أضرار الهواتف الذكية نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل أضرار الهواتف الذكية على الأطفال ونصائح للاستخدام الصحيح للهاتف المحمول للطفل.
محتويات المقال
أضرار الهواتف الذكية
1- التأثير على الإنتاجية
قد يؤثر التعلق الكثير بالهاتف النقال على أعمال الشخص، إذ إن إنتاجية العمال والمدراء والموظفين تقل إذا ما تم استخدام الهواتف المحمولة أثناء ساعات العمل، مما قد يلحق الأذى بإنتاجية العمل الكلي للمؤسسات والشركات وما إلى ذلك، ولا يقتصر التأثير على الإنتاجية على الأعمال فقط بل يشمل كفاءة التعلم أيضًا، إذ إن الطلاب قد يقضون عددًا كبيرًا من الساعات على الجوال، مما سيشتت انتباههم ويلهيهم في المنزل أو في فصولهم الدراسية، وبالتالي سيقلل من إنتاجية التعليم وكفاءته.
2-التأثير على صحة العين والدماغ
يعد الضوء الأزرق أكثر أنواع الضوء المنبعثة من الهاتف المحمول ضررًا بالعين، وذلك نتيجةً لموت الخلايا المستقبلة للضوء في شبكية العين، ويحدث ذلك من خلال التفاعلات الكيميائية التي يسببها الضوء الأزرق، بحيث تكون هذه التفاعلات سامة لجزيئات الخلايا المستقبلة للضوء، كما تبين أن الأشعة الصادرة من الهاتف المحمول يمكن أن تكون أشعة مسببة للسرطانات، وفي نفس الوقت يمكن أن يتسبب استخدام الهواتف المحمولة في إحداث تغيرات في نشاط الدماغ وأوقات رد الفعل وأنماط النوم، كما تبين أن سلبيات الهاتف على الأطفال تتمثل بخطر الإصابة بسرطان الدماغ.
3- التأثير على العلاقات الاجتماعية
لقد أثرت الهواتف على العلاقات المختلفة بين البشر، فمع أن الهواتف الذكية وفرت وسيلة جديدة للتواصل بين الأشخاص عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، إلا أنها ألحقت الضرر الشديد بالعلاقات الحقيقية والأسرية على أرض الواقع، إذ إن بعض الأشخاص يرتبطون بهواتفهم بطرق غير صحية ويهملون الأشخاص الذين من حولهم، مما قد يؤدي إلى التسبب بإيذاء نفسي لهؤلاء الأشخاص وإحداث اضطراب في العلاقات معهم.
4- التأثير على النفسية
يعد الإدمان المتزايد في استخدام الهواتف المحمولة من أبرز أسباب ضعف الصحة النفسية والفسيولوجية للمراهقين، حيث إن أضرار الهاتف المحمول ليست جسدية فقط بل يمكن أن تكون نفسية، إذ يمكن أن يتسبب الاستخدام المفرط للهاتف في نقص النوم والقلق والتوتر والاكتئاب، ولقد تم إجراء العديد من الدراسات التي تأكد تأثير الهاتف المحمول على النفسية، وفيما يأتي واحدة من أبرز هذه الدراسات: تم نشر دراسة في مجلة الكلية الأسترالية للتغذية والطب البيئي، والتي تشير إلا أن الإشعاع الكهرومغناطيسي الناتج من الهواتف والأبراج الخلوية وأجهزة الواي فاي يعمل كعامل مسرع للتوحد.
5- التأثير على صحة الجسم
عادةً ما تكون الهواتف محملة بأنواع مختلفة من الجراثيم والبكتيريا، وذلك نتيجةً لاتصالها بالعديد من الأماكن المجرثمة، وعند استخدام الهاتف سيتم نقل هذه الجراثيم والبكتيريا، وبالتالي يمكن أن تتسبب هذه الكائنات الدقيقة عند اتصالها بالإنسان بالحمى والقيء والإسهال ومن الجدير بالذكر أن طول الاتصال الهاتفي ومقدار الوقت الذي يتم استهلاكه في الهواتف المحمولة من العوامل التي تعزز المخاطر المتعلقة بصحة الجسم.
أضرار الهواتف الذكية على الأطفال
1- وجود الجهاز الذكي مع الطفل أو المراهق بشكل مستمر يجعله على اتصال دائم بالإنترنت في كل الأوقات، مما يمنحه القدرة على الوصول إلى أي نوع من أنواع المحتوى غير الملائم، كالمواقع الإباحية والفيديوهات الداعية إلى العنف والألعاب الخطيرة المسببة للإدمان. إضافة إلى التواصل مع الغرباء والشخصيات غير المرغوب بها.
