور ما يُعرف بالزراعة الحديثة- آثار كبيرة على العالم أجمع، فقد استهلكت قديماً أكثر من ثُلث مساحة الأراضي حول العالم، واستهلكت ما نسبته 85% من حصة الاستهلاك المائي، وغيرها الكثير من مظاهر الاختلال التي أوجدتها الزراعة القديمة، ولكن ساعد ظهور تقنيات الزراعة الحديثة كالري الحديث، والأسمدة المُصنعة، واستخدام الآلات الزراعية الحديثة، والمبيدات الحشرية وغيرها من التقنيات، على الحد من هذه المظاهر وإيقاف تطوّرها، وبفضل هذه التقنيات زادت كميات إنتاج المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية بشكل كبير جداً مع تقليل مساحة الأراضي المُخصصة للزراعة، كما تضاعفت الإنتاجية بنسبة ثلاثة أضعاف، وأدّى استخدام الآلات الزراعية الحديثة إلى تقليل نسبة الاعتماد على الأيدي العاملة وتخفيض عدد الحيوانات التي كان يُعتمد عليها في عمليات الزراعة القديمة، ومقابل كل ما وفّرته أساليب الزراعة الحديثة إلّا أنّها أدّت إلى بعض المشاكل؛ كتلوُث البيئة بالمبيدات الحشرية وما ينتج عنه من تأثير على صحة الإنسان، كما زاد الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري لتشغيل الآلات والماكينات الزراعية الحديثة، فضلًا عن تسمُّم بعض المواد الغذائية بالأسمدة التي يتمّ استخدامها في عمليات الزراعة الحديثة.



1503 Views