أضرار المياه الجوفية

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 19 مايو, 2022 2:26
أضرار المياه الجوفية

أضرار المياه الجوفية وكذلك طرق معالجة تلوث المياه الجوفية، كما سنوضح استخدام النيتروجين في تجميد المياه الجوفية، وكذلك سنتحدث عن أضرار المياه الجوفية على المباني، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

أضرار المياه الجوفية

1- الاستهلاك السريع:
تُشكل المياه الجوفية موردًا مائيًا طبيعيًا متجددًا، وعلى الرغم من ذلك، تُستهلك المياه الجوفية بسرعة، ويتسبب استخدام باستمرار إلى انخفاض حجمها مما يستبب بمشاكل عديدة للمزارعين، أو الأماكن التي تعتمد على استخدام المياه الجوفية كليًا في موسم الجفاف.
2- التسبب في حدوث انهيارات أرضية:
قد يسبب تناقص كمية المياه الجوفية انهيارًا في سطح الأرض، وفي حال استمرار هذه المشكلة يحدث تدهور، وانهيارات في الأرض مهما كانت المساحة الفارغة تحت الأرض؛ والتي تسبب غرق الأرض، وبالتالي فإن تناقص كمية المياه الجوفية يؤدي إلى حدوث تدهور في الأراضي العادية؛ مما يسبب في ميل المنطقة المحيطة بالسواحل، أو الأراضي المنخفضة إلى الغمر تحت مياه البحر.
3- تلوث المياه:
أثبتت العديد من الأبحاث أنه يوجد بعض المناطق في إندونيسيا تحتوي على نوعية سيئة من المياه الجوفية، ولا يمكن أن تزول مشكلة التلوث في المياه الجوفية إلا من خلال تسخينها المياه؛ وذلك لأن عملية التسخين للمياه الجوفية فقط تقلل من تواجد البكتيريا، وليس التلوث في المياه الجوفية.
كذلك يمكن أن يتسبب تلوث المياه الجوفية بحدوث بعض المشاكل الصحية لدى الإنسان في حال شربها؛ مثل الإصابة بعسر الهضم، وارتفاع ضغط الدم، واضطراب النمو العقلي، والنمو البدني للأطفال، وغير ذلك من المشاكل الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد بعض المصادر لتلوث المياه الجوفية، ومنها المخلفات الصناعية التي تتسبب بتلوث مصادر المياه المختلفة.
4- خسارة الوقت والمال:
الاستفادة من المياه الجوفية سوف تحتاج إلى توفر المزيد من القوى العاملة، والوقت من أجل حفر، واستخراج المياه الجوفية، ثم توزيعها على المناطق المطلوبة، والتكلفة التي تحتاجها هذه العمليات ليست قليلة لأنه إلى جانب شراء المعدات المطلوبة، يجب إنفاق المال من أجل شراء إمدادات المياه في حال وجود مشاكل، أو نفاد كمية المياه الجوفية.

