أسباب الفيضانات

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 13 أبريل, 2022 8:58
أسباب الفيضانات

أسباب الفيضانات وكذلك فوائد الفيضانات، كما سنقوم بذكر أنواع الفيضانات، وكذلك سنطرح حلول الفيضانات، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

أسباب الفيضانات

1- الأمطار:
يعتبر المطر العامل الرئيسي في معظم حالات حدوث الفيضانات التي شهدها العالم، إذ يؤدي ارتفاع كثافة الأمطار على مدى فترة طويلة إلى تدفق المياه عبر البر مسهماً في حدوث الفيضانات، ويمكن أن تحدث الفيضانات خلال فترة هطول قصيرة للأمطار اعتماداً على توزيع الأمطار وكميتها ومدى رطوبة التربة، كما أن قوة مياه الأمطار يمكنها أن تؤدي إلى تآكل وضعف أسس المباني، مما يتسبب في الانهيارات والشقوق.
2- انهيار السدود:
السد هو إنشاء هندسي يُستخدم للحفاظ على المياه من التدفق، ويتم استخدام طاقة الوضع المخزنة فيه لتوليد الكهرباء، وفي بعض الأحيان يمكن أن تصبح جدران السد ضعيفة ومعرضة للانهيار بسبب عدم قدرته على استيعاب كمية مياه أكبر، وهكذا يمكن أن يتسبب انهيار السد في حدوث فيضانات واسعة النطاق في المناطق المجاورة له، وعادة يحدث الفيضان عندما يتم بناء السدود على جانبي النهر لمنع تدفق المياه إلى الأراضي المجاورة، ولحل ذلك يتم إطلاق المياه الزائدة من السد عمداً لمنعه من الانهيار وبالتالي التسبب في الفيضانات.
3- الاحترار العالمي:
يمكن تعريف الاحترار العالمي بأنه الزيادة السريعة غير المعتادة في متوسط درجة حرارة سطح الأرض على مدار القرن الماضي، ويرجع ذلك إلى الغازات الدفيئة الصادرة عن الأشخاص الذين يحرقون الوقود الأحفوري، ويعتبر الاحترار العالمي من أهم المسببات للفيضانات، فحين ترتفع درجات الحرارة يصبح هطول الأمطار أقل تواتراً، فيحمل الهواء المزيد من الرطوبة، مما يؤدي إلى الجفاف، ولكن في مرحلةٍ ما تحرّر السماء الرطوبة الموجودة في الهواء عن طريق هطول أمطار غزيرة للغاية، فتحدث الفيضانات لأن الأرض لا تستطيع امتصاص كميات المياه الكبيرة التي هطلت.
4- ذوبان الأنهار الجليدية وقمم الجبال:
يتراكم الجليد والثلوج في المناطق الباردة خلال فصل الشتاء، وعندما ترتفع درجة الحرارة في الصيف تتعرض الثلوج والجليد للذوبان، مما يؤدي إلى تحركات واسعة من المياه إلى الأراضي الجافة، كما تواجه المناطق ذات الجبال التي تحتوي على الجبال نفس النتيجة عندما ترتفع درجات الحرارة، ويطلق اسم فيضان ذوبان الجليد على هذا النوع من الفيضانات.

فوائد الفيضانات

1- تعمل الفيضانات التي تنتج عن الفيضانات النهرية على تغذية الخزانات الخاصة بالمياه الجوفية لذا فهي مفيدة جدا في تلك الحالة.
2- كما أن الفيضان من شأنه أن يروي الأرض بالمزيد من الماء لذا فهي تجعل الأرض خصبة جدا وصالحة لزراعة الكثير من الأشياء.
3- والجدير بالذكر فإن فوائد الفيضان تعد قلية إلى حد كبير عن السلبيات التي تحدث نتيجة لحدوث الفيضان وقد شهد العالم الكثير من الفيضانات منذ زمن بعيد وحتى يومنا هذا.

