أمراض بؤبؤ العين وحجم بؤبؤ العين الطبيعي و علاج اتساع بؤبؤ العين ووظيفة بؤبؤ العين، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
أمراض بؤبؤ العين
1-تفاوت حدقة العينين
باستثناء أن يكون تفاوت حجم الحدقة في كلتا العينين منذ الولادة فإنّ تفاوتهما المُفاجئ يكون إشارةً إلى وجود العديد من المشكلات والاضطرابات الصحيّة، منها:
-شلل العصب الثالث:
يُعرَف أيضًا بشلل العصب المُحرِّك للعين، الناجم عن الإصابة بنزف في الدّماغ، أو التهاب السحايا لدى الأطفال، أو الإصابة بالتمدّد الوعائيّ أو بأمّ الدّم الشريانيّة (Artery Aneurysm)، أو حتّى في حال الإصابة بالتهاب شديد أو المُعاناة من الشقيقة لدى الأطفال، وعادةً ما يُصاحب تفاوت حدقة العينين حينها عدّة أعراض، مثل: تدلّي جفون العين. فُقدان القُدرة على تركيز النظر في الأشياء. اضطرابات في العضلات المُحيطة بالعين.
– مُتلازمة هورنر:
التي تتسبّب بكبر حجم أحد بؤبؤيّ العينين، بالإضافة إلى واحد أو أكثر من الأعراض الأُخرى الآتية: تدلّي الجفن للعين المُصابة. ارتفاع الجفن السّفليّ بعض الشيء. تكون إحدى العينين غائرةً نحو الداخل. قلّة التعرّق أو انعدامه في جانب الوجه حيث العين المُصابة. مُتلازمة هولمس أيدي: هي من الحالات التي لا تُهدّد الحياة لحُسن الحظ، وتتسبّب بتوسّع كبير في أحد بؤبؤيّ العينين عند الوجود في الضوء، مع صعوبة تضيّقه بعد زوال الإضاءة عنه، ويُشار إلى أنّ 90% من حالات الإصابة بهذه المُتلازمة موجودة لدى النساء ممّن تتراوح أعمارهنّ ما بين 20-40 عامًا.
– مشكلات جسديّة أُخرى:
كالتعرّض لإصابة أو ضربة على إحدى العينين، أو الإصابة بالتهاب العنبيّة، أو التهاب القزَحيّة، أو الجلوكوما الحادّة، أو وجود أورام داخل العين.
2-تشوّهات خلقيّة لبؤبؤ العين
هي مجموعة من الاضطرابات التي يولد بها الأفراد، وتتسبّب بحدوث خلل في بؤبؤ إحدى العينين أو كلتيهما، ومن هذه الاضطرابات يُذكر الآتي:
– غياب القزحيّة أو انعدام البؤبؤ الوِلاديّ:
الذي يُصيب كلتا العينين، ويُسبّب العديد من الاضطرابات فيهما، كالجلوكوما، وبعض الاضطرابات الشاملة الخطيرة أحيانًا التي تُؤثّر في الجسم.
– الثلامة:
هي من الاضطرابات الوراثيّة النادرة، التي تتسبّب بحدوث مشكلات وتشوّهات في قزحيّة إحدى العينين أو كلتيهما.
– ابيضاض الحدقة:
الذي يتسبّب بظهور بؤبؤ العين باللون الأبيض بدلًا من الأسود، نتيجة الإصابة بأمراض مُختلفة، مثل: إعتام عدسة العين الخَلقيّ، وورم الجُذيعات الشبكيّة، ومرض كوتس، واعتلال الشبكيّة منذ الولادة، وغيرها.
3- تشوّهات مُكتسبة لبؤبؤ العين
التي تظهر مع الفرد في مرحلة ما من حياته لأسباب مُختلفة، ويُذكر من هذه التشوّهات ما يأتي:
– مُتلازمة التقشّر الكاذب:
التي لا تتسبّب بحدوث خلل في وظائف البؤبؤ وشكله، وإنّما تسبب ترسّب مادّة بيضاء اللون في عدسة العين الأماميّة، مما يُسبّب الإصابة بالجلوكوما، ويُصعبّ من إمكانيّة إجراء عمليّة لتصحيح إعتام العين.
-تمزّق عضلة المُصرة في القزحيّة:
الناجم عن التعرّض لضربة أو إصابة، أو كأحد مُضاعفات إحدى العمليات الجراحيّة التي تُجرى في العين، ويسبّب الإصابة بالجلوكوما، واضطرابات في الرؤية في بعض الأحيان.
-التصاقات القزحيّة:
تعرف بأنها التصاقات تحدث ما بين القزحيّة وعدَسة العين، أو ما بين القزَحيّة وأطراف قرنيّة العين، مما يُسبّب تشوّهًا في شكل البؤبؤ مسبّبًا توسّعه أو انقباضه، وتُعالَج هذه الالتصاقات تبعًا لمُسبّبها.
