أقوال الصحابة عن اللغة العربية نتحدث عنها من خلال هذا كما نذكر لكم كلمة عن لغة الضاد هذا بالإضافة إلى أقوال العلماء في أهمية علم النحو وفي ختان الموضوع أهم التعبيرات باللغة العربية.
محتويات المقال
أقوال الصحابة عن اللغة العربية
1- يقول عمرُ بن الخطاب – رضي الله عنه -: “تعلَّموا العربيةَ؛ فإنها من دينِكم، وتعلَّموا الفرائضَ؛ فإنها من دينكم”.
2- وكتب على بن ابي طالب إلى أبي موسى الأشعري – رضي الله عنهما -: “أمَّا بعد، فتفقهوا في السنةِ، وتفقهوا في العربية، وأَعْرِبُوا القرآنَ فإنه عربي” وفي توجيهِعلي هذا أمران الأول الدعوةُ إلى فقهِ العربية والثاني الدعوةُ إلى فقهِ الشَّريعة.
3- قال ابوبكر: – رضي الله عنه”النحو كالملحِ في الطعام لا يُستغنى عنه”، وروى أبو نعيم في رياضةِ المتعلِّمين عن ابن شبرمة، قال: “زين الرِّجال النحو، وزين النِّساء الشَّحم”.
4- قال زيد بن حارثة – رضي الله عنه-: “ما كنتُ أدري ما معنى: ﴿ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأنعام: 14] حتى سمعتُ امرأةً من العربِ تقول: أنا فطرتُه؛ أي: ابتدأته” وقال: “إذا خَفِيَ عليكم شيءٌ من القرآنِ، فابتغوه في الشِّعرِ؛ فإنَّه ديوانُ العرب”
5- وقال عثمان بن عفان.:- رضي الله عنه “إنَّ الله لما أنزل كتابَه باللسان العربي، وجعل رسولَه مبلغًا عنه الكتاب والحكمة بلسانه العربي، وجعل السَّابقين إلى هذا الدين متكلِّمين به، ولم يكن سبيل إلى ضبط الدِّينِ ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان، صارت معرفته من الدِّين، وأقرب إلى إقامةِ شعائر الدين.
كلمة عن لغة الضاد
-لغة الضاد أو اللغة العربيّة، هي إحدى اللغات السامية المنتشرة في العالم بشكل كبير، والتي ينطق بها ما يقارب الأربعة وأربعين مليون نسمة، حيث يوجد متحدثوها في الوطن بالعربي بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى مثل تركيا، وتشاد، والسنغال، ومالي، وقد استمدت هذه اللغة أهميتها ومكانتها العظيمة من القرآن الكريم، فهي اللغة التي نزل بها، والتي يستخدمها المسلمون في جميع أنحاء العالم لأداء عباداتهم وصلواتهم وتلاوتهم للقرآن الكريم، كما أنّها تعتبر لغة الشعائر الدينيّة المختلفة في الكنائس والأديرة، في هذا المقال سنتحدث عن لغة الضاد.
-يرجع السبب في تسمية اللغة العربيّة بلغة الضاد إلى احتوائها على حرف الضاد الذي لا يوجد في أيّة لغة أخرى على مستوى العالم، ويعتبر العرب هم أفصح من نطقوا هذا الحرف، فمن المعروف أنّ حرف الضاد من الأحرف صعبة النطق، وقد اشتُهرت القبائل العربيّة المختلفة بقدرتها على نطق حرف الضاد دون صعوبة أو معاناة، كما أنّ الأشخاص الغريبين عن اللغة العربيّة يجدون صعوبة واضحة في إيجاد بديل واضح يعبر عن هذا الحرف في لغاتهم.
