أعراض اكتئاب الجهاز العصبي وكذلك علاج اكتئاب الجهاز العصبي، كما سنوضح أعراض التوتر العصبي العقلية، وكذلك سنتحدث عن علاج التوتر العصبي الجسدية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
أعراض اكتئاب الجهاز العصبي
1- أعراض الاكتئاب على الجهاز العصبي من ناحية التعلم:
قد يُؤدي الاكتئاب إلى وجود صعوبات التعلم المختلفة، الأمر الذي قد يزيد من أعراض الاكتئاب بسبب الشعور بالإحباط والتوتر، فقد يُعاني الأشخاص المصابين بالاكتئاب من صعوبة في إتمام المهام التي تتطلب قدرات إدراكية عالية.
كما قد تسبب تقلبات المزاج المرافقة للاكتئاب مشكلات في الانتباه، وقد تسبب مشكلات النوم الناجمة عن الاكتئاب تأثيرًا على القدرة العقلية في التركيز، وقد يرتبط الاكتئاب بمشكلات نفسية أخرى، مثل: القلق، الأمر الذي يزيد من صعوبة التعلم عند الفرد.
2- أعراض الاكتئاب على الجهاز العصبي من ناحية التفكير:
قد يُسبب الاكتئاب صعوبة في التفكير من خلال تغييرات دقيقة قد لا يُلاحظها الفرد في بدايتها، وقد تظهر صعوبة التفكير بسبب تأثير الاكتئاب مثل:
مواجهة صعوبة في اتخاذ القرارت، ولا يقتصر الأمر على القرارات المهمة، بل قد يعاني الفرد من مشكلات في اتخاذ القرارات البسيطة، مثل: مشاهدة التلفاز، أو الخروج في نزهة.
صعوبة في معالجة المعلومات، فقد يتلّقى الشخص المصاب بالاكتئاب المعلومة كغيره من الناس، لكنه لا يستطيع معالجتها بشكل طبيعي.
وجود صعوبة في تنفيذ المهام، فقد يعاني الشخص من قصور القدرة العقلية في إتمام المهام البسيطة، مثل: الرد على الهاتف.
3- أعراض الاكتئاب على الجهاز العصبي من ناحية الذاكرة:
يُعاني المصابين بالاكتئاب من استرجاع بعض الذكريات، فقد يُسبب الاكتئاب تلف في عملية فصل النماذج (Pattern Separation)، وهي العملية التي يستخدمها الدماغ في ترميز الذكريات المشابهة لبعض الأحداث اليومية.
كما قد يؤثر الاكتئاب على الذاكرة قصيرة المدى، وقد يبقى التأثير مستمرًا حتى بعد العلاج.
علاج اكتئاب الجهاز العصبي
1- تناول الأطعمة التي تعزز الجهاز العصبي:
من الضروري الحصول على التغذية الجيدة للحفاظ على سلامة الخلايا، والتي تساعد على تحسين صحة وتقوية الجهاز العصبي، لذلك ينصح بتناول الأطعمة الغنية ببعض الفيتامينات، والعناصر الغذائية الهامة للأعصاب، وتشمل:
– المغنيسيوم:
يعد المغنيسيوم من أهم العناصر الغذائية لصحة العقل والحد من القلق والأرق ومشاكل النوم، ويمكن العثور على المغنيسيوم في مجموعة من الأطعمة مثل: الموز، والبازلاء، والعدس، والسبانخ، واللوز، والجوز، واليقطين، والبذور، والأرز البني.
– فيتامينات ب:
خاصةً فيتامين ب 12 الهام لنظام الجهاز العصبي لقيام بوظائفه بصورة أفضل، كما أنه يعزز صحة العقل ويقلل من تشوش الدماغ، وعادةً ما يتوفر فيتامين ب 12 في المنتجات الحيوانية مثل: اللحوم، والدواجن، بالإضافة إلى الحليب والبيض.
