أثر ترشيد الاستهلاك على حياة الفرد والمجتمع وكذلك فوائد ترشيد الاستهلاك، كما سنقوم بذكر مفهوم ترشيد استخدام الموارد الطبيعية، وكذلك سنقوم بطرح ثقافة الاستهلاك والترشيد، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
أثر ترشيد الاستهلاك على حياة الفرد والمجتمع
يعتبر ترشيد الاستهلاك من أهم الركائز الاجتماعية لبناء مجتمعات سليمة ولقد أوصانا المولى عز وجل في كتابه العزيز بقوله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذلك قَوَامًا).
ويضمن ترشيد الاستهلاك السلامة للمجتمعات من حدوث الأزمات نظرا لكونها عقبة أمام طريق التقدم والنجاح والترشيد عدة أبواب منها ترشيد استهلاك موارد الطاقة بالإضافة إلى ترشيد استهلاك الأدوية.
– الفرد: تخفيض قيمة فاتورة الاستهلاك للمياه والكهرباء، وتحسين المستوى المعيشي.
– المجتمع: تحقيق الاستقرار والشعور بالأمان من نقص مصادر الطاقة.
فوائد ترشيد الاستهلاك
1- فوائد ترشيد استهلاك الماء
– التقليل من آثار الجفاف الناجمة عن نقص المياه، فمن المعلوم أنّ مصادر المياه الموجودة على كوكب الأرض ثابتة، إلا أنّ الماء معظم الوقت لا يعود إلى المكان نفسه الذي بدأت فيه دورة الماء، أو لن يعود بنفس الكمية أو الجودة، لذا يعتبر ترشيد استهلاك الماء غاية في الأهمية لضمان مستقبل أفضل.
– تجنّب المخاطر الصحيّة المحتملة نتيجة نقص موارد المياه وانخفاض المصادر الغذائية التي يمكن أن تنجم من العجز عن توفير المياه والحفاظ عليها.
– توفير بعض العوامل الترفيهية التي تتطلب وجود الماء، مثل: حمامات السباحة، والمنتجعات الصحيّة، والحدائق بما تشتمل عليه من زهور وأشجار ومروج ونوافير عامة، وغيرها.
– وجود مجتمع آمن وجميل، حيث إنّ أغلب الخدمات العامة التي يحتاجها أيّ مجتمع آمن تتطلب وجود رجال إطفاء، ومستشفيات، ومحطات وقود، ونوادٍ صحيّة، وصالات رياضيّة، ومطاعم، وغيرها من الخدمات التي تتطلب جميعها وجود الماء لكي تستمر.
– تقليل تدفّقات مياه الصرف الصحي الناتج عن ترشيد استهلاك المياه في المنازل، مما يؤدي إلى تقليل التكاليف والآثار البيئية الناجمة عن التخلص من المياه العادمة.
– زيادة قدرة الأفراد على فهم وإدراك أهمية استخدام المياه الموجودة بطريقة فعّالة، لكي يقوموا بدعم أي توسع ممكن في الإمدادات لتلبية الاحتياجات الجديدة للماء.
2- فوائد ترشيد استهلاك الكهرباء
– التوفير بفواتير الكهرباء:
الفوائد المادية المباشرة للتقليل من هدر الطاقة الكهربائية تعتبر من الفوائد التي يرغب بها الجميع، فبدلاً من دفع فواتير كبيرة بسبب الهدر غير الضروري يمكن توفير ثمن هذه الفواتير لتوفير احتياجات أخرى أكثر ضرورة للمنزل.
– الاستمتاع بالطاقة لفترة أطول:
عملية ترشيد الطاقة الكهربائية سوف ينتج عنها توفير كبير في المواد التي تستخدم في إنتاج هذه الطاقة، وهذا سوف ينعكس بالضرورة على استمرارية توفر الطاقة الكهربائية ولا تتعرض للانقطاع، وهذا يعتبر خيار أفضل من هدرها دون طائل يا يضطر الجهات المسؤولة عن انتاج الطاقة الكهربائية للقيام ببرامج تقنين قسرية لتوفير الكهرباء وبالتالي تخفيض ساعات التغذية ما يتكس بشكل مباشر على الناس.