– إنّ العرب في العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام لم يطلقوا تسمية لغة الضاد على اللغة العربيّة؛ لأنّهم لم يعرفوا أنّهم الشعب الوحيد الذي ينطق هذا الحرف بسهولة، وقد ظهرت أهميّة هذا الحرف بشكل كبير عند تعليم المسلمين لغيرهم من غير العرب لقواعد اللغة العربيّة، فحينها بدأوا بإجراء الدراسات المختلفة لمعرفة سبب عدم قدرة غير العرب على نطق هذا الحرف.
أقوال العلماء في أهمية علم النحو
1- قال الأصمعي عبدالملك بن قريب اللُّغوي السني رحمه الله كما في ترجمته في تهذيب الكمال وسير أعلام النُّبلاء: “إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النَّحو أن يدخل في جملة قوله عليه الصَّلاة والسَّلام ((من كذب علي متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النَّار.
2- قال أيُّوب السِّختياني الإمام رحمه الله -وهو ابن أبي تميمة- : “تعلَّموا النَّحو فإنَّه جمالٌ للوضيع وتركه هُجنةٌ للشَّريف”.
3-قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :” ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة ، ويركبهم بها ، ويُشعرهم عظمته فيها ، ويستلحِقهم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ : أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً ، وأمّا الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً ، وأمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها ، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ ” وحي القلم.
4- قال الزهري رحمه الله: ما أحدث الناس مروءة أحب إليّ من تعلم النحو.
5-قال السيوطي رحمه الله: من فاته علم النحو فاته المعظم.
6- قال ابن تيميّة رحمه الله :” معلومٌ أنّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية ، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن ، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي ، ونُصلح الألسن المائلة عنه ، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة ، والاقتداء بالعرب في خطابها ، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً.
7- قال شُعبة “إذا كان المُحدِّث لا يعرف النَّحو فهو كالحمار يكون على رأسه مخلاة ليس فيها شعير” (شعب الإيمان للبيهقي)
8-قال ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله :” وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب ، فعرف علم اللغة وعلم العربية ، وعلم البيان ، ونظر في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها ، ورسائلها … ” الفوائد المشوق إلى علوم القرآن.
أهم التعبيرات باللغة العربية
1- ليت شعري :
عبارة عربية قديمة استعملتها العرب منذ العصر الجاهلي عندما تتمنى العلم بشيء تود أن تعرفه وليت شعري معناه ليتني شعرت أو ليت علمي حاضر أو محيط بما صنع وهم هنا يحذفون الخير.
2- حياك الله وبياك :
من عبارات التحية والسلام عند العرب في الجاهلية والإسلام يقول ابن الانباري إن لكلمة حياك معان عدة منها حياك من التحية وهي السلام أي سلم الله عليك ومنها أبقاك وأما بياك فقيل أنها تعني بواك الله منزلا مرتفعا وقد تركت العرب الهمزة وبدلوا من الواو ياء ليزدوج الكلام فتكون بياك على وزن حياك.
3-مواعيد عرقوب :
يضرب هذا التعبير في الكذب وخلف المواعيد وعرقوب رجل من خيبر جامع يوما أخ له يسأله المساعدة فقال له عرقوب إذا اطلعت النخلة فلك طلعها فلما أطلعت أتاه للوفاء بالوعد فقال له دعها حتى تبلح فلما أبلحت أتاه فقال له دعها حتى تزهي ( يصبح لون البلح أحمر أو أصفر ) فلما زهت أتاه فقال له دعها حتى ترطب ( يصبح البلح رطبا ) لما أرطبت أتاه فقال له دعها حتى تثمر فلما أثمرت سرى إليها عرقوب ليلا فجني ثمارها ولم يعط أخاه شيئا فسارت مواعيد الكاذبة مثلا سائرا في عدم الوفاء بالمواعيد.
4- بيضة الديك :
تعبير يضرب به المثل في الشيء يكون مرة واحدة لا ثانية لها فيقال هذا بيضة الديك أي لم يحدث إلا مرة واحدة ويقال أن الديك يبيض في عمره مرة واحدة لا يكون لها أخت.