أجزاء العين ووظائفها

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 18 يونيو, 2022 9:59
أجزاء العين ووظائفها

أجزاء العين ووظائفها وكذلك العين البشرية، كما سنوضح أهمية دراسة أجزاء العين، وكذلك سنتحدث عن وظيفة العين، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أجزاء العين ووظائفها

1- محجر العين:
يُمثّل محجر العين أو ما يسمّى بحِجاج العين (بالإنجليزية: Orbit) ذلك الجزء من عظام الجمجمة الذي يحيط بالعين ليحميها من الاصابات الميكانيكية، ويتكوّن المحجر من العديد من العظام التي تكون على شكل هرم رباعيّ الشكل وتكون كالآتي:
– قاعدة الهرم:
تتكون من عظام الوجنة (بالإنجليزية: Zygomatic bones)، وعظام الفك العلوي (بالإنجليزية: Maxilla bones)، وعظام الحنك (بالإنجليزية: Palatine bones).
– الجزء العلوي للمحجر:
يتكون من عظام الجبهة (بالإنجليزية: Frontal bones).
ويحتوي المحجر على عدة فتحات تعبر من خلالها الأوعية الدموية والأعصاب التي تنقل رسائل حسية غير مرئية مثل الألم أو رسائل حركية للتحكم بعضلات العين، إضافة إلى ذلك تحيط بمقلة العين (بالإنجليزية: Eyeball) والعضلات المرتبطة طبقة دهنية تفصل بينها وبين عظام محجر العين حيث تعمل كالوسادة التي تسمح بالحركة السلسة لمقلة العين داخل المحجر.
2- عضلات العين:
ترتبط مُقلة العين من الخارج بستّ عضلات تتحكّم بحركة العين، وهذه العضلات ووظائفها هي:
– العضلة المستقيمة العلوية:
(بالإنجليزية: Superior rectus)، تتحكّم بعملية قلب العين للأعلى (بالإنجليزية: Upgaze) مع بعض المساعدة من العضلة المائلة السفلية.
– العضلة المستقيمة السفلية:
(بالإنجليزية: Inferior rectus)، تتحكّم بعملية قلب العين للأسفل (بالإنجليزية: Downgaze) مع بعض الدعم من العضلة المائلة العلوية.
– العضلة المستقيمة المتوسطة:
(بالإنجليزية: Medial rectus)، تتحكم بعملية تحريك العين باتجاه الأنف.
– العضلة المستقيمة الجانبية:
(بالإنجليزية: Lateral rectus)، تتحكم بعملية تحريك العين باتجاه الأذن.
– العَضَلَةُ المائِلَةُ العلوية:
(بالإنجليزية: Superior oblique)، تتحكم كلّ من العضلات العلوية المستقيمة والمائلة بالدوران العمودي للعين.
– العَضَلَةُ المائِلَةُ السفلية:
(بالإنجليزية: Inferior oblique)، تتحكم كلّ من العضلات السفلية المستقيمة والمائلة بالدوران بشكل أفقي للعين.
– العضلة الرافعة للجفن العلوي:
(بالإنجليزية: Musculus levator palpebrae superioris)، تعمل على رفع الجفن.
3- الرموش والجفون:
تُنقّي الرموش (بالإنجليزية: Eyelashes) الهواء من المواد الغريبة كالغبار والأوساخ لمنع دخولها إلى العين، كما تحمي الجفون (بالإنجليزية: Eyelids) العين من دخول هذه الأجسام الغريبة وكذلك من الضوء الساطع الذي قد يضر العين، وعندما ترمش العين فإن الجفن يُساعد على نشر الدموع على سطح العين من أجل إراحتها وترطيبها.
4- الغدد والقنوات الدمعية:
تعدّ الغدد الدمعية (بالإنجليزية: Lacrimal glands) والقنوات الدمعية (بالإنجليزية: Tear ducts) الأجزاء من العين المسؤول عن إنتاج وتوزيع المُحتوى المائي من الدموع التي تنتشر بين الجفن والعين، وفي هذا السياق يجدر بيان أنّ الدّموع لها تركيبة معقدة؛ إذ تتكوّن من:
– السائل الشفاف:
يحوي كلّاً من المكوّن المائي الذي تُنتجه الغدد والقنوات الدمعية، اضافة إلى طبقة داخلية من المخاط.
– المخاط:
وهو طبقة داخلية تفرزها خلايا الملتحمة المتخصصة (بالإنجليزية: Specialized conjunctival cells) لتساعد الدموع على الالتصاق بسطح العين.
