أطول شلالات العالم وشلالات فيكتوريا و سالتو دل انجل و تشكيل الشلالات، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
أطول شلالات العالم
1. شلالات انجا :
شلالات انجا، يصل عرضها الي 3000 قدم وتعتبر هذه الشلالات من الشلالات الواسعة، وتقع على نهر الكونغو، في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، وشلالات انجا عبارة عن سلسلة من الشلالات والمنحدرات، والتي تسقط حوالي 315 قدم ، ويعتبر الجزء الاكثر اثارة للاعجاب، هو ان جزء من هذه الشلالات تتساقط علي هيئة قطرات نحو 70 قدم في دفعة واحدة ،وهناك ايضا المئات من القنوات في هذه الشلالات ، ويتم فصلها من قبل العديد من الصخور الكبيرة والجزر الصغيرة .
2. شلالات نياجرا :
على الرغم من كونه منخفض نسبيا على قائمة اكبر الشلالات في العالم، الا ان شلالات نياجرا تعتبر بلا شك الشلالات الاكثر شهرة في العالم ، فهي تستقبل ما بين 14 و 20 مليون زائر سنويا، وكان موقع شلالات نياجرا موقع ذو اهمية لانتصارات عديدة متهورة وجريئة، مثل التي قام بها آني ادسون تايلور، وهو كان اول شخص استطاع البقاء على قيد الحياة اثناء رحلته فوق منطقة شلالات نياجرا في برميل ، ونجد ان مياه شلالات نياجرا تتساقط من علي نطاق واسع حوالي 3950 قدم ، فهذه الشلالات تأتي مع اكبر كمية من المياه تتساقط من خلاله ، وله ثلاث اجزاء منفصلة وهم شلالات امريكا ، وشلالات حدوة الحصان و الشلالات الكندية .
3. شلالات بويوما :
شلالات بويوما المعروفة اكثر باسم شلالات كيسانغاني او شلالات ستانلي ، تمتد شلالات بويوما حوالي 4500 قدم عرضا، وهي تقع في كل انحاء عرض نهر والابا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، وعلى الرغم من عرضها هذا ، الا انها ليست شلالات مثيرة للاعجاب بصريا، فيتساقط منها مياه فقط حوالي 30 قدما .
4. شلالات فيكتوريا :
شلالات فيكتوريا تقع علي مساحة عرضية حوالي 5600 قدم وتقع على نهر زامبيزي في زيمبابوي ، والنهر يقع علي ما يقرب من 344 قدم في ممر ضيق يتكون من السدود البركانية الجانبية، التي تشكلت عندما تآكلت صخور النهر مع التربة ، والمنظر من شلالات فيكتوريا في غاية الروعة حيث ان تتساقط المياه في الوادي
5. شلالات الزنجفر :
على الرغم من ان شلالات الزنجفر لا تسقط من على ارتفاع مثير للاعجاب، ولا تنخفض سوى من 15 الى 20 قدما، الا انها تعتبر سادس اكبر شلال في العالم، من حيث العرض، فهي تمتد علي 6000 قدم عرضا ، وتقع على طول نهر السلام، في شمال البرتا، كندا، ومن المرجح انه يرجع اسمها هذا الي الطبيعة الريفية والكثير من المعالم السياحية التي تقع في موقعها ، ومع ذلك، يمكن لهذه الشلالات ان تجعلك منبهرا لانها تعطيك مشهدا يثير الاعجاب للنظر .
6. شلالات مونكونو ديل سالتوس :
شلالات مونكونو ديل سالتوس هي جزءا مهما من نهر اوروجواي في الارجنتين ، وهي من بين اكثر الشلالات الفريدة من نوعها من بين جميع الشلالات في النهر الكبير، كما انها تتساقط في حوض صغير ويصل عرضها الي 6000 قدم ، وقد تم نحتها بالطول لكي يصبح شكلها بازلتي ، وهذا يجعل من هذه الشلالات شبه كاملة فهي عبارة عن 180 درجة نصف دائرية ، وهذا الشلال واسع للغاية حيث يصل عرضه تحديدا الي 6775 قدم ويتساقط باستمرار تقريبا علي ارتفاع حوالي 35 قدما ، وعلى الرغم من ان الغالبية العظمى من هذا الشلال هو في الارجنتين، الا ان بعض منه في الواقع يكمن في البرازيل ايضا .
