مقدمة عن أهمية السياحة في مصر وماهي اهم فوائد السياحة لكل بلد وماهي اهمية السياحة في مصر واهم مقوماتها .
محتويات المقال
السياحة في مصر
تعدّ السياحة في مصر أحد أهم مصادر الدخل القومي بما توفره من عائدات دولارية سنوية، وعوائد العملة الأجنبية التي مكنتها من المشاركة بشكل كبير بالناتج الإجمالي المحلي، ومكافحة البطالة عن طريق توظيف شريحة واسعة من القوى العاملة في مصر. وتعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم بما تستحوذ عليه من أعداد السائحين الوافدين في العالم، وتميزها بوفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخية والفنية والحدائق الشاسعة على أرضها، وامتلاكها لبنية تحتية قوية تقوم على خدمة قطاع السياحة بما في ذلك الغرف الفندقية والقرى والمنتجعات السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران، وتعد مناطق الأقصر، أسوان، القاهرة، الإسكندرية، الساحل الشمالي، البحر الأحمر، جنوب سيناء من أكثر المناطق جذباً للسياح بشكل عام. ويعود تاريخ السياحة في مصر إلى المصريين القدماء، واستمرت كوجهة ومقصد سياحي مرغوب على مدار القرون الماضية وخلال التاريخ المعاصر. واختارت منظمة اليونسكو ست مواقع تراثية ثقافية مصرية متنوعة ما بين مصرية قديمة وقبطية وإسلامية بالإضافة إلى موقع للتراث الطبيعي وذلك ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.
ما هي أهمية السياحة لمصر
تساهم السياحة بشكل كبير في نمو الإقتصاد المصري وذلك يعود للكثير من الأسباب ومنها :
تساهم السياحة بنسبة 12% من الدخل القومي وهي بذلك تحتل المركز الثاني فبدونها يتأثر الاقتصاد بشكل كبير .
تساهم السياحة في القضاء علي نسبة البطالة حيث يعمل فيها قطاع كبير من المصريين وهو يؤدي إلي حل الكثير من المشاكل التي يواجهها العاطلين .
تساعد السياحة بشكل كبير في انتقال الثقافات ومشاركتها وذلك بسبب وجود ثقافات متعددة ولغات مختلفة من كل بلد فيصبح هناك تبادل ثقافي كبير .
ظهور الفنادق بشكل منظم ونظيف بدون أي أهمال يؤدي إلي جذب السائحين وهو ما يزيد من مكانة مصر بين الدول .
الأماكن السياحية المشهورة في مصر
هناك الكثير من الأماكن السياحية الهامة في مصر والتي تؤدي إلي زيادة الدخل القومي ونجد أن محافظة القاهرة كان لها النصيب الأكبر وذلك لوجود الأهرامات بها والتي تعتبر إحدي عجائب الدنيا السبع بالإضافة إلي وجود أبو الهول وبعض المتاحف مثل المتحف المصري وتليهم في المكانة مدينتي الأقصر وأسوان وذلك لوجود عدد لا نهائي من الأثار فيهم .
ثم تأتي الإسكندرية والتي يتواجد فيها منارة الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية الشهيرة وقلعة قايتباي ،وكذلك مدينة السويس والتي تحتوي على ميناء من أشهر الموانئ والذي يعتبر من أكبر مراكز التجارة وله دور كبير في تنشيط السياحة .
المدن السياحيّة في مصر
-الإسكندرية: تعد مدينة الإسكندرية ثاني أكبر مدينة بعد القاهرة، وتلقب بعروس البحر الأبيض المتوسط، وهي مدينة ساحلية تأسست في القرن الرابع قبل الميلاد، حيث تمتد أراضيها على نحو 70 كم على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتقع شمال غرب دلتا النيل، بينما من الجنوب فتحدها بحيرة مريوط، ومن الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو، ومن الغرب سيدي كرير، وأهم ما يميز المدينة مكتبتها القديمة التي تضم أكثر من 700 ألف مجلد، كما تضم منارة الإسكندرية التي يصل ارتفاعها إلى نحو 35 متراً، وعُدّت فيما مضى من عجائب الدنيا السبع قبل دمارها في زلزال عام 1307م.
كما أنّ مدينة الإسكندرية تضم أكبر ميناء بحري في مصر، كما يوجد فيها الكثير من المتاحف والآثار التاريخية، مثل: قلعة قايتباي، وعمود السوارى، والكثير من الأماكن الترفيهية، كالمسارح، ودور السينما، والميادين العامة، والحدائق، والمراكز التجارية، كما توجد فيها العديد من القصور، مثل: قصر المتنزه، وقصر رأس التين، وقصر أنطونيادس، وقصر الصفا، بالإضافة إلى المعالم التاريخية الأُخرى، كالمسرح الروماني، ومقابر مصطفى كامل الأثرية، ومقابر الأنفوشي الأثرية، والمتحف اليوناني الروماني، ومتحف المجوهرات الملكية.
