أعراض المياه البيضاء والزرقاء

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 13 يوليو, 2022 4:30
أعراض المياه البيضاء والزرقاء

أعراض المياه البيضاء والزرقاء وكذلك أيهما أخطر المياه البيضاء ام الزرقاء، كما سنقوم بذكر نصائح للحدّ من المياه الزرقاء، وكذلك سنتحدث عن علاج المياه البيضاء في العين، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أعراض المياه البيضاء والزرقاء

1- اعراض المياه البيضاء:
– ضبابية الرؤية (الشبورة):
يعد هذا العرض هو أشهر اعراض المياه البيضاء، فبسبب الغشاوة أو العتامة الموجودة على العدسة يشعر المريض كما لو أن ينظر من خلال ضباب، أو زجاج غير نظيف، وهذا العرض يعاني منه المريض حتى وإن ارتدى النظارات الطبية، أو العدسات اللاصقة، وبالتالي فإن ذلك يؤثر على نمط حياته، ويصيبه بالحرج الشديد.
ومن الممكن أن يختلف موضع هذه العتامة في مجال الإبصار بحسب نوع المياه البيضاء الذي أصيب به المريض.
ففي المياه البيضاء النووية، تكون هذه العتامة في منتصف مجال الإبصار، أما في المياه البيضاء القشرية أو الطرفية، تكون العتامة على جانبي مجال الإبصار، وربما لا يؤثر هذا النوع على قدرة المريض على الرؤية كما يؤثر النوع الأول.
– الحساسية تجاه الأضواء:
من اعراض المياه البيضاء أن يعاني المريض من انزعاج أو ألم عند مواجهة الأضواء أو النظر إليها، وهو ما يظهر جليًا عند القيادة أثناء الليل، حيث يواجه السائق أضواء السيارات القادمة أمامه بشكل كبير، وهو ما يجعل القيادة في هذه الحالة من الأمور الخطيرة.
– صعوبة الرؤية في الليل:
تتسبب العتامة أو الضبابية الموجودة على عدسة العين في تقليل مستوى النظر، وبالتالي مع عدم وجود ضوء كافٍ في مجال الإبصار فمن المتوقع ألا يرى المريض ما حوله من الأجسام بشكل جيد.
– رؤية الهالات حول مصادر الضوء:
إذا كان زجاج سياراتك متسخًا أو غير نظيف بالقدر المطلوب فستلاحظ وجود هالات حول مصادر الضوء الذي تواجهه بسيارتك، هذا بالضبط ما يشعر به المصابون بالمياه البيضاء، فعندما ينظرون إلى أي جسم مضيء فإنهم يرون حوله دوائر أو هالات.
– اصفرار الألوان:
يعتبر هذا العرض واحدًا من اعراض المياه البيضاء المزعجة للمرضى، حيث يرى المريض الألوان باهتة أو مائلة إلى الأصفر بسبب وجود بقعة صفراء في مجال الإبصار.
– صعوبة القراءة وتمييز الوجوه:
إذا شاهدت أحد كبار السن المصابين بالمياه البيضاء فربما أنت مدرك لهذا العرض الذي نتحدث عنه، فإنك ترى هذا الشخص المصاب يحاول أن يقرب إليه الكتاب الذي يقرأه لأنه يواجه صعوبة في فصل الكلمات عن بعضها البعض، أو أن هذه الضبابية أو الشبورة لا تسمح برؤية الكلمات بشكل واضح.
وربما تلاحظ ذلك أيضًا عندما يقف الأحفاد أمام هذا الجد المصاب بالمياه البيضاء ولا يستطيع تمييزهم عن بعضهم البعض بسبب أنه لا يرى وجوههم بشكل واضح.
فهذه الأمور هي أهم اعراض الموية البيضاء في العين، وقد تؤدي المياه البيضاء أو الكتاركت إلى ما يعرف بازدواجية الرؤية، وهي عبارة عن تداخل للأجسام المرئية في بعضها البعض.
2- أعراض المياه الزرقاء في العين:
– أعراض المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية:
وأشهر أعراضها أن يصاب يجد المريض بقعًا أو نقاطًا سوداء في مجال الرؤية.
– أعراض المياه الزرقاء حادة الزاوية:
وفي هذا النوع قد يعاني المريض من الصداع الشديد أو الألم في منطقة العين، وفي بعض الأحيان قد تحمّر العين، وقد يعاني أيضًا من ضبابية الرؤية.

أيهما أخطر المياه البيضاء ام الزرقاء

– تعتبر المياه الزرقاء أخطر بكثير من المياه البيضاء، فالمياه البيضاء هي مجرد عتامه تصيب عدسة العين ويمكن تشبيهها بالستاره والتي عندما تزال يعود النظر إلي طبيعته السابقه.
– أما المياه الزرقاء فهي عباره عن إرتفاع في ضغط العين والذي يؤدي بدوره إلي ضمور بالعصب البصري وبالتالي قد يؤدي الي فقدان البصر.

