أنواع السماد الكيماوي وطرق التسميد الزراعي و أهمية التسميد و سلبيات استخدام الأسمدة الكيميائية، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
أنواع السماد الكيماوي
1 – الأسمدة الأزوتية (الأسمدة النيتروجينية)
وهي تتبع الأسمدة بسيطة التركيب. تحتوي علي عنصر الآزوت (النيتروجين N) كعنصر تسميد. وهي الأكثر استخدامًا وذات أهمية كبيرة حيث تساعد النبات على النمو الخضري بشكل مذهل. لا تتوقف أهمية وفائدة النيتروجين على هذا فهو يعد بديلاً عن السٌماد الحيواني، ويدخل في تركيبه مركبات كيميائية مثل عنصر النشادر والتي يستفيد منهـا النبات في صورة أسمدة.
2 – الأسمدة الفوسفاتية
وتُدعى أيضًا الأسمدة الفوسفورية وتُصنَّع من معدن الأباتيت وهي التي تحتوي على عنصر الفوسفور (P) كعنصر رئيسي من عناصر التسميد. ناهيك عن فائدتها بالنسبة للنبات حيث تساعد النبات على تكوين الجذور وتساعده إيضًا على التزهير وتشمل كلاً من سوبر فوسفات الكالسيوم الأحادي وسوبر فوسفات الكالسيوم المركز (الثلاثي) و سماد فوسفات ثنائي الأمونيوم. بالإضافة إلى ذلك قد يُعالج معدن الأباتيت بحمض الكبريتيك أو حمض الفوسفوريك لصنع أسمدة سائلة تدعى سوبر فوسفات.
ومن الجدير بالذكر أن من مميزات الفوسفات أنه من الصخور الرسوبية ومن أهم خصائصها أنها لا تذوب في الماء لذا فإن النبات لا يمكنه الاستفادة منها إلا بعد تحويلها لمركبات ذائبة في الماء ليسهل على النبات امتصاصها.
3 – أسمدة البوتاسيوم
وهي التي تحتوي على عنصر البوتاسيوم (K) كعنصر أساسي في التسميد. أما بالنسبة لأهمية البوتاسيوم فهو يساعد على كِبر حجم الثمار وسماكة الساق في بعض النباتات ويعتبر من أهم الأملاح المعدنية. وتشمل تلك الأسمدة البسطية سلفات البوتاسيوم و نترات البوتاسيوم.
4 – أسمدة المغنيسيوم
وهي التي تشتمل علي عنصر الماغنسيوم كعنصر سمادي، وتشمل فقط سلفات المغنيسيوم.
5 – أسمدة الكالسيوم
فهي أيضًا من الأسمدة منفردة التركيب ويُستخدم أكسيد الكالسيوم (كا أ – CaO ) الذائب في الماء بنسبة لا تقل عن 20%.
6 – الأسمدة المركبة والمخلوطة (الذائبة والمحببة والسائلة والمعلقة)
يحتوي ذلك النوع من الأسمدة على عناصر مختلطة من العناصر الغذائية المختلفة. أشرنا سابقًا إلى أن ثمة أسمدة نظرًا لتركيبتها يشترط أثناء تصنيعها عدة شروط. فعلى سبيل المثال هنا في الأسمدة المركبة يجب ألا يقل محتواها من العناصر الغذائية من NPK+MgO+T.E عن نسبة 40%.
7 – أسمدة العناصر الصغرى (الصورة المخلبية)
وهي إما مفردة وإما مركبة صلبة وسائلة وتتكون من النحاس والزنك والمنجنيز والحديد وغيرها من العناصر الأخرى بحيث لا يقل محتواها عن ,10%.
8 – أسمدة معدنية أخرى
توجد بعض الأسمدة التي تُزَوِّد التربة بعناصر مختلفة، فعلى سبيل المثال: الأسمدة الكيماوية التي يدخل الجبس في تكوينها وتُصنع منه تعمل على تزوِيد التربة بالكبريت.
طرق التسميد الزراعي
1- التسميد قبل الزرع
تضاف الأسمدة الكيميائية والعضوية قبل الزراعة بإحدى الطريقتين كما يلي :
نثرا على سطح التربة: تنثر الأسمدة فوق سطح التربة ثم تحرث لتمزج مع التربة الزراعية ،وتلك هي الطريقة المفضلة عندما يكون الري بطريقة الغمر .
تضاف في باطن خطوط الزراعة : وهي تتماشى مع كل نظم الري الثلاثة الغمر أو بالرش أو بالتنقيط ، ويتم التسميد بتخطيط الحقل أولا على المسافات المرغوبة، ثم تضاف الأسمدة نثرا في باطن خطوط الزراعة، ويلي ذلك شق خطوط جديدة بين الخطوط السابقة الأمر الذي يؤدي إلى الترديم على الأسمدة المضافة تلقائيا (السيد؛ 2009).
