أنواع الانتماء

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 24 مارس, 2022 1:18
أنواع الانتماء

أنواع الانتماء كما سنتحدث كذلك عن أنواع الانتماء وأهمية الانتماء وما هو مفهوم الانتماء وكيف تحقق الانتماء كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

أنواع الانتماء

1-الانتماء الفكري
إن الحديث عن الانتماء الفكري لا يقل أهمية عن الانتماء الوطني أو السياسي، وذلك لأن الفكر والثقافة أمران ضروريان لكل إنسان، ولا بد من أن يكون الإنسان ذا أصول ثقافية فكرية تعبر عنه وتُحدّد شخصيته ومبدأه في الحياة، والمقصود بالانتماء الثقافي هو الانتساب إلى معارف ومهارات وخبرات تثمر عمران النفس الإنسانية وتسهم في تهذيبها وتقويمها وتحديد هويتها الفكرية.
2-الانتماء السياسي
قد يظن البعض أن الانتماء السياسي والوطني مترادافان، إلا أن الحقيقة خلاف ذلك، فالانتماء السياسي أوسع من الوطني، وذلك لأن الانتماء السياسي قد يجمع الأفراد من أوطان مختلفة تحت مظلة مذهب واحد أو توجه فكري سياسي واحد، وذلك يعني قوة أكبر، ولا بد لكل إنسان من انتماء سياسي يساعده في تحديده وجهته في الحياة، ويبني عليه تطلعاته نحو المستقبل، شريطة ألا يكون هذا الانتماء السياسي متعارضًا مع الانتماء الديني العقائدي للإنسان.
3-الانتماء الديني
إن الانتماء الديني هو أحد أهم أنواع الانتماءات التي ينبغي التمسك بها والحفاظ عليها، وهو يعني أن يرتبط المرء بدينه ويحافظ على قيمه ومبادئه وأخلاقه وأوامره ويلتزم بها، ويبتعد عن نواهيه، فهذا الانتماء هو الذي يحقق للفرد العزة والكرامة ويحافظ على هويته وشخصيته بعيدًا عن عثرات المجتمع وأخطائه ومهاويه التي يقع فيه بسبب غياب هذا الانتماء الديني.
4-الانتماء الوطني
إنّ مفهوم الانتماء يعني الارتباط بالأصول والدفاع عنها والتمسك بها، وعكسه هو الاغتراب، وهو الذي يؤدي إلى الضعف والتقهقر والاستكانة، وذلك لأنّ الإنسان بدون أصل وجذور قوية يركن إليها لا يكون قادرًا على مواجهة أصغر مشكلة تواجهه في الحياة، وللانتماء أنواع عدة، وهي كلّها مهمة وضروريّة لحياة الفرد وحياة الأمم والشعوب أيضًا، أمّا الانتماء الوطني فهو الذي يُقصد به الانتساب إلى الوطن بحمل جنسيته؛ أي أنّ هذا الانتماء يعود للأجداد القدماء للإنسان الذين سكنوا الوطن وعاشوا به سنين طويلة.

أهمية الانتماء

-يعتبر الشعور بالانتماء من الحاجات الأساسية التي يتشكل منها بناء نفس الإنسان.
-وتختلف أشكال الانتماء وأساليبه ولكن في النهاية هو سلسلة متتابعة ومتواصلة من خلالها يتشكل الانتماء كمبدأ ومعيار وقيمة أخلاقية توجه سلوك الإنسان وتضبط انفعالاته وتضمن له درجة جيدة من التوازن بين حقوقه وواجباته.
-الانتماء يبدأ حاجة وشعورا ثم يصبح مبدأ وقيمة وسلوكا تحضريا يجعل للفرد أهدافه الشمولية التي تتعدى حدود الأنانية الفكرية والتمركز حول الذات.
-والشعور بعدم الانتماء هو غربة حقيقية يعيشها بعض الناس، وتضعف من إنجازاتهم المتوقعة منهم، أمام أنفسهم وأمام الآخرين كذلك.
-إن التكوين الإنساني لا يحقق نموه الطبيعي خارج إطار جماعة يستوعب من خلالها حجم مسؤوليته ودوره الذاتي والمجتمعي.
-مجرد التواجد داخل جماعة لا يعني بالضرورة الشعور بالانتماء لها، وفي الحقيقة أن شعور الفرد بحاجات الجماعة ومتطلباتها واستشعاره لدوره المهم لمساندة جماعته هو الانتماء الذي من خلاله يكون للتواجد معنى وهدف.

ما هو مفهوم الانتماء

الانتماء؛ هو حالة شعور الإنسان والشخص إلى الانضمام إلى مجموعة، وهو عبارة عن علاقة شخصية حسية إيجابية، يبنيها الفرد مع أشخاص آخرين أو مجموعة ما، أما مفهوم الانتماء إلى الوطن فيعني تلك الحالة والشعور بالانضمام إلى الوطن، وتكوين علاقة إيجابية مع الوطن، وتكوين علاقة قوية تربطنا بالوطن، والوصول إلى أعلى درجات الإخلاص، ولمعرفة مدى انتماء المرء لوطنه عليه أولاً أن يشعر بذلك الحس في داخله، ثم أن يترجم هذه القيمة الإيجابية لانتمائه على أرض الواقع، من خلال استعداده النفسي لأن يسلك كل السلوكيات الإيجابية والتي من واجبها أن تخلق فيه شخصاً منتمياً، محباً، مخلصاً لوطنه، مدافعاً عنه من أي عدوٍّ أو ضرر.

كيف تحقق الانتماء

تم تحديد علاقات الأقران كمساهم مباشر في تنمية الانتماء. تتضمن العلاقات الاجتماعية الإيجابية مع الأقران مشاعر القبول والتواصل والتشجيع والدعم الأكاديمي والاجتماعي والثقة والقرب والاهتمام. يمكن لمثل هذه الصفات ضمن علاقات الأقران أن تسهل بشكل كبير شعور الأسخاص بالانتماء إلى الوطن أو العائلة أو أي شئ.



451 Views