أنواع الرفق والرفق بالانسان والرفق بالانسان و ما هو الرفق؟ فضل الرفق، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
أنواع الرفق
– الرفق مع عامة الناس
وذلك بالتعامل مع الناس بالسماحة واللين و قال – صل الله عليه وسلم- : ((المؤمنون هيِّنون ليِّنون، كالجمل الأنِفِ)) .
-الرفق بالرعية
بحيث يؤدي كل مسئول واجب رعيته برعايتهم ومراعاة مصالحهم ، قال_ صل الله عليه وسلم _ : ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به) .
– الرفق بالمدعوين
وذلك باتباع أسلوب الرفق بالدعوة للدين وما شابه قال تعالى : (( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) [النحل: 125] .
– الرفق بالخادم والمملوك
فعلى كل مالك الرفق بمملوكه بإطعامه وكسوته ورعايته وعدم حمله ما لا يطيق ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول ا لله صل الله عليه وسلم : ((للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ، ولا يكلَّف من العمل إلا ما يطيق )) .
– الرفق بالحيوان
فالحيوان يشعر كما نشعر فينبغي الرفق به بإطعامه وشرابه ودفع الأذى عنه . فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله _ صل الله عليه وسلم _ قال : (( بينما رجل يمشي، فاشتدَّ عليه العطش ، فنزل بئرًا، فشرب منها، ثُمَّ خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من العطش ، فقال : لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي ، فملأ خفه ، ثم أمسكه بفيه ، ثم رقي ، فسقى الكلب ، فشكر الله له ، فغفر له ، قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرًا ؟ قال : في كل كبد رطبة أجر)) .
-الرفق بالنفس في أداء ما فرض عليها
بحيث لايحمل الإنسان نفسه فوق طاقتها فالإسلام دين يسر ، فيجب عدم التشدد والمغالاة .
قال ابن القيم: (نهى النَّبي صلى الله عليه وسلم عن التشديد في الدين بالزيادة على المشروع، وأخبر صلى الله عليه وسلم أنَّ تشديد العبد، على نفسه هو السبب لتشديد الله عليه إما بالقدر وإما بالشرع. فالتشديد بالشرع: كما يشدد على نفسه بالنذر الثقيل، فيلزمه الوفاء به، وبالقدر كفعل أهل الوسواس. فإنهم شدَّدوا على أنفسهم فشدَّد عليهم القدر، حتى استحكم ذلك، وصار صفة لازمة لهم) .
الرفق بالانسان
يجب على الإنسان أن يكون رفيقًا على أخيه الإنسان في الدنيا؛ لضمان رحمه الله ودخوله الجنة بإذن الله، كما وعد الله سبحانه وتعالى المسلمون في كتابه العزيز ﷽ ﴿حُرمَ عَلى النَار كُلُّ هَيِنٍ لَيِن، سَهلٍ قريبُ مِنَ النَاس﴾.
إن الرفق بالإنسان وتيسير الأمور في التعامل، من أهم ما حثتنا عليه شريعتنا الإسلامية، فقد أخبرنا الرسول ﷺ أن كل الأعمال الخالية من السهولة والرفق تكون مائلة إلى السوء.
إن الأمور التي يحتاجها الإنسان في حياته لا يمكن أن يحصل عليها إذا كان من الناس القاسية وغليظة في حديثها، فمن يُحرم الرفق على الآخرين حرم الله عليه الخير كله، أما من كان رحيمًا مُتساهلًا مع الناس، يوسع الله من رزقه ويمنحه حُب خلقه جميعًا، ومن اثار الرفق بالإنسان على صاحبه تتمثل في:
-حصول هذا الشخص على محبة من حوله.
-تيسير أموره بسهولة.
-يوسع الله رزقه.
-دخوله الجنة بإذن الرحمن.
-حسن الذكر على ألسنة الآخرين.
-يصبح قدوة حسنة للآخرين؛ لأنه يتحلى بصفة من صفات الله ورسوله، وغيرها من الأمور التي تعود بالنفع عليه.
ما هو الرفق؟
يعتبر الرفق من ألطف الصفات التي يمتلكها معظم البشر، تلك الدافع الذي يجعلك تشعر بجميع من حولك، تتعاطف مع الظروف التي تشاهدها بشكل عام، لديك طاقة كبيرة من الحب والعطاء والحنان، تجعلك تشعر بأنك تملك العالم بأكمله.
الرفق من أعظم الصفات المتواجدة في الرسول محمد، الذي كان يتبعها بشكل يومي ودائم في الكثير من المواقف، لتعليم الأشخاص المودة والرحمة والإحساس بالآخرين.
فضل الرفق
-الرفق هو طريق للوصول إلى الجنة عند اقترانه بما يوجب دخولها. الرفق يدلّ على حُسن إسلام العبد وكمال إيمانه.
-الرفق سبب في تحصيل محبّة الله -تعالى- ومحبّة خلقه.
– الرفق دليل على الصلاح وحُسن الخُلق، وهو سبب في تقويم الأخلاق وتهذيب السلوك.
– الرفق هو سبب لسعادة العبد في الدنيا والآخرة.
– الرفق زينة لبني آدم.
– الرفق يدلّ على سلامة الفهم والأناة والحكمة.
-الرفق سبب في تحصيل الخير.
-الرفق سبب لكل خير؛ فالعبد يجني به من المطلوبات ويُحصّل فيه من الأغراض ما لا يمكن تحصيله بغيره.
-الرفق سبب في الثواب والأجر الذي لا يمكن أن يناله العبد من ضدّه وهو العنف والشدّة.