7. شلالات اجوازو :
شلالات اجوازو هي معروفة للغاية في امريكا الجنوبية بكاتاراتاس ديل اجوازو ، وتقع على الحدود بين الارجنتين والبرازيل ، وهذا الشلال واسع للغاية حيث يقع علي عرض 8800 قدم وارتفاع 269 قدم ، ويعرف ايضا بحلق الشيطان حيث انه يتساقط من اكثر من نهر ، وبقيته ينتشر من خلال جرف مشقوق واسع وينقسم بدوره الى المئات من الشلالات الفردية ، وفي الواقع ان هذا الشلال يمكن ان يختلف اختلافا كبيرا في الحجم عن باقي الشلالات، ولكن هذا يتوقف على مقدار المطر الذي يتساقط عليه ، ففي بعض الاحيان يمكن ان ينكمش ليصل الى حجمه المعتاد، ولكن في احيان اخرى ينتشر ليصل الى 9500 قدم في الوسع .
8. شلالات الكونجو :
يقيس شلال الكونجو حوالي 10.500 قدم من حيث الوسع ، مما يحعله ثالث اكبر شلال موجود في العالم ، وشلالات الكونجو هي جزء من نهر ايفيندو في الجابون، ويصل ارتفاعه الي ما يقرب من 185 اقدام ، وتعتبر هذه الشلالات من بين الشلالات الاكثر نفوذا في العالم، فهناك ما يقرب من 31800 قدم مكعب من المياه تتدفق في كل ثانية هناك ، وتقع شلالات الكونجو بين الغابات الكثيفة والمطيرة الاستوائية ، داخل الحديقة الوطنية لايفيندو، والتي انشئت بدورها لحماية التنوع البيولوجي في نهر ايفيندو .
9. شلالات سالتو بارا :
شلالات سالتو بارا ، هي حقا شلالات واسعة حيث يصل عرضها الي 18.400 قدم ، في منطقة بوليفار في فنزويلا ، وتتشكل هذه الشلالات على شكل نصف قمر حيث ان هناك جزاين من النهر معا ومنسدلين سويا تقريبا علي ارتفاع 200 قدم، وعلي كل جانب توجد جزيرة خصبة من الغابة الخضراء .
شلالات فيكتوريا
شلالات فيكتوريا على نهر زامبيزي هي أعلى شلالات في إفريقيا، وواحدة من أكثر عجائب الدنيا المرئية سحراً وروعة. إن شلالات أنجيل وشلالات نياجرا تنافسان شلالات فيكتوريا في البهاء والروعة، وإلا أن شلالات فيكتوريا أكبر منهما اتساعاً وأعلى منهما ارتفاعاً.
ونهر زامبيزي الذي يبلغ طوله 2175 ميلا (3500كيلومتر) وهو رابع أنهار إفريقيا طولاً، وينبع من شمال غرب زامبيا، ويجري تجاه الجنوب خلال أنجولا وزامبيا، وعندما ينحني النهر تجاه الشرق فإنه ينكب فجأة فوق شلالات فيكتوريا ليدخل في منتصفها ومكوناً الحدود بين زامبيا في الشمال وزيمبابوى في الجنوب. ويستمر سريان نهر زامبيزي لمسافة 124 ميلاً (200 كيلومتر) أعلى الشلالات وله واد عريض ضحل ويزيد عرض النهر في هذه المنطقة أيضاً ليتسع لعدد كبير من الجزر التي يشغل بعضها غابات كثيفة.
وعند الاقتراب من الشلالات يمكن مشاهدة الضباب على بعد 37 ميلاً (60كيلومتر) وكلما اقتربت المسافة سمع للشلالات هدير يصم الأذان.
وعلى خلاف جميع أنواع الشلالات الأخرى، فإن مساه شلالات فيكتوريا لا تصب في بركة واسعة وإنما في شق ضيق عميق والذي يمتد 5577 قدماً (1700 متر ) عبر زامبيزى عند أكثر نقاط النهر اتساعاً، وهذه الهوة العميقة هي أكبر عمق في النهر، حيث يصل عمقها إلى 354 قداً (108 أمتار) ، ويترواح عرضها ما بين 97 إلى 240 قدماً (24 إلى 73 متراً).
وتبلغ كمية المياه في الشلالات ذروتها في فصل الفيضان من مارس إلى مايو، حيث يبلغ حجمها حوالي 270156 قدماً مكعباً (7650مترا مكعباً) فى الثانية، ويقل ذلك الحجم في فصل الجفاف من أكتوبر إلى نوفمبر، حيث يبلغ حجم المياه 33176 قدماً مكعباً (935 مترا مكعباً) في الثانية .
