أشهر الفيضانات في العالم وكذلك فوائد الفيضانات، كما سنقوم بذكر تعريف الفيضانات، وكذلك سنوضح أنواع الفيضانات، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
أشهر الفيضانات في العالم
1- فيضان نهري يانغتسي وهواي:
حدث فيضان نهري يانغتسي وهواي ابتداءً من شهر تموز وحتّى تشرين الثاني في عام 1931م في الصين، حيث عانت البلاد من ظروف الجفاف الرهيبة خلال السنوات السابقة لحدوث الكارثة، وفي منتصف عام 1931م حدثت عدّة تغييرات على شكل زخات غزيرة من الثلوج والأمطار، بالإضافة إلى حدوث تسعة أعاصير خلال هذه الأشهر من السنة، فاحتفظت الأنهار بكمية مياه أكبر من المعتاد، فحدث فيضان نهر اليانغتسي أولاً، وسرعان ما تبعه فيضان نهر هواي، ووصلت مياه الفيضان لمدينة نانجينغ عاصمة الصين آنذاك، وتسببت في غرق وإصابة العديد من الناس بالأمراض المنقولة عبر الماء، ويُقدّر عدد الضحايا بمليون إلى أربعة ملايين شخص.
2- فيضان النهر الأصفر عام 1887م:
حدث فيضان النهر الأصفر في الصين في عام 1887م، وتسبب في قتل ما يُقارب 900,000 إلى 2,000,000 شخص، فقد تسبّبت الأمطار الغزيرة في ارتفاع مياه النهر فوق الحواجز المخصصة لحماية السكان المحليين، ممّا أدّى إلى تشريد ما يُقارب مليوني شخص، وقتل نحو 900,000 شخص.
3- فيضان النهر الأصفر عام 1938م:
حدث فيضان النهر الأصفر في الصين في عام 1938م، وقد كان عملاً متعمّداً أثناء حرب الصين واليابان، بأمر من القائد تشيانغ كاي شيك الذي أمر بتدمير نظام السد الموجود في النهر، ممّا أدّى إلى حدوث موجة من مياه الفيضانات التي سرعان ما انتشرت في جميع أنحاء البلاد، وقد تسبب في مقتل ما يُقارب 500,000 إلى 800,000 شخص، كما أُجبر أربعة ملايين شخص على مغادرة منازلهم، ولم يُتمكّن من كبح الفيضان واحتوائه إلّا في عام 1947م، أيّ بعد سنوات من هزيمة اليابانيين.
4- فيضان سد بانكيو:
حدث فيضان سد بانكيو في عام 1975م في مقاطعة هاينان الغربية في الصين، وذلك بسبب انهيار سد بانكيو نتيجةً للإعصار المداري الذي حدث، وقد تسبب هذا الفيضان في وقوع ما يزيد عن 150,000 ضحية، ممّا يجعله واحداً من أكبر الكوارث التي تسببتها الأعاصير في التاريخ.
5- فيضان نهر يانغتسي:
تسبب نهر يانغتسي وهو النهر الأطول في آسيا في حدوث ما يُقارب ثلاثة أرباع فيضانات الصين، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي حدثت في شهر تموز، فقد حدث فيضان آخر للنهر في عام 1935م وتسبب في مقتل ما يُقارب من 145,000 شخص، كما نزح العديد من الناس، بينما عانى آخرون من الجوع، والجفاف، والأمراض.
فوائد الفيضانات
1- -تجديد الأراضي:
تساهم الفيضانات في زيادة صحة المناطق الرطبة الهامة بيئيًّا، فالأراضي الصحية تمنح مصادر مياه صحية وتؤثر على جودة الهواء حتى كما تغمر الأراضي ببقايا طازجة، وتقوم بحمل ومراكمة المواد الغنية بالمغذيات التي تدعم الحياة النباتية والحيوانية في هذه الأراضي ما يوفر إنتاجيةً بيولوجيةً عاليةً من النمو النباتي والمتنوع، والمحاصيل الزراعية الأغنى والغابات الأكثر ازدهارًا ويمكن أن تصل هذه المواد المغذية إلى الأنهار والبحيرات ما ينعكس على صحة الأسماك التي يمكن أن تؤكل ويساعد في وجود مسامك أكثر صحةً، كما قد تنتقل إلى الأسماك والكائنات الحية التي تعيش في المسطحات المائية الأخرى، وأيضًا يزود الفيضان المنطقة التي يحدث فيها بالعديد من أنواع الأسماك والحياة البرية النادرة والمهددة بالانقراض.
أي أنه يحسن النظام البيئي خاصةً مع إدخال مفترسين وفرائس جدد إلى المناطق، وبالتالي تحقيق توازنٍ بين سكان الماءكما تكمن فائدة الفيضانات في مساهمتها بدعم التربة ومدها بالمواد المغذية، حيث تُراكم رواسب النهر على مساحاتٍ واسعةٍ من الأراضي، ما يسد نقص التربة السطحية مما تحتاجه من مغذياتٍ، ويزيد خصوبة الأراضي الزراعية.
