أضرار المخلفات الزراعية

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 23 مايو, 2022 6:57
أضرار المخلفات الزراعية

أضرار المخلفات الزراعية وكذلك تأثير النفايات على البيئة، كما سنقوم بذكر تلوُّث التربة، وكذلك سنتحدث عن المخلفات السائلة وتأثيرها على البيئة، كما سنوضح أثر المبيدات على البيئة، وكذلك سنقدم فوائد تدوير المخلّفات الزراعية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أضرار المخلفات الزراعية

– القيام بحرقها يؤدي إلى تلوث البيئة بشكل عام و الهواء بشكل خاص بسبب الدخان و الغبار الذي سينتج عن عملية الحرق، و ذلك بنسبة 42%، قد تؤدي إلى انتشار الأمراض و ذلك لاعتبارها كمصدر لغذاء الكائنات الحية الدقيقة، كما تقوم بإخفاء جمال البيئة الطبيعي وتعد هذه المخلفات مكان مناسب لانتشار و جذب الحشرات والذباب التي لها دور أساسي ورئيسي في انتشار الأمراض إذا تم التخلص منها عن طري إلقاءها في المياه، فذلك سيؤدي إلى تلوث المصادر المائية الصالحة للشرب انتشار الروائح الكريهة وذلك بسبب تخمّر هذه المخلفات من قبل الكائنات الحية الدقيقة.

تأثير النفايات على البيئة

1- أضرار النفايات السامة:
إنّ تأثير هذا النوع من النفايات كبير مهما بلغ حجمه، فأحياناً يُسبب المرض المزمن أو الوفاة أو الإصابة بمرض السرطان إذا دام التَّعرُض للنفايات خلال مدّةٍ طويلةٍ، كما تؤدي النفايات السامة إلى ظهور ما يُسمى بالطفرة التي تعمل بدورها على تغيير الخصائص البيولوجية التي تمتلكها البيئة بكافة مكوّناتها.
2- أضرار النفايات القابلة للتفاعل:
إنَّ بعض أنواع النفايات غير مستقرة من الناحية الكيميائية، حيثُ تتفاعل مع عناصر البيئة كالهواء والماء فتعملُ على تكوين أبخرة ذات طابع سام أو انفجارات مختلفة، ومن المعلوم أنَّ درجات الحرارة المنخفضة نسبياً تحفز النفايات القابلة للإشتعال لتُحدثَ حريقاً فورياً.
3- أضرار النفايات المُعدية:
هذا النوع من النفايات يُؤثر في صحة الإنسان بشكل كبير لما يُسببه من أمراض معدية، وهي تشمل مُخلَّفات المستشفيات أو المراكز الصحية أو مراكز الأبحاث البيولوجية من إبرٍ وضماداتٍ وغيرهما الكثير.
4- أضرار النفايات المُشعة:
إنَّ ضرر هذا النوع من النفايات يتمثل في عدم تحلُّلها الفوري، بل يبقى تأثيرها إلى آلاف السنين دون أن تتحلل جيداً، بما تحمله من طاقة مؤينة تضر الكائنات الحية التي تنتمي إلى البيئة.

تلوُّث التربة

يؤدّي التخلُّص غير الصحيح من النفايات إلى حدوث تلوُّث في التربة؛ حيث يساهم دَفن الموادّ البلاستيكيّة، والمعدنيّة، والأوراق، وعدم احتوائها، أو إعادة تدويرها في زيادة تلوُّث التربة، ممّا ينتج عنه تعرُّض الحيوانات، والنباتات لهذا التلوُّث بشكل مباشر، أو غير مباشر، كما أنّ لهذا النوع من التلوُّث آثاراً سلبيَّة على صحّة الإنسان؛ نتيجة تعرُّضه له من خلال التنفُّس، أو اللمس، أو عن طريق المياه الجوفيّة المُلوّثة من التربة.

