أسرار الحجر الأسود في الكعبة وكذلك شكل الحجر الأسود، كما سنقوم بذكر قصة الحجر الأسود للاطفال، وكذلك سنتحدث عن قصة سرقة الحجر الأسود، كما سنوضح أسماء الحجر الأسود، وكذلك سنعرض صيانة الحجر الأسود بالكعبة الشريفة، كما سنقدم حكم تقبيل الحجر الأسود، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
أسرار الحجر الأسود في الكعبة
1- الحجر الأسود هو حجر لونه أسود بيضاوي الشكل محاط بالفضة، ويقع في الركن الجنوبي للكعبة المشرفة.
2- الحجر الأسود ياقوتة من ياقوت الجنة، حيث قال-صلى الله عليه وسلم-: (الرُّكنُ والمَقامُ ياقُوتَتَانِ من يَواقيتِ الجَنَّةِ طَمَس اللهُ نُورَهُما، ولولا ذلكَ لَأَضاءَتَا ما بيْنَ المَشرِقِ والمَغرِبِ). “أخرجه الحاكم، صحيح”
3- نزل الحجر الأسود من الجنة، وكان لونه أبيضاً ثم تغيّر لونه بسبب الذنوب، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: (نزلَ الحجرُ الأسوَدُ مِنَ الجنَّةِ أشدَّ بياضًا منَ الثَّلجِ فسوَّدتهُ خَطايا بَني آدمَ). “أخرجه ابن خزيمة، صحيح”
4- لقد وضع إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- الحجر الأسود مكانه عند بنائهما للكعبة، وبعد فترة من الزمان تعرضت الكعبة للهدم، وسقط الحجر الأسود فتنافست قبائل قريش على وضعه في مكانه، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وحمل الحجر الأسود في عباءته، وأعطى لكل قبيلة طرفاً منها، ووضعوه مكانه وكان هذا قبل بعثته -صلى الله عليه وسلم-.
5- أن تقبيل الحجر الأسود سنة من سنن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لقول عمر بن الخطاب: (لَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قَبَّلَكَ ما قَبَّلْتُكَ)، “أخرجه البخاري” وهذا الأمر يكون في حق من استطاع ذلك، دون تعريض الناس أو تعريض نفسه للأذى؛ بالمزاحمة والتدافع.
شكل الحجر الأسود
الحجر الأسود يتكون من عدة أجزاء ويتميز بأنه بيضاوي الشكل، لونه أسود وقطره يقرب إلى 30 سم.
يقع الحجر الأسود في الركن الجنوبي في شرق الكعبة.
يرتفع الحجر الأسود عن الأرض حوالي 2 متر ونصف.
يحاط الحجر الأسود بإطار من الفضة حتى يتم المحافظة عليه.
قصة الحجر الأسود للاطفال
جاء في كتب السيرة أن رسول الله (صل الله عليه وسلم)، عندما كان في عمر الخامسة والثلاثين (أي قبل البعثة)، أرادت قريش أن تعيد بناء الكعبة، فحدث خلاف على أيُّهم يكون له فخر وضع الحجر الأسود بمكانه، حتى أوشكت الحرب تنشب بينهم لهذا السبب، ثم اتفقوا على أن يحكّموا بينهم أول من يدخل من باب الصَّفا، وكان سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) هو أول من دخل.
فقالوا: “هذا الأمين رضينا بحكمه”، ثم قصّوا عليه قصَّتهم فقال: “هلمَّ إلى ثوبًا”: فأُخذه، ونشره، ووضع الحجر بيده فيه ثم قال: “ليأخذ كبير كل قبيلة بطرف من أطراف هذا الثوب”، ففعلوا وحملوه إلى ما يحاذى موضع الحجر من البناء، فتناول هو الحجرَ وقام بوضعه في موضعه، فانحسم الخلاف.
قصة سرقة الحجر الأسود
الحجر الأسود محط أنظار جميع قبائل العرب وله في نفسهم تعظيم كبير، وكانوا يتنافسون على شرف خدمة البيت، وكان البيت في ولاية قريش، فغارت قبيلة إياد من ذلك، وأرادت عمل مكيدة لقريش لحرمانها من هذا الشرف العظيم،
فقاموا ليلاً بسرقة الحجر الأسود، ووضعوه على ناقة وخرجوا به من مكة، ولكن الناقة ما إن خرجت من مكة، برّكت ولم تتحرك، فقاموا بدفن الحجر على حدود مكة.
وكانت معهم امرأة من خزاعة شاهدت مكان دفن الحجر، فأخبرت قومها بذلك، فتكدرت قريش لذلك كدراً عظيماً، فساومتها خزاعة إن دلّوهم على مكان الحجر أن تكون لهم ولاية البيت، ففعلت قريش ذلك، وظلّت ولاية البيت في كنف خزاعة إلى أن جاء قصي بن كلاب جد النبي الخامس فأعاد ولاية البيت إلى قريش.
أسماء الحجر الأسود
لقد تم تسمية الحجر الأسود بهذا الأسم حيث أنه قد روى ابن عباس عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: «نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم»، و هناك مجموعة من الناس أطلقوا عليه أسم الحجر الأسعد، كما سمي الحجر الأسود ب «الركن»، حيث أنه ذكر عن الفاكهي « عن مجاهد قال نظرت إلى الركن حين نقض ابن الزبير البيت، فإذا كل شيء منه داخل البيت أبيض » .
صيانة الحجر الأسود بالكعبة الشريفة
من الأمور المباركة أنه يتم صيانة الحجر الأسود بالكعبة المشرفة بشكل دوري، فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت القيام بلحام الإطار الفضي الكريم المحيط بالحجر الأسود من أجل الحفاظ عليه.
من منا لم يحلم يومًا بلمس الحجر الأسود لطالما كان قطعة من الجنة وبُرك من الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم، فنسأل الله أن ينال كل مشتاق مراده لرؤية الحجر الكريم والتعطر ببركاته.
حكم تقبيل الحجر الأسود
يُستحب استلامه وتقبيله أثناء طواف المعتمر أو الحاج، وقد أجاز بعض علماء المالكية بتقبيله بغير وقت الطواف، ويجب على المسلم أن يتيقن أنّ الحجر الأسود حجراً لا يضُر ولا ينفع.
وإنّما المقصود من تقبيله عبادة يُقصد بها التقرّب إلى الله -عز وجل- فقط واتباع سنّة نبيّه الرسول عليه الصّلاة والسّلام، وقد ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (نِّي لَأَعْلَمُ أنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ ولَا تَنْفَعُ، ولَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَلَمَكَ ما اسْتَلَمْتُكَ).