نصائح للحدّ من المياه الزرقاء

1- الخضوع لفحوصات العين بشكلٍ مُتكرر، إذ تُساعد فحوصات العين الشاملة المنتظمة على الكشف عن الإصابة بداء الزرق في مراحله المبكرة، وبالتالي يُمكن اتباع العلاجات في المراحل المُبكرة بما يقي من حدوث أضرار كبيرة، وتُوصي الأكاديمية الأمريكية لطب العيون بإجراء فحص شامل للعيون كلّ 5-10 سنوات لمن هم دون الأربعين من العمر، في حين يُوصى بذلك كل سنتين إلى أربع سنوات لمن تتراوح أعمارهم بين 40-54 عامًا، وكلّ سنة إلى ثلاث سنوات لمن تتراوح أعمارهم بين 55-64 عامًا، وكلّ سنة إلى سنتين لمن تجاوزت أعمارهم 65 عامًا، أمّا إذا كان الشخص مُعرّضًا لخطر الإصابة بداء الزرق أو مُصاباً بأمراض مُعينة؛ كالسّكري فيتوجّب الخضوع لهذا الفحص بشكلٍ أكثر تكرارًا.
2- الإلمام بالتاريخ العائلي المُرتبط بصحّة العين، إذ قد تكون الإصابة داء الزرق وراثيّة في بعض العائلات، ممّا يستلزم الخضوع للفحص بشكلٍ مُتكرر، وفي سياق ذلك يُشار إلى أهمية الخضوع لفحص العيون الشامل تحت إشراف طبيب عيون كلّ عام إلى عامين لمن تجاوز الأربعين من عمره ويملك عامل التاريخ العائلي للإصابة بداء الزرق.
3- ممارسة التمارين الرياضيّة المُعتدلة بشكلٍ آمن ومنتظم، إذ يُساهم ذلك في الحدّ من الإصابة بالجلوكوما عن طريق تقليل ضغط العين، وفي هذا السياق يُنصح بطلب مشورة الطبيب فيما يتعلّق ببرنامج التمارين المُناسب للشخص، وبشكلٍ عامّ يُساهم المشي أو الركض بمعدّل ثلاث مرات على الأقل أسبوعيًّا في تقليل ضغط العين.
4- استخدام قطرة العين بشكلٍ منتظم، إذ إنّ استخدام القطرات المناسبة تقلل من خطر تطوّر حالة ضغط العين المُرتفع إلى الجلوكوما بشكلٍ كبير، ولكن يجدُر عدم استخدام أيّ من القطرات دون استشارة الطبيب، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الطبيب قد يصِف القطرات في عدّة حالات حتّى وإن لم يشكو المريض من أيّة أعراض.
5- ارتداء نظارات العين الوقائية بما يُمكّن من حمايتها من خطر التعرّض لإصابات، ويُنصح بذلك عند ممارسة بعض الألعاب الرياضيّة أو القيام بأعمال مُعينة.

علاج المياه البيضاء في العين

1- التشخيص:
يتم فحص قرنية العين، وفحص عدسة العين، وقياس مستوى ضغط العين، كما يتم فحص شبكية العين وفحص مستوى نظر المريض وحدة الإبصار.
وإذا تم تشخيص المريض بأنه مصاب المياه البيضاء يتم الانتقال إلى المرحلة الخطوة الثانية وهي التحاليل.
2- التحاليل والفحوصات:
يُطلب من مريض المياه البيضاء على العين إجراء بعض التحاليل والفحوصات اللازمة للتأكد من مدى جاهزيته لإجراء العملية والتي من أهمها تحليل صورة الدم الكامل.
كما يتم التأكد من المريض في حالة ما إذا كان يعاني من مرض السكر أو يتعاطى بعض الأدوية الخاصة به، أو يتعاطى أي نوع من أدوية السيولة.
3- عملية علاج المياه البيضاء:
تتم هذه العملية داخل عيادة جراحة العيون دون الحاجة إلى التخدير العام، حيث يكتفي الطبيب داخل بتخدير المريض موضعيًا وقد يحتاج المريض إلى أخذ أحد أنواع المهدئات أثناء العملية.
يتم إزالة أو تفتيت العدسة المعتمة داخل العين باستخدام جهاز الأشعة فوق الصوتية الحديث عن طريق فتحة صغيرة جدًا في العين لا تحتاج إلى إجراء خياطة بعدها، ومن ثم يتم زرع أحد العدسات عالية الجودة داخل العين.



233 Views