أسباب الطلاق وعلاجه وكذلك سنتحدث عن اسباب الطلاق عند المرأة وحلول الطلاق وضرورة الطلاق كل تلك الموضوعات ستجدونها في مقالنا هذا
محتويات المقال
أسباب الطلاق وعلاجه
1-التواصل الانسدادي وعدم فهم الأزواج لبعضهم البعض
تُشير العديد من الدراسات التي أقيمت على فئةٍ كبيرة من الأزواج المُطلقين إلى أنّ السبب الأساسي في طلاقهم هو الاتصال الانسدادي بينهم، والذي يعني عدم القدرة على التواصل معاً بشكلٍ إيجابيّ أو التحدّث بأسلوبٍ صحيح يُساعدهم على فهم بعضهم البعض جيّداً، مما يوصلهم بالنهاية لطريقٍ مسدود، كانعدام الحوار ورغبة أحدهم بفرض رأيه وعدم الاستماع لشريكه، مما يُسبب تراكم الخلافات والصراع الدائم بينهما، حيث إن نسبة الأزواج المُطلّقين بسبب انعدام التواصل كانت 53%، وهي نسبة عاليّة تعكس بوضوح آثار هذه المُشكلة وتوجب البحث عن حلول وأساليب توعيهم وتُساعدهم على تجاوزها
2-اختلاف شخصيّة وحياة الشريكين قبل وبعد الزواج
تختلف مراحل العلاقات وتتدرج صعوباتها كلما تقدّم الشريكين في العمر معاً وزادت المسؤوليّة والمُتطلّبات الأسرية على عاتقهما، حيث إن طبيعة الحياة في بداية الزواج أو في مرحلة الخطوبة والتي تبدو ورديّةً ومُشرقة ومُكللةً بالتوقّعات والأماني المُزهرة قد تختلف عن الحياة العائليّة في ظل وجود الأطفال والأقارب والأسرة، الأمر الذي يجعل العديد من الأزواج يجدون صعوبةً في الحفاظ على شخصيّتهم ووعودهم الأوليّة التي تعهّدوا بها في بداية العلاقة، عندما تسرقهم الحياة وتُلهيهم، وتَشغل تفكيرهم أولويات وأهداف تتجدد بين الحين والآخر، وعندما تتراكم مسؤولياتهم وواجباتهم المُختلفة، الأمر الذي يجعل هذه العهود عديمة الشفافيّة، ويُشكك الطرف الآخر في صدقها، حتى إن البعض قد ينقضها دون أن يتذكر أنه تعهّد بها من قبل، مثل: الإخلاص والوفاء الأبدي، والاهتمام والأولويّة التي يُقسم بإهداءها في بداياته مع الحبيب، ومن جهةٍ أخرى تتراكم هذه التغيّرات مُسببةً ندبات في نفس الطرف الآخر قد تتحول أحياناً لجروحٍ عميقة تُشعره بأنه تعرّض للخداع والغش، أو أن زوجه قد تغيّر، أو أنه غير صادق ومن البداية ولم يمنحه ما توقّعه منه وما وعده به، مما قد يخلق فجوةً تُبعده عنه، وقد تجعله يرفض الاستمرار مع شخصٍ يراه مُزيّفاً.
3- تكرار السخرية والازدراء
وهي من السلوكيات المؤذية التي تُشكك الشريك في قدراته، وتُشبه التنمّر إلى حدٍ ما، عندما يُكرر أحد الزوجين التعامل باحتقارٍ مع شريكه وإشعاره بتفوّقه عليه، أو التقليل من قيمته وإظهار العداء له بأي شكلٍ سواء أكان شفوي، أو بصري، أو غيره، فيظهر كما لو أنه يسخر منه، في حين أن الأزواج الحقيقيين يُكمّلون ويدعمون بعضهم ولا يُشعرون بعضهم بالتعالي والكبر تحت أي ظرفٍ كان.
