موضوع اجتماعي هادف نقدمة اليكم من خلال مقالتنا والتي سنوضح من خلالها اهمية الحياة الاجتماعية في حياة الفرد والمجتمع .
محتويات المقال
أهمية الأشخاص في حياتنا
في المنزل
الأب والأم هما الذين يربون ويعلمون ويجلبوا الأموال من أجل تلبية إحتياجات أبناءهم، والأبناء هم مصدر السعادة للوالدين، فمن دونهم لا طعم أو معنى للحياة.
في العمل
كل شخص له وظيفة يعمل بها، والإنتاج الخاص به هام جداً لبقية الأشخاص، ولذلك فإن هناك تنوع في المهن، ليكون هناك تبادل منفعة بين الناس، فالفلاح يزرع ويقدم الغذاء للجميع، الحدّاد والنجار والسبّاك، كلهم أشخاص يقدمون خدمات لا يمكن الإستغناء عنها، وكذلك المعلم في المدرسة هو من يلقنّا العلم، العالم يقدم لنا الإبتكارات والإختراعات التي نستخدمها، مثل التلفاز، الهاتف المحمول، الطائرة، وغيرها.
أيضاً يقوم الطبيب بعلاج المرضى، المهندس يصمم العمارات التي نعيش فيها، والبنّا هو من يبنيها، وحتى عامل النظافة هو الذي يحافظ على جمال المكان من حولنا، فلا يمكن الإستغناء عن أي منهم.
الأخلاق في المجتمع
يجب أن تسود السلوكيات الجميلة بين الأشخاص، حتى يتطور المجتمع وينهض، فيتعامل الجميع مع بعضهم البعض بإحترام، وتقوم العلاقة على المودة والحب، ويكون هناك تعاون بين الناس.
ولابد أن نبتعد عن الغيبة والنميمة، وأي سلوكيات خاطئة، ومن المهم أن يكون هناك صدق وأمانة بين الناس، وأن يتقبل كل شخص الآخر بإختلاف الديانات والمعتقدات، وأن نحترم حرية الآخرين، ولا نتعدى حدود العلاقة.
تساهم هذه الأخلاقيات في تجنب المشكلات وأن يكون المجتمع يد واحدة، ولا تتفشى بينهم الضغينة والحقد.
الأسرة والمجتمع
الأسرة هي الركيزة الأساسية لتكوين أي مجتمع، فشخصية الفرد تتكون منذ الصغر، فإذا كانت البيئة التي تربى بها خالية من المشاكل، فإنها تخرج فرداً طبيعياً إجتماعياً، على عكس البيئة المفتقرة إلى الحياة الاجتماعية فغالباً ما يعانون من صعوبات في التواصل مع الآخرين، ونجدهم يميلون إلى العزلة والاكتئاب.
بالرغم من أن الحياة الاجتماعية أمراً هاماً يجب أن تقوم الأسرة بغرسه في طفلها، لكن يجب على الأسرة أن تقوم بتعليم الطفل كيف يختار المجتمع الذي يبني معه العلاقات الجيدة، حيث يجب عليه الاختلاط بالمجتمع الملتزم ذو الأخلاق الحسنة.
الحياة الاجتماعية في الدين الإسلامي
حث الإسلام على حب الحياة والإقبال عليها، فحث الإنسان على أن يشغل وقته دائماً، فبخلاف العمل يجب أن يقوم بممارسة العبادات والهوايات التي تساعد على تنشيط الحياة، وتجعل الإنسان مستمتعاً بحياته.
حث الإسلام على بناء العلاقات الطيبة عن طريق القيام بالزيارات الودية التي تحمل في طياتها كل أنواع الحب، كما حثنا على تقديم الهدايا لأنها تزيد من محبة الناس لبعضهم البعض.
حث الإسلام على صلة الرحم ووصفها بأنها معلقة بالعرش، وتوسع رزق الشخص وتزيد من عمره، كما حث المسلمين على تهنئة بعضهم في المناسبات والأعياد الإسلامية.
حث الإسلام على قيام الإنسان بوضع هدف لنفسه والسعي إلى تحقيقه دون ملل، فليس هناك طعم للحياة دون هدف نسعى إليه بنشاط وهمه.
المشاركة في المجتمع
يجب أن يكون كل شخص إيجابي في المجتمع، فلا يفكر أحد في مصلحة نفسه فقط، بل يكون مشاركاً في تعمير وطنه، من خلال الجمعيات الخيرية التي تساعد الفقراء واليتامى والمسنين، فيمكن أن تكون مشاركته مادية أو معنوية.
ومن ضمن المشاركة أيضاً أن يصبح الشخص مسؤولاً عن حماية وطنه من أي خطر يهددها، ويبلغ عن أي شخص يقوم بعمل أي إنتهاكات تجاه بلده، وأن يساعد في توعية الناس على كيفية الحفاظ على الوطن والبيئة من أي ضرر أو فساد.
رأي علم الاجتماع في الحياة الاجتماعية للإنسان
قال ابن خلدون وهو “أبو علم الاجتماع” أن الإنسان وحده لا يستطيع توفير أبسط إحتياجاته، فالإنسان مثلاً بحاجة إلى إشباع جوعه، وأبسط ما يحتاج إليه هنا هو رغيف الخبز، الذي يمر بسلسلة من العمليات حتى يكون صالحاً للأكل، فرغيف الخبز بحاجة إلى القمح، والقمح بحاجة إلى الفلاح الذي يزرعه، وعملية الزراعة بحاجة إلى آلات زراعية، والآلات بحاجة إلى الصناعة، فنجد أن الصناع والمزارعين والخبازين لكل فرد فيهم دور يكمل الآخر، لذلك فإن الإنسان يحتاج إلى المعيشة في مجتمعات تضم أفراد بقدرات متفاوتة.
أثر العزلة على الإنسان والمجتمع
الإنسان قد يميل إلى العزلة الاجتماعية لأي سبب من الأسباب، ويجب علينا معرفة أن هذه العزلة قد تكون مجرد شعور، أو قد تكون قرار عملي بالإنفصال عن المجتمع وقصر التعاملات داخله لكي تكون في أضيق الحدود.
العزلة يمكن أن تتفاقم لتؤدي إلى آثار عنيفة قد تصل لحد التهديد بالموت، لأن شعور الفرد بالوحدة يؤثر على حالة الفرد الصحية والجسمانية، وتؤثر على أجهزة الجسم المختلفة وعلى رأسها الجهاز المناعي، مما يهدد حياة الإنسان.
تزيد العزلة من فرصة الإصابة بالأمراض النفسية مثل الخرف والاكتئاب والخمول الذي قد يزيد من فرصة إصابة الشخص بالعديد من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وأمراض الشرايين والقلب.