أسباب تلوث التربة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل حلول تلوث التربة وطرق الوقاية من تلوث التربة ثم الختام مفهوم التربة تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.
محتويات المقال
أسباب تلوث التربة
– التلوّث بالمبيدات الكيميائية:
التربة هي أكثر عناصر النظام البيئي تأثراً في المبيدات الكيميائية، حيث تلتصق المبيدات في التربة لعدة سنوات فينتج عن تراكمها ما يسمى بالتراكم الحيوي ثم ما تلبث أن تتحول إلى عناصر سامة تؤثر في نسج النباتات والمحاصيل الزراعية التي تنتقل بدورها إلى الحيوان وإلى الإنسان.
– التلوث بالأسمدة الكيميائية:
تحتوي الأسمدة الكيميائية على مركبات الفوسفات والنترات ويتسبب الإفراط في استخدامها بالتصاقها على التربة، ومع ري التربة تتسرب إلى طبقات التربة الداخلية وإلى المياه الجوفية محدثة أضرار كارثية على الحيوان والإنسان.
-التلوث بالأمطار الحمضية:
تعتبر المياه الحامضية من أخطر الملوثات على التربة حيث تُغيّر في طبقة التربة الزراعية وتذيب عدداً من المواد الكيميائية والمواد السامة مثل الرصاص والزئبق التي تسري إلى جوف التربة ومن ثم إلى المياه الجوفية، وتعمل الأمطار الحامضية على زيادة حموضة التربة وهذا ما يؤثر على خصوبتها وتؤدي إلى موت النباتات.
-التلوث الإشعاعي:
ينتج التلوث الإشعاعي عن الانفجار النووي حيث يتصاعد الغبار الذرّي الناتج عن الانفجار ليصل إلى عدة كيلومترات ثم يتساقط على الأرض ويتسرب إلى طبقات التربة الداخلية وإلى المياه الجوفية، وفيما بعد تنتقل من التربة إلى الكائنات النباتية والحيوانية والإنسان.
– الملوثات الطبيعية:
أحياناً يكون للطبيعة دوراً في حدوث تلوث التربة، مثلاً ظاهرة التعرية من أخطر العوامل التي تهدد الحياة النباتية والحيوانية حيث تسبب في تآكل الطبقة السطحية من التربة ونقلها إلى أماكن أخرى بواسطة الريح أو الماء، كما أنّ الظروف المناخية وقلّة الأمطار والجفاف يسبب في تصحّر التربة وحدوث خلل في توازن عناصرها.
– التلوث بالمخلفات الصناعية:
يعتبر هذا التلوث من أكثر الأسباب الشائعة لظاهرة تلوث التربة، ففي ظل غياب الرقابة يتم رمي مخلفات المصانع والمعامل من حديد، ألمنيوم، بلاستيك ومطاط صناعي على التربة مباشرة بدون دفنها هذه المواد غير قابلة للتحلل بيولوجياً وتحتاج لمئات السنين حتى تتحلل، وبالتالي فإنها تتراكم تدريجياً وتحدث أضراراً جسيمة على التربة.
– التلوّث بالمخلفات السائلة:
للأسف إنّ غياب القوانين الصارمة التي تنظّم عملية التخلّص من المخلّفات تتسبّب في وصول المخلفات السائلة إلى مياه المجاري ومخلفات المصانع والدباغات ومياه المنظفات الكيميائية والزيوت المعدنية المستعملة إلى الطبقات الداخلية للتربة وللمياه الجوفية فتتسبب في تلوث المياه وتملح التربة وهدم بنيتها الفيزيائية.
حلول تلوث التربة
بعد معرفة أسباب تلوث التربة يجب التطرق إلى حلول تلوث التربة، حيث يتم تحليل التربة أو المعالجة البيئية للتربة من قبل علماء البيئة الذين يستخدمون القياس الميداني للمواد الكيميائية للتربة، ويتم تطوير العديد من التقنيات لمعالجة التربة والرسوبيات الملوثة بالزيت وهناك العديد من الاستراتيجيات الرئيسة لحلول تلوث التربة منها:
-استخراج المياه الجوفية وبخار التربة باستخدام نظام كهروميكانيكي نشط.
-احتواء ملوثات التربة مثل إقامة سد أو الرصف في المكان.
-العلاج بواسطة النباتات مثل نبات الصفصاف لاستخراج المعادن الثقيلة.