2- سد النقص في المياه الباطنية وإعادة ملء الخزانات الجوفية:
لعلّها أكبر فائدةً للفيضانات في كثيرٍ من المجتمعات؛ إذ تعتمد معظم مراكز التجمعات السكانية على المياه الباطنية والخزانات الجوفية للحصول على مياهٍ عذبةٍ، ومياه الفيضان تتسرب إلى الأرض وتترشح لأسفل عبر طبقة الصخور لتعيد تعبئة هذه الخزانات الجوفية بالمياه العذبة التي تغذي بدورها الينابيع الطبيعية والآبار والأنهار والبحيرات.
3- -منع الحت والتعرية والحفاظ على ارتفاع كتلة الأرض:
إن التربة المترسبة بفضل مياه الفيضان تمنع حدوث الحت والتعرية، وتساعد في الحفاظ على ارتفاع الكتل الأرضية أعلى من مستوى سطح البحر؛ فمثلًا يعد التقلص السريع لأرض الدلتا في نهر المسيسيبي نتيجةً مباشرةً لسيطرة الإنسان على الفيضان وبناء السدود، الأمر الذي أعاق تراكم الترسبات المغذية لطبقة التربة السطحية في الدلتا.
4- تشكّل السهول الفيضية:
هي أراض مستوية نسبيًا مجاورة للمسطحات المائية مثل الأنهار أو الجداول تعرضت لفيضانٍ (غمرت بالماء) عند توسع مجرى النهر.
واستخدامها كأراضٍ زراعيةٍ. وتعد السهول الفيضية أنظمةً طبيعيةً ديناميكيةً، ونتائج طبيعية للفيضان المتكرر، مترافقةً بحتٍّ وترسيبٍ، وتسبب تغيرات في التضاريس والترب والغطاء النباتي والخصائص المادية في هذه الأماكن مع مرور الوقت.
وهي تمنح فوائد عديدة للنظام البيئي وما يتضمنه من مجتمعات، فتخزين مياه الفيضان والسيطرة على الحت والتعرية تساعد في تزويد مناطقَ واسعةٍ بجداولَ وأنهارٍ لتجري وتستوعب الفائض المؤقت لمياه الفيضان ما يخفف من حواف الفيضان وما ينتج عنها من حتٍّ محتملٍ.
تعريف الفيضانات
الفيضان هو حالة من التدفق الغزير للمياه، والتي تغمر الأرض والتي عادةً ما تكون جافة، وهو أكثر أحداث الطقس القاسية الطبيعية شيوعًا وانتشارًا، ويمكنه الحدوث في أي مكان؛ بما في ذلك المواقع الساحلية والداخلية، كما يمكن أن يحدث بسرعة كبيرة أو تدريجيًّا بازدياد حالة الطقس سوءًا، وتحدث الفيضانات الشديدة بسبب الظروف الجوية التي تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة، أو الظروف الجوية التي تسبب الذوبان السريع للجليد، كذلك يمكن للجغرافيا أيضًا أن تجعل المنطقة أكثر عرضة للفيضانات، بسبب قرب المنطقة أو بعدها عن الأنهار والبحار والمناطق الساحلية.
أنواع الفيضانات
1- الفيضانات الساحلية:
تتعرض المناطق الساحلية إلى خطر تشكل الفيضانات، بسبب العواصف الشديدة التي تزداد حدتها فوق المحيطات، حيث يؤدي المد والجزر إلى ارتفاع مستوى سطح البحر مما يؤدي إلى تكون الفيضان الساحلي.
2- الفيضانات النهرية:
تُعد الفيضانات النهرية أحد أكثر أنواع الفيضانات الداخلية شيوعًا وتحدث عندما تهطل الأمطار الغزيرة لفترات طويلة من الزمن، حيث يتسبب ذلك بانفجار النهر على ضفتيه، مما يؤدي إلى أضرار كبيرة على الممتلكات والأرواح فتسعى الحكومات إلى وضع خطط دفاعية لحماية السكان.
3- الفيضانات المفاجئة:
يحدث الفيضان المفاجئ عند هطول الأمطار بشكل غزير ومفاجئ، حيث تعجز الأرض عن امتصاص المياه، وعادةً ما يتلاشى هذا النوع من الفيضانات بسرعة، ولكن يمكن أن يكون سريع الحركة وخطيراً خلال حدوثه، ويمكن منع الفيضانات المفاجئة من خلال تجهيز أنظمة الصرف الجيدة وتجنب الإفراط في التنمية في السهول الأكثر عرضة للفيضانات.
4- فيضانات المياه الجوفية:
تحدث عندما يسقط المطر لفترة طويلة، حيث تُصبح الأرض مشبعة بالماء وغير قادرة على امتصاص المزيد من المياه فتحدث الفيضانات لفترات تمتد لأسابيع أو شهور.
5- فيضانات الصرف الصحي:
تحدث فيضانات الصرف الصحي نتيجة لانسداد أو فشل في إدارة مياه الصرف الصحي، وقد يحدث خارجياً في الشوارع أو داخلياً في المباني، حيث تتسبب بإحداث فوضى كثيرة.