أسباب مرض الكوليرا

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 27 يناير, 2022 8:07
أسباب مرض الكوليرا

أسباب مرض الكوليرا نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مخاطر الإصابة بالكوليرا وطرق للوقاية من الكوليرا ومضاعفات الإصابة بمرض الكوليرا والختام ما هو ميكروب الكوليرا.

أسباب مرض الكوليرا

تسبب بكتيريا تسمى “الكوليرا الواوية” عدوى الكوليرا، ومع ذلك فإن الآثار المميتة للمرض هي نتيجة لسُمٍّ قويٍّ يسمّى سُمّ CTX الذي تنتجه البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، فيرتبط CTX بالجدران المعوية، حيث يتداخل هذا السم مع تدفق الصوديوم والكلوريد الطبيعي في الجسم، وهذا يؤدي إلى إفراز كمياتٍ هائلةٍ من الماء؛ مما يؤدي إلى الإسهال وفقدان السوائل والأملاح بشكل سريع، وتعتبر إمدادات المياه الملوثة المصدر الرئيسي للعدوى بالكوليرا، على الرغم من أن المحار الخام والفواكه والخضروات غير المطبوخة وغيرها من الأغذية يمكن أن تؤدي أيضًا للإصابة بمرض الكوليرا.[٢]وتشمل المصادر الشائعة للإصابة بمرض الكوليرا ما يأتي:
1-الأطعمة والمشروبات التي تُباع من قبل الباعة المتجولين.
2-الخضار التي نمت بالماء المُحتوي على فضلات الإنسان.
3-إمدادات المياه البلدية -الملوثة-.
4-الثلج مصنوع من المياه البلدية.
5-المحار أو الأسماك غير المطبوخة جيّدًا، والمأكولات البحرية التي يتم صيدها في المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي.

مخاطر الإصابة بالكوليرا

كل شخص معرض للإصابة بالكوليرا، لكنه مازالت هناك عوامل تجعل الشخص أكثر عرضة عن غيره للإصابة بهذا المرض أو يكون أكثر قابلية لتدهور الأعراض إن ظهرت عليه، ومن هذه العوامل:
1- التعرض لأدوات المريض:
تزيد مخاطر الإصابة إذا كان هناك شخص مريض فى المنزل.
2- فصيلة الدم (o):
هذه الفصيلة غير واضحة كلية، والأشخاص التي تحمل هذه الفصيلة تتضاعف لديها مخاطر الإصابة بمرض الكوليرا عن الأشخاص التي تحمل فصائل الدم الأخرى.
3- القشريات النيئة أو غير المطهية جيداً:
تناول القشريات وخاصة المحار الذي تم اصطياده من المياه المعروف عنها أنها مأوى لبكتريا الكوليرا كما سبق وأن اشرنا تزداد معها مخاطر التعرض لعدوى الكوليرا.
4- سوء التغذية:
سوء التغذية والكوليرا مرتبطان ببعضهما البعض، والأشخاص التي تعانى من سوء فى التغذية تكون أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا، كما أن الكوليرا تجد مرتعاً خصباً لها فى الأماكن التي تكون البكتريا شائعة فيها مثل المعسكرات اللاجئين، الدول الفقيرة، المناطق التي تنتشر فيها المجاعات والحروب أو الكوارث الطبيعية.
5- قلة أو غياب الحامض المعدي (Hypochlorhydria/Achlorhydria):
بكتريا الكوليرا لا تحيا فى البيئة الحامضية، وحامض المعدة العادي فى الغالب هو يكون خط الدفاع الأول ضد العدوى. لكن الأشخاص التي تكون معدلات الحامض لديها منخفضة يفتقرون إلى مثل هذه الحماية، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا وتظهر عليهم أعراض حادة للمرض. الأطفال وكبار السن- خاصة – تكون معدلات هذا الحامض لديهم أقل من المعدلات الطبيعية، كما أن الأشخاص التي خضعت لجراحة بالمعدة، أخذت أدوية مضادة للحمضية، أو أدوية لقرحة المعدة تزداد لديها احتمالات الإصابة.
6- جهاز المناعة الضعيف:
إذا كان جهاز المناعة يوجد به خلل لأي سبب من الأسباب، تزداد احتمالية الإصابة بعدوى بكتريا الكوليرا.

