مفهوم التعاون للاطفال

كتابة هالة فهمي - تاريخ الكتابة: 1 أغسطس, 2021 5:13
مفهوم التعاون للاطفال

مفهوم التعاون للاطفال وما هي أنواع التعاون قصة عن التعاون في الأسرة وسوف نتحدث عن فوائد التعاون على الفرد تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا

مفهوم التعاون للاطفال

يعرف التعاون بأنه مشاركة طوعية يعمل فيه شخصان أو أكثر ويتعاونون معًا لتحقيق غرض أو منفعة مشتركة، ويُعد التعاون أمرًا طوعيًا وليس إجباريًا، ويكون من خلال اتفاق مجموعة من الأشخاص على فعل شيء ما معًا ويعود بالمنفعة على كل واحد منهم، وعندما يتعاون مجموعة من الأشخاص معًا فإنه من الواجب على كل واحد منهم أن يعرف ما الذي سيفعله، وما هو دوره، وكيف سيفعل ذلك، ويُشار إلى أن العمل في مجموعة لغرض مشترك لفترة من الوقت يتطلب أن يتواصل أعضاء المجموعة مع بعضهم من أجل إنجاز العمل بسرعة وإتقان. والتعاون عكس المنافسة والصراع، وقد تُعد المنافسة في بعض الأحيان على أنها أحد أشكال التعاون، فعلى سبيل المثال يعد اتفاق المشاركين على قواعد لعبة معينة أحد أشكال التعاون، وكذلك يُعد تعاون الفريق الواحد من أجل الفوز أحد أشكال التعاون أيضًا.

أنواع التعاون

1-التعاون المجتمعي
هذا النوع من التعاون يحدث عندما يؤدي شخص عملًا من أجل المصالح الأكبر، والإيثار هو الصورة النهائية لهذا التعاون ومن ثمراته؛ إذ يقدم الشخص مصلحة المجتمع على مصلحته الشخصية.
2-التعاون من خلال المعاملة بالمثل بطريقة غير مباشرة
يشير نموذج المعاملة بالمثل بطريقة مباشرة إلى أن الأشخاص يساعدون أولئك الذين ساعدوهم، في حين أن التعاون من خلال المعاملة بالمثل بطريقة غيرمباشرة يستند على فكرة مساعدة الأشخاص الذين يساعدون الآخرين.
3-التعاون المكاني
يشير التعاون المكاني إلى مجموعة من الأشخاص ينتمون إلى مكان واحد ويتعاونون معًا لحماية بعضهم، والاعتناء ودعم بعضم لبعض، وهذا النوع من التعاون كان منتشرًا في السابق؛ إذ كانت القبائل والمجتمعات متماسكة، ولكن مع تطور المجتمعات وظهور المدن المزدهرة وكثرة الهجرة لم تعد العلاقة بين أطراف المجتمع الواحد كما كانت، وهذا ساهم في الحد من هذا النوع من التعاون.
4-التعاون من خلال المعاملة بالمثل بطريقة مباشرة
نموذج التعاون هذا شائع للغاية وينطبق على الأشخاص الذين يتقابلون مع بعضهم باستمرار، مثل الأصدقاء المقربين، أو الزملاء في العمل وغيرهم، ويتمثل هذا النوع من التعاون عندما يقدم شخص ما خدمة أو عملًا غير أناني تجاه شخص آخر، وفي مرحلة لاحقة من الزمن يقدم الشخص الذي حصل على الإحسان خدمة أو عملًا للشخص الذي ساعده في المرة الأولى، أي رد الفعل الحسن بفعل حسن، وهذا النوع من العلاقات عبارة عن شراكة تتقاسم فيها المنافع بطريقة متبادلة، وتؤدي إلى تعزيز العلاقة بين الأفراد.
5-التعاون الأسري
وهذا النوع من التعاون يكون بين أفراد الأسرة الواحدة، ويتمثل في تلبية احتياجات بعضهم، ومساعدة بعضهم في جميع الأمور.

قصة عن التعاون في الأسرة

أسرة السيدة فاطمة كانت أسرة سعيدة، فالسيدة فاطمة طالما حرصت على هذه الأسرة لتبقى دائمًا أسرة مثالية، فقد كانت تستيقظ صباحًا لتعد طعام الفطور وتهيئ الأطفال للذهاب إلى المدرسة، وترتب أغراضهم، وعندما يذهب الأب إلى العمل والأولاد إلى المدرسة تنهمك هي في ترتيب المنزل وإعداد طعام الغداء ليكون المنزل عند عودة الجميع على أتم وجه.
وعند عودة الجميع إلى البيت يتناولون طعام الغداء ويخلدون للراحة، لكن السيدة فاطمة تبقى لتنظف الأطباق وتعد الشاي وتوقظ الأولاد لتساعدهم في أداء واجباتهم المدرسية، وهكذا تبقى تعمل من غير راحة ولا كلل، حتى تخلد ألى النوم وهي تفكر في أعمال اليوم التالي.
ومن الجدير بالذكر أنها كانت تؤدي كل هذه الواجبات بنفسها، دون أن يعرض أحد أفراد الأسرة عليها أي نوع من المساعدة، بل هم يعتبرونها المسؤولة الوحيدة عن ذلك. وفي يوم من الأيام بينما كان الأطفال يؤدون واجباتهم، والأب يشاهد برامج التلفاز، سمعوا جميعهم صوتًا صادرًا من المطبخ، فانطلقوا إلى هناك ليجدوا الأم قد وقعت على الأرض، حتى أنها لا تستطيع التحدث. تعاون أفراد الأسرة ليحملوا السيدة إلى سريرها وأحضروا لها طبيبًا فأخبرهم أن ما فيها سببه التعب والإرهاق.
شعر جميع أفراد الأسرة بالقلق على أمهم السيدة فاطمة، وفي الوقت نفسه شعروا بالندم الشديد لأنهم لم يكونوا يساعدوها في أي من أمور المنزل، فأخذوا العهد على أنفسهم أن يتعاونوا بدءًا من ذلك اليوم، وأن يقسموا الأعمال فيما بينهم، حتى يتمكن كل منهم من أخذ ما يستحق من الراحة. وعندما استيقظت السيدة فاطمة وجدت أن المنزل مرتب وطعام العشاء معدّ، والجميع يتلقاها بابتسامة معتذرين عن تقصيرهم.

فوائد التعاون على الفرد

1-زيادة الترابط بين الأفراد، ونشر الألفة والمحبة بينهم.
2-يساعد التعاون على تعزيز فرص الاستثمار، ويزيد من نسبة الانتاج في البلاد، ويساعد هذا في القضاء على نسبة كبيرة من المشاكل الإقتصادية، ومثال على ذلك: البطالة، والفقر.
3-يساهم في مساعدة الآخرين في كل ما هو مفيد ونافع، فيكسب الفرد الرضا من الله سبحانه وتعالى؛ لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نتعاون على الخير.
4-يوفر التعاون الجهد والوقت، فعند العمل تُوزع الأدوار على الأفراد، وباتحادهم يُنجز العمل في أقل وقت ممكن.



1584 Views