أسباب انجراف التربة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل نتائج انجراف التربة وتعريف الانجراف والختام طرق حماية التربة من الانجراف تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
أسباب انجراف التربة
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انجراف التربة، ومنها ما يأتي:
-إزالة الغابات:
إنّ إزالة الغطاء النباتي واستبداله بالنباتات التي لن تستطيع أن تحلّ محلّ الأشجار التي تتمسك في التربة، مثل: البن، والقطن، وفول الصويا، والقمح قد يؤدي إلى العديد من المشكلات البيئية، ومنها حدوث تعرية للتربة وانجرافها، بسبب فقدان التربة تماسكها، كما قد تتفاقم مشاكل التربة لتفقد الأرض خصوبة تربتها.
-المواد الكيميائيّة الزراعية:
لا بدّ من معرفة أنّ استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيميائيّة بالشكل الطبيعي قد يساعد على إنبات المحاصيل، ولكن الإفراط في استخدام هذه المواد الكيميائيّة سيغيّر في تكوين التربة، ويؤدي إلى خلل في توازن الكائنات الحيّة الدقيقة في التربة، مما يحفز نمو البكتيريا الضارة أكثر من نمو البكتيريا المفيدة.
-هطول الأمطار والفيضانات:
تعمل قطرات المطر على تشتيت التربة، ليتمّ جرفها بعد ذلك في الجداول والأنهار، إذ تعاني المناطق ذات الأمطار الغزيرة من فقدان كبير للتربة، وفي الحقيقة تتسبب المياه المتدفقة أثناء الفيضانات في تآكل الكثير من التربة بسبب إنشائها للحفر والأحواض الصخرية.
-الممارسات الزراعيّة:
تُعدّ بعض الممارسات الزراعيّة من الأنشطة التي تسبب انجراف الأرض، وتشمل: إزالة الأشجار، وحرث الأرض لزراعة بذور جديدة؛ مما يؤدي إلى حدوث عمليات انجراف التربة، كما أنّ إطارات الجرارات أثناء الحراثة أو البذر قد تصنع أخاديد على الأرض، فتكوّن مسارات طبيعية للمياه على التربة، فتزيد من انجرافها.
-الرعي الجائر:
يقلل الرعي الجائر من غطاء الأرض؛ مما يزيد من تآكل الأرض بفعل الرياح والأمطار، وفقدان قدرة النباتات على النمو، كما أنّ التربة تصبح بيئة مناسبة لنمو الميكروبات المضرة، والتي تؤدي إلى تآكل وتعرية التربة، ومن الجدير بالذكر أنّ تحويل الأراضي البيئيّة الطبيعيّة إلى أراضي للمراعي يلحق الضرر بالمحاصيل الزراعية، وبذلك ترتفع معدلات انجراف وفقدان التربة السطحية الغنية بالمغذيات.
-عمليات البناء:
قد يعرض بناء الطرق والمباني التربة للانجراف، ويعود سبب ذلك هو إزالة الغابات والأراضي العشبية لأغراض البناء.
-الأنهار والجداول:
يزيد تدفق الأنهار والجداول من نشاط الانجراف وتآكل التربة بسبب حملها لجزيئات التربة أثناء جريانها.
-الرياح الشديدة:
تنقل الرياح جزيئات التربة الدقيقة إلى مسافات بعيدة أثناء الطقس الجاف، أو في المناطق شبه القاحلة؛ وبالتالي قد يؤدي انجراف التربة إلى بداية حدوث التصحر.
نتائج انجراف التربة
على الممرات المائية
-تشمل آثار انجراف التربة على الممرات المائية ما يأتي:
-ترسب المجاري المائية ومخازن المياه.
-انخفاض جودة المياه في الجداول، والأنهار، والمناطق الساحلية.
على الزراعة
يزيل تآكل وانجراف التربة العلوية القيمة التي تُعدّ الجزء الأكثر إنتاجية من التربة للأغراض الزراعية، إذ يؤدي فقدان هذه التربة العلوية إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل، وارتفاع تكاليف الإنتاج، فعندما تختفي التربة العلوية، يُمكن أن تتسبب التعرية في حدوث حفر وأخاديد تجعل زراعة المراعي مستحيلة، وتشمل آثار الانجراف على الأراضي المزروعة ما يأتي:
-رواسب الطمي في المناطق المنخفضة.