-استخدام الفطريات لاستقلاب الملوثات وتراكم المعادن الثقيلة.
-علاج الرواسب الملوثة بالزيت باستخدام فقاعات الهواء القابلة للانهيار.
-الرشح السطحي.
-العمل على حفر التربة الملوثة ونقلها إلى أماكن بعيدة عن الاتصال البشري.
-تهوية التربة الملوثة؛ للتخلص من الغازات الدفينة.
-المعالجة الحرارية، وذلك عن طريق إدخال الحرارة للطبقة السطحية للتربة ورفع درجاتها لتطهير الملوثات الكيميائية من التربة ولاستخراج البخار الملوث منها.
-المعالجة البيولوجية التي تنطوي على الهضم الميكروبي لبعض المواد الكيميائية العضوية، بحيث تشتمل هذه التقنيات على زراعة الأراضي والتحفيز الإحيائي.
طرق الوقاية من تلوث التربة
-إدارة استخدام المواد الكيميائية
يُمكن الحد من تلوث التربة من خلال تقليل المواد الكيميائيّة المُستخدمة في الزراعة، إذ تمّ وضع العديد من الاستراتيجيات من قِبل الإدارة المُتكاملة للآفات في الاتّحاد الأوروبي، والعديد من بلدان العالم، من أجل تقليل الآفات الزراعيّة من خلال الحد من استخدام المبيدات، والتقليل من نقل المخلفات إلى المسطحات المائية، خاصةً المُستخدمة في الزراعة.
-تقليل النفايات
يُساعد تقليل النفايات على الحدّ من مشكلة تلوث التربة، ويُمكن اتّباع النصائح الآتيّة لتقليل كمية النفايات:
-تقليل كمية المواد المُستخدمة في إنجاز المهام، مثل: الطباعة على وجهي الورقة، أو إزالة المصابيح الكهربائيّة غير الضروريّة، أو شراء المنتجات باستخدام الحد الأدنى من التغليف والتعبئة، وما إلى ذلك.
-استخدام التقنيات، أو اتّباع العمليات التي ينتج عنها كميات قليلة من النفايات، أو تستخدم طاقة أقل، مثل: استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة؛ كآلات النسخ وأجهزة الكمبيوتر التي تتوقف في حال عدم استخدامها، أو استبدال المصابيح المتوهجة بمصابيح فلورية، وغيرها.
-اختيار المواد الكيميائيّة ذات الأضرار الأقل على البيئة، ومنها: مواد التنظيف، والطلاء، والأسمدة، وغيرها.
-إعادة استخدام النفايات لأهداف أخرى بدلاً من التخلص منها.
-إعادة تدوير النفايات التي لا يُمكن استخدامها مرة أخرى.
-استخدام المنتجات العضوية
يُعدّ استخدام المُنتجات العضوية أحد أسهل الطرق المُتبعة للحد من تلوث التربة، بحيث يتّم استبدال الأسمدة الصناعيّة والمُبيدات الكيميائيّة التي تُستخدم للحصول على نتائج مرضية في الزراعة بأخرى عضوية صديقة للبيئة، وفي حال زاد الطلب على تلك المُنتجات، سينخفض الطلب على المنتجات غير العضوية، الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من استخدام الأسمدة والمبيدات التي تُسهم في تلوث التربة.
مفهوم التربة
إنّها مزيج من المواد العضوية والمعادن والغازات والسوائل والكائنات الحية التي تدعم الحياة، ولجسم التربة وظائف متعددة إذ إنّها وسيلة لنمو النباتات وتخزين المياه وتنقيتها وموئل للكائنات الحية ووتعد التربة واحدة من أهم الطبقات الأساسية للحياة على الأرض؛ لأنّها وسيلة لترشيح وتفكيك النفايات الضارة، وكمشارك في تدوير الكربون والعناصر الأخرى، وقد تطورت من خلال عمليات التجوية تحت التأثيرات البيولوجية والمناخية والجيولوجية والطبوغرافية وتختلف التربة على نطاق واسع في خواصها بسبب التباين الجيولوجي والمناخي عبرالمسافة والزمن، مثل سُمك التربة؛ إذ يمكن أنّ تتراوح من بضعة سنتيمترات إلى عدة أمتار؛ اعتمادًا على مدة التجوية وحلقات ترسب التربة وأنماط تطور المناظر الطبيععية.