– غدد الجفون:
وتسمى أيضاً الغدد الميبوميوسية (بالإنجليزية: Meibomian glands)، وتُنتج طبقة من الدهون على طول الطبقة الخارجية من الجفن لتقلل من تبخّر الدموع.
5- الملتحمة:
الملتحمة هي غشاء رقيق صافٍ يغطي السطح الأمامي للعين ويُبطّن السطح الداخلي للجفن، وهو متّصل ليس فيه فراغات وبالتالي لا يسمح بعبور العدسات اللاصقة أو أي جسم غريب إلى الأجزاء الداخلية للعين، ويمكن تقسيم الملتحمة إلى جزأين، هما ملتحمة المُقْلة (بالإنجليزية: Bulbar conjunctiva) التي تغطي الجزء الأمامي من الصُّلبة (بالإنجليزية: Sclera) وتمتد إلى نقطة التقاء الصُّلبة مع القرنية (بالإنجليزية: Cornea)، وملتحمة الجَفْن (بالإنجليزية: Palpebral conjunctiva) التي تُبطّن الجزء الداخلي العلوي أو السفلي للجفن وتتعدّد وظائف الملتحمة، ومنها، تُحافظ على ترطيب سطح العين الأمامي، وتحافظ على بقاء السطح الداخلي للجفن رطباً عند فتح العين وإغلاقها دون أن يسبب ذلك أي تهيّج أو احتكاك، حماية العين من الغبار والكائنات المجهرية المسببة للعدوى، توفّر المواد الغذائية لكلّ من العين والجفن بسبب احتوائها على العديد من الأوعية الدموية الصغيرة، المُساعدة على منع حدوث متلازمة العين الجافة (بالإنجليزية: Dry eye syndrome) لاحتوائهاعلى خلايا خاصة تُفرز أحد مكونات الغشاء الدمعي.
6- الصلبة:
تُمثّل الصُّلبة النسيج الضامّ الكثيف الذي يشكّل بياض العين، أي الطبقه التي تحمي العين وتحافظ على شكلها الكروى، وهي المنطقة المحيطة بالقرنية التي تمتد إلى العصب البصري الموجود في الجزء الخلفي من العين، حيث تغطي الصُّلْبَة قرابة 80% من سطح مُقلة العين، حيث إنّ الجزء الأبيض الذي نراه لا يمثل سوى جزء بسيط من الصُّلبة، وتتكون الصُّلْبَة من أربع طبقات هي، الطبقة الخارجية وتسمى ظاهر الصُّلبة (بالإنجليزية: Episclera)، الصفيحة السمراء للصُّلبة (بالإنجليزية: Lamina fusca)، طبقة اللُحْمَة (بالإنجليزية: Stroma)، الطبقة الداخلية التي تسمّى بطانة الصُّلبة (بالإنجليزية: Endothelium)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الصُّلبة تُؤدّي عدة وظائف، منها: الحفاظ على ضغط العين الداخلي، والحفاظ على شكل مقلة العين، كما تُساهم الطبيعة الليفية القوية للصُّلْبَة في حماية العين من أي ضرر ممكن الحدوث في حال تعرّضها لإصابة، كما توفّر ارتباطًا قويًّا مع العضلات الخارجية التي تتحكم بحركة العين.
7- القرنية:
القرنية هي طبقة شفّافة تشبه القبة تغطّيبؤبؤ العين (بالإنجليزية: Pupil)، والقزحية (بالإنجليزية: Iris)، والحجرة الأمامية للعين أو المنطقة المملوءة بالسوائل والواقعة بين القرنية والقزحية، وهي مسؤولة عن قوة تركيز العين التي تكون ثابتة بتغيّر المسافات.
تُعدّ القرنية خط الدفاع الأول للعين ضد الإصابات والأجسام الغريبة، وهي من الأجزاء الحسّاسة التي يكثر فيها وجود النهايات العصبية، كما أنّها الجزء الوحيد في الجسم الذي لا يحوي على أوعية دموية، وبذلك فإنّها تحافظ على شفافيتها، كما أنّها تستطيع أن تكسر الضوء، كما يوجد في العين سائلان يوفّران الغذاء ويشكّلان بنية العين، هما السائل الزجاجي الموجود في الجزء الخلفي للعين وهو عالي الكثافة ويشكل معظم كتلة العين، والسائل المائي الذي يُعدّ أقل كثافة وأكثر سيولة من السائل الزجاجي ويوجد في الجزء الأمامي للعين.
8- القزحية والبؤبؤ:
تُمثّل القزحية غشاءً حلقيّ الشكل يوجد في مقدمة العين ويحيط بفتحة صغيرة تسمى البؤبؤ، وتحتوي القزحية على عضلات تُنظّم كميات الضوء الداخلة إلى العين من خلال التحكم بحجم البؤبؤ، ففي حال وجود إضاءة ساطعة فإنّ هذه العضلات تنقبض مؤدّية إلى تصغير حجم البؤبؤ، في حين في حال وجود إضاءة خافتة فإنّ هذه العضلات تنبسط فيزداد حجم البؤبؤ.
كما تمثّل القزحية الجزء المسؤول عن تحديد لون العين وذلك اعتمادًا على تركيز الصبغة فيها، حيث تكون الصبغة كثيفة لدى الأشخاص ذوي العيون بنيّة اللون، بينما تكون الصبغة قليلة الكثافة لدى الأشخاص الذين يمتلكون عيونًا زرقاء اللون أو عيونًا ذات لون فاتح.
9- العدسة:
تُعدّ العدسة (بالإنجليزية: Lens) غشاءً مرنًا شفّافًا يوجد خلف القزحية والبؤبؤ، وتكمُن وظيفتها في تركيز الضوء على الشبكية بحيث تحلّ في المرتبة الثانية بعد القرنية في فعل ذلك، ويُمثّل ما تُجمّعه العدسة من الضوء 25-35% من قوة تركيز العين.
وتُؤدّي العدسة وظيفتها بمساعدة العضلات الهدبية (بالإنجليزية: Ciliary muscles) التي تتقلّص أو تتمدّد بحيث يمكنها تغيير درجة انحناء سطح العدسة للتمكّن من رؤية الأشياء القريبة أو البعيدة؛ حيث تكون العدسة بيضوية الشكل عند النظر للأجسام البعيدة، في حين تصبح أكثر استدارة عند النظر للأجسام القريبة، ومع مرور الزمن قد تفقد العدسة جزءًا من مرونتها ممّا يقلّل من قدرتها على رؤية الأجسام القريبة وهو ما يسمى بقُصُوُّ البَصَرِ الشَّيخُوُخِيّ (بالإنجليزية: Presbyopia).
10- الشبكية:
تُعدّ الشبكيّة أكثر طبقات العين عُمقًا، وتضمّ أكثر من 120 مليون خلية مستقبلة للضوء (بالإنجليزية: Photoreceptor cells)، إذ تلتقط الضوء وتحوّله إلى سيالات عصبية تنتقل إلى الدماغ ليُعالجها، وتحتوي هذه الخلايا على جزيئات بروتينات حسّاسة للضوء تُسمّى الأوبسينات (بالإنجليزية: Opsins)، كما تقسم الخلايا المستقبلة للضوء إلى شكلين أساسيين يُوصلان الشحنات الكهربائية إلى الدماغ، هما:
– المخاريط:
توجد المخاريط (بالإنجليزية: Cones) في منتصف الشبكية في منطقة تسمى البُقْعَة (بالإنجليزية: Macula)، ويتركّز وجود هذه المخاريط في منتصف منطقة البقعة، حيث تدعى تلك المنطقة بالنُقْرَة (بالإنجليزية: Fovea)، وتعتبر المخاريط مهمّة من أجل الرؤية المفصّلة بالألوان، حيث تساعد على التفريق بين الألوان المختلفة بوجود ظروف إضاءة طبيعية، كما تُقسم المخاريط إلى ثلاثة أشكال، وهي المخاريط الزرقاء أو القصيرة، والمخاريط الخضراء أو المتوسطة، والمخاريط الحمراء أو الطويلة.
– العصيّ:
توجد العصي أو القضبان (بالإنجليزية: Rods) على جوانب الشبكية، وتعدّ العصي شديدة الحساسية للضوء بحيث يمكنها التقاط الضوء في ظروف الإضاءة الخافتة، لذلك فهي تساعد على الرؤية في هذه الحالة على الرغم من عدم القدرة على تمييز الألوان من خلالها.
– العصب البصري:
يُعدّ العصب البصري مجموعة من الألياف العصبية التي يُقارب عددها المليون والتي تنقل الإشارات من الشّبكية إلى الدماغ، وتُعرف هذه الألياف بالخلايا العقدية (بالإنجليزية: Ganglion cells)، ويوجد مجموعات مختلفة من هذه الخلايا العقدية.
وكل خلية من الخلايا العقدية متخصّص بنقل وتسجيل معلومات محددة؛ فمنها ما هو مسؤول عن الشكل والتفاصيل وآخر مسؤول عن الحركة والتباين، وتعمل هذه المجموعات مع بعضها البعض لإيصال الصورة للدماغ، الذي يُكوّن صورة ثلاثية الأبعاد من خلال مقارنة الإشارات الواصلة له من كلتا العينين، وتسمّى المنطقة المسؤولة في الدماغ عن تحويل الإشارات القادمة من شبكية العين بالقشرة البصرية (بالإنجليزية: Visual cortex).

