أسباب تآكل طبقة الأوزون وكذلك أضرار طبقة الأوزون، كما سنقوم بذكر الغازات المسبّبة لثقب الأوزون ومصادرها، وكذلك سنتحدث عن أهمية طبقة الأوزون، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
أسباب تآكل طبقة الأوزون
تقوم الأشعة الفوق بنفسجية والتى تنبعث من الشمس بتحطيم مركبات الكلوروفلور والكربون مما أدى لإنطلق ذرة الكلور النشطة وتفاعلها مع جزئ غاز الأوزون ويؤدى هذا التفاعل لإنطلاق ذرة الكلور النشطة التى تعمل على تحطيم جزئ الأوزون مما تسبب فى حدوث أضرار خطيرة سببت فى حدوث تأكل بطبقة الاوزون، كما ان دخول كميات كبيرة من هذه الأشعه يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان ويسبب أضرار وخيمة فى العينين كالإصابة بالمياه البيضاء أو الزرقاء فضلا عن تفاقم ظاهرة الإحتباس الحرارى
أضرار طبقة الأوزون
تتكوّن طبقة الأوزون من غاز الأوزون سريع التفاعل الذي يتكوّن من ثلاث ذرّاتٍ من عنصر الأكسجين، وتقع طبقة الأوزون في الجزء الأدنى من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، وتكمُن أهميتها في حماية الكرة الأرضية من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع حسب أطوالها الموجية؛ يرمز لها برموز (UV-A)، و(UV-B)، و(UV-C)، وتُعدّ الأشعة فوق البنفسجية من النوع (UV-B) أكثر أنواع الأشعة ضرراً، حيث إنّها تمتص 79-99% من الأشعة الضارة التي قد تُسبّب أمراض جلدية ومناعية لملايين البشر.
أدّى ثقب الأوزون إلى زيادة نسبة الأشعة فوق البنفسجية الضارة على سطح الأرض ممّا أثّر سلباً على جميع الكائنات الحية، فهي تُسبّب للبشر أنواعاً متعددةً من سرطان الجلد، ومرض إعتام عدسة العين، واضرابات الجهاز المناعي، كما تُساهم الأشعة الضارة في تدمير الأنظمة البيئية البرية والمائية، والسلاسل الغذائية في الدورات البيوكيميائية خاصةً على الكائنات البحرية التي تعيش بالقرب من سطح الماء والتي تُعدّ أساساً للسلاسل الغذائية، إضافةً إلى تأثير الأشعة السلبي في تغيُّر دورة نمو النباتات، وتقليل انتشار الغطاء النباتي.
الغازات المسبّبة لثقب الأوزون ومصادرها
1- غاز الكلور:
(Cl2)؛ وأهم مصادره مُركّبات الكلوروفلوركربون المنبعثة من الأنشطة الصناعية، واحتراق الكتلة الحيوية التي تُسبّب وجود ما يُعادل 5% من إجمالي الكلور في الستراتوسفير، ورذاذ ملح البحر، والمعززات الصاروخية، والبراكين، ومركبات الكلور المُستخدمة في محطات معالجة المياه، وأحواض السباحة، ومُبيّضات الكلور المنزلية.
2- مركبات الكلوروفلوركربون:
تتمثّل أهم مصادرها في الأنشطة الصناعية، حيث يتمّ استخدامها كعوامل تبريد في المكيّفات والثلاجات، وعوامل دفع في علب البخاخات، وكأدوات للتنظيف، كما يتمّ استخدامها كمذيبات في المصانع، وغيرها من الاستخدامات.
3- الهالونات:
تُعدّ طفايّات الحريق أهم مصدر لزيادة الهالونات في طبقة الستراتوسفير، وتُستخدم هذه الطفّايات عادةً في غرف الحاسوب، والمركبات العسكرية؛ كالسفن، والطائرات، وغيرها.
4- غاز بروميد الميثيل:
يمكن أن تكون مصادره طبيعية؛ كالمحيطات واحتراق الكتلة الحيوية، أو بشرية؛ كاستخدامه في مكافحة الآفات وتعقيم التربة بالبخار.
5- غاز كلوريد الميثيل:
له مصادر طبيعية؛ كالمحيطات وحرق الكتلة الحيوية، ومصادر صناعية؛ كاستخدامه كمذيب وأداة للتنظيف في الصناعات.
