أسباب تشمع الكبد نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل ما هو تشمع الكبد وهل تشمع الكبد يسبب الوفاة ثم الختام تشمع الكبد هل يعدي تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
أسباب تشمع الكبد
في الحقيقة؛ يُمكن لأي عاملٍ يُلحق الضرر بخلايا الكبد أن يكون له دور في الإصابة بتشمع الكبد، إلّا أنّ هُناك ثلاث عوامل رئيسيّة تُعتبر الأكثر شيوعًا للتسبّب بتشمّع الكبد، ألا وهي الإصابة طويلة الأمد بالتهاب الكبد “ب” أو “ج”، وإدمان المشروبات الكُحولية على مدى عدّة سنوات، إضافةً إلى الإصابة بالكبد الدّهني والمُرتبط بداء السكّري والسّمنة، وهناك بعض الحالات والأمراض التي تُشكّل أسبابًا أقل شيوعاً للإصابة بتشمُّع الكبد، والتي نذكر منها ما يلي:
– الإصابة بأمراض الكبد الوراثية، والتي تكون محمولة على الجينات من الآباء إلى الأبناء، كداء ترسب الأصبغة الدموية ومرض ويلسون وعوَز مُضاد التريبسين ألفا .
-الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي.
-حالات فشل القلب المُزمن المُرافقة لاحتقان الكبد، والمُتمثل بضعف التروية الدمويّة للكبد. الإصابة بالأمراض التي من شأنها التسبّب بأيّ تلف أو انسداد في القنوات الصفراويّة؛ مثل التهاب الأقنية الصفراويّة الأوليّ والتهاب الأوعية الصفراويّة المصلّب الابتدائي .
– تناول بعض الأدوية الطبية، مثل ميثوتريكسات أو الآيزونيازيد.
-الإصابة بأنواع مُعينة من العدوى؛ مثل الزهري أو البروسيلا وفي الحقيقة إنّ تشمع الكبد لا يحدث من استخدام هذه الأدوية لمرةٍ واحدة وإنما يحدث عندما يُساء استخدامها أو عندما تستخدم بجرعاتٍ مرتفعة، وعليه فإنّ استخدام الأدوية وفقًا لتوصيات الطبيب وإرشاداته يُقلل من خطر حدوث الآثار الجانبية التي قد ترتبط باستخدامها.
ما هو تشمع الكبد
-تشمع الكبد (أو التليف الكبدي أو التليف فحسب) يحدث نتيجة الإصابة بمرض كبدي مزمن؛ حيث يتم استبدال نسيج الكبد السليم بنسيج ليفي (ندبة) وعُقيدات متجددة (كتل تنشأ نتيجة عملية يتم فيها تجدد النسيج التالف)،
-مما يؤدي إلى توقف الكبد عن أداء وظائفه. ومن أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بتشمع الكبد هي إدمان الكحول والالتهاب الكبدي الوبائي B وC ومرض الكبد الدهني، ولكن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى تشمع الكبد. وهناك بعض الحالات التي تكون مجهولة السبب.
-الاستسقاء (احتباس السوائل في التجويف البطني) من أكثر المضاعفات شيوعًا لمرض تشمع الكبد والذي يرتبط بسوء نوعية الحياة وزيادة احتمالات الإصابة بالمرض وتفاقم الأعراض على المدى الطويل. وهناك مضاعفات أخرى محتملة قد تهدد حياة المريض، مثل الاعتلال الدماغي الكبدي (تشوش وغيبوبة) ونزيف في دوالي المريء. وعمومًا تشمع الكبد مرض لا يمكن الشفاء منه، وعادةً ما يركز العلاج على منع تفاقم المرض وزيادة مضاعفاته. ويكون الخيار الوحيد المتاح في المراحل المتقدمة من تشمع الكبد هو عملية زرع الكبد.
-إن كلمة cirrhosis «تشمع الكبد» مشتقة من الكلمة اليونانية κίρῥος بمعنى بني مصفر (إشارة إلى اللون الأصفر البرتقالي للكبد المتشمع). على الرغم من أن مرض تشمع الكبد كان معروفًا من قبل إكلينيكيًا، فإن العالم الفرنسي رينيه لينك هو الذي أعطاه اسم “cirrhosis” في بحثه عام 1819 حيث وصف أيضًا سماعة الطبيب.