2- استخدام الهاتف الذكي في فترتي المساء والليل يسبب اضطرابات النوم مثل الأرق وقلة النوم ونوعية النوم السيئة وغيرها. كما قد يؤثر استخدام الأجهزة الذكية في الليل على الإنتاج الطبيعي للميلاتونين الذي ينظم النوم وإزالة السموم. فالضوء الأزرق، المنبعث من شاشات الأجهزة الذكية، هو عبارة عن أشعة تمنع إنتاج الميلاتونين.
3- اتصال الطفل أو المراهق بالإنترنت بشكل دائم من خلال تواجده غير المنقطع على هاتفه الذكي، يجعله أكثر عرضة لخطر التنمر الإلكتروني.
4- بطء التطور الاجتماعي والعاطفي لدى الطفل، وتراجع المهارات الاجتماعية لدى المراهق.
5- الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية في الطفولة المبكرة قد يسبب تأخر النطق لدى الطفل.
6- إدمان الهواتف الذكية يؤثر على العلاقات داخل الأسرة ويسبب فجوة بين الأفراد لانشغال كل منهم في جهازه الإلكتروني، دون توفر الوقت للتواصل والحوار والأنشطة المشتركة التي توثق الروابط الأسرية.
7- زيادة العدوانية والعنف عند الأطفال بسبب التأثر بالألعاب الإلكترونية القتالية أو بأي برامج أو فيديوهات يتابعونها بشكل مستمر على أجهزتهم الذكية.
8- السمنة عند الأطفال والمراهقين مشكلة منتشرة في العصر الحديث بسبب قضائهم وقتاً طويلاً أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية دون حركة أو أي مجهود بدني.
9- يؤثر إدمان الألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية سلبياً على قوة الذاكرة والقدرة على التركيز.
نصائح للاستخدام الصحيح للهاتف المحمول للطفل
1– احرص على تحقيق أقصى استفادة لطفلك الصغير من الهاتف ، وذلك بالتركيز على الألعاب الإلكترونية التفاعلية التي تحفز ذهنه للقيام بـ ( التفكير – التحليل – التخيل ) بدل أن تبقيه سارحا دون حركة أمام شاشة هاتفه .
2– يجب أن لا يتواجد الموبايل بغرفة نوم الطفل .
3– يجب عدم اصطحاب الأطفال لهواتفهم أثناء ذهابهم للمدرسة .
4– يمنع استعمال الهاتف للأطفال أقل من عامين .
5– الأطفال من سن عامين حتى 5 سنوات ينبغي ألا يزيد وقت استخدامهم للجوال عن ساعة واحدة ، وتحت إشراف والديهم .
6– يفضل ألا يزيد وقت استخدام أطفالك لهواتفهم عن ساعتين يوميا .
7– ادمج طفلك بأنشطة رياضية ورحلات مدرسية ، وخصص له جولات أسبوعية للتنزه واللعب .
8– تناولوا الطعام مجتمعين ، وشاهدوا التلفاز كذلك ، حتى تتشاركوا أفكاركم وتجاربكم اليومية ، ويستفيد أطفالكم منها ، بدل أن يتعلموا من هواتفهم .
9– استعن بمجموعة من الألعاب اليدوية التي تنمي مهارات طفلك الحركية والاجتماعية.
10– استعن بالتطبيقات التي تمكنك من التحكم بهاتف طفلك ، ومراقبة ما يفعله .
11– كن قدوة لطفلك فيما يخص الاستخدام المعتدل للهواتف الذكية ، عملا بقول الشاعر : ” لا تنه عن خلق وتأتي مثله * عار عليك إذا فعلت عظيم ” .
كيفيّة عمل الهواتف الخلوية
مع الازدياد الهائل لوجود الهواتف المحمولة في كافة أنحاء العالم، ولأن الهواتف الخلوية أصبح لا غنى عنها في حياتنا اليوميّة، إذ يمكن التحدث مع شخص في أي مكان في هذا الكوكب، إذ أن الهاتف يكون في الأساس راديو ثنائي الاتجاهات يتكون من جهاز إرسال راديو وجهاز استقبال، وعندما يتصل شخص ما عبر الهاتف يحول جهاز الهاتف الصوت إلى إشارات كهربائيّة ومن ثم تنتقل عبر موجات الراديو لأقرب برج خلوي إليها، ومن ثمَّ تنقل شبكة الأبراج موجات الراديو التي استقبلت من هاتفك إلى هاتف الشخص الذي تتحدث إليه، مما يحولها إلى إشارات كهربائيّة ومن ثمَّ تعود للصوت مرةً أخرى، أي أن جهاز الهاتف يعمل كجهاز لاسلكي في الإساس، إلا أن بعض الهواتف تقدم خدمات أخرى مثل تصفح الإنترنت وغيرها من التطبيقات.