طرق معالجة تلوث المياه الجوفية

1- المعالجة الفيزيائية:
تُستخدم طريقة المعالجة الفيزيائية للتخلص من العوالق والجزيئات الكبيرة من داخل المياه الجوفية من خلال استخدام الهواء المضغوط بعد تجفيفه وإزالة الرطوبة منه لتنقية المياه الجوفية من الشوائب.
كما تُعد طريقة ضخ المياه من طرق المعالجة الفيزيائية التي تُستخدم لإزالة الحجارة الصخرية كبيرة الحجم وقطع الحصى من المياه الجوفية، وذلك من خلال ضخ المياه الجوفية من باطن الأرض إلى سطحها، ثم معالجتها بوسائل بيولوجية أو وسائل كيميائية، وتُعد هذه الطريقة الأكثر استخدامًا للتخفيف من مستوى الملوثات في المياه الجوفية.
2- المعالجة البيولوجية:
تُستخدم طريقة المعالجة البيولوجية لتحليل ملوثات المياه الجوفية بيولوجيًا وذلك من خلال إضافة المواد العضوية، وأنواع من النباتات، والكائنات الحية الدقيقة إلى المياه الجوفية، بحيث تُحلل المواد البيولوجية المركبات والمواد الكيميائية من النفايات الصناعية الموجودة في المياه الجوفية.
هناك ثلاثة طرق لاستخدام المواد العضوية في المعالجة البيولوجية وهي: التنظيم الحيوي، والزيادة الحيوية، والتكاثر الحيوي، وتُعد هذه الطريقة من الطرق المناسبة لمعالجة المياه الجوفية التي لا تحتاج إلى ضخها إلى السطح وإخراجها من مكانها.
يُمكن لهذه الطريقة معالجة المياه الجوفية من المركبات العضوية المتطايرة المتفاعلة مع الكلور، وعادةً ما تُزرع الكائنات الحية الدقيقة ثم تُضاف إلى المياه الجوفية في باطن الأرض لتُحلل الملوثات، وتُحلل طريقة الاستزراع هذه بشكل أسرع من المجتمعات الميكروبية التي تُحلل بشكل طبيعي، وتحتاج المعالجة البيولوجية من 1-5 سنوات للحصول على نتائج جيدة.
3- المعالجة الكيميائية:
تستخدم المعالجة الكيميائية العديد من الطرق لمعالجة المياه الجوفية من الملوثات بما في ذلك: الترسيب الكيميائي، والتبادل الأيوني، وامتصاص الكربون، والأكسدة، وعادةً ما تُستخدم المعالجة الكيميائية مع المعالجة الفيزيائية للحصول على أفضل النتائج، كما أنّها من الطرق التي تُحقق كفاءة عالية للتخلص من ملوثات المياه الجوفية.
يوجد العديد من أنواع ملوثات المياه الجوفية التي لا يُمكن التخلص منها إلّا باستخدام المعالجة الكيميائية بالرغم من تكلفتها العالية وحاجة تنفيذها إلى وقت طويل، وعادةً ما تُحقن أو تُخلط المؤكسدات الكيميائية مثل: غاز الأكسجين، وغاز الأوزون، وغيرها من المواد الكيميائية السائلة، في المياه الجوفية لتُدمر أي ملوثات تصل إليها وتُلامسها.

استخدام النيتروجين في تجميد المياه الجوفية

التجميد هو أحد الطرق المناسبة لكافة أنواع الترب وتتم من خلال إدخال أنابيب للتجميد في التربة، وتمر تلك الأنابيب التي تحمل السوائل اللازمة في عملية تجميد المياه الجوفية وتلك الطريقة هي المستخدمة لعمل الانفاق والممرات تحت الأرض مثل مترو الأنفاق.

أضرار المياه الجوفية على المباني

1- هبوط الأساسات:
وتعد الأساسات هي الأكثر تأثرا بالمياه الجوفية نظرا لقربها الشديد منها، فتنتقل المياه من التربة القريبة إلى قواعد المبنى وترتفع إلى الحوائط مما يهدد بانهيارها بأي وقت، كما أنه يتسبب في تلف في الأرضيات أو انفصال البلاط عن الطبقة التي تقع أسفله.
2- انهيار المبنى:
وصول المياه إلى الخرسانة يؤدي إلى حدوث شروخ في جسم الخرسانة، مما سيساعد في حدوث انفصال حبيبي مما يسبب ضعف في مقاومة الخرسانة للضغط، كما أن تآكل أو صدأ حديد التسليح يعني تهشم أو انهيار في المبنى أو أجزاء منه.
3- تصدع المبنى:
حدوث تشققات في الجدران والحوائط وتقشر طبقة التشطيبات أو الدهان النهائية، كما أنه يسبب إفساد الأبواب والأرضيات خاصة الباركيه أو أي مواد مستخدمة في التشطيبات خاصة يدخل الخشب في صناعتها.
4- تعفن الجدران:
نمو العفن والبكتيريا داخل الجدران مما يسبب انبعاث رائحة كريهة جدا خاصة في فصل الشتاء ويؤثر على مرضى الربو أو الجيوب الأنفية، كما أنه يسبب تلف المواد المستعملة في البناء ونتيجة لذلك سيزيد تعفن جسم المبنى.
5- وقوع تماس كهربائي:
وصول المياه إلى التمديدات الكهربائية والأسلاك مما يشكل خطر حدوث تماس كهربائي.
في نهاية الأمر فإن زيادة المحتوى المائي لطبقات التربة الموجودة أسفل الأساسات تؤدي إلى حدوث المخاطر السابق ذكرها جميعا وتكون المحصلة انهيار المبنى نتيجة ضعفه وفشل العناصر الأساسية مثل الخرسانة والحديد.



308 Views