المخلفات السائلة وتأثيرها على البيئة

تتأثر البيئة من المخلفات السائلة خصوصاً اذا تم التخلص منها عن طريق القائها في مياه البحار أو المحيطات أو البحيرات سواء هذا اكانت البحيرات عذبة أو مالحة فهذه النفايات التي يتم التخلص منها في المياه تعمل على تلف وقتل وتدمير كل ما هو كائن حي يعيش في هذه المياه.
فهي تتسبب في موت الأسماك وموت الديدان وقتل الحشرات التي ممكن أن تكون ضارة أو نافعة للبيئة والانسان وتعمل على تدمير كل ما يعيش في هذه المياه.

أثر المبيدات على البيئة

لا شكّ أن المبيدات الزراعية التي تختلط بالماء والتربة والأطعمة الزراعية تتسبب بالعديد من المشاكل؛ سواء على البيئة أو صحة الإنسان، وعلى الرغم من أنها تساهم في التخلص من الحشرات الضارة والآفات الأخرى، إلا أنّ إطلاق مثل هذه المبيدات في البيئة تساهم في تلوث المياه، وتحويل الجداول، والبحيرات، والمياه الجوفية والبحر إلى أماكن لتخزين السموم، لِهذا تعتبر المبيدات الحشرية خطيرة، وتصنف من البالغة الخطورة إلى المعتدلة، وتقْدر نسبة استخدام الدول المتقدمة لها بنسبة 75% بحسب ما تم تصنيفه من منظمة الصحة العالمية، كما تساهم المبيدات في التأثير على التنوع الحيوي، والإضرار في السلسلة الغدائية.

فوائد تدوير المخلّفات الزراعية

من الطرق التي تنتهجها الحكومات للتقليل من آثار المخلفات الزراعية السلبية على البيئة اللجوء إلى عملية تدويرها تبعًا لنوع المخلفات والتكنولوجيا التي تمتلكها تلك الدول، ويوجد طرق فيزيائية مثل: الكبس والطحن والتغطية، وأخرى كيميائية عن طريق استخدامها في صناعة الورق والمركبات الكيميائية البسيطة، وكذلك ميكانيكية لإنتاج الاحتياجات المنزلية والصناعة، ومن أهم الفوائد الناتجة عن إعادة تدوير المتبقيات أو المخلفات الزراعية ما يلي:
– انخفاض معدلات التلوث البيئي الناتج عن حرق المتبقيات الزراعية وبالتالي تقليل نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون وأول أكيد الكربون الناتجين عن عملية الحرق، وهما يؤثران على ظاهرة الاحتباس الحراري وهي السبب الرئيسي في ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض وظهور السحابة السوداء.
– زيادة دخل المزارع نتيجة استخدام الأسمدة الناتجة من المخلفات الزراعية منخفضة الثمن بدلاً من الأسمدة الكيميائية والصناعية مرتفعة الثمن.
– قطع دورة حياة الكائنات الدقيقة و الحشرات والقوارض التي تعيش على المخلفات الزراعية وبالتالي القضاء عليها تمامًا بالقرب من المناطق السكنية.
– تحسين المنتوج الزراعي من خلال استخدام الأسمدة العضوية البعيدة كل البعد عن الأسمدة الكيميائية التي لها تأثير سلبي على صحة الإنسان وعلى طعم الإنتاج الزراعي.
– زيادة خصوبة الأرض الزراعية الناتجة عن استخدام الأسمدة العضوية الغنية بالمواد العضوية والآزوتية والدوبالية والتي تعد أفضل من الأسمدة الكيميائية.
– إقامة العديد من الصناعات التي تعتمد على المخلفات الزراعية وبالتالي توفير فرص عمل للخريجين الجدد ممن لا يجدون وظيفة.
– صناعة الملابس والألياف والأقمشة من مخلفات الحظائر والحيوانات مثل الصوف والشعر والوبر وكذلك العلب البلاستيكية والورقية.
– إنتاج العديد من المواد والمركبات المهمة والشحيحة مثل الإيثانول والذي يعد مصدرًا أساسيًا من مصادر الطاقة المتجددة ويمكن الحصول عليه من خلال الذرة وبعض المنتجات الزراعية الأخرى.



296 Views