هل تشمع الكبد يسبب الوفاة
في المراحل الأولى من تليف الكبد يكون الكبد قادرا على إداء وظائفه بصورة جيدة. لكن، كلما تفاقم تليُّف الكبد وزاد التندُّب زادت خطورة المرض وخطورة الوفاة في النهاية. والتليُّف الكبدي المتقدِّم يُهدِّد الحياة، لأن الضرُّر الناتج عن التندب لا يمكن شفاؤه ويسبب تليف الكبد العديد من المضاعفات الخطيرة التي تسبب الوفاة، مثل:
– قد يجعل تليُّف الكبد من الصعب على جسمكَ معالجة المُغذِّيات، ما يُؤدِّي إلى الشعور بالضعف وفقدان الوزن.
– لن يستطيع الكبد المُتضرِّر من جرَّاء التليُّف تنقية الدم من السموم كما يفعل الكبد السليم. ويُمكِن لهذه السموم أن تتراكم في المخ وتُسبِّب التشوُّش الذهنيَّ وصعوبة التركيز. ويُمكِن أن يتطوَّر اعتلال الدماغ الكبديُّ، مع الوقت، إلى عدم التجاوُب أو الغيبوبة.
– يحدُث اليرقان عندما يعْجِز الكبد المريض عن إزالة ما يكفي من البيليروبين من دمكَ، وهو نفايات في الدم. يُسبِّب اليرقان اصفرار الجلد وبياض العينين وتَغَيُّم البول.
– يَفقد بعض الأشخاص المُصابين بالتليُّف قوة العظم، ويكونون أكثر عُرضةً لخطر الكسور.
– فرط ضغط الدم البابيِّ، حيث يُبْطِئ التليُّف تدفُّق الدم الطبيعي عبر الكبد، ومن ثم يزداد الضغط في الوريد الذي يجلب الدم من الأمعاء والطحال إلى الكبد.
– يُمكِن أن يسبِّب زيادة الضغط في الوريد البابي تجمُّع السوائل في الساقين (الوذمة) والبطن (الاستسقاء). وقد تَنجُم أيضًا الوذمة والاستسقاء عن عدم قدرة الكبد على تصنيع كمِّيَّة كافية من بروتينات مُعيَّنة في الدم، مثل الألبومين.
– يُمكِن أن يُسبِّب فرط ضغط الدم البابيِّ أيضًا تغيُّرات وتضخما في الطحال، وحصر خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. وقد يكون انخفاض مستوى خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية في دمكَ أول علامة على التليُّف.
– يُمكِن أن يَتَسبَّب فرط ضغط دم البابيِّ في إعادة توجيه الدم إلى الأوردة الأصغر. ويُرهِق هذا الضغط الزائد تلك الأوردة الأصغر مؤديًا إلى انفجارها، ومُسبِّبًا نزيفًا خطيرًا. قد يُسبِّب ارتفاع ضغط الدم البابيِّ دوالي المريء أو دوالي المعدة، ويُؤدِّي إلى نزيف قاتل. وقد يُساهِم عجز الكبد أيضًا عن تصنيع كمِّيَّة كافية من عوامل تجلُّط الدم في استمرار النزيف.
– إذا كنتَ مُصابًا بالتليُّف، فسيواجه جسدكَ صعوبة في مكافحة العدوى. ويُمكِن أن يُؤدِّي الاستسقاء إلى التهاب الصفاق الجرثومي، وهو عدوى خطيرة تهدد الحياة.
– نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يُصابون بـسرطان الكبد تَسبِق إصابتهم بتليُّف في الكبد.
– ينتهي المطاف ببعض الأشخاص بإصابتهم بفشل عِدَّة أعضاء. ويعتقد الباحثون الآن بوجود مضاعفات مُحدَّدة لدى بعض الأشخاص الذين لديهم تليُّف في الكبد، لكنهم لا يفهمون أسبابها تمامًا.
تشمع الكبد هل يعدي
الإجابة المباشرة على سؤال “تشمع الكبد هل يعدي؟” هي لا، لا يعد مرض تشمع الكبد من الأمراض المعدية وهو مرض لا ينتقل من شخص للآخرلكن من المهم الإشارة إلى أن الأسباب المؤدية إلى تشمع الكبد قد تكون معدية وتنتقل من شخص لآخر.