أنواع التلوث البيئي

كتابة فايزة محمد - تاريخ الكتابة: 29 يونيو, 2018 8:56 - آخر تحديث : 9 يوليو, 2021 4:53
أنواع التلوث البيئي

أنواع التلوث البيئي واهم الاسباب المؤدية للتلوث البيئى وكيفية التغلب على هذه الظاهرة كل ذلك في هذه السطور التالية

مفهوم التلوّث البيئي

يُعرّف التلوّث على أنه اختلاط للنظام البيئي بمواد وأجسام غريبة، بغض النظر أكانت هذه العناصر كيميائية أو حتى حيوية؛ لأنّها على جميع الجهات تلحق الضرر بالبيئة وبجميع الكائنات الحية التي تعيش فيها من إنسان وحيوان ونبات، وبالتالي تُحدث اختلالاً في التوازن البيئي، كما وينتج هذا التلوّث عن نشاطات معينة يقوم بها الإنسان كالصناعة والبناء والوقود ولا سيّما حرقه من خلال استخدامه في وسائل النقل والمواصلات، وهناك تلوّثات بيئية تحدث نتيجة الكوارث الطبيعية التي تحدث ومن أبرزها الزلازل والبراكين؛ لأنّها تسبّب ظهور مواد لم موجودة على وجه الأرض أصلاً؛ لذلك سوف نتناول هنا أبرز أنواع التلوّث البيئي؛ لنتجنبه قدر الإمكان، علماً بأنه يصنف بناءً على مصدره و نوع المواد التي سبّبته.

أنواع تلوث البيئة وأسبابها

أكثر من 80 بالمائة من سكان المناطق الحضارية يتعرضون إلى مصادر تلوث الهواء بصورة كبيرة، فهو من أبرز صور التلوث وأخطرها، بالإضافة إلى 4 أنواع تلوث أخرى تصيب البيئة وتؤثر على صحة الإنسان.

أنواع تلوث البيئة

تلوث الهواء
هو دخول الغازات الضارة والدخان والغبار إلى الغلاف الجوي، فينتج عن هذا تغيرات فيزيائية أو كيميائية أو بيولوجية في الهواء، وتضر بكل الكائنات الحية التي تستنشقه.

أبرز أسباب تلوث الهواء

-إستخدام المبيدات الحشرية والأسمدة للقضاء على الآفات في الأراضي الزراعية، وإستخدام تلك المبيدات والمواد الكيميائية عموماً للقضاء على الحشرات.
-حرق الوقود الإحفوري مثل الفحم والنفط من أخطر أسباب تلوث الهواء، فهذا الإحتراق للوقود ينتج عنه مواد ضارة جداً للكائنات الحية.
-الدخان الناتج عن المصانع والمحطّات الخاصة بتكرير النفط، فينتشر في الهواء ويغير من خواصه ليجعله ضاراً وخطيراً على الصحة، ولذلك ينصح بأن تكون المصانع في أماكن نائية عن الحياة البشرية.
-ينتج عن إستخراج المعادن من الأرض مواد كيميائية وغبار تؤدي لتلوث الهواء، ويتأثر بها العاملون في المناجم ومن يسكنون بالقرب من هذه المناطق.
-تعتبر مواد الطلاء في المنازل ومواد التنظيف من أخطر الأمور التي تؤثر على نقاء الهواء لأنها تحتوي على مواد كيميائية ضارة تنبعث منها.

