أشكال التلوث البلاستيكي

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 31 أغسطس, 2022 3:08
أشكال التلوث البلاستيكي

أشكال التلوث البلاستيكي وكذلك التلوث البلاستيكي، كما سنقوم بذكر حلول التلوث البلاستيكي، وكذلك سنتحدث عن التلوث البلاستيكي في البحر، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أشكال التلوث البلاستيكي

1- الزجاجات البلاستيكية:
في الولايات المتحدة فقط، يستخدم السكان ما يقرب من 3 ملايين زجاجة بلاستيكية كل ساعة، على الرغم من أن جميع المستهلكين يعرفون أن الزجاجات البلاستيكية سيئة، و29% منهم تقريبًا يعلمون أن شراء الماء المعبأ في زجاجات بلاستيكية ضار بالبيئة.
وقد توقف 1 من كل 4 أشخاص هناك عن شراء الماء المعبأ بزجاجات بلاستيك.
2- الأكياس البلاستيكية:
على الصعيد العالمي، يستخدم حوالي مليون كيس بلاستيكي مرة واحدة كل دقيقة، ويعاد تدوير 1% فقط من الأكياس البلاستيكية كل عام، وهي نسبة ضئيلة للغاية.
وفي عام 2014م على سبيل المثال، أصبحت ولاية كاليفورنيا أول ولاية تحظر استخدام الأكياس البلاستيكية، وهناك بلاد غيرها تعاملت مع مشكلة الأكياس البلاستيكية بطرق أخرى.
3- البالونات:
البالونات سواء كانت من مادة اللاتكس أو المايلار، فإنها تنفجر في النهاية وتعود لتلوث كوكب الأرض، إذ تستخدم البالونات في كل أنحاء العالم، وتعتبر واحدةً من أسوأ العناصر البلاستيكية في العالم، بل إنها تصنف كواحدة من المواد الكيميائية السامة.
4- أعقاب السجائر:
أعقاب السجائر مصنوعة من أسيتات السليلوز غير القابلة للتحلل، وهي نوع من أنواع البلاستيك، وتعتبر أعقاب السجائر الشكل الأكثر شيوعًا للقمامة البلاستيكية التي تنتشر على الشواطئ في جميع أنحاء العالم.
فبمجرد رميها تتسرب المواد الكيماوية الضارة والسامة منها إلى الماء، بما في ذلك حمض الأسيتيك والهكسامين والزرنيخ والكروم، وهذه المواد يمكن أن تكون سامة للأسماك والحياة البرية على حد السواء.
5- الملابس:
إذا لم تكن الملابس مصنوعة من الألياف الطبيعية كالقطن أو الصوف، فهي مصنوعة من البلاستيك، فالألياف البلاستيكية الدقيقة المصنوعة من المواد الاصطناعية لا تتحلل بيولوجيًا في البيئة، والتي هي تستخدم في مجال صناعة الملابس، وهي ألياف يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة.

التلوث البلاستيكي

التلوث بالبلاستيك Plastic pollution، هو تراكم منتجات البلاستيك في البيئة مما يؤثر سلبياً على الحياة البرية، الموائل البرية، أو البشر، ويمكن تصنيف المنتجات البلاستيكية التي تعتبر كملوثات إلى ميكرو، ميزو، ماكرو، تبعاً للحجم، ويرتبط انتشار التلوث بالبلاستيك لكون البلاستيك مادة رخيصة الثمن ودائمة، مما يجعلها تستخدم بكميات كبيرة من قبل البشر.
ومع ذلك، فهي بطيئة التحلل ويمكن أن يكون للتلوث بالبلاستيك آثار سلبية على الأراضي، القنوات المائية والمحيطات العضيات الحية، وخاصة الحيوانات البحرية، يمكنها أيضاً التأثر بذلك، حيث يمكن لتلك الحيوانات أن تعلق أو تبتلع النفايات البلاستيكية، أو عن طريق التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في المنتجات البلاستيكية والتي تسبب لها خللاً في الوظائف الحيوية، كما يكن للبشر التأثر بالتلوث بالبلاستيك، ويكون ذلك عن طريق الإصابة باختلاف هرمون الغدة الدرقية أو ارتفاع مستوى الهرمون في الولايات المتحدة وحدها، يُستهلك أكثر من 5 مليون طن من البلاستيك سنوياً، يتم تدوير أقل من 24% منها وبالتالي، فإن الـ3.8 مليون طن المتبقية تذهب إلى مدافن النفايات، وهناك جهود لتقليل البلاستيك تتم في بعض المناطق ضمن محاولات للتقليل من استهلاك البلاستيك والتلوث وتشجيع تدوير البلاستيك.