العين البشرية

تُعرف العين على أنّها شبكة كرويّة الشكل، يبلغ قطرها حوالي اثنين سنتيمتراً ونصف، وتقع في المقدمة الأمامية للجمجمة، حيث يقوم محجر العين المشكل من العظام على حمايتها، وتتحرك داخله بشكلٍ حر وبدعم من جهاز معقد مكوّن من عضلات، يوجد في منطقة الحاجبين، وعلميّاً يعمل على حركة العين ست عضلات خاصة بها، والعين هي المسؤولة عن عمليّة الإبصار والرؤية، من خلال التقاطها للضوء الذي تعكسه الأشياء والأجسام.

أهمية دراسة أجزاء العين

يساعد معرفتك أجزاء العين المختلفة على تعلم كيفية الرؤية، وما يمكن عمله للحفاظ على عمل العين بالشكل الصحيح، حيث تتكون العين من أجزاء مختلفة تتباين في التعقيد، فمنها الأجزاء الخارجية التي يمكننا أن نراها، والأجزاء الداخلية الأخرى.
تتصل العين بالجهاز العصبي الأمر الذي يجعل من الممكن نقل المعلومات البصرية التي تصل إلى العين للدماغ، لترجمتها وتحديد رد الفعل المناسب.
إذا حدث خلل في أجزاء العين الخارجية أو الداخلية فقد يؤدي ذلك إلى حدوث عدة مشكلات تؤثر على الرؤية، وتختلف هذه المشكلات باختلاف الجزء الذي حدث فيه الخلل وشدته.

وظيفة العين

تكمن وظيفة العين من خلال دخول الضوء عبر بؤبؤ العين وتركيزه على الشبكية الموجودة في مؤخرة العين، ثم تقوم الشبكية بتحويل الإشارات الضوئية إلى نبضات كهربائية التي يعمل العصب البصري على نقلها إلى الدماغ حيث تتم معالجتها.



261 Views