أنواع التلوث الكيميائي نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل اثار التلوث الكيميائي وما هو التلوث الكيميائي ثم الختام طرق الوقاية من التلوث الكيميائي تابعوا السطور القادمة
محتويات المقال
أنواع التلوث الكيميائي
يمكن تصنيف انوع التلوث الكيميائي حسب مسبباته وهي على النحو التالي:
-وسائل النقل
تعتبر وسائل النقل من أكثر مسببات التلوث الكيميائي ، وذلك لما تسهم به الانبعاثات الناتجة من المركبات المختلفة في تلوث الهواء بشكل كبير ، حيث ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من حرق الوقود الأحفوري ، مما جعل العالم يعاني اليوم من ظاهرة الاحتباس الحراري ، لا يقف الأمر على السيارات ووسائل النقل البري فقط ، بل تعد السفن أيضًا أحد مصادر التلوث الكيميائي وخاصة تلك المحملة بالنفط الخام ، والتي كثيرًا ما تعرضت لحوادث أدت إلى تعرض الحياة البحرية لأضرار جسيمة ، ولم نزل نجهل الآثار الجانبية طويلة الأجل لغرق المحيط بالنفط ، لكن من المؤكد أنه تم تلويث أحد عوامل الغذاء الأساسية للإنسان وهو المأكولات البحرية
– المواد الكيميائية
المستخدمة في المنازل قد تبدو البخاخات ومنتجات التنظيف المنزلية التي يتم استخدامها عادةً بأنها غير مؤذية للبيئة، ولكن الكثير من هذه المنتجات الاستهلاكية هي عبارة عن ملوثات، حيث عندما يتم إلقاء نظرة على منتجات التنظيف التي تستخدم يوميًا والتحذيرات الموجودة على ملصقاتها سيمكن معرفة ذلك.
-الصناعة
ينتُج كمياتٍ ضخمة من المواد الكيميائية الخطرة الملوثة للبيئة التي تتسرب دون معالجة وتُحدث خلل في البيئة، وتعتبر صناعة البتروكيماويات مصدرًا رئيسيًا للملوثات الكيميائية وتقوم على عملية تكرار النفط الذي يستخدم في صناعة المبيدات الحشرية، والألياف الصناعية، والمطهرات والبلاستيك، وأن عملية إنتاج الأمونيا لصناعة الأسمدة الكيماوية يصاحبها مشكلة تصاعد غبار اليوريا الذي يسبب مشاكل بيئية، وتعتبر مصانع إنتاج ملح الكلوريد من أسباب ارتفاع التلوث بالزئبق في الطبيعة.
-الزراعة
يعتبر الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية سببًا لحدوث تلوث مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، من خلال بقائها في التربة لمدة طويلة دون تحلل، وتسربها إلى المياه الجوفية، مما يؤدي إلى حدوث خلل في النظام البيئي للأرض.
اثار التلوث الكيميائي
-يحدث التلوث الكيميائي من عدة مصادر متنوعة ، والتي بالتأكيد تحتوي على آثارًا متنوعة أيضًا ، مثل الآثار الصحية ، والتي تتمثل في مشاكل بسيطة في الجهاز الهضمي إلى آثارًا أكثر خطورة مثل التسمم الكيميائي والذي يسبب الموت المفاجئ ، وترتبط الآثار عادة بالكمية التي تعرضت لها من التلوث الكيميائي ، وفي حالة أن تكون مرتفعة فمن الممكن أن تعرضك لأمراض خطيرة ، مثل أن تتناول طعامًا سامًا ، أو شرب ماء شديد التلوث أو استنشاق هواء ملوث كيميائيًا .
-كذا ويعد التلوث الكيميائي لا تظهر أثاره بشكل سريع دائمًا ، ولكن من الممكن بعد أن تتعرض للتلوث الكيميائي بعدة أسابيع تبدأ الأمراض في الظهور ، وتتوقف الخطورة التي تتعرض لها على كمية التلوث الذي تعرضت له .
-تعرض المحيط للكثير من الملوثات الكيميائية ، لذا لا يخلو الأمر حتى الآن من توقع خطورة على حياة الإنسان ، نظرًا لأن المواد الكيميائية لديها قدرة على التراكم مع الرواسب المائية لفترات زمنية طويلة ، لذا في حالة عدم وجود اختبارات مستمرة لمياه المحيط فمن الممكن أن يشكل مخاطر صحية على النظام الإيكولوجي ، حيث يسبب بعض التسمم الكيميائي الخفيف في الأسماك وعند تناول الإنسان للمأكولات البحرية الملوثة فيتعرض للموت المفاجئ أو مخاطر صحية جسيمة .