– الأوميغا 3:
ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 لتقليل خطر الإصابة بضعف الجهاز العصبي، حيث أنها ضرورية لتطوير وعمل الجهاز العصبي بشكل جيد، وتساعد في تحسين عمل الخلايا العصبية، وتحسين انتقال العصب.
تتوفر الأوميغا 3 في العديد من الأطعمة مثل: بذور الكتان، وبذور الشيا، والجوز، والسردين، والسلمون، وبراعم بروكسل، والقرنبيط، والسبانخ، وزيت الكانولا.
2- التعرض لأشعة الشمس الصباحية:
يحتاج الجسم إلى أشعة الشمس الصباحية للحصول على مستويات جيدة من فيتامين د الذي يدعم نظام الجهاز العصبي، وتعد الشمس من أبرز مصادر فيتامين د، ولذلك ينصح بالتعرض لأشعة الشمس الصباحية الخفيفة لمدة 15 دقيقة يوميًا.
كما يمكن الحصول على فيتامين د من خلال تناول بعض الأطعمة مثل: سمك السلمون، والتونة، والحليب، والبيض، وحبوب الشوفان المدعومة بفيتامين د.
3- التنفس العميق:
أسلوب بسيط ولكنه فعّال لتقوية الجهاز العصبي، حيث أن التنفس العميق يساعد على الإسترخاء وتقليل التوتر، ولممارسة التنفس العميق، ينصح باتباع، الإستلقاء أو الجلوس في وضع مريح ووضع اليدين على البطن وأخذ نفس عميق عبر الأنف مع نفخ البطن، ثم ملء الرئتين بالهواء وحبس الأنفاس لمدة 3 ثوان، ثم التنفس ببطء من خلال الفم وتفريغ الرئتين تمامًا والاستمرار في الإستنشاق والزفير بعمق لمدة 5 إلى 10 دقائق ويكرر هذا الأمر مرتين إلى ثلاث مرّات يوميًا من أجل تقوية الجهاز العصبي وحمايته من الإصابة ببعض الأمراض والحالات الصحية المختلفة.
4- ممارسة اليوغا:
ينصح بجعل اليوغا جزء أساسي من الروتين اليومي لتقوية الجهاز العصبي، حيث أنها جيدة لتحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات الكورتيزول بالجسم وتعزيز صحة الجهاز المناعي والشعور بالإسترخاء، ويمكن القيام بممارسة تمارين اليوغا البسيطة للمبتدئين حتى يتم الإعتياد عليها مع مرور الوقت.
أيضًا ينبغي ممارسة الرياضة للحفاظ على صحة الجهاز العصبي، مثل: رياضة المشي، والركض، والسباحة، وركوب الدراجات، بالإضافة إلى التمارين اليومية.
5- تناول الشاي الأخضر:
للشاي الأخضر تأثير إيجابي على صحة الجهاز العصبي، حيث تعمل الأحماض الأمينية المتوفرة في الشاي الأخضر على زيادة مستويات الدوبامين (Dopamine) والسيروتونين (Serotonin)، وهي الهرمونات المسؤولة عن تحسين الحالة النفسية وتقليل التوتر وزيادة تدفق الدم إلى مختلف أجزاء الجسم ومنها الأعصاب.
كما أن الكافيين الموجود في الشاي الأخضر يساعد على زيادة الشعور باليقظة والتركيز والقدرة على التفكير، ومضادات الأكسدة المتوفرة في الشاي الأخضر تلعب دورًا لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية والوقاية من أمراض عديدة أيضًا.
6- الجلوس في الملح الإنجليزي:
يساعد الملح الإنجليزي على تحسين وظائف العضلات والأعصاب، كما أنه يحتوي على المغنيسيوم الذي يزيد من مستويات هرمون السيروتونين في المخ، مما يقلل التوتر ويعزز الإسترخاء، ويمكن اتباع الخطوات التالية للإستفادة من الملح الإنجليزي لتقوية الجهاز العصبي، إضافة كوب واحد من الملح الإنجليزي إلى ماء الإستحمام الدافىء ومزجهما جيدًا والجلوس في هذا الماء لمدة 20 دقيقة ويفضل تكرار هذا الروتين مرّة أو مرتين أسبوعيًا.