-فقدان خصوبة التربة.
-زيادة تلوث الجداول الأنهار.
-انخفاض قدرة التربة على تخزين المياه والمغذيات.
-الكشف عن التربة في الطبقات السفلى، والتي غالبًا ما تكون ذات خواص فيزيائية وكيميائية غير جيدة.
-فقدان المحاصيل المزروعة حديثًا.
تعريف الانجراف
الانجراف هو عملية طبيعية لا إرادية بها تتآكل التربة، أي الطبقة السطحية اللازمة لنمو النبات، بفعل العوامل المناخية كالمياه والرياح، وهذا الانجراف يهدد الحياة النباتية والحيوانية، حيث يحرم التربة من المواد العضوية والنتروجين والكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور وغيرها من العناصر الغذائية، التي لا تعوضها الأسمدة والمركبات الصناعية الكيميائية. وإذا كانت المياه والرياح، هي من الأسباب المباشرة لانجراف التربة، إلا أن النشاط الإنساني يعد السبب غير المباشر والمساعد للانجراف المائي والريحي، فقيام الإنسان بإزالة الغطاء النباتي، والرعي الجائر لحيواناته، وحرثه للتربة في أوقات غير مناسبة تساعد على تمام الانجراف وترك الأرض جرداء. أما التجريف فهو عملية إرادية يقوم بها لإنسان، ويتم فيها إزالة الطبقة السطحية أو العليا للتربة، وتحويلها إلى أغراض أخرى كصناعة الطوب والفخار و غيرها. ويؤدي التجريف الجائر، إلى عدم قدرة الأرض على الإنبات، وإذا وصل التجريف إلى الطبقة التحتية، فهو يحول المساحة التي تم تجريفها إلى مستنقعات وبرك، فيدهور مستواها، وينخفض مستوى خصوبتها وصلاحيتها للزراعة.
طرق حماية التربة من الانجراف
-مراقبة عمليات الرعي في المحميات والمناطق ذات الزِّراعة الطبيعيّة.
-اهتمام وزارة الزراعة والمحميات الطبيعيّة بمراقبة عمليات الرعي وقطع الأشجار واصدار القوانين والعقوبات المناسبة بحق من يعتدي عليها.
-العمل على زيادة خصوبة التُّربة من خلال اضافة الأسمدة الطبيعيّة والكيميائية وبالتالي زيادة الرُّقعة الخضراء التي تُقاوم الانجراف.
-تجنب الاستخدام المبالغ فيه للمواد الكيميائية ومراقبة مخلفات المصانع من المواد السامة والتخلّص منها من خلال دفنها في التربة ممّا يؤدّي إلى جفافها؛ وبالتالي سهولة حملها بواسطة الرياح.
-الإكثار من زراعة نبات الصبار.
-ترك بقايا البُّذور في التُّربة بعد موسم الحصاد؛ فيُؤدّي إلى تثقيل التُّربة ومنع انجرافها خاصةً إذا كانت تتعرض للرِّياح.
-بناء السُّدود لحجز المياه وعمل قنوات للماء؛ وذلك تجنبًا لتدفق مياه الأمطار أو الفياضات إلى الأراضي المجاورة ممّا يؤدي إلى جرف التُّربة.
-العمل على تسوية المناطق المنحدرة ببعضها البعض حتى لا تنجرف التُّربة من الأعلى إلى الأسفل إنْ أمكن، أو استغلالها بتقسيمها إلى حقولٍ لزراعة الأشجار أو المنتوجات الموسميّة.
-مكافحة القطع الجائر للغابات والأشجار الحُرجيّة، بل والعمل على زيادة زراعة الأشجار المعمرة التي تعمل على تثبيت التُّربة بسبب جذورها الضاربة عميقًا في الأرض.
-استخدام المُثبتات العُضويّة للتربة.