آداب النظافة في الإسلام نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم أحاديث النظافة في الإسلام هذا بالإضافة إلى النظافة الشخصية في الإسلام كل هذا وأكثر تجدونه في هذا الموضوع والختام عناية الإسلام بالطهارة والنظافة.
محتويات المقال
آداب النظافة في الإسلام
إنَّ دِينَ الْإِسْلَامِ الْعَظِيمِ هُوَ دِينُ الطَّهَارَةِ، دِينُ طَهَارَةِ الْبَاطِنِ وَالظَّاهِرِ عَلَى السَّوَاءِ أَمَرَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ بِطَهَارَةِ الْقُلُوبِ وَالْأَرْوَاحِ وَالْأَنْفُسِ، وَأَمَرَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ بِطَهَارَةِ الْأَبْدَانِ وَالثِّيَابِ وَالْأَمْكِنَةِ ومن آداب النظافة في الإسلام ما يلي:
1- الأظافر:
فقد أولاها الإسلام اهتماماً خاصاً فأمر بقص الأظافر ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ” من السنة تقليم الأظفار كما أن لتقليم الأظفار فوائد كثيرة واثارا عظيمة ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “تقليم الأظفار يمنع الداء الأعظم ويدر الرزق”.
2-الثياب:
فإن الثياب النظيفة، أمر لا يختلف اثنان في أهميته وأثره على النفس والمجتمع، ففي الرواية عن الإمام علي عليه السلام: “النظيف من الثياب يذهب الهم والحزن، وهو طهور للصلاة.
3- البدن:
فإن البدن الذي يفرز العرق ويلاقي الأوساخ في العمل، يستحق أن يحظى بفرصة ليزيل عنه الأقذار، كما أن الناس الذين نجالسهم من حقهم أن لا نؤذيهم برائحة البدن القذر والمتعرق، ففي الرواية الإمام علي عليه السلام: “تنظفوا بالماء من النتن الريح الذي يتأذى به، تعهدوا أنفسكم، فإن الله عز وجل يبغض من عباده القاذورة الذي يتأنف به من جلس إليه”ومن حق هذا البدن أن يكون طاهراً أيضاً من النجاسات ففي الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: طهِّروا هذه الأجساد طهَّركم الله، فإنه ليس عبد يبيت طاهراً إلا بات معه ملك في شعاره، ولا يتقلب ساعة من الليل إلا قال: “اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهراً”.
4- الجلي:
فغسل الأواني التي يتناول فيها الإنسان طعامه أمر ضروري للغاية سواء على المستوى الصحي أو الديني وقد أكدت عليه الأحاديث حيث ورد في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: “غسل الإناء وكسح الفناء مجلبة للرزق.
6- الأسنان:
ولو أردنا أن نحصي ما جاء من الروايات الشريفة في الأسنان والاهتمام بها ونظافتها للزمنا كتاب كامل، ولكن نشير باختصار إلى بعض الاداب التي وردت في تنظيف الأسنان، فقد ورد الأحاديث الكثيرة التي تأمر المسلمين باستعمال السواك وهو عود كان يستعمل في السابق في تنظيف الأسنان وغالباً ما يكون من شجر الأراك الموجود في الجزيرة العربية.
7- حوك العنكبوت:
فإن الروايات تشير إلى أنه بيت الشياطين كما أنه يورث الفقر ففي الحديث عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “بيت الشياطين من بيوتكم بيت العنكبوت”
أحاديث النظافة في الإسلام
1-عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا استيقظَ أحدُكُم مِن نومِهِ فلا يُدخِلْ يدَهُ في الإناءِ حتَّى يغسِلَها ثلاثَ مرَّاتٍ فإنَّ أحدَكُم لا يدري أينَ باتت يدُهُ أو أينَ كانت تطوفُ يدُهُ”.
2-عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يَبُولَنَّ أحَدُكُمْ في المَاءِ الدَّائِمِ الذي لا يَجْرِي، ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ”.
3-عن ابن المسيب ، سمع يقول : إن الله طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة ، كريم يحب الكرم ، جواد يحب الجود ؛ فنظفوا – أراه قال : أفنيتكم – ؛ ولا تشبهوا باليهود ، قال : فذكرت ذلك لمهاجر بن مسمار ، فقال : حدثنيه عامر بن سعد ، عن أبيه ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – مثله ، إلا أنه قال : نظفوا أفنيتكم.