سالتو دل انجل
شلالات أنجيل كانت معروفة منذ زمن طويل وقبل إكتشاف جيمس سي أنجل لها , فقد سبقه الأسبان إلى ذلك وسمّوها قبله بشلالات “سالتو دل إنجل” وهو مصطلح أسباني يعني “ملح الملائكة” , حيث أن هذة الشلالات من الإرتفاع الشاهق بحيث أنه عند سقوطها على الأرض تبدو مياهها للناظر بيضاء عند المصب , فأطلق عليها الأسبان إبان إكتشافهم لأمريكا الجنوبية هذا اللفظ , كما أن الشلالات معروفة من قبل لدى سكّان أمريكا الجنوبية الأصليين منذ آلاف السنوات بأسم “تشورون ميرو” , إلا أن الأسم الذي ثبت عليها عالميا هو أسم شلالات أنجيل . ويصل إرتفاع هذة الشلالات إلى علو شاهق يبلغ 979 متر , حيث من بعدها عن الأرض فأن كل قطرة من الماء تستغرق حوالي 14 ثانية لتسقط من القمّة إلى القاع , ويتدفق ماء الشلالات من قمة جبل “تيبي” وهو عبارة عن جبل ذي رأس مسطح وله جوانب عمودية . ولا تتقرب إي من شلالات العالم الشهيرة في مدى الإرتفاع من شلالات أنجيل فـشلالات فيكتوريا في أفريقيا يصل علوها 100 متر بينما شلالات نياجرا في يبلغ علوها 55 مترا فقط
تشكيل الشلالات
– لسنين طويلة ومنذ قديم الأزل عكف علماء الجيولوجيا والمهتمين بدراسة الطبيعة وظواهرها المختلفة على دراسة ظاهرة الشلالات وكيف تتكون؛ حيث أرجع البعض تكون الشلالات إلى حدوث شقوق مفاجئة ضمن زلزال أرضي كبير شمل أرجاء الكرة الأرضية كافة (وربما كان هذا هو الشلال الذي على أساسه تم تفسير كيفية تفكك قارات الأرض السبع عن بعضها بعد أن كانت تشكل معاً كتلة صخرية واحدة) ونتيجة لذلك الزلزال تشققت صخور ضخمة وتباعدت عن بعضها مما أدى إلى حدوث تغييرات جذرية في مسار المياه المتدفقة عبرها فبعد أن كانت تسير في اتجاه أفقي ثابت أصبح عليها أن تنتقل من مكان عالي لمكان منخفض نسبياً وبالتالي نشأت الشلالات.
-ولكن النظرية الثانية والأحدث تعد أكثر إقناعاً عن نظيرتها الأولى، ففي البداية أوضح العلماء أنه إن كان الزلزال ضخماً بالقدر الكافي الذي يمكنه من تحطيم صخور أرضية عملاقة وتفريقها عن بعضها فبالتالي يفترض العقل والمنطق أنه بالأحرى سيكون قادراً أيضاً على ردم كافة الأنهار السائرة خلال تلك الصخور وبالتالي لن تتكون الشلالات من الأساس وعلى ذلك اعتمدت تلك النظرية في تفسير تكوين الشلالات على احتمالية المدى الطويل؛ أي أن الشلالات نشأت منذ البداية على مدى سنين طويلة وربما قروناً أيضاً نتيجة وجود عوامل الحفر والتعرية للصخور الذي أدى لتآكلها باستمرار واختفائها تدريجياً وبالتالي تغيير مسار جريان المياه وربما تسببت تلك العوامل الطبيعية في إحداث مثل ذلك التغيير على نفس النهر أكثر من مرة مما أدى إلى تكوين الشلالات المتتابعة وهي عبارة عن سلسلة متصلة من الشلالات لنفس المجرى المائي بسبب انخفاضات عدة في مساره.
-ليست وحدها الزلازل هي التي تؤثر في تكوين الشلالات وتقوم بصنعها بل إن أغلب الظواهر الطبيعية أو بالأحرى الكوارث الأرضية تساهم وبشكل كبير في تكوين الشلالات أو حتى تعديل مسارها كالبراكين التي تقوم بإطلاق نيران ملتهبة في كل مكان فتعمل على صهر الأرض الصلبة وحفر مسارات فيها بداية من قمة البركان المنفجر ونزولاً حتى القاع ثم تأتي الأمطار والتي تملأ تلك المسارات المحفورة بالمياه فتشكل شلالاً، كذلك انزلاق الصخور الأرضية والتي يتسبب في تكوين شقوق وأخاديد في الأرض ومع وجود فارق في الارتفاع بين صخرة وأخرى يؤدي مرور المياه خلال تلك الصخور إلى تكوين الشلالات.