معنى الاحترام، ومفهوم الاحترام في الإسلام، وأنواع الاحترام، وقيمة الاحترام، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
معنى الاحترام
– الاحترام هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام. فهو تقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بقيمته وتميزه، أو لنوعية الشخصية، أو القدرة، أو لمظهر من مظاهر نوعية الشخصية والقدرة. يتجلى الاحترام كنوع من الأخلاق أو القيم، كما هو الحال في المفهوم الشائع “احترام الآخرين” أو مبدأ التعامل بالمثل، لكن هنالك فرق بينة وبين عدة مصطلحات مثل ” الاهتمام والإعجاب ” يفضل عدم الخلط بينها ويفضل عدم المبالغة في الاحترام حتى لا يساء الفهم.
– احترام الحق أو الامتياز أو موقف متميز، أو شخص أو شيء ما له حقوق أو امتيازات؛ القبول المناسب أو المجاملة؛ احترام لحق المشتبه فيه في الاستعانة بمحام؛ اظهار الاحترام للعلم، واحترام المسنين. وكلمة ازدراء هي عكس كلمة احترام وتعبر تماما عن عكس جميع ما تعنيه كلمة احترام.
مفهوم الاحترام في الإسلام
الاحترام قيمة إنسانية عامة أولتها البشرية عناية واهتماماً، لكن الإسلام أعطاها مكانة كبيرة جعلتها تمتد لتشمل كثيراً من العلاقات التي تربط بالمسلم بغيره، بل امتدت لتشمل المجتمع والعلاقات الاجتماعية، وإذا كان المسلم مأموراً باحترام المسلم، فإنه مأمور أيضاً باحترام غير المسلم، لنا في المصطفى صلى الله عليه وسلم خير قدوة حين كتب إلى هرقل قائلاً بعد بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم فلم يشتمه و لم يدعه بما يسيء إليه بل أنزله المكانة التي هو فيها.
أنواع الاحترام
– احترام النفس
إنه يشير إلى فعل تقدير الذات وتقديرها، وقبول قناعات الفرد بصرف النظر عما يظنه الآخرون (طالما أنهم لا يؤذون أي شخص بأفعاله).
– احترام المعايير الاجتماعية
يعني اتباع مجموعة القواعد التي تحكم تصرفات البشر داخل المجتمع، وبعض الأمثلة على احترام المعايير الاجتماعية هي:
1. احترم قواعد المجاملة.
2. احترم جدول العمل.
3. احترم ممتلكات الآخرين.
4. احترم قواعد السماعة الجيدة والمستمع الجيد (استمع جيدًا وانتظر دور الحديث).
– احترام القيم
لكي يعيش المجتمع في وئام، من الضروري وضع القيم موضع التنفيذ وتكريمها، لأنها هي التي تحكم القواعد الأخلاقية، واحترام القيم يعني التصرف وفقًا لها، على سبيل المثال: احترام الصدق يعني احترام قيمة الصدق، وفهم أنه من الضروري أن نقول الحقيقة على الرغم من صعوبة.
– احترام الرموز الوطنية
يعني تقدير وتقدير الرموز التي تمثل الأمة، بعض الرموز الوطنية الأكثر تمثيلا هي: العلم والنشيد والدرع، واحترام الرموز الوطنية تعني:
1. التوقف عند سماع النشيد الوطني، بغض النظر عن مكان وجودك.
2. التوقف عند رفع العلم، بالطريقة نفسها توقف عند خفض العلم.
– احترام القوانين
القوانين هي قواعد قانونية للامتثال الإلزامي ، تحددها السلطة المختصة، وبهذا المعنى يشير احترام القوانين إلى إجراء إطاعة اللوائح القانونية لكل بلد، حيث إن احترامهم يجعل البشر يعيشون في وئام، لأنهم يحافظون على النظام الاجتماعي.
– احترام الآخرين
فعل التسامح والتفكير وقبول شخص آخر، على الرغم من الاختلافات بينهما، وبعض الأمثلة على الاحترام تجاه الآخرين هي:
1. احترام الوالدين.
2. احترام المرأة والرجل (يشير إلى المساواة في المعاملة، أي أن لكل من الرجال والنساء نفس الحقوق).
3. احترام المعلمين.
