أنواع الصدوع

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 10 مارس, 2022 9:11
أنواع الصدوع

أنواع الصدوع وكذلك ما هو الصدع، كما سنوضح فوائد الصدوع، وكذلك سنتحدث عن مؤشرات التعرف على الصدوع في الطبيعة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

أنواع الصدوع

1- الصدوع العادية:


هي الأكثر انتشاراً وتحدث غالباً نتيجة الشد القوي الذي تتعرّض له المباني؛ لذلك يسمّى أيضاً بصدع الشدّ، وتتميّز المنطقة التي تتعرّض له باتّساع كبير في حجمها بسبب انزلاق كلٍ من حائطة المعلق وحائطة السفلى، والذي يحدّد هذا الاتّساع هو قيمة الزاوية التي يميل بها الصدع إضافةً إلى مقدار رمية الصدع نفسه، وتكون هذه الرمية إلى الأسفل إذا كان الصدع من الجانب، أمّا إذا كان من الأسفل فسيكون الصدع باتّجاه الأعلى.
2- الصدوع الدورانية:


يحدث نتيجة تعرّض صخور المبنى إلى حركات دورانية سواء أكانت أفقية أو عموديّة تؤدّي إلى تمزّقه، ويصنّف إلى عدّة أقسام من أبرزها الصدع المفصلي والصدع المنزلق، وعادةً ما يرافق هذا النوع من الصدوع هزات زلزاليّة ولكنها قليلة الحدوث.
3- الصدوع الأفقية:


يطلق عليها اسم التمزّق، ويحدث بشكل أفقي وليس رأسي كما في الأنواع السابقة؛ نتيجةً لوجود منطقتين من الصخور بجانب بعضهما البعض، بحيث تتعرّضان للضفوط ولكن من اتجاهين معكوسين، ممّا يؤدّي إلى تمزق التركيب الكلي وانزلاق جزء كبير منه على شكل إزاحة أفقية.
4- الصدوع السلمية:


هي عبارة عن صدوع متوزاية بحيث تكون في نفس الاتّجاه؛ فتظهر المنطقة الصخرية أو المبنى مقسماً على شكل درجات السلم، بحيث تكون متواجدة في منطقة واحدة أو عدة مناطق متجاورة وتقسم فيها الكتل بشكل متوازي، وإذا كان الحائط سفلي فسيكون اتجاه الهبوط الحائط سفلي؛ نتيجة وجود حركات رأسية تعمل على رفع أو خفض الكتل الصخريّة تدريجياً.
5- الصدوع المعكوسة:


عندما يكون الضغط الذي تتعرّض لها المنطقة جانبياً وقوياً يحدث الصدع المعكوس ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم، وتكون رميته إلى الأعلى عندما يكون الضغط من الجهة الجانبية وللأسفل إذا كان الضغط من الجهة السفلى، وأكثر الآثار السلبية المترتبة على هذا النوع انتشاراً هي نقصان المسافة الأفقية للمنطقة التي تعرضت للصدع.
6- الصدوع الاندفاعية السفلية:

DCIM100GOPRO

والتي تحدث نتيجة اندفاع الكتل الصخريّة التي تستند على حائط سفلي الاتّجاه، بحيث يكون الحائط العلوي ثابتاً.

ما هو الصدع

الصدوع أو الصدع بأنه هو عبارة عن كسر يوجد بين كتلتين من الصخور، وقد تسمح الصدوع للكتل بالتحرك بالنسبة لبعضها البعض، وتحدث هذه الحركة بسرعة على شكل زلزال، أو قد تحدث ببطء على شكل زحف، وقد يكون طول الصدع من بضع ملليمترات إلى آلاف الكيلومترات.
ونتيجة لكل ذلك نجد أنه معظم عمليات نزوح الصدوع المتكررة على مدار الزمن الجيولوجي، ينتج عنها انزلاق الصخرة، ويمكن أن يكون سطح الصدع أفقيًا، أو رأسيًا، أو بزاوية اعتباطية بينهما، وقد يستخدم علماء الأرض زاوية الصدع، فيما يتعلق بالسطح.

فوائد الصدوع

الصّدوع تعتبر من أهمّ المصائد النفطيّة، كما أن لها أهميّةً كبيرةً في تكوين بعض الخزّانات الصّخرية للمياه الأرضيّة، ومن أماكن ترسّب أهم المعادن الإقتصادية.

