أنواع العدل في القانون

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 10 مايو, 2022 1:03
أنواع العدل في القانون

أنواع العدل في القانون وتعريف العدل والمساواة وأهمية العدل بالنسبة للفرد وتعريف العدل والمساواة، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

أنواع العدل في القانون

-العدل الخاص : هو الذي يحكم العلاقات بين الأفراد ويقوم على أساس المساواة التامة المتبادلة بينهم ويسمي بالعدل التبادلي .
– العدل العام : هو الذي يقوم على أساس اعتبار الفرد جزء من المجتمع باعتبار المجتمع هو الكل، فالعدل في هذه الحالة يرمي إلى تحقيق المصلحة العامة ويتم عن طريق إقامة تفاصل بين القيم والأفراد من حيث الحاجة أو لقدرة أو لكفاءة ويشمل العدل توزيعي والعدل الاجتماعي .
– العدل التبادلي : الأصل أنه كان مقصور على علاقات الأفراد التعاقدية الخاصة بالتبادل السلع والمنافع أي يجب للفرد على الفرد ولم يبقى محصورا في نطاقه الضيق من العلاقات التعاقدية بل أصبح يشمل كل ينشئ الأفراد من علاقات أيا كان مصدرها، وهو يقوم على أساس تساوي الأفراد وهذا التساوي يقتضي من الأفراد احترام كل منهم بحق الأخر إما بإعطائه له أو بالامتناع عن الاعتداء عليه وهذا الحق الذي يخص كل فرد قد يكون له ابتداء أو اكتسابا فيما يخص الفرد ابتداء كل ما يتعلق بوجوده أو كيانه المادي والنفسي ويعتبر ظلما اعتداء فرد على جسم فرد آخر بالضرب أو بالقتل أو الإهانة أو القذف، أما ما يخصه اكتسابا فهو ينصرف إلى كل ما يكتسبه من بعد يضيفه إلى نفسه كشيء خاص به والعدل هنا يكون بإقرار كل فرد على ما اكتسبه بطريق الاكتساب المشروع .
– العدل التوزيعي : يقصد به العدل الذي يجب على الجماعة اتجاه الأفراد المكونين لها في توزيع المنافع والأعباء عليه وهنا ينبغي مراعاة اختلاف الأفراد حسب حاجاتهم وقدراتهم وجدرانهم فيترتب على هذه المساواة النسبية فالأفراد لا يعاملون نفس المعاملة المتساوية ( أي يتساوون مساواة مطلقة في الحصول على الوظائف العامة في الدولة).
– العدل الاجتماعي : هو العدل الذي يسود علاقة الفرد اتجاه الجماعة من حيث واجباته نحو الجماعة أساس هذا العدل الاجتماعي يكمن في كون الفرد في الجماعة جزء في الجماعة وهذا الجزء مسخر لخدمة الكل فالصالح العام لا يتحقق إلا عن طريق الاشتراك بين الأفراد لأجل مصلحة واحدة وهذا العدل مبرر لإخضاع الأفراد لسلطة الحاكم الذي له الحق الأمر وكذلك باسم الحق الاجتماعي يسخر الحاكم سلطته لتحقيق الصالح العام .

تعريف العدل والمساواة

تعريف العدل:
يقول: تشير العدالة إلى صفة العدل أو الاستقامة أو الإنصاف فالعدل هو مفهوم يربط الأخلاق والقانون، والعدل عامة هو حفظ الحقوق الإنسانية بنحوٍ يُرضى الجميع عبر الامتثال لسيادة القانون وإنهاء التعسّف بتحقيق المساواة في المجتمع عن طريق ردّ الحقوق وإتاحة الحريات والفرص لجميع أفراد المجتمع.
تعريف المساواة:
المساواة تعني “حالة من التكافؤ يكون فيها الجميع على قدم المساواة”. وقد عرّفت هيئة حقوق الإنسان المساواة بأنّها منح أفراد المجتمع فرصاً متكافئةً لتمكينهم من تحقيق الاستفادة القصوى من مواهبهم وحياتهم، بحيث يحصل الجميع على ذات الفرص المتساوية وذات المعاملة المتكافئة حيث تعد المساواة أحد أهم المثل العليا للمجتمع الناجح.

