أمثلة عن الاجتهاد في الإسلام

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 30 يناير, 2022 2:17
أمثلة عن الاجتهاد في الإسلام

أمثلة عن الاجتهاد في الإسلام كما سنتحدث عن مقدمة عن الاجتهاد في الإسلام أيضا سنذكر مقدمة عن الاجتهاد في الإسلام وما هي شروط الاجتهاد كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

أمثلة عن الاجتهاد في الإسلام

1-حث الشارع الحكيم عليه، فجعل الفقه في الدين من إرادة الخير للمؤمنين “من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين” بل جعله فرض كفاية شأنه شأن الجهاد في سبيل الله ﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ [التوبة: 122].
2-وجعل المجتهدين هم المرجع للسؤال عن كل ما ينوب المسلمين في حياتهم مما يتطلب أحكامًا شرعية: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43].
3-ووعد سبحانه وتعالى على لسان رسوله – صلى الله عليه وسلم – أن يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها ويعملها إياه، كما أخبر النبي – عليه الصلاة والسلام – ببقاء طائفة من أمته ظاهرة على الحق إلى يوم القيامة.
4-ولقد شعر المسلمون منذ عصورهم المبكرة بالحاجة إلى الاجتهاد، فاستعمله الصحابة في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – وبعد وفاته، وأخذ به التابعون وأتباعهم والأئمة أصحاب المذاهب المشهورة فمن بعدهم، وغطوا بمجهوداتهم كل الوقائع والتصرفات التي وجدت في أزمنتهم المختلفة، وبرهنوا بذلك على صلاحبة الشريعة الإسلامية لكل زمان، وملاءمتها لكل جنس ومكان، تلك الحقيقة التي ما زلنا نرددها في ثقة واطمئنان بالغين.
5-ولكن طرأ على بعض الفقهاء بعد ظهور المذاهب المتبعة حب التقليد للأئمة السابقين، وعدم الجرأة على ممارسة الاجتهاد، وادعى خول الأزمنة عن المجتهدين وانتشر ذلك بين الناس، حتى حكم بسد باب الاجتهاد، بل قال بعضهم: إنه مستحيل في العصور المتأخرة.
6-واتخذ أعداء الدين من ذلك ذريعة إلى اتهام الشريعة بالقصور والعجز عن معالجة مشاكل هذا العصر فتنادوا داعين إلى استبدالها بقوانين وضعية أجنبية.
7-ولقد لفتت هذه الظاهرة انتباهي مذ كنت في أول المرحلة الجامعية، فكانت هناك أسئلة عدة تدور بخاطري: ترى متى نشأ على وجه التحديد القول بسد باب الاجتهاد، ومن قال به، وما هي الأسباب والدوافع الحقيقية إليه، وهل حقًا انعدم المجتهدون؟، إلى غير ذلك من علامات الاستفهام التي تلح في طلب الجواب، ولا أجد لها جوابًا شافيًا.

مقدمة عن الاجتهاد في الإسلام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد ففي مفاهيمنا الإسلامية الأصيلة: كلمتان مشتقتان من مادة واحدة، لهما أكبر الأثر في الحياة الإسلامية، وفي مسيرة الأمة الإسلامية على امتداد التاريخ.
هاتان الكلمتان هما الاجتهاد والجهاد، وقد اشتقتا من مادة (ج هـ د) بمعنى بذل الجُهد (بضم الجيم) أي الطاقة، أو تحمل الجَهد (بفتح الجيم) أي المشقة.
والكلمة الأولى هدفها: معرفة الهدى ودين الحق الذي أرسل الله به رسوله، والأخرى هدفها: حمايته والدفاع عنه.
الأولى ميدانها: الفكر والنظر، والأخرى ميدانها: العمل والسلوك.
وعند التأمل نجد أن كلا المفهومين يكمل الآخر ويخدمه، فالاجتهاد إنما هو لون من الجهاد العلمي، والجهاد إنما هو نوع من الاجتهاد العملي.
وثمرات الاجتهاد يمكن أن تضيع: إذا لم تجد من أهل القوة من يتبنى تنفيذها، كما أن مكاسب الجهاد يمكن أن تضيع: إذا لم تجد من أهل العلم من يضيء لها الطريق.

أهمية الاجتهاد في الإسلام

1- أنه يحقق بعض خصائص الإسلام كالعالمية ، التي أشار إليها القرآن بقوله : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } [سورة الأنبياء , آية : ١٠٧]. كما أنه يحقق المرونة واستيعاب المتغيرات.
2- أن في الاجتهاد تقديراً لمكانة العقل الإنساني الذي خلقه الله وكرم به حامله ، فقال تعالى : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا } [سورة الإسراء , آية : ٧٠].
3- أن الاجتهاد يمنح المسلمين التجدد في حياتهم العلمية والعملية لأنه يتيح مساحة واسعة من البحث والتعمق الفكري ، ولأنه يوجد للأمة الحلول للمستجدات التي لا نص عليها.

شروط الاجتهاد

1-الشرط الأول الإسلام، وهو واضح.
2- الشرط الثاني:العقل، وهو واضح أيضًا.
3-الشرط الثالث: لبلوغ؛ لأن الصبي لا يعتمد على خبره وشهادته، فمن باب أولى اجتهاده.
4-الشرط الرابع إشرافه على نصوص القرآن، أي ما يتعلق منها بالأحكام، وقد ذكر بعض أهل الأصول أنها خمسمائة آية، ومنهم من قال: إن ذلك إنما يعني الآيات الدالة على الأحكام، بدلالة المطابقة فحسب، لا ما دل على الأحكام بالتضمن والالتزام.
5- الشرط الخامس معرفة ما يحتاج إليه من السنن المتعلقة بالأحكام
6- الشرط السادس: معرفة مواقع الإجماع والخلاف، حتى لا يفتي بما يخالف الإجماع أو يدعي الإجماع على ما ليس بإجماع، أو يحدث قولاً جديدًا لم يسبق إليه.
7- الشرط السابع: معرفة القياس، فإنه مناط الاجتهاد وأصل الرأي ومنه يتشعب الفقه، فمن لا يعرفه لا يمكنه استنباط الأحكام.
8-الشرط الثامن: أن يكون عارفًا بلسان العرب وموضوع خطابهم، وذلك حتى يميز بين الأحكام التي مرجعها إلى اللغة، كصريح الكلام وظاهره ومجمله ومبينه وعامه وخاصه، وحقيقته ومجازه. وغير ذلك.
9- الشرط التاسع: معرفة الناسح والمنسوخ، حتى لا يفتي بالحكم المنسوخ، قال علي رضي الله عنه لأحد القضاة: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت.
10- الشرط العاشر: معرفة حال الرواة في القوة والضعف، وتمييز الصحيح من الفاسد، والمقبول من المردود.
11- الشرط الحادي عشر: أن يكون ذا ملكة يستطيع أن يستنبط بها الأحكام، ولا تتأتى هذه الملكة إلا بالدربة في فروع الأحكام.
12- الشرط الثاني عشر: العدالة، فلا يقبل اجتهاد الفاسق، ويجوز أن يعمل هو باجتهاده.



904 Views