مفهوم الأدب المهجري ونشأته حيث ان الأدب المهجري هو الأدب الذي نشأ بين المهاجرين العرب في أمريكا اللاتينية وأماكن أخرى في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.اليكم الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع .
محتويات المقال
مفهوم الأدب المهجري ونشأته

الأدب المهجري هو نوع من الأدب الذي نشأ بين المهاجرين العرب إلى الأمريكتين خلال أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. تأثر هذا الأدب بالبيئة الجديدة التي عاش فيها المهاجرون، وبرز بشكل خاص في المهجر الأمريكي، حيث تعايش المهاجرون مع ثقافات مختلفة، مما أثر في أسلوبهم الأدبي.
نشأة الأدب المهجري:
- بدأ الأدب المهجري في فترة الهجرة الكبيرة التي شهدتها المجتمعات العربية إلى الأمريكتين، هروبًا من الأوضاع السياسية والاجتماعية في بلدانهم. وفي المهجر، بدأ الأدباء في التعبير عن معاناتهم واحتفاظهم بهويتهم العربية في ظل الثقافة الغربية التي كانوا يعيشون فيها.
- تأثر الأدب المهجري بالشعر العربي الكلاسيكي، ولكنّه اختط لنفسه أسلوبًا مميزًا يمزج بين الأصالة والحداثة. كما كان للأدباء المهجريين دور كبير في تجديد الشعر العربي من خلال استخدام الرمزية، وتجسيد مشاعر الغربة والاغتراب عن الوطن.
من أبرز سمات الأدب المهجري؟

من أبرز سمات الأدب المهجري:
الغربة والاغتراب:
كان شعور الغربة هو السمة الأساسية للأدباء المهجريين، حيث عبروا عن مشاعر الحنين إلى الوطن والمشاكل التي يواجهها المهاجرون في أرض الغربة.
الرومانسية والخيال:
تأثر الأدب المهجري بالمذاهب الأدبية الغربية، وخاصة الرومانسية، مما جعله مليئًا بالخيال، والعواطف الجياشة، والتعبير عن النفس والحرية.
التجديد في الشعر:
سعى الأدباء المهجريون إلى تجديد الشعر العربي بتطوير الأوزان الشعرية وتوظيف الرمزية والتعبير عن مشاعر الفرد بشكل جديد.
الاهتمام بالقضايا الإنسانية:
عُرف الأدب المهجري بمناقشته للقضايا الإنسانية مثل الحرية، العدالة، والمساواة، بالإضافة إلى الاهتمام بالتحرر الفكري والاجتماعي.
التأثر بالثقافة الغربية:
تأثر الأدباء المهجريون بالثقافة الغربية التي عاشوا في ظلها، واستلهموا منها أفكارًا وفلسفات جديدة، مثل الفلسفة الوجودية والرمزية.
البحث عن الهوية:
كان الأدباء المهجريون في صراع داخلي مع الهوية، حيث سعى الكثير منهم إلى التأكيد على الهوية العربية في مواجهة الثقافة الغربية التي محيطهم كان يفرضها عليهم.
العاطفة والحزن:
يتميز الأدب المهجري بكثرة العواطف والأحاسيس، حيث تركز أعمالهم على مشاعر الألم والحزن الناتج عن الفقدان والغربة، لكن أيضًا على الأمل والتطلع إلى التغيير.
هذه السمات جعلت من الأدب المهجري مدرسة أدبية متميزة تساهم في تجديد الأدب العربي وإغنائه بأفكار ومفاهيم حديثة.
أسباب هجرة شعراء المهجر

أسباب هجرة شعراء المهجر تعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها:
- الأوضاع الاقتصادية المتدهورة: معاناة من الفقر ونقص فرص العمل.
- الاضطهاد السياسي: غياب الحريات واستبداد الأنظمة.
- البحث عن حرية التعبير: رغبتهم في مساحة للإبداع دون قيود.
- السعي للتطور الشخصي: الوصول إلى فرص تعليمية وثقافية أفضل.
- الضغوط الاجتماعية: صعوبة تحقيق الطموحات في ظل تقاليد صارمة.
الفرق بين شعراء المهجر الشمالي والجنوبي

الفرق بين شعراء المهجر الشمالي والجنوبي يتمثل في:
- الموقع الجغرافي:
الشمالي: استقروا في أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة).
الجنوبي: استقروا في أمريكا الجنوبية (البرازيل والأرجنتين). - الطابع الأدبي:
الشمالي: اتسم شعرهم بالحداثة والتجديد، وركزوا على الرمزية والخيال.
الجنوبي: حافظوا على الطابع الكلاسيكي والتقاليد العربية. - الأنشطة الأدبية:
الشمالي: أسسوا رابطة القلم (جبران خليل جبران ورفاقه).
الجنوبي: أنشأوا العصبة الأندلسية (إلياس فرحات وغيرهم). - القضايا المطروحة:
الشمالي: تناولوا القضايا الإنسانية والوجودية.
الجنوبي: ركزوا على الحنين للوطن والتراث.