تلوث الماء

-يحدث تلوث المياه بسبب التدخل البشري، فالإنسان هو من يقوم بإدخال المواد الضارة في المياه، كما أن هناك أسباب أخرى طبيعية مثل الزلازل، التسونامي، والبراكين، مما يؤدي للقضاء على الثروة السمكية وكذلك الإضرار بصحة الإنسان الذي يستخدم هذه الماء.
-يقوم البعض بإلقاء النفايات الصناعية في الماء، والتي تحتوي على مواد كيميائية ضارة جداً وخطيرة على صحة الإنسان، وتقضي على الكائنات البحرية أيضاً.
-يلقي البعض مياه الصرف الصحي في الماء، والتي تؤدي للإصابة بأمراض تسبب الوفاة مثل الملاريا.
-يتم التخلص من المواد الكيميائية الخطيرة التي تنتج عن عمليات التعدين في الماء.
-عند تراكم النفايات بشكل عام في الماء تؤدي لتلوثها وتشكل ضرراً كبيراً، مثل البلاستيك، الزجاج، الألومنيوم، أو الورق.
-تسرب النفط والفحم من الناقلات البحرية أثناء عبورها.
-يتسبب حرق الوقود الإحفوري لإطلاق رماد وأجسام تحتوي على مواد كيميائية تلوث الماء.
-عند نزول الأمطار، تختلط المياه مع المواد الضارة التي يستخدمها المزارعون مثل المبيدات والأسمدة، وعندما تتدفق هذه المياه إلى الأنهار وتلوثها.
-أيضاً عندما تسقط الأمطار تخلط هذه المياه بالمواد التي تتسرب من مدافن القمامة، وتتدفق إلى المياه الجوفية وتلوثها.
-مخلفات الحيوانات من أكثر المواد التي تلوث الماء.

تلوث التربة

خو تدهور سطح التربة مما ينتج عنه تدمير التربة بسبب النشاط البشري الذي يؤثر عليها، فتقل إنتاجية التربة وصلاحيتها للزراعة وخصوبتها.

