نصيحة لمن يتهاون في الصلاة

كتابة امتنان العلي - تاريخ الكتابة: 12 أكتوبر, 2021 12:45
نصيحة لمن يتهاون في الصلاة

نصيحة لمن يتهاون في الصلاة كما سنتحدث كذلك عن نصائح للمحافظة على الصلاة وما هي اسباب عدم المواظبة في الصلاة كما سنتحدث ايضا فضل المحافظة على الصلاة كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

نصيحة لمن يتهاون في الصلاة

1- ان الصلاة هي عَمُودُ الدِّينِ، وَرُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ، وَهِيَ صِلَةٌ بَيْنَ العَبْدِ وَرَبِّهِ، وَالسَّعِيدُ المُوَفَّقُ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا، لِأَنَّهَا سَبَبٌ كَبِيرٌ مِن أَسْبَابِ تَرْكِ الفَوَاحِشِ وَالمُنْكَرَاتِ، وَسَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ المَعُونَةِ للعَبْدِ عَلَى المَصَائِبِ.
2- المُتَهَاوِنُ في الصَّلَاةِ عَلَى وَعِيدٍ بِالعِقَابِ الشَّدِيدِ إِذَا لَمْ يَتُبْ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ التَّهَاوُنِ فِيهَا، يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيَّاً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً﴾.
3-وَقَالَ تعالى مُخْبِرَاً عَنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَالنَّارِ في حِوَارٍ دَارَ بَيْنَهُمْ: ﴿إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ المُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ﴾.
4-وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الـشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ» رواه الإمام مسلم عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
5-وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: « «مَنْ تَرَكَ صَلاَةَ الـعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ» رواه الإمام البخاري عَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
6-وروى ابن ماجه عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ: «لَا تُشْرِكْ بِاللهِ شَيْئَاً، وَإِنْ قُطِّعْتَ وَحُرِّقْتَ، وَلَا تَتْرُكْ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدَاً، فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدَاً، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَلَا تَشْرَبِ الخَمْرَ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ»
وبناء على ذلك:
7-فَأَنَا أَنْصَحُ تَارِكَ الصَّلَاةِ وَالمُتَهَاوِنَ فِيهَا أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنْ يُحَافِظَ عَلَى صَلَاتِهِ، لِأَنَّهَا الفَرِيضَةُ الوَحِيدَةُ التي فَرَضَهَا اللهُ تعالى في السَّمَاءِ لَيْلَةَ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ.
8-وَلْيَكُنْ عَلَى حَذَرٍ مِنْ تَرْكِهَا، فَفِي التَّرْكِ خَسَارَةٌ كُبْرَى للعَبْدِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

نصائح للمحافظة على الصلاة

1- الصلاة أمانة
إن ربط الصلاة بالأمانة التي خُلق الإنسان لأجلها من أعظم ما يجعله يحافظ عليها، ففيها الامتثال لأمر الله، وحق له على المسلم لما استخلفه في أرضه، وفي ذلك يقول تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [النساء: 103]، لذا لا يجب التهاون والتفريط بها.
2-استشعار قيمة الصلاة
يجب على المسلم أن يستشعر في نفسه قيمة الصلاة ومكانتها في الدين الإسلامي، ويعرف فوائدها في حياته الدنيا وآخرته؛ مما يُحفز النفس للحفاظ عليها وتعظيم شأنها في نفسه في مختلف ظروف حياته، فهي الركن الأساسي للدين وعماده، وهي العمل الأول الذي يُحاسب عليه المرء، وهي المطهّرة للنفس من الذنوب، ورافعة درجات العبد عند ربه، وهي غذاء الروح، وزاد الطريق، ووسيلة الترفّع عن الشهوات المحرّمة، والدّالة على حسن إيمان العبد، والكثير من الأمور التي يتحصّل عليها المسلم في حياته وآخرته
3- حثّ النفس على الصلاة
يجب على المسلم شحذ همته، وحث نفسه على أداء الصلاة، كأن يزداد مطالعةً للثقافة الدينية التي لا تخلو من ثمرات الصلاة وفوائدها، وما يترتب على المحافظة عليها، كما تجب تصفية العقل والروح، والابتعاد عن المعاصي والذنوب، فالذنوب والمعاصي تُسبب الكسل عن الطاعات، وتزيد من أمراض القلوب، كما أن صلاح النفس لا ينبع إلا من داخلها، لذا فواجب على المسلم أن يصلح سريرته مع الله تعالى أولًا، فهو القادر على إصلاح كل ما في حياة المسلم، كما يجب على المسلم أن يعرف أن الصلاح يقوم على الحب والصدق والإخلاص بالعمل لله رب العالمين، لذا تجب مراعاة هذه الأمور في التقرب بالأعمال إلى الله.
4-استحضار عقوبة تاركها
يجب على المسلم المتهاون في صلاته أن ينظر إلى حجم عقوبة تارك الصلاة في الدين، فهذا ما يبعث في النفس الرهبة والخوف من تركها.

اسباب عدم المواظبة في الصلاة

1- الاستخفاف بأوامره ونواهيه، فأداء الصلاة على أحسن وجه هو أضمن طريق لإرضاء الله عز وجل وإيجاد مكان بين السعداء بمرضاة الله، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى هذا الأمر: «إِنَّ شَفَاعَتَنَا لَا تَنَالُ مُسْتَخِفّاً بِالصَّلَاةِ».
2-الابتعاد عن منهج الله تعالى جهلا أو تجاهلا لعقوبته، فقد خلق الله الإنسان عزيزا وكرمه بسجود الملائكة له ولكنه سرعان ما يصبح ذليلا كلما إبتعد عن منهج الله لقوله تعالى: «وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ»، سورة المنافقون: 8.
3-ضعف الإيمان بالله تعالى، ويأتى ذلك من البعد عن الله والغوص في أمور الدنيا، وكما ورد فى قوله تعالى: «رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ»، سورة النور:37.
4-الجهل بالمنافع الدنيوية والأخروية المتأتية من الصلاة، قال تعالى: «اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ»، سورة العنكبوت: 45.

فضل المحافظة على الصلاة

1-تأدية الصلاة تُمحى الخطايا وتُطهر النفس من الآثام والخطايا والذنوب، وتُكفر السيئات؛ لأن في الصلاة تغفر الذنوب جميعها، سواء كانت قبل الصلاة أو بعدها.
2-الصلاة عبارة عن نور للمسلم في حياتهِ الدنيا، وأيضاً هي نورٌ له يوم يُبعث للحساب في الآخرة.
3- أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.
4- يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.
5- تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول – صلّى الله عليه وسلّم. – عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى. 6-سبب في استقامة العبد على أوامر الله تعالى، حيث تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر؛ قال اللَّه تعالى: “وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْـمُنكَر“.



691 Views