4-انعدام الشعور بالحب والقرب من الشريك
لا يقتصر التواصل بين الزوجين على الحقوق والواجبات الزوجيّة والأسرية التي تتعلق بالعمل والأبناء والأمور الماديّة والعائليّة والشخصيّة الأخرى، حيث يجب أن يكون هُنالك مساحة خاصة لهما للجلوس معاً وإحياء مشاعر الحب الحقيقية والعواطف الدافئة التي جمعتهما منذ البداية وساهمت في نجاح العلاقة وتكللها بالزواج، بعيداً عن زحمة الحياة وإزعاج الأطفال والمسؤوليات الأخرى، وهو أمر يُهمله العديد من الشركاء مع تقدم مراحل العلاقة، وقد كشفت بعض الدراسات الحديثة بأن نسبة 47% من الأزواج المُطلقين كان السبب في اختيارهم لقرار الطلاق هو انعدام الشعور بالحب والعلاقة الدافئة والعميقة والرومانسيّة مع الطرف الآخر، الأمر الذي يجعل الحب سبباً لإحياء العلاقة الزوجيّة وزيادة ثباتها وتماسكها، وشعوراً لا يجب الاستغناء عنه أو إهماله
5- سوء المُعاملة بين الزوجين
النقد الهجومي ويُقصد به تعمّد أحد الزوجين انتقاد تصرّفات أو شكل أو شخصيّة الطرف الآخر بطريقةٍ مُهينة أو مؤذية تولد لديه رد دفاعي لا إراداي عندما يشعر باستمرار التهديد و الهجوم من شريكه، خاصةً عندما يشعر بعدم احترام واهتمام الزوج بمشاعره، أو وإعطاءه فرصةً للتعبير والاستماع له، فينفر منه ويتجنّب التواصل معه بسبب تكراره هذه الأنماط السلوكيّة المؤذية.
أسباب الطلاق عند المرأة
1. الخيانة الزوجية
أحد أسباب الطلاق الرئيسة هي خيانة أحد الزوجين، ولا يقتصر مفهوم الخيانة الزوجية فقط على العلاقة الجسدية والتي تضم ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، ولكن الخيانة أيضًا مقرونة بالخيانة العاطفية، أيّ عندما يغرم أحد الزوجين بشخص آخر، وهكذا ينتهي الحب بين الزوجين، وتتفكك الأسرة.
2. الاختلاف بين الأزواج
الزواج لا يقوم فقط على التوافق الجسدي، ولكن ينبغي أن يكون هناك أيضًا توافق نفسي حتى يحظى كلا الطرفين بحياة زوجية سعيدة، فعندما يفشل الزوجان في تحقيق الانسجام فيما بينهم يحدث حينها الطلاق، وفيما يتعلق في توافق أو تطابق الزوجان فكثير من الأزواج لا يصلون إلى مرحلة التوافق مع الشريك وبالتالي قد تصل بهم الأمور إلى طلب الطلاق.
3. فقدان الصبر والتحمل
العديد من الأزواج تنخفض لديهم القدرة على الصبر والتحمل تحديدًا اتجاه بعضهما البعض، فقد تمر السنوات وتزداد المشاكل المتراكمة وقد يزداد الأمر سوءًا أيضًا عندما ينجبون الأطفال ويزداد العبء عليهم، وقد يبدأون بالبحث عن سبل الطلاق، والكثير من الأزواج قد يتجاهلون أهمية الصبر والتساهل في الحفاظ على الحياة الزوجية.
4. اختلاف مصدر الدخل
قد يكون الوضع الاقتصادي والمالي في المنزل من أحد أسباب الطلاق، لا سيما إن كان أحد الطرفين يتميز بخلفية اقتصادية وقد جاء من عائلة ثرية أو يتحلى بمنصب اجتماعي مرموق فقد يزداد الأمر تعقيدًا.
5. عدم الاهتمام بالمظهر
على مر السنوات العديد من الأزواج يفقدون الاهتمام بالمظهر الخارجي، الأمر الذي قد يسبب فقدان الجاذبية الجنسية وبالتالي الخيانة والطلاق.