حلول التلوث البلاستيكي

– استبدال البلاستيك ببدائل أخرى قابلة للتدوير، يتم استخدام تسعين في المائة من العناصر البلاستيكية في حياتنا اليومية مرة واحدة قبل التخلص منها مثل: أكياس البقالة، والأكواب والعلب، سجل ملاحظة عن عدد مرات اعتمادك على هذه المنتجات واستبدلها بأخرى قابلة لإعادة الاستخدام أو التدوير. لا يستغرق الأمر سوى بضع مرات قبل أن صبح الأمر عادة متأصلة لديك.
– مقاطعة المنتجات التجميل غير الطبيعية والمعتمدة على البلاستيك، قد لا تبدو تلك المشتقات الصغيرة الموجودة في العديد من منتجات التجميل مقشرات الوجه و معجون الأسنان وغسول الجسم ضارة، لكن حجمها الصغير يسمح لها بالتسلل عبر محطات معالجة المياه. لسوء الحظ، تبدو أيضًا كغذاء لبعض الحيوانات البحرية. اختر المنتجات ذات التقشير الطبيعي، مثل دقيق الشوفان أو الملح، بدلاً من ذلك.
– مقاطعة الأدوات المطبخية والغذائية البلاستيكية، عند الطبخ حاول الاعتماد على مواد غير بلاستيكية واستعمال أكياس قمامة قابلة للتدوير، وعلى حد سواء في تلك الأوقات التي يتوجب عليك فيها الأكل خارج المنزل، اخبر المطعم بأنك لا تحتاج إلى أدوات مائدة بلاستيكية، كما يمكن إحضار حاويات الطعام الزجاجية الخاصة بك لتخزين الطعام فيها أو إحضار بقايا طعامك.
– إعادة التدوير، قد يبدو هذا حالا واضحا، ولكن للأسف يتم تدوير ما يقل عن 14 بالمائة من العبوات البلاستيكية ويمكن التأكد من العبوات القابلة للتدوير من خلال التحقق من الرقم الموجود في الجزء السلفي للحاوية. ستكون معظم حاويات المشروبات ومنتجات التنظيف مرقمة ب # 1 (PET)، كما يمكن تدوير العبوات التي تحمل العلامة # 2 (HDPE)، والتي عادة ما تكون ثقيلة بعض الشيء وتستخدم كحاويات للحليب والعصير ومنظفات الغسيل.
– تطبيق ضريبة على استعمال المواد البلاستيكية أو حضر استعمالها، والتي ستشكل ضغطا على المصنعين والمستهلكين على حد سواء لمقاطعة كل هذه المواد التي تسبب نفايات تتراكم لآلاف السنين محدثة ضررا كبير ومميت. فعلى الرغم من أننا يمكن أن نحدث فرقًا من خلال عاداتنا الخاصة، فمن الواضح أن الشركات لها بصمة أكبر ولا يمكن إخضاعها لمثل هذه الإجراءات إلا بتطبيق إجراءات صارمة يكون فيها المجتمع والحكومات يد واحدة.
– دعم الشركات المنتجة لعبوات قابلة للتدوير والحاويات البديلة، وذلك بشراء منتجاتها واستعمالها بدل المواد البلاستيكية الضارة، كما يتوجب على الحكومات دعم مثل هذه الشركات وتقديم جميع التسهيلات التي تضمن لها الإنتاج والتصنيع الأمثل.

التلوث البلاستيكي في البحر

تقوم المنتجات البلاستيكة بتلوّيث المسطحات المائية عن طريق الجريان السطحي لمياه الأمطار، حيث تتدّفق إلى البحار والمحيطات، وتدخل ضِمن السلاسل الغذائية للكائنات الحية، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض على المدى البعيد لكل من الأسماك، والحيوانات، والإنسان؛ بسبب انبعاث العديد من العناصر والمركبات الكيميائية من المنتجات البلاستيكية، مثل: الرصاص، والزئبق، والكادميوم، وفثالات ثنائي إيثيل هكسيل (بالإنجليزية: Diethlhexyl Phathalate).
علاوة على ذلك تتعرض المُحيطات للتلوّث الناجم عن المواد البلاستيكية، حيث تُشير التقديرات عام 2012م إلى أنّ حوالي 156 مليون طن من مُخلفات المواد البلاستيكية الملوَّثة موجودة في محيطات العالم، وتشمل: الأكياس البلاستيكية، وأوعية الأطعمة، إلى جانب البوليسترين، وحُبيبات البلاستيك الدقيقة (بالإنجليزية: Nurdles)، واللّتان تُعدّان من أكثر أنواع الملوِّثات البلاستيكية شيوعاً في المحيطات.
وتتعرّض مياه المحيطات إلى التلوّث بحُبيبات البلاستيك الدقيقة بكميات كبيرة جراء انسكابها من السفن أثناء عمليات الشحن، حيث تُستخدَم هذه الحبيبات في إنتاج وتصنيع المُنتجات البلاستيكية، وتُشير التقديرات إلى أنّ حُبيبات البلاستيك الدقيقة تُمثّل ما نسبته 10% من نفايات الشواطئ في العالم، وعلى الرغم من أنّ المواد البلاستيكية تتحلَّل في المحيطات في غضون عام، إلّا أنّ عملية التحلّل تُنتِج مواد كيميائية سامّة مثل بيسفنيول A (بالإنجليزية: Bisphenol A) والبوليسترين.



295 Views