7- تجنب بعض العادات الخاطئة:
يمكن أن تتسبب بعض العادات الخاطئة في تأثيرات سلبية على الجهاز العصبي، ولذلك ينصح بالإبتعاد عنها مثل، النوم في وقت متأخر وعدم الحصول على قسط جيد من النوم، التدخين أو استنشاق دخان السجائر، عدم شرب كميات كبيرة من الماء يوميًا، الإكثار من تناول المشروبات الغنية بالكافيين، استخدام أدوية دون استشارة الطبيب.
أعراض التوتر العصبي العقلية
1- عدم القدرة على اتخاذ القرارات:
وذلك نتيجة التشتت الذهني الذي ينتج عن التوتر.
2- انخفاض الإنتاجية في العمل:
يؤثر التوتر العصبي على إنتاجية العمل بسبب كثرة الضغوط وقلة النوم.
3- زيادة النسيان:
يؤدي التوتر العصبي إلى زيادة النسيان نتيجة الضغوط وكثرة التفكير في الأمور التي تسبب التوتر.
4- النظرة السلبية للأمور:
ويترتب على هذا الأمر عدم الرغبة في القيام بالمهام اليومية وتحقيق الأهداف.
5- عدم القدرة على التركيز:
يتسبب التوتر العصبي في صعوبة القدرة على التركيز وما يعقبه من تأثيرات سلبية.
علاج التوتر العصبي الجسدية
1- العلاج بالإبر:
يمكن أن يساعد علاج التوتر العصبي من خلال الوخز بالإبر الرفيعة إلى تسكين الألم طبيعيًا، وزيادة تدفق الدم في الجسم.
2- الإستشارة الطبية:
عند مراجعة اخصائي العلاج النفسي والحديث معه عن الضغوطات النفسية والتي تتعلق بصحة الفرد، فإنه سيقوم بمناقشته في أهم طرق لتطوير مهارات التأقلم مع المواقف الصعبة.
3- التنفس العميق:
للحصول على نمط من التنفس أبطأ وأعمق وأكثر كفاءة وفعالية للجسم، ينصح عادة بعملية التنفس من عضلة أسفل القفص الصدري.
4- الصور الذهنية:
يمكن أن تساعد الصور الذهنية المهدئة للأماكن والمواقف المريحة على التغلب على المشاعر السلبية وعلاج التوتر العصبي.
5- العلاج بالتدليك:
سوف يساعد أخصائي العلاج الطبيعي والتدليل المريض في التخفيف من حدّة التوتر العصبي وذلك من خلال تدليك الأنسجة الرخوة في الجسم، أو من خلال درجات متفاوتة من الضغط والحركة على الأنسجة والأوتار.
6- التأمل:
يساعد التأمل في تطوير التركيز وتقليل الأفكار العشوائية حول الماضي أو المستقبل وتخفيف مشكلة التوتر.
7- تمارين الذهن:
يساعد التأمل الشخص على الإدراك لما يحصل حوله في كل وقت دون تفسير أو حكم عليه.
8- استرخاء العضلات:
يمكن أن يساعد استرخاء العضلات في الجسم من تهدئة المشاعر والقلق وتخفيف حدّة المشكلة.
9- تدريب اللياقة والمرونة:
وذلك للتقليل من الأفكار السلبية المحيطة والتعافي بأسرع وقت من التوتروإجراء بعض التمارين، مع المحافظة على التنفس والتفكير في شيء واحد فقط، والقيام بزيادة ليونة وقوة الجسم، كما أن القيام ببعض التمارين العقلية في التحكم بالمواقف والتنفس، والمساعدة على عملية الإسترخاء وقوة الجسم ومرونته وعلاج التوتر العصبي.