6. عدم اتفاق العائلات
قد لا يتفق أهالي الزوجين مع بعضهم البعض، وقد يؤدي هذا في معظم الحالات إلى حدوث توترات عديدة قد تؤدي إلى طلاق الأبناء، وفي الحالات التي يقوم بها والد الزوج أو الزوجة بالتدخل بشكل مبالغ فيه في علاقة الأبناء قد تحدث نزاعات يكون سببها الرئيس هذا التدخل، وهذه الحالات شائعة خاصة عند بعض الأزواج ممن يعتمدون ماديًا على أهاليهم.
حلول الطلاق
1-الاهتمام وتحسين أسلوب التواصل:
حيث إنّ انقطاع الاهتمام، وانشغال الزوجين بمسؤوليات الحياة، وظروف العمل، والعلاقات الاجتماعيّة الأخرى قد ينتج عنه مُباعدة المسافة بينهما، وشعور كل منهما بعدم اهتمام الطرف الآخر به وإهماله، أو الشك في مشاعره والخوف من الاستمرار معه، بالتالي لا بدّ من تعزيز أساليب التواصل، والعمل على التقرّب من بعضهما، وتشارك الاهتمامات، والمشاعر الجميلة، والصعوبات، والأحلام، والأهداف بشكلٍ مُنتظم.
2-التسامح والمغفرة:
تنهار بعض العلاقات الزوجيّة بسبب عدم قدرة الزوجين على المُسامحة وإعطاء الفرص، رغم اعتذار الشريك واعترافه بخطأه وطلبه مغفرة الطرف الآخر، إلا أنه بالمقابل يرفض المُصالحة، وهنا يجب التنويه لضرورة تقبّل الخطأ كصفة بشريّة يقع بها الجميع، وأنّ العلاقة الزوجيّة الثمينة تتطلب تقديم التنازلات وإعطاء المزيد من الفرص لدعمها والحفاظ عليها، ويُمكن عتاب الشريك، وأخذ موقف وفرصة للتفكير لتأنيب الشريك على خطأه وإشعاره بالمسؤوليّة لكن بأسلوب ودّي ومُهذّب، ثم إكمال ومتابعة الحياة الزوجيّة بانسجامٍ وحبٍّ معاً.
3-الاحترام المُتبادل:
يجب على الزوجين احترام بعضهما البعض، وتقدير كل منهما لشريكه، حيث إن الاحترام هو أحد أساسيات الزواج الصحي الناجح، وسبب رئيسي لاستمرار العلاقات ورضا الزوجين عن بعضهما، ويُمكن التعبير عنه باستمرار عن طريق تذكير الشريك بالمشاعر العظيمة التي يُكنها الطرف الآخر له، وامتنانه لوجوده، وتقديره لمكانته ودوره كنصفٍ مُكمّل له، وعدم الاكتفاء بالوقت والعشرة لإظهار مشاعر الاحترام بل التحدث عنها باستمرار، والتصّرف بطريقة تُعبر عنها.
ضرورة الطلاق
يُعتبر الطلاق أحد القرارات الصعبة التي يمر بها الزوجين والتي تقضي بانفصاله عن شريكه، وهو أمرٌ شخصيّ يلجأ له بعض الأزواج في حال صعوبة الاستمرار في الحياة بشكلٍ هادئ ومُستقر مع الطرف الآخر، نتيجة العديد من المشكلات التي تعترضهم، والتي لا يستطيعون تجاوزها فتؤثّر في العلاقة بشكلٍ ملموسٍ وواضح، وقد تمس هذه التأثيرات باقي أفراد الأسرة بما فيهم الأطفال، فيكون الطلاق هو الخيار الصعب الآمن، الذي رغم آثاره وآضراره إلا أنه يظل أفضل من الاستمرار في علاقةٍ مؤذية، والبقاء في أجواء أسريّة فوضويّة، وبيئة منزليّة غير صحيّة، وعند تطبيق حقوق الزوجة والزوج بعد الطلاق فذلك يؤدي إلى حياة سعيدة