طرق للوقاية من الكوليرا

الأشخاص الذين لا يعيشون أو يزورون المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي لديهم فرصة ضئيلة للإصابة بالكوليرا. ولكن إذا كنت في منطقة بها حالات إصابة بالكوليرا، يمكن أن تساعد بعض الطرق في منع العدوى والتي تشمل ما يأتي:
1-ضع في اعتبارك تعقيم الماء فقم بغليه لمدة دقيقة واحدة على الأقل وأضف نصف قرص من اليود أو قطرتين من المبيض المنزلي لكل لتر من الماء أو استخدم أقراص الكلور.
2-اغسل الفواكه والخضروات بالماء النظيف.
3-اغسل يديك بالصابون والماء النظيف وخاصةً قبل التعامل مع الطعام وتناوله وبعد استخدام الحمام، في حالة عدم توفر الماء النظيف والصابون استخدم معقم اليدين المصنوع من 60% كحول على الأقل.
4-تجنب مياه الصنبور ونوافير المياه ومكعبات الثلج حيث ينطبق هذا الاحتياط على الماء الذي تشربه والماء الذي تستخدمه لغسل الأطباق وإعداد الطعام وتنظيف الأسنان.
5-لا تأكل المأكولات البحرية النيئة أو غير المطهية جيدًا.
6-لا تشرب الماء إلا إذا كانت معبأة أو معلبة أو مغلية أو معالجة بمواد كيميائية معينة، ولا تشرب من الزجاجة أو العلبة ذات الختم المكسور.
7-تناول الأطعمة المعبأة أو تأكد من طهي الأطعمة الأخرى طازجة وتقديمها ساخنة.

مضاعفات الإصابة بمرض الكوليرا

وبعد تناول معلومات عن كيف ينتقل مرض الكوليرا يتوجب معرفة مضاعفات مرض الكوليرا، فكما ذكرنا أنه من اللّازم زيارة الطبيب على الفور عند الإصابة بإسهال شديد بمناطق تتواجد فيها بكتيريا الكوليرا، فيجب تلقي العلاج على الفور حيث يمكن أن تكون الكوليرا قاتلة إن لم يتم علاجها فوراً، فالجفاف والصدمة هم من أكثر المضاعفات المدمرة وهناك مشاكل أخرى مثل:
1-انخفاض مستوى البوتاسيوم:
فبسبب سوء التغذية يفقد الكثير من المصابين كميات كبيرة من البوتاسيوم في برازهم فتتداخل مستويات البوتاسيوم المنخفضة مع وظائف القلب والأعصاب فتصبح مهددة للحياة.
2-الفشل الكلوي:
عند الإصابة بالفشل الكلوي يؤدي ذلك إلى تراكم كمية كبيرة من السوائل والنفايات في الجسم مما يؤدي لفقد الكلية قدرتها على التصفية.
3-انخفاض مستوى السكر في الدم:
فعندما تكون الكوليرا شديدة، يصبح المصاب غير قادر على الأكل فلا يحصل على الجلوكوز من الطعام، ولا يستطيع الجسم امتصاص السكر الطبيعي، فهذا قد يؤدي إلى إنخفاض مستوى السكر في الدم والتي من الممكن أن تسبب نوبات، فقدان للوعي وحتى الموت وتعد هذه المشكلة شائعة عند الأطفال.

ما هو ميكروب الكوليرا

الكوليرا مرض بكتيري معد قصير الأمد، يسببه نوع من البكتيريا تسمى (فايبريو كوليرا)، يصيب الجهاز الهضمي وخاصة الأمعاء الدقيقة، حيث يتكاثر وسطها ويفرز سموما تؤثر على عملها فيجعلها تفرز السوائل والأملاح بكميات كبيرة جدا، بعد الإصابة بإسهال واستفراغ حادين ومتكررين، مما يؤدي إلى جفاف في الجسم ولهذه البكتيريا فترة حضانة قصيرة تتراوح ما بين8 ساعات إلى 5 أيام، وإذا حصلت الإصابه ولم يتلق المصاب العلاج المناسب فهو عرضة للموت بعد مرور ساعات قليلة ومرض الكوليرا يصيب سنويًا حوالي خمسة مليون شخص على مستوى كافة أنحاء العالم، وتبلغ حالات الوفاة حوالي مائة ألف شخص سنويًا من إجمالي عدد المصابين ومعظم حالات الإصابة بمرض الكوليرا تكون بسيطة ولا تشكل خطر كما لا يظهر أي أعراض نتيجة الإصابة، بينما توجد بعض الحالات الشديدة، والتي تبلغ حوالي 10% من إجمالي الحالات.



351 Views