-القاهرة: تعتبر مدينة القاهرة من أكبر المدن المصرية إذ يسكنها 17 مليون نسمة من مجمل عدد سكان مصر، وكانت تسمى في عهد الفراعنة باسم “من خر” التي تعني المدينة الجميلة، ويمر نهر النيل فيها، ويعد من أطول أنهار العالم، ويجذب الكثير من السيّاح إليه، بالإضافة إلى وجود عدد من الأحياء المائية التي توفر خدمات سياحية وترفيهية من خلال ركوب القوارب والسفن، وصيد الأسماك، كما يعتبر نهر النيل معبراً للضفة الأخرى. وتقام في القاهرة عدة مهرجانات سنوية، كمهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان الطبول، ومهرجان موسيقى الجاز وغيرها، كما تمتاز القاهرة بوجود أهم المراكز الثقافية.
وتشتهر القاهرة بتراثها العريق وموقعها الاستراتيجي، كما تتميز بوجود الآثار التاريخية فيجد السائح فيها المتاحف، كالمتحف المصري الذي يحوي أكبر مجموعة أثرية من آثار الفراعنة، والمتحف القبطي، ومتحف الخزف، ومتحف السكك الحديدية، ومتحف الزراعة، أما الآثار الإسلامية فيمكن للسائح أن يجد العديد منها، مثل: مسجد عمرو بن العاص؛ وهو أول مسجد بني في مصر وإفريقيا، حيث بناه عمرو بن العاص في مدينة الفسطاط، والأزهر الشريف، وجامع ابن طولون، وقلعة صلاح الدين الأيوبي التي تعتبر من أضخم القلاع الحربية التي بنيت في العصور الوسطى
-الأقصر: مدينة الأقصر أو كما كانت تسمى بطيبة عاصمة الفراعنة، تأسست في عهد الأسرة الرابعة الفرعونية قرابة 2575 ق.م، وتبعد عن القاهرة قرابة 670 كم، ولشدّة ثرائها بالآثار القديمة يعتقد بعض علماء الآثار أنّها تضمّ ثلث آثار العالم، فهي تضم من الجانب الشرقي لنهر النيل كلاً من معبد الأقصر، ومعبد الكرنك، وطريق الكباش الذي يربط المعبدين، ومتحف الأقصر، أما من الجانب الغربي فتضم كلاً من وادي الملوك، ومعبد الدير البحري، ووادي الملكات، ودير المدينة، ومعبد الرامسيوم، وتمثالي ممنون، كما يوجد فيها الكثير من المعالم السياحية، كمتحف التحنيط، ومعبد حتشبسوت.
ومن الجدير بالذكر أنّ المساجد توجد بكثرة في مدينة الأقصر، مثل: مسجد الشيخ الحفني ومسجد أبي الحجاج الأقصري، بالإضافة إلى العديد من الكنائس التي شُيِّدت فيها، ومن أبرزها: كنيسة السيدة العذراء، وكنيسة الملاك ميخائيل، وكنيسة القديس مارجرجس، والكنيسة الإنجيلية المشيخية، وتُعتبر رحلات السفن السياحية عبر نهر النيل من أهم عناصر جذب السياح كذلك، كما تنقل وسيلة النقل النهرية السياح وأهل المنطقة من البرين الشرقي والغربي للمدينة وإليهما.
-أسوان: مدينة أسوان أو كما كانت تُسمى بسونو التي تعني السوق، وتعود أصل تسميتها بذلك باعتبارها مركزاً للقوافل القادمة من النوبة وإليها، وكذلك سميت ببلاد الذهب لأنها كانت مدفناً لملوك النوبة، وتعتبر من أكبر مدن محافظة أسوان لتكون عاصمة لها أيضاً، ويسكنها قرابة 300 ألف نسمة، ومن أهم معالم المدينة؛ جزيرة الفنتين وهي جزيرة مقابلة لأسوان، وفي الجزيرة يوجد معبد خنوم، وبجانبه مقياس النيل، ومقبرة الكبش المقدس، وبوابة أمنحتب الثاني، وثالوث ساتت وعنت، كما اكتسبت المدينة موقعاً استراتيجياً عند بناء السد العالي في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وبسبب السدّ تشكّلت بحيرة ناصر التي تشكّل مخزوناً عملاقاً من المياه.
وتضم المدينة مقبرة أغاخان التي شيدت من الحجر الجيريّ والرخام، ومتحف النوبة الذي توجد فيه ما يفوق 5 ألاف قطعة أثرية من آثار النوبة القديمة، ومن أبرز الأماكن السياحية فيها؛ جزيرة النباتات، وجزيرة فيلة، ومعبد أبو سمبل، ومقابر النبلاء حكام النوبة، والمقابر الفاطمية، ومعبد كوم أمبو.
أنواع السياحة في مصر
يوجد في مصر أنواع مختلفة من السياحة، وتشمل:
السياحة الثقافية
من خلال الآثار التاريخية والفرعونية والإسلامية الموجودة في مصر، والقصص المثيرة التي تدور حولها، سواء في المدن السياحية أو المتاحف.
السياحة العلاجية
توجد في مصر أماكن كثيرة تختص بالسياحة العلاجية، مثل العيون الحارة والينابيع، والتي تفيد الصحة وتساهم في علاج الكثير من السائحين.
السياحة البيئية
يوجد في مصر العديد من المحميات البيئية والأماكن الطبيعية الساحرة، والمناظر الخلّابة التي تجذب السائحين إليها.