هل هولندا من الدول الإسكندنافية

كتابة محمد الخالدي - تاريخ الكتابة: 13 يوليو, 2020 4:33 - آخر تحديث : 19 ديسمبر, 2022 1:36
هل هولندا من الدول الإسكندنافية

هل هولندا من الدول الإسكندنافية وماهو مفهوم الدول الاسكندنافية كل ذلك سنتعرف عليه في هذا المقال.

هل هولندا من الدول الإسكندنافية

هناك إجابة قصيرة على هذا السؤال وهي تمثل وجهة نظر السويدين والدنماركيين والنرويجيين ، وقالوا نعلم أنهم يعيشون معنا وعدد من الألمان الذين يعيشون في الدنمارك ، هي من الأساس قد تكون خارج اسكندنافيا وهو يشبه كثير من الحال في الدولة البلجيكية والألمانية ، ويجب تفهم هذا الأختلاف .
وتمثل اللغة عامل هاما في هذا الأختلاف وقد تكون هي من تفرقهم ، كما لا يمكن التحدث عن الاستعداد والموهبة كما يمكن حدوث أختلاف بالكلمة هنا وفي نواحي أخرى ، كما يكون هناك جمل متطابقة والأشياء المكتوبة هي الأكثر سهولة وملاحظة بسرعة ، وعند فعل ذلك قد تصل بأنها تشبه بحد بعيدا للغة الهولندية وهو يمثل وجهة النظر القائلة في ذلك .
وقد يكون هذا الذي يمثل الأختلاف بينهم وقد يتم ايضاح القرب بينهم فيه ، كما أن الدول الإسكندنافية ليست على نحو واحد ولكن قد يكون عامل الربط اللغوي هو من يقربهم ببعضهم ، وتعتبر الدنمارك الأقرب للدولة الهولندية وقد لا يوجد أي شعور متبادل بين الهولنديين والدول الإسكندنافية بأنهم ينتمون لبعضهم البعض .

 

إسكندنافيا

هي شبه جزيرة تقع في شمال قارة أوروبا وتتكون من الممالك التالية الدنمارك، والنرويج، والسويد، وأحياناً تشمل دول أخرى مثل فنلندا وآيسلندا وجزر فارو وذلك للتقارب التاريخي والحضاري والعلاقات الثقافية التي تربط هذه الدول مع الدول الإسكندنافية الأساسية الدنمارك، والنرويج، والسويد.بينت الدراسات اللغوية والأبحاث الثقافية أن مصطلح إسكندنافيا يمتد ليشمل جميع المناطق التي تكلمت لغة النوردية القديمة والتي تسيطر فيها حالياً اللغات الجرمانية الشمالية. وانطلاقاً من هذا المفهوم فإن اصطلاح سكندنافيا يمتد ليشمل كلاً من آيسلندا وجزر فارو.

ماهو معنى مصطلح إسكندنافيا

يطلق على بلدان تجمعها قواسم مشتركة كثيرة، إلا أنه يستعاض عنه بمصطلح آخر هو (بلدان الشمال) للدلالة على النرويج والسويد والدانمارك (متضمنة جزر فارو وغرينلاند) وفنلندا (متضمنة أولان Åland) وآيسلندا لأنهم يقعون في شمال قارة أوروبا.