4. احترام كبار السن (الأجداد والجدات).
5. احترم المعتقدات الدينية للآخرين (تجنب تشويه سمعة الذين يمارسون دينًا معينًا ويسخرون منه).
6. احترم زملاء الدراسة والعمل (تجنُّب الأحكام والقيم والسخرية والقيم).
– احترام الطبيعة
يشير احترام الطبيعة إلى قيمة البيئة وتقديرها (النباتات والحيوانات والأنهار وغيرها)، ولاحترام الطبيعة من الضروري اتخاذ تدابير حتى لا تضر بها (أو إلحاق أقل قدر ممكن من الضرر)، مع الاستفادة من الموارد التي توفرها، ولاحترام الطبيعة، يوصى بالقيام بما يلي:
1. لا ترمي القمامة في الحدائق والأنهار والغابات والجبال وغيرها.
2. تجنب قطع أوراق النباتات والأشجار.
3. لا تؤذي الحيوانات (الحشرات والزواحف والطيور).
4. لا تضيع الماء ، أغلق الصنبور (أو النفاثة) عندما لا تستخدمه.
5. تجنب خلق الحرائق في الغابات والأدغال وغيرها.
6. إعادة تدوير.
7. استخدام وسائل النقل التي لا تضر بالبيئة (الدراجات والسيارات البيئية وغيرها).
8. زراعة الأشجار والشجير
– احترام الثقافة
تمثل الثقافة المعتقدات والأنشطة التي يتقاسمها أفراد المجتمع وتسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم، وتختلف الثقافة من مجتمع إلى آخر، لذلك من الضروري إدراك وجود معتقدات أخرى وقبولها، ولاحترام ثقافة الآخرين، ينبغي مراعاة الجوانب التالية:
1. تجنب فرض المعتقدات على الآخرين.
2. تعرف على الثقافات الأخرى (من أجل تجنب الأخطاء بسبب الجهل).
3. تجنب تقييم الأحكام والآراء حول الثقافات الأخرى (في بعض الأحيان ما يستهجن بثقافة ما ، بالنسبة لآخر هو أمر يحدث بشكل طبيعي وليس بالضرورة إجراءً سيئًا).
4. المشاركة في الأنشطة الثقافية.
5. اسأل عن المعتقدات والتقاليد (من أجل توسيع نطاق المعرفة بهذه الثقافة).
– احترام لحياة البشر
الإنسان من لحظة ولادته يكتسب الحق في الحياة. وبالتالي، من واجب كل واحد احترام هذا الحق. لذلك، لا ينبغي لأحد أن يأخذ حياة إنسان آخر.
– الاحترام الأسري
إن احترام الأسرة يعني تعلم فهم وقبول الذات داخل نواة الأسرة. لذلك من الضروري اتباع مجموعة من قواعد التعايش. على سبيل المثال: طاعة الوالدين.
قيمة الاحترام
– الإنسان كائن اجتماعي لا يمكنه العيش بمفرده، لذلك يسعى إلى بناء شبكة من العلاقات الاجتماعية كي يرتبط بمن حوله، وتتوسع غالبا وتقوي هذه الشبكة باحترام الشخص لنفسه الإنسان وتقديره للآخرين المحيطين به، والذين يكنون ويقدمون له كل مظاهر الاحترام،, ليكتشفوا معا فرص الحياة والعيش المشترك الذي يستظل بقيمة الاحترام الوارفة الظلال ولكي ينعموا ويعيشوا حياة آمنة كريمة.
– لا يقتصر مفهوم الاحترام على الاحترام على آخرين، ولكن هناك احترام للذات، ومن الضروري أن يكون لدى أي شخص قناعة بديهية إن أي شخص في هذا العالم يستحق كل تقدير واحترام، ما لم يظهر عكس هذا الاستحقاق، لكن غالبا ما يستحق بهذا الاحترام وإبداء مظاهره هم العلماء الذين يسخرون حياتهم ويهبونها للعلم في سبيل أن تسعد البشرية قاطبة، وذلك بما يقدمونه من علوم ونظريات ومعارف إنسانية تفيد كل البشر، أيضا يستحق الإشادة وإبراز الاحترام أصحاب العمل الجاد الذي يخدم الناس.