– إعطاء الفرصة لجميع الناس للاستفادة منها:
عند ترشيد استهلاك الكهرباء هذا يؤمن الفرصة لجميع الناس للاستفادة من الكهرباء بشكل عادل وعدم حرمان مناطق معينة من هذه الطاقة على حساب أماكن أخرى.
– الحفاظ على البيئة:
من الفوائد التي تنتج عند ترشيد استهلاك الكهرباء أيضاً هي الأمان على البيئة فعند الاعتماد على الطاقة البديلة الآمنة هذا يخلص البيئة من العديد من المواد الكيميائية الضارة التي تؤثر على الغلاف الجوي وتبدل درجات الحرارة.
– فوائد اجتماعية:
الوعي العام بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والمساهمة الاجتماعية بهذه العملية، ينمي الشعور العام بالمسؤولية لدى أفراد المجتمع في أي بلد تجاه أي برامج تنموية أو علاجية لأي مشكلة، وهذا ينتج حياة اجتماعية أفضل.
– فوائد صحية:
هذا النوع من الفوائد يهم بالأطفال على وجه الخصوص فعند ترشيد استهلاك الطاقة ومنع الطفل من التلفاز والتقنيات الالكترونية الحديثة مثلاً هذا سوف ينعكس بشكل صحي على نموه ويكون مريح لعيناه أيضاً بالإضافة إلى أنه يمكن إشغال وقت الطفل بقراءة قصص أو تنمية موهبة قد تنفعه أكثر من الألعاب الإلكترونية طوال الوقت.
مفهوم ترشيد استخدام الموارد الطبيعية
يُشير هذا المفهوم إلى ضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية الدائمة، من خلال الإدارة الجيدة في الاستخدام من قِبل الأفراد والإدارات، إذ إنّ المُحافظة على هذه الموارد يُساعد الإنسان في التطوّر التنموي، وفي حال تعرّض هذه الموارد للخطر نتيجة للإسراف، والتعرّض للتحديات البيئيّة، فإن ذلك يؤدّي إلى كارثة بيئية كبيرة، لذا يجب على الجهات المُختصّة زيادة الحملات التوعوية من أجل الحِفاظ على هذه الموارد للأجيال القادمة، فالأمر الذي لا شك فيه بأنّ الموارد الطبيعيّة محدودة، وقد تتعرّض للاستنزاف وتنتهي بسبب الاستخدام الخاطئ، فرغم أنّ بعض الموارد الطبيعيّة كانت موجودة في السابق وتجدّدت مع الزمن، إلّا أنّ ذلك لا يعني بقائها وتجددها مع مرور الزمن، لذا يجب زيادة نسبة الوعي التثقيفي الخاص بالبيئة ومواردها، وطريقة استخدامها من أجل ديمومة التنمية.
ثقافة الاستهلاك والترشيد
ثقافة الاستهلاك والترشيد هنالك الكثير من الأشياء التي يجب على الإنسان القيام بها في حياته اليومية، ففي كل يوم يمر في حياة الإنسان، فإن ما يمكنه أن يتحمله من المسؤوليات يزداد يومًا بعد يوم.
ولهذا يجب على الإنسان أن يتعلم كيف يمكنه أن يكون من الراشدين في الاستهلاك ويتعلم الطرق المناسبة التي تمكنه من الاحتياط لما قد يمر به من ظروف.
ولهذا فقد وجدت السياسة التي تم تسميتها بسياسة الاستهلاك وسياسة الترشيد، والتي يمكن للإنسان أن يتعلم من تلك السياسة الطريقة المناسبة التي يحتاج إلى معرفتها حتى يتمكن من الإنفاق بحرص، وان لا يحتاج إلى اقتراض الأموال من أي شخص آخر من اجل أي أمر من الأمور.
فمن المهم جدًا أن يكون لدى الإنسان الوعي الكامل الذي يجعله على دراية بكل مجريات الأمور من حوله، فالعالم في تقدم مستمر وكذلك فإن الأسعار تختلف من حين إلى آخر، وان لم يستطع الإنسان تدبر أموره في الفترات المبكرة من حياته سيواجه الكثير من المشكلات المادية فيما بعد.