مؤشرات التعرف على الصدوع في الطبيعة

1- الإزاحة الظاهرة على مستوى الصدع:
وهي تلك الإزاحة التي تتم على مستوى الصدع سواء في اتجاه ميله أو مضربة أو كليهما معاًن ففي منطقة سيدي سالم الواقعة على طريق إدفو مرسى (علم بوسط الصحراء الشرقية المصرية) نلاحظ أن هناك كتلة هائلة من الجرانيت فاتح اللون توجد على الجانب الأيمن من الطريق وعلى مسافة قدرها 1500 متر تقريباً.
وتوجد توأمة نفس الكتلة الجرانيتية على يسار الطريق وفي هذا دلالة على أن صدعاً مضربياً (أو نطاق قص) يمر بطول الطريق.
2- تكرارية أو غياب بعض الطبقات:
عندما تتصدع الوحدات الصخرية بالصدوع العادية فإن عملية الشد الناجمة عن التصدع تؤدي إلى غياب أو اختفاء بعض الطبقات الصخرية، أما في حالة الصدوع المعكوسة فإن الطبقات يحدث لها تمثيل أكثر من مرة في التتابع الصخري الواحد.
3- الانتهاء المفاجئ لأي ظاهرة جيولوجية:
في كثير من مناطق الدرع العربي النوبي نلاحظ أن عروق الكوارتز (المرو) أو الجدد القاطعة أو الشقوق تكون منتهية عند خط واحد، ومل هذا الانتهاء المفاجئ لا يأتي إلا إذا كانت العروق أو الجدد أو الشقوق الصخرية متأثرة بأحد الصدوع.
4- التباين الواضح في درجة التحول:
في مناطق عديدة بالصحراء الشرقية المصرية منها على سبيل المثال (وادي بيتان، حفافيت، المعيتق والشلول) توجد صخور النايس أو الجرانيتالنايسي مكونة الألباب الداخلية لقباب وطيات محدبة غير متماثلة ويحيط بهذه الصخور من الخارج صخور معقد الخليط الأفيوليتي. وبدراسة الحدود الفاصلة بين هاتين الوحدتين الصخريتين في كل هذه المناطق يمكن ملاحظة أن ثمة تبايناً واضحاً في درجة التحول بين صخور النايس (الأعلى في درجة التحول) وصخور معقد الحليط الأفيوليتي (الأقل في درجة التحول) وهذا يؤكد أن الحدود الفاصلة عبارة عن صدوع.
5- وجود طيات السحب:
بالقرب من مستويات الصدوع تحدث أحياناً عملية تقوس لأسطح الطبقات باتجاه الحركة مكونة ما يعرف بطيات السحب، وهذه الطيات يكثر وجودها في الصدوع العادية والصدوع المعكوسة ذات الميل الخفيف وتتكون نتيجة لسحب الطبقات الأرضية بفعل عملية التصدع. وفي بعض أنواع الصدوع العادية تتكون طيات محدبة انقلابية في الحوائط العلوية وفي مثل هذه الطيات المحدبة يكون اتجاه الانثناء عكس اتجاه الانثناء في حالة الطيات المسحوبة.
6- وجود المزارع وآبار المياه على خط واحد:
يمكن الاعتماد على هذا الدليل في المناطق الجافة نادرة الأمطار ومن أشهر الأمثلة على ذلك نطاق وادي مرزوق في الصحراء الليبية والذي تتشكل أرضيته من صخور الكوارتزيت شديدة التماسك وغير المنفذة للمياه، في هذا النطاق توجد الواحات على الرغم من المسافات الكبيرة التي تفصلها عن بعضها البعض على خط واحد.
7- انعكاس التصدع على طبوغرافية المنطقة:
في أحيان كثيرة تؤثر الصدوع تأثير كبير على طبوغرافية وجيومورفولوجية المنطقة، ومن أشهر الأمثلة على ذلك منطقة (عقبة لودر المكيراس) بنطاق البيضاء التكتوني الشهير بالجمهورية اليمنية، ففي هذه المنطقة توجد حافة صدعية هائلة تبلغ الازاحة الرأسية عليها نحو 1400 متر، ومن الأمثلة أيضاً أنصاف الأخاديد التي تلعب دوراً فاعلاً في طبوغرافية منطقة حضرموت باليمن.



360 Views