الدول الاسكندنافية

تشكل كل من السويد والدنمارك والنرويج شبه الجزيرة الاسكندنافية، وتدعى بالدول الاسكندنافية وتشترك بنفس التاريخ والحضارة، وذلك بسبب الحضارة الجرمانية الشمالية القديمة، والتي كانت قائمة في شبه الجزيرة الاسكندنافية:
السويد
تعد أكبر دول شبه الجزيرة الاسكندنافية، وتبلغ مساحتها حوالي 173 ألف ميل مربع، وتقع في الجزء الشرق من شبه الجزيرة الاسكندنافية، وتنفصل عن فلندا عن طريق سلسلة الجبال الاسكندنافية من الغرب، وحوالي 65% من مساحة أراضيها هي عبارة عن أراضي زراعية، وتم تأسيس المملكة السويدية في نهاية القرن العاشر حيث أستلم أول ملك سويدي في عام 970م، ويبلغ عدد سكانها الآن حوالي 10 مليون نسمة.
النرويج
تقع في المنطقة الغربية من شبه الجزيرة الاسكندنافية، بمساحة قدرها 148 ألف ميل مربع تقريبًا، ويحدها من الشرق السويد وتطل على الكثير من المضائق البحرية، وفي العصور الوسطى كانت تحت حكم الفايكينغ، وبعدها تحولت لحكم مسيحي، وتعرضت للكثير من الضغوطات والحروب التي أجبرتها على ان تكون تحت حكم الدنمارك والسويد، ولكن في عام 1905م انفصلت النرويج والسويد بعد تحقيق الاستقلال عنها ويبلغ عدد سكانها الآن حوالي 5.3 مليون نسمة، وهي أقل دول الاسكندنافية من حيث التعداد السكاني.
الدنمارك
هي أصغر دول شبه الجزيرة الاسكندنافية، حيث تبلغ مساحتها حوالي 16 ألف ميل مربع وتتألف الدنمارك من شبه جزيرة جوتلاند و1419 جزيرة متفرقة، وكما هو الحال كانت الدنمارك تحت حكم الفايكينغ مثل النرويج والسويد، ولكن في عام 965م تأسست الدولة وخضعت للكثير من الحروب وتوسعت بشكل كبير، وفي عام 1849م، تم الإعلان عن الملكية الدستورية للدنمارك، ويبلغ عدد سكانها اليوم حوالي 5.7 مليون نسمة و87.7% من السكان أصليين.

جغرافيا الاراضي الاسكندنافية

تغلب على أراضي اسكندنافية الطبيعة الجبلية الصخرية القاسية التي يميز فيها: ـ سهول مجن البلطيق التي تمتد على هيئة أشرطة ضيقة مسايرة لسواحل شبه الجزيرة المتجهة من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي، وقد تكونت هذه السهول وتطورت فوق تكوينات جيولوجية موغلة في القدم، تغلب عليها صخور متبلورة شديدة القساوة، تعرضت لعمليات حت وتعرية وتجوية (أي فعل العوامل الجوية) فيزيائية بالغة العنف والشدة.
السلاسل الاسكندنافية وتعرف باسم سلاسل الألب الاسكندنافية التي نهضت بتأثير الحركات الكاليدونية، ويعود عمرها إلى أواخر العصر السيلوري من الحقب الجيولوجي الأول، وقد تآكلت بفعل الحت والتعرية القديمين ثم نهضت مجدداً في الحقب الجيولوجي الثالث. وهي تمتد في أواسط شبه الجزيرة بطول يزيد على 1900كم، ومتوسط ارتفاعها العام نحو2000م فوق سطح البحر.
تعرضت اسكندنافية في الحقب الجيولوجي الرابع لزحوف جليدية كبيرة، تركت آثارها الواضحة على جيومورفولوجية المنطقة بكاملها على هيئة أودية معلفية جليدية وفيوردات نموذجية (أودية جليدية غمرتها مياه البحر بعد ذوبان الجليد)، وأكداس من الركاميات الجليدية (الموريَنات) التي خلفها انحسار الجليد وذوبانه، إضافة إلى آلاف البحيرات ذات المنشأ الجليدي. ومع ذوبان الجليد وانحساره تناقص الضغط الناجم عن كتله الهائلة، فنهضت قطاعات كبيرة من الأراضي الجديدة فوق مستوى سطح البحر مكونةً مجموعة من الجزر المبعثرة بين السويد وفنلندة بوجه خاص، في حين امتزجت الغضاريات والغرويات ذات المنشأ الجليدي بالرسوبات البحرية وباللحقيات النهرية مكونة ترباً زراعية خصبة.
ولوقوع اسكندنافية في العروض العليا بين خطي العرض 54° درجة و71° درجة شمال خط الاستواء، باستثناء مناطق شمالي غرينلند وجزر سفالبارد التي تمتد إلى ما وراء خط العرض 80° شمالاً، فإنها تخضع لشروط مناخية قطبية قاسية تتصف بطول فصل الشتاء وقسوته، فتكون مدة الإنبات فيها قصيرة جداً باستثناء مناطق جنوبي الدنمارك ومجموعة الجزر التي تتعرض لهبوب الرياح البحرية الحارة الرطبة ومرور مياه تيار الخليج الدافئة نسبياً أمامها كإيسلندة وفيروي، وتسهم الأوضاع التضريسية في إيجاد تباينات مناخية إقليمية، إذ يؤدي امتداد السلاسل الاسكندنافية من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، إلى وجود تمايز واضح بين اسكندنافية المطلة على المحيط التي تضم كلاً من إيسلندة والنروج وسواحل غربي الدنمارك، وبين المناطق الداخلية القارية حيث البرودة الشديدة الكافية لتجلد مياه بحر البلطيق وخليج بوتنية معظم أيام السنة؛ فتتوقف فيه حركة الملاحة البحرية، ولا تتجلد في هذا الوقت مياه الفيوردات النروجية إطلاقاً. ولقد تأقلم الاسكندنافيون مع قسوة المناخ، فكبرى المدن الاسكندنافية وأكثرها أهمية تقع وراء خط العرض 59° درجة شمال خط الاستواء؛ وأهمها مدن بيرغن Bergen وأوسلو Oslo وستوكهولم Stockholm، في حين لا تصادف على درجات العرض ذاتها في أمريكة الشمالية مثلاً سوى قطاعات التوندرا، ويقابلها في سيبيرية امتداد قطاعات التايغة المرزغية الخالية من المراكز البشرية المهمة.

