أسباب الفيضانات في قارة آسيا

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 20 مارس, 2022 9:01 - آخر تحديث : 21 مارس, 2022 11:07
أسباب الفيضانات في قارة آسيا

أسباب الفيضانات في قارة آسيا نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أنواع الفيضانات و فوائد الفيضانات و الختام مسببات الفيضانات بشكل عام تابعوا السطور القادمة.

أسباب الفيضانات في قارة آسيا

في البداية تشكل الأمطار المتساقطة والثلوج وتحديداً الذائبة مصادر المياه الرئيسة على الأرض، وتفقد كميات من المياه في عمليات التسرب في الأرض أو عن طريق التبخر أو عملية الامتصاص، والكمية الباقية تعمل على تغذية الأنهار بالمياه اللازمة، ولكن عندما لا يتم فقد كميات من المياه تتراكم في الأنهار بشكل زائد لا تستطيع تحمّله، مما يؤدي إلى فيضانها للتخلص من كميات المياه الزائدة، وتتمّ هذه العملية دون سابق إنذار أو تحذير، وأكّدت بعض الأبحاث أنّ هذه الفيضانات لا تقتصر فقط على الأنهار بل تمتمد لتشمل الأمواج نتيجة الرياح القوية أو الزلازل، وأبرز الأنهار الموجودة في القارة الآسيوية والتي تحدث فيها فياضانات تتضمن كلاً مما يلي:
– نهر آمور:
يحتل المرتبة الخامسة عالمياً من حيث الطول، بحيث يبلغ ألفين وثمانمئة كيلومتراً، أمّا مساحته فتبلغ مليون كيلومتر مربع؛ وبذلك يكون الحادي عشر عالمياً من حيث المساحة، ويأخذ مياهه من مرتفعات منغوليا وتحديداً الداخلية، بينما يصبّ مياهه في مضيق تاتار، وتفيض مياهه في فصل الربيع؛ بسبب ذوبان الجليد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، أمّا الثانية فتكون في فصل الصيف أو الخريف بسبب تساقط الأمطار بشكل كثيف.
-نهر ينسي:
يصنف ضمن أطول أنهار العالم بحيث يبلغ طوله خمسة آلاف وخمسمئة كيلومتر، ومن حيث مساحة الحوض فيحتل المرتبة السابعة عالمياً بحيث تبلغ ما يعادل الاثنين ونصف مليون كيلومتراً مربعاً، ويأخذ مياهه من مرتفعات منغوليا، ويصب مياهه في المحيظ المتجمد الشمالي، أمّا فيما يتعلّق بفيضان مياهه فيكون مرتين كلّ سنة الأول تكون إحداها في فصل الربيع؛ بسبب ذوبان الجليد، أمّا الثانية فتكون في فصل الصيف أو الخريف بسبب تساقط الأمطار بشكل كثيف، وتتجمّد مياهه في فصل الشتاء.

أنواع الفيضانات

-الفيضانات المفاجئة
يحدث الفيضان المفاجئ عند هطول الأمطار بشكل غزير ومفاجئ، حيث تعجز الأرض عن امتصاص المياه، وعادةً ما يتلاشى هذا النوع من الفيضانات بسرعة، ولكن يمكن أن يكون سريع الحركة وخطيراً خلال حدوثه، ويمكن منع الفيضانات المفاجئة من خلال تجهيز أنظمة الصرف الجيدة وتجنب الإفراط في التنمية في السهول الأكثر عرضة للفيضانات.
-فيضانات المياه الجوفية
تحدث عندما يسقط المطر لفترة طويلة، حيث تُصبح الأرض مشبعة بالماء وغير قادرة على امتصاص المزيد من المياه فتحدث الفيضانات لفترات تمتد لأسابيع أو شهور. فيضانات الصرف الصحي تحدث فيضانات الصرف الصحي نتيجة لانسداد أو فشل في إدارة مياه الصرف الصحي، وقد يحدث خارجياً في الشوارع أو داخلياً في المباني، حيث تتسبب بإحداث فوضى كثيرة.
– الفيضانات الساحلية
تتعرض المناطق الساحلية إلى خطر تشكل الفيضانات، بسبب العواصف الشديدة التي تزداد حدتها فوق المحيطات، حيث يؤدي المد والجزر إلى ارتفاع مستوى سطح البحر مما يؤدي إلى تكون الفيضان الساحلي. -الفيضانات النهرية
تُعد الفيضانات النهرية أحد أكثر أنواع الفيضانات الداخلية شيوعًا وتحدث عندما تهطل الأمطار الغزيرة لفترات طويلة من الزمن، حيث يتسبب ذلك بانفجار النهر على ضفتيه، مما يؤدي إلى أضرار كبيرة على الممتلكات والأرواح فتسعى الحكومات إلى وضع خطط دفاعية لحماية السكان.

