أخلاق الرسول للأطفال كذلك سنتحدث عن صفات الرسول الأخلاقية للاطفال كما سوف نذكر أيضا قصة عن أخلاق الرسول للأطفال وما هي صفات الرسول كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
أخلاق الرسول للأطفال
1-ان محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد كرمه الله، واصطفاه من ذرية آدم عليه السلام، ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، وفضّله على العالمين بعظيم الخُلق، ليكون قدوةً للأمة في جميع مناحي حياتها، ودليل ذلك قول الله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
2-فقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مثالاً يقتدى به في العلم، والشجاعة، والفصاحة، وحبّه لأمته، وحرصه عليها، وحسن خلقه مع كافة فئات المجتمع، ومنها الأطفال، وثمة صورٌ عديدةٌ من حسن خلقه مع الأطفال، وفيما يأتي بيان ذلك:
-ابنه إبراهيم
شهد الصحابة -رضي الله عنهم- على خلق رسول الله مع الأطفال، حيث قال أنس بن مالك رضي الله عنه: (ما رأيتُ أحداً كان أرحمَ بالعيالِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ)، ومن المواقف التي تدلّ على خُلق النبي الكريم مع الأطفال؛ ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث دخل الصحابة -رضي الله عنهم- على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو عند ابنه إبراهيم، عندما كان يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: (وأنتَ يا رسولَ اللهِ؟ فقال: يا ابنَ عوفٍ، إنَّها رحمةٌ، ثم أَتْبَعَهَا بأُخْرَى، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ العينَ تدمَعُ والقلبَ يحزَنُ، ولا نقولُ إلَّا ما يُرْضِي ربَّنا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبراهيمُ لمحزنونَ).
-الحسن والحسين
كان من حُسن خلق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مع حفيديه الحسن والحسين؛ عطفه عليهما، والإحسان إليهما، وإعطاءهما من وقته، وتقبيلهما، والدعاء لهما، حيث قال أبو هريرة رضي الله عنه: (قبَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحسنَ بنَ عليٍّ، وعِندَه الأقرَعُ بنُ حابسٍ التميميُّ جالساً، فقال الأقرَعُ: إن لي عشَرةً من الولَدِ ما قبَّلتُ منهم أحداً، فنظَر إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمّ قال: مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ)، ورُوي أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- خرج إلى المسجد، في صلاة الظهر أو العصر، وهو يحمل أحد حفيديه، ثمّ وضعه، وكبّر للصلاة، ولمّا سجد صعد حفيده على ظهره، فأطال السجود، ثمّ أتمّ الصلاة، وبعد الصلاة سأله الصحابة -رضي الله عنهم- عن سبب إطالته في تلك السجدة، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (كل ذلك لم يكن؛ ولكن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته).
صفات الرسول الأخلاقية للاطفال
1- الصبر
تميز صلى الله عليه وسلم بالصبر، فقد توفي عمه أبو طالب فصبر، وتوفيت زوجته الوفية خديجة وأبناؤه فصبر، ونعته الكفار بالشاعر والكاهن والمجنون والكاذب فصبر عليهم، كما أنهم آذوه وشتموه وحاربوه فصبر، فكان صلى الله عليه وسلم مثالًا يحتذى به بالصبر وعظم التحمل، فهو إمام الصابرين وقدوة المسلمين.
2-الصدق
تميز الرسول صلى الله عليه وسلم بالصدق، فقد كان صادقًا مع ربه، وصادقًا مع نفسه ومع غيره، كما أنه كان صادقًا مع أعدائه، فقد عُرف بالصدق والأمانة قبل أن يحمل رسالة الإسلام، فكيف بعد أن اصطفاه الله تعالى لحملها.
