أمراض لها علاقة بالتغذية لابد من معرفتها لتجنب الإصابة بها عن طريق تناول التغذية الصحية.
محتويات المقال
مفهوم الغذاء الصحي
يعرف الغذاء الصحي على أنّه استهلاك الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية من مختلف المجموعات الغذائية بكميات مناسبة، فالغذاء الصحي يعني الاهتمام بكمية الطعام وجودته في نفس الوقت، فليس بإمكان مجموعة غذائية واحدة توفير ما يحتاجه الجسم من مغذيات، وبالتالي المحافظة على صحة جيدة أو الحصول على وزن مثالي مناسب، كما لا يعني التركيز على مجموعات معينة دونًا عن الأخرى كالإفراط في تناول مصادر البروتين مثلًا والامتناع عن تناول مصادر الدهون الصحية، ومن ناحية أخرى قد يرتبط الغذاء الصحي بالعادات الغذائية التي ترافق الإنسان طوال حياته والتي تنعكس على صحة الجسم سلبًا أو إيجابًا بحسب كل عادة منها.
أهمية الغذاء لجسم الإنسان:
يُشكّل الغذاء أهمية كبيرة لجسم الإنسان، فهو الذي يوفّر ما يحتاجه الجسم من عناصر غذائية مختلفة كالفيتامينات والمعادن والبروتينات والكربوهيدرات والألياف والدهون الصحية، وحتى يصل للجسم كل مفيد منها لا بد من التركيز على تناول الغذاء الصحي بدلًا من إرضاء غرور براعم التّذوّق وتناول ما تقع العين عليه من أطايب مختلفة فحسب، حيث تتركّز أهمية الغذاء لجسم الإنسان على الآتي: يوفّر للجسم جميع العناصر الغذائية الأساسية والطاقة للقيام بالأنشطة اليومية. يحفّز هرمونات النمو. يعمل على تشغيل خلايا الجسم بما في ذلك خلايا الدماغ بفعالية. يحسّن من مناعة الجسم لمحاربة مسببات الأمراض المختلفة كالبكتيريا والفيروسات. يخزّن الدهون الصحية تحت الجلد والتي ستتحول لاحقًا إلى طاقة للقيام بأنشطة الجسم المختلفة، ومن أمثلة الدهون الصحية الأوميغا 3 والأوميغا 6. يقلّل من خطر تعرّض الجسم للسمنة أو زيادة الوزن.
فوائد الغذاء الصحي
يشمل الغذاء الصحي الامتناع عن الحصول على كميات كبية من الملح والسكر إلى جانب الحصول على مجموعة متنوعة من الأصناف الغذائية بداية من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والنشويات إلى الدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهون، ومن فوائد الغذاء الصحي يُذكر ما يأتي:
يساعد على فقدان الوزن: حيث إنّ الغذاء الصحي يوفر احتياجات الجسم اليومية من السعرات الحرارية إضافة إلى أن محتواه من الخضروات والفواكه الكاملة التي تزود الجسم بسعرات حرارية معتدلة طالما كانت أصنافه خالية من الأطعمة المجهزة، ومن ناحية أخرى يساعد محتواه من الألياف على إدارة الوزن من خلال تقليل الشعور بالجوع وبالتالي الإحساس بالشبع لفترة أطول، ويجدر التذكير هنا بأنّ فقدان الوزن يساعد على التقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري غير المعتمد على الإنسولين.
قواعد التغذية السليمة
يتحدث الكثير من الخبراء عن عادات صحية معينة يُفضل اتباعها من أجل الحصول على الحد الأدنى من الغذاء الصحي، ومن هذه العادات التي يمكنكَ اتباعها ما يلي:
- الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الألياف، مثل؛ الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، ويعزو الخبراء ذلك إلى قدرة هذه الألياف على تسهيل العملية الهضمية ومحاربة الخلايا السرطانية خاصةً سرطان القولون.
- تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الخضروات، والأسماك، والبقوليات، والمكسرات.
- تناول وجبات صغيرة من الطعام على مدار اليوم، ومشاركة الطعام مع الآخرين.الإكثار من شرب الماء والسوائل المفيدة، مثل؛ الشاي الأخضر، والعصائر الطبيعية التي تُساهم جميعها في ترطيب الجسم ودعم عمل الجهاز الهضمي، والابتعاد عن المشروبات المليئة بالسكريات، والسعرات الحرارية.
- تنويع الأطعمة التي يستهلكها الشخص وعدم الاقتصار على استهلاك نوع واحد من الأطعمة. تناول وجبة الإفطار، إذ يتجنب البعض وجبة الإفطار، ويظن بأنها تسبب زيادة الوزن، ولكنها وجبة مهمة جدًا للتمتع بصحة جيدة.
أمراض لها علاقة بالتغذية
إنّ سوء التّغذية هو أحد المشاكل العالمية التي تظهر نتيجةً للظروف البيئيّة والاقتصادية والطبيّة، حيث أظهرت منظمة الصحّة العالمية أنّ أكثر من 460 مليون شخص بالغ و150 مليون طفل يُعانون من نقص التّغذية،وما يأتي الأسباب الشائعة للإصابة بهذه المشكلة:
- انخفاض كمية الطعام: قد يظهر هذا السبب بسبب ظهور علامات المرض كعسر البلع؛ الأمر الذي يؤدّي إلى صعوبة بلع الطعام، كما قد يُسهم تقويم الأسنان في ظهور هذه المشكلة.
- مشاكل الصحة النفسية: قد تقود المشاكل النفسية كالاكتئاب والخرف وفقدان الشهية العصبي والشره المرضي وانفصام الشخصية للإصابة بسوء التغذية.
- صعوبات اجتماعية ومشاكل في التنقل: يُعاني بعض الأشخاص من الخروج لشراء الطعام أو إعداد الطعام، كما قد يكون الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضةً لهذا الخطر، كما يُعاني البعض من عدم امتلاك المال الكافي لشراء الطعام والمواد الأخرى التي تتضمّنها عمليّة طهي الطعام.
اضطراب الهضم ومشاكل المعدة
قد لا يتمكّن الإنسان من الإصابة بسوء التغذية حتّى في حالة الحصول على نظام غذائي صحيّ في حالة الإصابة بمشاكل تؤدّي إلى عدم تمكّنه من امتصاص المغذيّات بكفاءة، حيث قد يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض التهاب القولون التقرّحي ومرض كرون لإزالة جزء من الأمعاء الصغيرة للتمكّن من امتصاص العناصر الغذائية، كما قد ينتج ضررًا في بطانة الأمعاء وسوء في امتصاص الطعام نتيجةً للإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية، وإنّ الإصابة بالإسهال والتقيؤ المستمران يؤدّي لفقدان العناصر الغذائيّة الحيوية.
الغذاء الصحي يساعد على تحسين عمل الدماغ
الغذاء الصحي مهم لصحة الجسم. ولكن، هل هنالك أطعمة معينة يمكن أن تساهم في تحسين عمل الدماغ؟ أجرينا بحثا من أجلكم عن كل أنواع الأغذية التي ينصحوننا باستهلاكها منذ الطفولة من أجل رفع مستوى التركيز. التغذية السليمة للدماغ أسطورة أم حقيقة.