سكان اسكندنافية

من الجماعات التي أعمرت اسكندنافية اشتهر قراصنة البحر من الفايكنغ الذين عرفوا ببراعتهم القتالية وبشغفهم بركوب البحر والغزو، كما أسهمت في إعمار اسكندنافية العناصر اللابونية التي لا تزيد أعدادها اليوم على 35000 نسمة، يستوطنون مقاطعة لابلند التي تتقاسمها كل من جمهورية روسية الاتحادية وفنلندة والسويد والنروج ويمتهنون حرفة رعي أيل الرنة بالدرجة الأولى.
يقطن اسكندنافية اليوم نحو 23 مليون نسمة، وتصل الكثافة السكانية العامة فيها إلى 13.4 نسمة/ كم²، ويتوزع السكان فيها توزعاً غير متجانس، إذ تتركز الكثافات العالية على طول القطاعات الساحلية حيث يتركز نشاط الزراعة والتجارة والصيد والصناعة، وتتزايد الكثافة في الأجزاء الجنوبية عامة، والكثافة السكانية في الدنمارك تعادل نحو تسعة أضعاف نظيرتها في بقية أنحاء اسكندنافية، في حين ظلت المناطق الشمالية صحارى باردة قاحلة تقتصر مراكزها البشرية على القليل من المجمعات المبعثرة على هيئة بقع قليلة الأهمية والمساحة. ويتركز نحو 85٪ من سكان اسكندنافية في المدن الكبرى، باستثناء فنلندة التي لا تتجاوز نسبة سكان المدن فيها 64٪ من سكان البلاد. أما معدل التزايد الطبيعي للسكان في اسكندنافية فيصل إلى 1 بالألف فقط، ويؤلف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة 18٪ من إجمالي السكان مقابل 15٪ للشيوخ الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة باستثناء إيسلندة التي تصل فيها النسبتان السابقتان بالترتيب إلى 26٪ و10٪ (سنوات 1980-1994).
ولقد شهدت اسكندنافية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين نزوحاً سكانياً إلى الخارج إذ غادرها نحو مليوني مهاجر استقروا في أوربة الغربية وفي أمريكة الشمالية.

اللغات في اسكندنافيا

يعود إعمار اسكندنافية إلى أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد، إذ استوطنها أقوام ذوو أصول جرمانية شمالية ينتمون إلى اللغات الهندو-اوروبية، انطلقت منها قبل بضعة قرون من الميلاد لإعمار مناطق متفرقة من السهل الأوربي الكبير، ممثلة بطلائع السلالة النوردية (الشمالية) السائدة التي يتكلم أحفادها اليوم ثلاث مجموعات من اللغات هي:
– اللغة الشمالية القديمة المحكيَّة في إيسلندة وفي بعض المناطق المتفرقة في النروج.
– اللغة السويدية
– اللغة الدنماركية ـ النروجية الحديثة.



861 Views