4-عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تخللوا فإنه نظافة، والنظافة تدعو إلى الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنة.
5-عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “تخلَّلوا، فإنَّهُ نظافةٌ، والنَّظافةُ تدعو إلى الإيمانِ، والإيمانُ معَ صاحبِهِ في الجنَّةِ”.
6-روي عن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” إن الله تعالى طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم، ولا تشبهوا باليهود.
النظافة الشخصية في الإسلام
-لقد دعاء الدين الإسلامي للطهارة وللاعتناء بالنظافة الشخصية جيداً ، وقد عدها الإسلام أساساً من أسسه ، بل جعلها فريضة لا بد من إتباعها ، كما عد الإسلام النظافة شرط لأكبر العبادات وأكبر الفرائض ألا وهي الصلاة ، وقد أمر الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالمداومة على قول الله أكبر ، واتبع ذلك الأمر بالتطهر ، في قوله سبحانه : {وربك فكبر وثيابك فطهر} ، كما تعتبر الطهارة والنظافة من الأخلاق الكريمة وهي واحدة من العادات السامية بالإسلام ، إذ جعل النبي صلى الله عليه وسلم الطهارة شطر للإيمان فقال : [الطهور شطر الإيمان].
-ودعاء الدين الإسلامي كل المسلمين للعناية الحثيثة بطهارتهم ونظافتهم الشخصية عند أداء الصلاة وبمختلف الأحوال ، وأوضح كيفيتها ، فقال الله تعالى في القرآن الكريم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
-ولم يتوقف الدين الإسلامي عند ذلك الحد ، بل ارتقى بقيمة النظافة وأهميتها لمراتب أعلى وأكبر ، إذ عدها صفة ينال بها العبد المسلم محبة الله عز وجل ، فقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم : {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} ، كما قال عز وجل : {والله يحب المطهرين}.
عناية الإسلام بالطهارة والنظافة
على مستوى الأسرة والبيت
فالنّظافة والطّهارة في البيت لها أشكالها المختلفة، فالمسلم والمسلمة في بيتهما يحرصان على تنظيف ساحاته امتثالاً لأمر النّبي عليه الصّلاة والسّلام حينما قال فنظفّوا أفنيتكم ولا تشبّهوا باليهود، كما يحرصان على تنظيف آنيتهما باستمرار وعدم ترك الطّعام فيها بدون تغطية حتّى لا تتدخل إليه البكتيريا والطّفيليّات، وكذلك هناك آداب كثيرة في الإسلام تؤكّد على الطّهارة والنّظافة منها الامتثال لنهي النّبي الكريم عن الشّرب من فيّ السّقاء، وذلك منعاً للعدوى، والحرص على الابتعاد عن النّجاسة وتطهيرها، فإذا بال الصّبي ينضح من بوله أي يصبّ الماء عليه لتطهيره، أمّا بول البنت فيغسل منه في قواعد ومنهج واضحٍ يضمن للمسلم أن يعيش في مستوى كبيرٍ من النّظافة والطّهارة.
على مستوى الفرد
-أكّدت الشّريعة الإسلاميّة على سننٍ كثيرة من سنن الفطرة ومنها الاستحداد ونتف الإبط، وحلق العانة، وتقليم الأظافر، والختان، ولا شكّ بأنّ لكلّ واحدةٍ من هذه الأمور منافعها وثمارها في حياة المسلم حيث تكسبه بدناً نظيفاً طاهراً ممّا يعلق به من الأدران، وتبقيه في حالةٍ حسنة وصورةٍ جميلة.
-التّرغيب في اتّخاذ الطّيب والرّائحة الزّكيّة، فمن سنّة النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّه كان يحبّ وضع الطّيب، ففي الحديث الشّريف أنّه من الأمور التي حبّبت إليه من حظوظ الدّنيا، الطّيب، وإنّ الحرص على وضع الطّيب والتّزيّن يكون في حالة كثيرة، فالمسلم يحرص عليه عند خروجه إلى المساجد، كما يحرص عليه في بيته ومع زوجته، وكذلك عند خروجه إلى العمل.