ما هو التلوث الكيميائي
-يُقصد بالتلوث الكيمائي التلوث بالمواد الكيميائية المصنعة سواء تلك اللتي تتكون لتستخدم لآغراض خاصة كمواد التنظيف وزيوت السيارات أو تلك التي تُنتج كمخلفات جانبية لعملية الصناعة، وهذه المواد يُمكن أن تُلقَى في المجراي المائية أو أن تنتشر في الهواء مما يسبب تلوثاً بيئياً، وهذا النوع من التلوث ذو آثار خطيرة جداً على مختلف عناصر البيئة، وقد ظهرت آثار هذا النوع من التلوث بوضوح، في النصف الثاني من القرن العشرين نتيجة التقدم الصناعي الهائل الذي شهده خصوصاً في مجال الصناعات الكيميائية, وقد تصل آثار التلوث الكيمائي إلى الغذاء، عن طريق استخدام المواد الحافظة والألوان والصبغات ومكسبات الطعم والرائحة في صناعة الأغذية، وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك، دور هذه المواد في إحداث الأورام السرطانية الخبيثة.
-يُعد الرصاص وكبريتيد الهيدروجين ومركبات الزئبق والكادميوم والزرنيخ ومركبات السيانيد والمبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية والنفط من أهم المواد الملوثة للبيئة الضارة بصحة الإنسان، وقد يحدث التلوث الكيماوي نتيجة الحوادث الصناعية في المصانع، نتيجة لعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث مثل هذا النوع من الحوادث، وقد لفتت الحوادث الصناعية أنظار العالم إلى التلوث الحادث بسببها، ودفعت الكثير من الهيئات والحكومات إلى الاهتمام بضرورة وضع برنامج دولي يتضمن وضع أنظمة آمنة ومحكمة، تتعلق بتصنيع المواد الكيميائية، وطرائق نقلها وتخزينها، وفرض رقابة دائمة عليها حفاظاً على حياة العاملين في هذه المصانع، وحفاظاً على البيئة المحيطة بهذه الصناعات.
طرق الوقاية من التلوث الكيميائي
هناك العديد من الوسائل المختلفة التي يمكن للجهات المسؤولة اتباعها للحد من هذه المشكلة ومن هذه الوسائل ما يأتي:
– استخدام السيارات الكهربائية والحرص على بقاء السيارة بحالة جيدة للحد من الانبعاثات الصادرة منها. ومن أهم هذه الوسائل أيضا استخدام بقايا تقليم الأشجار وأوراق الشجر وبقايا الطعام كسماد طبيعي للتربة حيث يساعد هذا الأمر على الحد من انتشار النفايات من جانب وتحسين جودة التربة من جانب آخر.
-الحث على الإكثار من المساحات الخضراء عن طريق زراعة الكثير من الأشجار لأنها تعمل على تلطيف الهواء وتنظيفه. وتعمل على توفير نسبة كافية من غاز الأكسجين اللازم للتنفس.
-عدم إلقاء المخلفات والقمامة في الطرقات والشوارع والحرص على عدم إحراقها خاصة المخلفات البلاستيكية ولكن يجب وضع هذه المخلفات في الصناديق المخصصة لذلك. إعادة تدوير المخلفات الصلبة بهدف الحد من انتشارها والاستفادة منها مرة أخرى عن طريق إعادة تصنيعها مرة أخرى.
-الاعتماد على الدراجات الهوائية والمشي في الهواء الطلق عند التنقل من مكان إلى آخر لأن وسائل النقل سوف تظل المصدر الرئيسي للتلوث.
-الحرص على ترشيد الطاقة وتوفيرها وذلك من خلال إغلاق التلفاز وترشيد استهلاك الكهرباء من خلال إطفاء المصابيح كل ذلك يساهم بشكل كبير في توفير المياه واستهلاك كميات صغيرة من الكهرباء. مما يؤدي ذلك إلى الحد من الانبعاثات التي تصدر من محطات توليد الكهرباء.
-تجنب استخدام مواد التنظيف التي تحتوي على المواد الكيميائية والحرص على استخدام المنظفات الأمنة على البيئة وعلى صحة الإنسان.
-عدم إلقاء السجائر على الأرض لأنها غير قابلة للتحلل حيث تظل باقية لسنوات عديدة تصل إلى أكثر من 25 عاما. كما أنها تحتوي على بعض المواد الكيميائية السامة سريعة الذوبان بالإضافة إلى ذلك قد ينبعث منها بعض المواد الضارة التي تهدد البيئة مثل البنزين والأسيتون والزرنيخ والأمونيا.