حجم بؤبؤ العين الطبيعي
-يتراوح حجم البؤبؤ بين 1.5-2 مليمتر في حال تقلص البؤبؤ وبين 7.5-8 مليمتر في حال توسعه، ويختلف حجم البؤبؤ من شخص إلى آخر من الفئة العمرية ذاتها، إضافة إلى اختلاف حجمه حسب العمر، فغالبًا ما يكون حجمه أكبر لدى الأطفال والشباب مقارنة بحجمه لدى كبار السن.
– كما أنّ حجم البؤبؤ قد يتغير نتيجة الإصابة برضة على العين، وقد يتغير أيضًا نتيجة الإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات في الأعضاء البصرية مثل: حدوث خلل وظيفي في المسارات التي تتحكم بحركة البؤبؤ، والمياه الزرقاء التي تُعرف بالغلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma)، ومن أعراضها توسع حجم البؤبؤ، والصداع العنقودي (بالإنجليزية: Cluster headache) الذي يسبب تضيقًا في البؤبؤ، لذا يجب فحص بؤبؤ العين بشكل دقيق أثناء إجراء فحص للعيون والأعصاب للتأكد من عدم وجود مشاكل في أيّ منها.
-يتم التحكم بحجم بؤبؤ العين عن طريق مجموعتين من العضلات الملساء الموجودة في القزحية وهما: العضلة العاصرة والعضلة الموسعة، وحقيقة تبدو العضلة الموسعة بشكل شعاعي في القزحية، وعندما تنقبض هذه العضلة تؤدي إلى توسع البؤبؤ وزيادة حجمه، وعلى العكس منها تبدو العضلة العاصرة على شكل حلقة على حدود البؤبؤ، وعندما تنقبض هذه العضلة فإنّ البؤبؤ ينكمش ويقل حجمه، وتجدر الإشارة إلى أنّ نظامي الجهاز العصبي الودي واللاودي يتحكمان في حجم بؤبؤ العين، ففي الوضع الطبيعي وأثناء الممارسات اليومية الطبيعية يكون الجهاز اللاودي (بالإنجليزية: Parasympathetic system) هو المتحكم بحجم البؤبؤ بناءً على كمية الضوء الموجودة في المحيط، بينما يكون الجهاز الودي (بالإنجليزية: Sympathetic system) والذي يتحكم باستجابة الكر والفر (بالإنجليزية: Fight or flight response) هو المسيطر على حجم بؤبؤ العين في حالة الخوف، حيث يزيد من حجم البؤبؤ ليسمح بزيادة مرور الضوء إلى داخل العين، فتكون ردة فعل الجسم تجاه مصدر الخوف أسرع.
علاج اتساع بؤبؤ العين
-يجب على الطبيب تحديد السبب الكامن وراء توسع حدقة العين للتوصل لطريقة العلاج المناسبة للحالة، إذ قد يلزم الطبيب المريض باستخدام العدسات اللاصقة الطبية أو النظارات الشمسية أو وضع غطاء على العين أثناء العلاج.
-تتطلب بعض حالات توسع حدقة العين إجراء عمليات جراحية لتصويب الحالة وعلاجها من خلال علاج التلف الحاصل في الأعصاب أو أجزاء العين الأخرى. كما يمكن أن يصف الأطباء دواء البيلوكاربين المستخدم في علاج زرق العين (بالإنجليزية: Glaucoma) في علاج بعض حالات توسع حدقة العين للعمل على تضييقها.
وظيفة بؤبؤ العين
– يقوم هذا الجزء من العين بالعديد من الوظائف المهمة، فيعمل البؤبؤ على تركيز الضوء الداخل إلى العين وإدخاله أو عكسه على شبكية العين، وتقوم مجموعة من العضلات الموجودة حول البؤبؤ بالتحكم بحجمه أو قطره عن طريق الانقباض والانبساط والذي يعمل على تغيير قطر البؤبؤ بشكل مستمر عند تعضره للضوء.
-يتم تحفيز هذه العضلات عن طريق الألياف العصبية السمبثاوية القادمة من العصب القحفي الثالث، ويقوم البؤبؤ أيضًا بالتقلص أو تغيير حجمه للأصغر عن التركيز على الأشياء القريبة من العين، فقد يزيد قطر البؤبؤ والذي هو أقل من 1 مم إلى 10 أضعاف عندما يتوسع، وقد يتغير حجم هذا الجزء بسبب أشياء كثيرة مثل التقدم في العمر، أو الإصابة بمرض معين، أو بسبب رضة او صدمة للعين ،أو أي تشوهات أخرى قد تحدث داخل الجهاز البصري.