فوائد الفيضانات

-تشكّل السهول الفيضية:
هي أراض مستوية نسبيًا مجاورة للمسطحات المائية مثل الأنهار أو الجداول تعرضت لفيضانٍ (غمرت بالماء) عند توسع مجرى النهر. واستخدامها كأراضٍ زراعيةٍ. وتعد السهول الفيضية أنظمةً طبيعيةً ديناميكيةً، ونتائج طبيعية للفيضان المتكرر، مترافقةً بحتٍّ وترسيبٍ، وتسبب تغيرات في التضاريس والترب والغطاء النباتي والخصائص المادية في هذه الأماكن مع مرور الوقت. وهي تمنح فوائد عديدة للنظام البيئي وما يتضمنه من مجتمعات، فتخزين مياه الفيضان والسيطرة على الحت والتعرية تساعد في تزويد مناطقَ واسعةٍ بجداولَ وأنهارٍ لتجري وتستوعب الفائض المؤقت لمياه الفيضان ما يخفف من حواف الفيضان وما ينتج عنها من حتٍّ محتملٍ.
-منع الحت والتعرية والحفاظ على ارتفاع كتلة الأرض:
إن التربة المترسبة بفضل مياه الفيضان تمنع حدوث الحت والتعرية، وتساعد في الحفاظ على ارتفاع الكتل الأرضية أعلى من مستوى سطح البحر؛ فمثلًا يعد التقلص السريع لأرض الدلتا في نهر المسيسيبي نتيجةً مباشرةً لسيطرة الإنسان على الفيضان وبناء السدود، الأمر الذي أعاق تراكم الترسبات المغذية لطبقة التربة السطحية في الدلتا.
– سد النقص في المياه الباطنية وإعادة ملء الخزانات الجوفية منها:
لعلّها أكبر فائدةً للفيضانات في كثيرٍ من المجتمعات؛ إذ تعتمد معظم مراكز التجمعات السكانية على المياه الباطنية والخزانات الجوفية للحصول على مياهٍ عذبةٍ، ومياه الفيضان تتسرب إلى الأرض وتترشح لأسفل عبر طبقة الصخور لتعيد تعبئة هذه الخزانات الجوفية بالمياه العذبة التي تغذي بدورها الينابيع الطبيعية والآبار والأنهار والبحيرات.

مسببات الفيضانات بشكل عام

– الزيادة المضطردة في النشاطات العمرانية وتغيير استعمالات الاراضي من الصفات الزراعية الى مباني وساحات معبدة مما قلل من قدرة الارض على امتصاص الماء وتخزينها في التربة يساهم في زيادة حدة الفيضانات وتصريفها الاعظمي والذي يزيد عن قدرة التصريف للمنشاءات المائية والعبارات والمصارف القائمة.
– عدم اجراء الصيانة اللازمة والشاملة للاحواض الساكبة والاراضي الخلاء للحد من سرعة جريان الفيضان من خلالها وكذلك تقليل الرسوبيات التي يحملها الفيضان منها وتساهم في اغلاق مجاري السيول والعبارات والمصارف القائمة.
– غياب الدراسات الهيدرولوجية اللازمة لمشاريع التطوير الكبيرة والتي تزيد من شدة تصريف الفيضانات والاجراءات التخفيفية اللازمة للحد من شدة تصريف الفيضانات لتواكب سعة المنشاءات المائية والعبارات والمصارف القائمة.
– الاعتداء على حرم الاودية والمجاري الطبيعية للسيول مما يساهم في التاثير على سعتها ويزيد من مخاطر السيول في مناطق اخرى.
– ضعف جودة وقدرة البنى التحتية وتصريف المياه السطحية وعدم إستيعابها لتدفق المياه كنتيجة لشدّتها ونقص إستيعاب العبارات غياب او عدم كفاية المعايير الهندسية والدراسات الهيدرولوجية اللازمة لتصميم للمنشاءات المائية والعبارات والمصارف حيث ان معظم هذه الدراسات لا تاخذ بعين الاعتبارات كل المتغيرات الحرجة التي توثر على تصريف الفيضانات.
– ضعف جودة البنى التحتية لمنشاءات تصريف المياه السطحية وعدم قدرتها لإستيعاب تدفق المياه كنتيجة لشدّتها ونقص إستيعاب العبارات.
– غياب التخطيط الاستراتيجي والمخططات الشمولية لتصريف مياه الامطار والخطط التنفيذية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد وذات مؤشرات قياس قابلة للتطبيق ؛ بعيدا عن الفزعات ونظام الترقيع الذي يرحل المخاطر ولا يحلها جذريا.
– الهطولات المطرية ذات الشدة العالية وبفترات قصيرة نسبيا مما يساهم في زيادة حدة الفيضانات وتصريفها الاعظمي والذي يزيد عن قدرة التصريف للمنشاءات المائية والعبارات والمصارف القائمة. وهذا ناتج عن طبيعة المنخفضات الجوية وشدتها. كما ان هناك اثار للتغيرات المناخية على الهطول المطري وتركيزة.



327 Views