أنواع التلوث

تلوث كيميائي
هو تلوث البيئة بالمواد الكيميائية المصنعة كزيوت السيارات، ومواد التنظيف، والعوادم الصناعية في المصانع، والأسمدة الكيماوية، والمبيدات الحشرية، والنفط، وهذه المواد تنتشر في الهواء أو تلقى في المجاري المائية ممّا تسبب تلوثاً بيئياً كبيراً.
تلوث بيولوجي
يعرف باسم التلوث الحيوي، ويعتبر من أقدم صور التلوث التي عرفها البشر، وينتج بسبب كائناتٍ حيةٍ مرئية أو غير مرئية، حيوانيةٍ أو نباتيةٍ تعيش في الوسط البيئي كالتربة أو الماء أو الهواء، كما ينتج عند التخلص من مياه الصرف الصحي قبل معالجتها كيميائياً.
تلوث إشعاعي
هو تسرب المواد المشعة إلى الماء أو التربة أو الهواء، ويعدّ من أنواع التلوث الأكثر خطورةً في عصرنا، حيث يمتاز بأنّه لا يُحسّ ولا يشمّ ولا يرى، وبسهولة انتقاله وتسلله إلى الكائنات الحية دون أي مقاومة، ويحدث التلوث الإشعاعي من:
-مصادر طبيعية كالغازات المشعة المتصاعدة من قشرة الأرض، والأشعة الصادرة من الفضاء الخارجي.
-مصادر صناعية كالمفاعلات الذرية، ومحطات الطاقة النووية، والنظائر المشعة التي تُستخدم في الطب، والصناعة، والزراعة.
التلوث البصري
هو أيّ تشويهٍ يحدث لأي منظرٍ مسبباً عدم الارتياح النفسي عند نظر العين البشرية عليه، ويعتبر اختفاء الصورة الجمالية لكلّ ما يحيط بنا من طرقاتٍ، ومبانٍ، وأرصفةٍ، كما أنّه يعدّ أحد أنواع انعدام التذوق الفني، ومن أمثلته:
-الأعمدة الخاصة بإنارة الشوراع والتي تكون ذات ارتفاعٍ كبيرٍ لا يتناسب مع الشارع.
-التخطيط العمراني السيء لبعض المباني من حيث طريقة بنائها أو الفراغات.
-اختلاف ألوان ودهانات واجهات الأبنية، واستخدام الألمنيوم والزجاج الذي يسبب زيادة الإحساس بالحرارة.
-أشكال صناديق القمامة غير المناسبة، وأماكن وجودها التي تسبب تشوه المنظر العام.
-بروز أجهزة التكييف في الواجهات، وانتشار المقابر في المناطق السكنية.
-عدم انسجام المباني الأثرية مع المباني الحديثة، ووجود الأبنية المهدمة وسط المباني الشاهقة.
-لوحات الإعلانات واللافتات المعلقة في الشوارع بألوان غير متناسقةٍ ومتضاربةٍ.
التلوث الضوضائي
يطلق عليه أيضاً اسم التلوث الضجيجي، وهو ناتجٌ عن ضوضاء السيارات والقطارات، ومطارات الطائرات، وآلات المنشآت الصناعية، ويعتبر من أنواع التلوث الخطير في المدن الكبرى، ويسبب هذا الثلوث اضطرابات النوم، والإرهاق، والتوتر، واتساع بؤبؤ العين، وازدياد مستوى الكولسترول في الدم، واضطرب عمل الغدد الصماء، وحدوث تلفٍ دائمٍ في السمع، وآلام الرأس.
التلوث البيئي
-تلوث الهواء: هو تلوثٌ يعرّض الغلاف الجوي لعددٍ من المركبات البيولوجية أو المواد الكيماوية التي تسبب أضراراً للكائنات الحية على الأرض، كغاز أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، والمركبات العضوية المتطايرة كالمركبات غير الميثانية والميثانية والهيدروكربونات، والجسيمات المادية السائلة أو الصلبة أو العالقة في الغاز، والمعادن السامة كالكادميوم، والنحاس، والرصاص، والأمونيا، والروائح، والملوثات المشعة، والضباب الدخاني الكيميائي الضوئي، ونترات البروكسياسيتيل، ومن ملوثاته:
-المصادر البشرية: احتراق الوقود، ومحارق القمامة، ومداخن محطات توليد الطاقة الكهربائية، والمنشآت الصناعية، وينتج عن هذه المصادر العديد من المواد الملوثة كغاز أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، والجسيمات المادية، والمعادن السامة.
-المصادر الطبيعية: كغاز الميثان الناتج عن عملية هضم الأطعمة عن طريق الحيوانات، والأنشطة البركانية الناتج عنها الكبريت وجسيمات الرماد والكلورين، والغبار الناتج عن بعض المصادر الطبيعية، وغاز الرادون المنبعث من تحلل القشرة الأرضية الإشعاعي.
-تلوث التربة: هو عبارةٌ عن دخول مواد غريبة إلى التربة أو الزيادة في واحدةٍ من مكوّناتها الطبيعية، حيث يطرأ عليها تتغيرٌ في تركيبها الفيزيائي وتركيبها الكيميائي، ومن ملوثاتها:
-الملوثات الطبيعية: كالرعي الجائر، والانجراف الذي يسبب تآكلاً في سطح التربة، وتعريتها ونقلها من مكانها بواسطة مياه الأمطار والرياح، والتصحر الذي يدهور النظم البيئية الناتج عن عدة عوامل كقلة الأمطار والجفاف، وزيادة نسبة ملوحة التربة، وإزالة وقطع الغطاء النباتي
-الملوثات البشرية: كالأسمدة الكيميائية، والمخلفات السائلة كمياه المجاري والمنظفات الكيماوية، والتلوث الإشعاعي، والأمطار الحامضية، والمعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص، والمخلفات الصلبة كالخشب والورق والعظام والبلاستيك
-تلوث المياه: هو إفساد مجاري المياه، والآبار، والأنهار، والبحار، والمياه الجوفية بالملوثات التي تجعل المياه غير صالحة للإنسان والحيوان والنبات، ومن ملوثاته:
-الأسمدة الكيماوية: تستخدم للنباتات الزراعية كالأسمدة غير العضوية الناتجة من صنع الإنسان، والأسمدة العضوية الناتجة من مخلفات الحيوانات.
-المخلفات الصناعية: تحتوي على مخلفات المصانع الكيميائية والغذائية كالنفط والدهون والقلويات.
-مصادر أخرى: مياه الأمطار الملوثة، والمفاعلات النووية التي تسبب تلوثاً حرارياً للمياه، ومياه المجاري الملوثة، والمبيدات الحشرية التي تستخدم في إبادة الآفات الزراعية.
-أما الآثار التي تنتج عن تلوث المياه هفي تدمير طبقة الأوزون التي تحمي الحياة على كوكب الأرض، وسقوط الأمطار الحمضية، وتغير المناخ وتقلبه، وظهور العديد من الظواهر كظاهرة الاحتباس الحراري التي ترفع درجة حرارة الجو.

أنواع أخرى للتلوث

-تلوث حراري: هو تغيرٌ في درجات الحرارة للمسطحات المائية الطبيعية نتيجة النشاط البشري مثل استعمال المياه للتبريد في محطات توليد الكهرباء.
-تلوث ضوئي: ينتج بسبب الإفراط في الإضاءة.



547 Views