6- غاز الميثان:
تكون معظم مصادره طبيعية، حيث يتشكّل بكميات كبيرة في المستنقعات والرواسب نتيجةً لتحلّل النباتات القديمة جداً والحيوانات الميتة، كما يتشكّل في حقول الأرز، وفي معدة الحيوانات المجترة في الظروف اللاهوائية، ويُعدّ المركب القفصي (بالإنجليزية: Clathrate) الذي يُشبه في بنيته ندفة الثلج مصدراً مهمّاً لغاز الميثان، كما أنّ بعض الممارسات البشرية يُمكن أن تكون سببًا آخر لانبعاث غاز الميثان إلى طبقة الستراتوسفير، مثل: تدمير الغابات والمواطن الطبيعية.
7- أكسيد النيتروس:
هناك العديد من المصادر لوجود أكسيد النيتروس في الجو أهمّها دورة النيتروجين الطبيعية، والبرق الذي يحدث أثناء العواصف الرعدية، كما يُعتبر أكسيد النيتروس منتجاً ثانوياً لعملية حرق الوقود في محرّكات الاحتراق الداخلي، ويستخدمه طبّاء الأسنان كمخدّر أثناء معالجة المرضى.
8- بخار الماء:
يُعدّ بخار الماء أحد الغازات المستنفِدة لغاز الأوزون في الجو، ومصدره الأساسي المسطحات المائية الطبيعية؛ كالمحيطات، والأنهار، والبحيرات، كما يُمكن أن يتكوّن نتيجةً للأنشطة الصناعية، وعمليات أكسدة الميثان والهيدروكربونات الصغيرة الأخرى.
أهمية طبقة الأوزون
تُعدّ طبقة الأوزون (بالإنجليزية: Ozone Layer) طبقة طبيعية تتألّف من الغازات، وتقع في إحدى طبقات الغلاف الجويّ العُليا، وبالتحديد في طبقة الستراتوسفير التي تبعد عن سطح الأرض مسافة 10-50كم، وعلى الرغم من أنَّ غاز الأوزون يتواجد في الغلاف الجوي بتركيز مُنخفض، إلّا أنّ 90% منه يتواجد في هذه الطبقة، وتكمن أهمية طبقة الأوزون في كونها تحمي كوكب الأرض من أشعة الشمس الضارّة، وذلك عن طريق امتصاص معظم الأشعة فوق البنفسجية (بالإنجليزية: Ultraviolet) التي تُشكّل خطرًا على صحة وحياة الكائنات الحية، إذ يتسبّب وصولها إلى سطح الأرض في إصابة الإنسان بسرطان الجلد، ومرض إعتام عدسة العين، كما أنّها تؤثّر على خصوبة الحيوانات، وقدرة نسلها على البقاء، بالإضافة إلى تأثيرها على قُدرة النباتات على النموُّ والتطوّر بشكلٍ سليم، وكيفية تفاعل المركبات الكيميائية في البيئة، الأمر الذي يَنتج عنه تغيُّرات خطيرة في النُّظم البيئية.
يمتصّ الأوزون أكثر الأطوال الموجية طاقةً ونشاطًا من بين جميع الأطوال الموجية للأشعة فوق البنفسجية، فيما تمتصّ جزئيات الأكسجين باقي الأطوال الموجية من هذه الأشعة، وبهذا فإنَّ غازي الأكسجين والأوزون يمتصّان معًا ما نسبته 95-99.9% من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض من الشمس، فتُنتِج عن عملية الامتصاص هذه الحرارة، ولذلك تزداد درجة الحرارة في طبقة الستراتوسفير بازدياد الارتفاع.
تجدر الإشارة إلى أنَّ غازات الأوزون والأكسجين في طبقة الأوزون قادرة على إعادة تشكيل نفسها بعدما تكسّر الأشعة فوق البنفسجية الروابط بين ذراتها، ممّا ينتج عنه ذرات أكسجين حرّة (O) – أحادي الذرة-، والتي تكون قابليتها للتفاعل عالية جدًا، أي أنَّها تتربط بسهولة مع الذرات الأخرى، وبالتالي ترتبط ذرة الأكسجين الحرّة بذرة أكسجين حُرّة أخرى لإنتاج جزيء الأكسجين (O2)، والذي يرتبط فيما بعد بذرّة أكسجين حُرّة ليَنتج الأوزون (O3).