3-التواضع
فقد كان صلى الله عليه وسلم يكره المدح وينهى الناس عن إطرائه، كما كان يحمل حاجة أهله، ويكنس بيته، ويحلب شاته، ويقرب الطعام لضيفه، ويأكل الشعير، وينام في المسجد، ويعاون الضعيف، ويتفقد السَرية ويكون في آخرها. الحلم: كان صلى الله عليه وسلم آية ومثالًا في الحلم، فكان مع أهله أحلم الناس، يعفو عنهم، ويمازحهم، ويدخل الابتسامة على قلوبهم، ويملأ قلوبهم وبيوتهم أُنسًا وسعادة.
4- الجود والكرم
فقد كان صلى الله عليه وسلم سيّد الأجودين والكرماء مطلقًا، فقد كان يعطي دون أن يخشى فقرًا أو حاجة، كفه مدرارًا، لا يرد طالب حاجة، وسع الناس ببره.
5- الرحمة
فقد كان صلى الله عليه وسلم رحيمًا بالقريب والبعيد، يعزّ عليه أن يصيب الناس مشقة، كما كان يخفف عليهم مراعاة لأحوالهم، وكان رحيمًا في دعوته ورسالته وعباداته وحله وترحاله، بل إن دعوته دعوة الإسلام مبنية على التيسير على الخلائق
قصة عن أخلاق الرسول للأطفال
كان ياما كان يا سعد يا إكرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام .. كان هناك حبشي يؤثر عليه ذِكِرُ النبي بشكلٍ كبير فقرر أن يذهب لملاقة النبي لعله يجد عنده ما يشرح صدره وينير له الطريق حتى وصل إلى خيمته، قال حارس خيمة الرسول صلى الله عليه وسلم للحبشي “من أنت؟ وماذا تريد يا رجل؟” فرد عليه الحبشي قائلاً له “أنا عبدٌ حبشي لسيدٍ من أهل خيبر وأريد مقابلة النبي” فقال له الحارس “كيف تأتي لمقابلة النبي وتسوق أمامك كل هذه الأغنام” فأجابه الحبشي “إنها أمانة لصاحبها سيدي من خيبر” فرد عليه الحارس”أغنام سيدك تحول بينك وبين رسول الله” فسمع رسول الله كلامهما فخرج عليهم واستمع من الحبشي بكل ودٍ ولين، فقال له الحبشي “أأنت النبي“ فرد الرسول عليه بالإيجاب فقال له الحبشي إلى ما تدعو؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أدعو إلى الإسلام وأن تشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله” فرد عليه الحبشي “فماذا يكون لي إن شهدت بذلك وأمنت بالله” قال الرسول الله “لك الجنة إن مت على ذلك هي جزاؤك” فأجابه الحبشي “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله لكن يا نبي الله إن هذه الغنم عندي أمانه” فقال رسول الله “أخرجها من معسكرنا واتركها بعيدًا وسيؤدي الله عنك الأمانة” ففعل ذلك وعادت الأغنام إلى صاحبها اليهودي فعرف الرجل أن غلامه قد أسلم.
صفات الرسول
1-خلق الصدق والأمانة
كان الرسول عليه الصلاة والسلام أروع مثال للصدق والأمانة، حيث كان لقبه عند قريش هو الصادق الأمين، ومن بعد البعثة كان مؤّمن من أهل مكة على أشيائهم، أموالهم، وأسرارهم، وحينما صعد على جبل الصفا حتى يُبلغ رسالة ربه فقال لقريش: {أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم، أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟، قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إلَّا صِدْقًا}، وبالرغم من أعدائه إلا أنهم لم يستطيعوا أن يشهدوا عليه إلا بالصدق.
2-صفة الرحمة
كان النبي صلى الله عليه وسلم من أرحم الناس، حيث امتلأت الكتب التاريخية والمتحدثة عن السيرة النبوية بالمواقف التي توضح عطف ورحمة الرسول عليه الصلاة والسلام على أمته، ومن رحمته التي فاقت أي أحد وصفه الله تعالى بأنه أولى بالمؤمنين أكثر من أنفسهم، وذلك في قوله تعالى: “النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ”[الأحزاب:6].