أنواع الفيضانات

1- الفيضانات الساحلية:
يمكن أنْ تُسبّب الرياح الشديدة وبعض الأحوال الجوية القاسية الأخرى، مع ارتفاع المد والجزر إلى ارتفاع مستوى سطح البحر أكثر من معدلاته الطبيعية، ممّا يدفع المياه إلى الوصول إلى الشواطئ مُحدثة فيضانًا.
2- الفيضانات النهرية:
يحدث الفيضان النهري نتيجةً لارتفاع مستوى المياه في النهر عن معدلاتها الطبيعية، ممّا يدفع المياه للوصول إلى المناطق المحيطة بالنهر محدثة فيضانًا، وتعد الأمطار الغزيرة، وذوبان الثلوج، وإغلاق مجرى النهر بسبب أي عائق مثل النفايات سببًا في حدوث فيضان الأنهار.
3- الفيضانات المفاجئة:
يحدث الفيضان المفاجئ عادةً نتيجة للأمطار الغزيرة، كما قد يحدث في بعض الأحيان نتيجةَ حدوث خلل في مصدّات المياه أو في نظام الصرف الصحي، والفيضانات المفاجئة سريعة الحركة وغير متوقعة.
4- فيضانات المياه الجوفية:
يحدث فيضان المياه الجوفية نتيجةً لارتفاع مستوى المياه الجوفية فوق معدلاتها الطبيعية، ممّا يدفع المياه الموجودة في باطن الأرض إلى الوصول لسطح الأرض، وغالبًا ينتج هذا النوع من الفيضانات بسبب استمرار هطول الأمطار لفترات طويلة.
5- فيضانات المجاري:
ينتج فيضان المجاري بسبب حدوث خلل في أنظمة الصرف الصحي، وذلك عندما لا يمتلك نظام الصرف الصحي طاقة استيعابية كافية لسحب المياه الناتجة من هطول الأمطار الغزيرة أو فيضانات الأنهار.

حلول الفيضانات

1- الأعمال الهندسية:
تتضمن الأعمال الهندسية جميع المشاريع التي تتحكم في الفيضانات، وتشمل هذه الأعمال الهندسية نظام ضخم من السدود، حواجز العواصف، البوابات، المضخات، وبناء الأقفال على مصبات الأنهار والخلجان، وتهدف هذه الأعمال الهندسية لحماية المناطق من أخطار الفيضانات.
وتحتاج الأعمال الهندسية هذه إلى تخطيط مركزي نظرًا لأن بعض الأعمال الهندسية تؤثر على بعض المناطق من خلال تحسين المجرى المائي أو بناء الهياكل، كما أنها تتطلب مبالغ مالية ضخمة لذا فإنها تحتاج للدعم الحكومي والمحلي والإقليمي.
2- بناء السدود:
تعمل هذه السدود على التحكم في فيضان الأنهار وتحديدًا الأنهار التي تمر عبر السهول الواسعة المأهولة بالسكان، تُبنى هذه السدود على طول حافة النهر لمنع تسرب المياه لما حولها أثناء حدوث الفيضان، وتحصر السدود مجرى المياه ليبقى في مساره مما يزيد منسوب الماء في النهر، وتُزرع الأعشاب طويلة الجذور على حدود السد لمنع تآكله.
3- الحواجز المنقولة:
تتمثل هذه الحواجر في بناء بوابات متحركة يُمكن بناؤها عبر الأنهار أو مصبات الأنهار أو المسطحات المائية، ففي الوقت الطبيعي تبقى هذه البوابات مفتوحة للسماح بمرور التيار النهري والمد والجزر والقوارب، أما عند ارتفاع منسوب الماء تُغلق البوابات مؤقتًا، مما يخلق حاجز صلب أمام مياه الفيضانات.
4- تحسينات القناة النهرية:
تشتمل هذه الخطوة على توسعة قنوات الأنهار وتعميقها لزيادة قدرتها على استيعاب كميات المياه التي تدخل إليها، كما تُجرى بعض التغييرات على شكل النهر من خلال صنع حلقة مستقيمة تُغني عن تعرجات النهر في بعض المناطق، مما يساهم في تقصير النهر وتسريع تدفقه وخفض مستويات المياه في أعلى مجرى النهر.
5- التوعية العامة والتعليم:
يجب توفير التوعية العامة والتعليم على المستوى الدولي، من خلال تطوير الأدوات التي تُسهّل الوصول إلى المعلومات الخاصة بالفيضانات لتقدير وفهم مخاطر الفيضان، مما يسمح بإجراء الاستراتيجيات الوقائية، وتدريب الناس على مواجهة الفيضان، إضافة لتقدير الخسائر المحتملة وظروف تدفق الفيضان.
كما يجب توفير أنظمة الإنذار في حالات الطوارئ، وضرورة اشتراك الناس في تأمين الفيضانات في البلدان المشهورة بكثرة الفيضانات، واقتناء أدوات مواجهة الفيضانات مثل أكياس الرمل والحواجز المؤقتة، والمضخات، والطعام والماء.
6- تركيب عازل للفيضانات:
تتمثل هذه العوازل في إغلاق جميع الفتحات المؤدية للمنزل من خلال تركيب حواجز مانعة لتسرب الماء، وتحديدًا على النوافذ والأبواب، إضافة لتركيب المواد العازلة والمانعة للتسرب على الجدران، فهذه المواد تعمل على تقوية الجدران وزيادة مقاومتها لتحمل الضغوط من مياه الفيضانات.
كما يُمكن تحويل الأجزاء السفلية من المنزل والتي غالبًا لا تكون قيد الاستخدام، إلى أماكن مقاومة للفيضانات، ففتح هذه الأماكن والسماح لمياه الفيضان بالدخول من خلالها يُقلل الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالمبنى.



380 Views