مفهوم العدالة في الفلسفة

اتخذ مفهوم العدالة عند الفلاسفة أشكالاً كثيرة، فقد كان لكلّ منهم رؤيته وتأطيره لمفهوم العدالة وفقاً للمرحلة والظروف التي عاش بها، فإذا ما سلطنا الضوء على مفهوم العدالة عند أرسطو نجد أنها تنقسم إلى دلالتين: عامة، وخاصة.
-العدالة عند أرسطو :
1-الدلالة العامة:
ترمز إلى علاقة الفرد بالمؤسّسات الاجتماعية، أي الامتثال إلى القوانين والتحلّي بالفضيلة، فالإنسان الفاضل هو الذي يمتثل إلى القوانين ويعمل بها، شريطة أن يكون هذا القانون مبنياً على مبدأ الفضيلة، ولا بدّ لنا من الإشارة إلى وجود فرق بسيط بين مفهوم العدالة الكونية ومفهوم الفضيلة، حيث إنّ العدالة الكونية تقتصر على العلاقات بين الأفراد والمؤسّسات، أمّا مفهوم الفضيلة فتنضوي تحته علاقات الأفراد ببعضهم البعض.
2- الدلالة الخاصّة:
تشير إلى ما ينبغي أن يكون عليه سلوك الفرد في تعامله مع غيره من أفراد المجتمع، وهنا تقترن العدالة بالفضيلة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ منها، وتدلّ على السلوك الفاضل في شتّى مجالات النشاط الإنسانيّ.

-العدالة عند السفسطائية:
أمّا مفهوم العدالة عند السفسطائية، فهي ترمز إلى مصلحة الطرف الأقوى، فالأقوى هو من سنّ القوانين ونظمها من منظوره الخاصّ ومن أجل مصالحه الخاصّة، لهذا يرى السفسطائيون أنّ العدالة تتغيّر من مجتمع لآخر وفقاً لتغيّر مصالح الأقوى فيها.
– العدالة عند أفلاطون:
يعرض أفلاطون موقفه من العدالة في كتابه الجمهورية على شكل حوار بين طرفين، سقراط ويمثل الطرف الأول، وغلوكون وأديمنتس ويمثلان الطرف الثاني، فيقول أفلاطون على لسان سقراط أنّ العدالة هي ليست عدالة فرديةّ، وإنّما هي عدالة مرتبطة بشكل مباشر مع العدالة العامّة.
-العدالة عند غلوكون:
يرى غلوكون أنّ العدالة نتيجة لعجز الإنسان عن ممارسة الظلم وتحمّل عواقبه، فالإنسان لم يخلق وصفة العدل لديه بالفطرة، بل يطبّق الإنسان العدل عندما لا يستطيع أن يظلم، أو حين تتسنّى للإنسان منفعة ماديّة أو معنوية جرّاء تطبيقه للعدل.

أهمية العدل بالنسبة للفرد

-الشعور بالراحة والاطمئنان لدى الفرد الذي يمارس قيمة العدل، لينعكس ذلك عليه وعلى أسرته ومحيط عمله لتصل آثار العدل إلى المجتمع.
– الزيادة من إنتاج الفرد وحبه لعمله ووطنه، لأن تطبيق العدل على كل فرد في عمله يجعله أكثر التزامًا بتحقيق القوانين لإتمام عمله على أكمل وجه، فالعلاقة طردية كلما زاد العدل على الفرد زاد الإنتاج.
-الموازنة في العدل تجعل الفرد يشعر بأن لنفسه حقٌ وللآخرين أيضًا فكل شيء بمقدار.



499 Views