2 – التسميد بعد الزرع مع ماء الري
في حالة الري بالغمر : يتم في هذه الطريقة إيصال السماد إلى النباتات مع ماء الري تستخدم لذلك الأسمدة السائلة أو الأسمدة القابلة للذوبان في الماء حيث يتم تحضير محلول مركز من السماد يتم إدخاله بطرق خاصة مع ماء الري، ومن أكبر عيوب التسميد بهذه الطريقة عدم تجانس توزيع السماد على المساحة التي يراد ريها (الشحات ورمضان؛ 2008).
3- التسميد بالرش أو التسميد الورقي
يكون الهدف هو إضافة السماد إلى الأسطح الورقية وهذه الطريقة التي تستخدم لإمداد النبات بالعناصر الغذائية من خلال أجزاءه الهوائية الخضرية والتي لها القدرة على امتصاص هذه العناصر والاستفادة منها فضلا على أنها تجهز النبات بالمغذيات بصورة متجانسة ( بيان؛ 2010).
4- الري بالتنقيط
يعتبر التسميد مع ماء الري بالتنقيط من أبسط و أنجع طرق التسميد وتحسين كفاءة استغلال التربة للأسمدة لأن كمية الماء المستخدمة في الري تكون قليلة نسبيا، الأمر الذي يمكن من إذابة السماد في كل كمية ماء الري أي الزيادة في سرعة امتصاص العناصر المغذية من قبل النبات، كما يساعد على توزيع السماد حول الجذور بصورة موحدة.
أهمية التسميد
1- زيادة عدد السكان ومحدودية الموارد الأرضية والمالية الصالحة للزراعة .
2- تطور علوم الهندسة الوراثية وتربية النبات أنتج أصناف وهجن جديدة فى الخضر والفاكهة والمحاصيل الحقلية …. الخ قوية النمو عالية الإنتاج ولكن احتياجها للعناصر الغذائية من التربة احتياج كبير جدا مقارنة مع الأصناف والهجن القديمة فأصبح مخزون التربة من العناةصر الغذائية لا يكفى هذه الأصناف والهجن الجديدة .
3- فى بعض أنواع الراضى مثل القلوية والجيرية والملحية يصعب على جذور النباتات امتصاص عناصر الفسفور والحديد والزنك والمنجنيز والنحاس والبورون وهذا رغم توافر هذه العناصر فى التربة ولكنها تكون فى صورة غير ذائبة ومثبتة أى فى صورة غير ميسرة أو صالحة للإمتصاص ولذلك أصبح حتميا إضافة هذه العناصر عن طريق التسميد وعدم الإعتماد على المتوفر منها فى التربة .
4- تناقص الاعتماد على السمدة العضوية فى الزراعة وهذا يرجع إلى احتوائها على بذور الحشائش وكثير من المسببات المرضية مثل الفطريات والبكتريا والنيماتودا … ألخ .
5- ظهور الزراعات الكثيفة بمعنى زيادة الكثافة النباتية فى وحدة المساحة مما أدى على استنفاذ الموخزون من العناصر الغذائية فى التربة وبالتالى ظهور أعراض نقصها على النبات مما ينعكس سلبا على المحصول المتوقع .
6- تطور صناعة الأسمدة الكيميائية وتحسين جودتها وإنتاجها بصورة أكثر نقاوة وبالتالى لم تعد تحتوى على كميات يعتد بها من العناصر الصغرى بكميات تكفى لسد حاجة النباتات منها .
سلبيات استخدام الأسمدة الكيميائية
-الحموضة الناتجة من الأسمدة الكيميائية تؤثر في الكائنات الدقيقة التي تعيش في التربة وتقتل الميكروبات التي تعيش في التربة، مما يؤدي إلى تغير خصائص التربة وزيادة حموضة التربة.
-الأسمدة الكيميائية سريعة الذوبان في الماء مما يؤدي إلى تسربها لباطن الأرض دون الاستفادة منها بشكل كامل مما يؤدي إلى تشكل طبقة قاسية في التربة الطينية كما أنها قد تتسرب إلى مياه الجوفية في باطن الأرض مما يؤدي إلى تلوثها.
-استخدام الأسمدة الكيميائية بشكل غير صحيح يؤثر سلبًا على النباتات مما يؤدي إلى إصابتها بالأمراض وقتل الميكروبات المفيدة بالتربة. قد تساهم الأسمدة الكيميائية في إطلاق غازات سامة في الهواء، مثل ثاني أكسيد الكربون.
-استخدام الأسمدة الكيميائية بكثرة يؤدي إلى استنزاف العناصر الأساسية الموجودة في التربة، مما ينعكس على الثمار المنتجة حيث تكون هذه الثمار لا تحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة.