أنواع الغضب مع امثله، وأسباب الغضب، ونتائج الغضب، وعلاج الغضب، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
أنواع الغضب مع امثله
1. الغضب المزمن
هذا النوع مخفي، والذي يظهر بصورة نوبات متواصلة من الاستجابات نحو النفس والآخرين، ويظهر غالباً نتيجة الانزعاج والغيظ من الحياة والآخرين والمواقف، ويتسبب في الإصابة بمرض ضغط الدم وتدني المناعة، ويتعلق غالباً في حالات الاكتئاب واضطرابات المزاج الحاد.
2. الغضب المتقلب
هو حالة من الغضب المتنقل بشكل مفاجئ، يمكن القضاء عليه والتخلص منه من خلال تركيز مراقبة وتمالك الذات، قبل الدخول في هذه الحالة، واكتساب بعض أساسيات وأساليب إدارة الغضب، مثل تقنيات التنفس وغيرها.
3. الغضب الحكمي
ينتج هذا النوع استجابة ونتيجة لوقوع حدث يتطلب الغضب، وهو غالباً يأخذ استجابة معتدلة متوسطة وغير مقلقة.
4. الغضب السلبي
وفي هذا النوع يتفنن صاحبة بذكاء لعدم إظهاره للآخرين، ويبقى مكبوت في داخل الشخص، ليظهر على صورة استهزاء ومزاح لاذع، وصعوبة هذا النوع تكمن في أنه لا يمكن تقدير إذا ما كان هذا الشخص الذي يمازح ويسخر فعلاً غاضب أو حتى ما هو سبب غضبه، فهو صورة غامضة الملامح للغضب.
5. الغضب لأسباب طاغية
وهذا النوع غالباً ما يظهر في حالة العجز، على سبيل المثال أن يكون لدى الشخص 10 دقائق أخيرة لتقديم عمل ما، وما زال لديه عمل يحتاج لساعات، فهو في حالة من العجر المطلق التي يتسبب في حالة الغضب وهو متعلق بالإحباط والعجز.
6. الغضب الانتقامي
ويكون موجّه نحو شخص أو جهة محددة، يخلق مشاعر انتقامية تجاهها، تدفع الشخص بالقيام بأفعال انتقامية عن تخطيط مسبق، مثل التخريب في الممتلكات وغيرها، وتقدر خطورة هذا النوع من الانتقام بناء على خطورة الأفعال الانتقامية التي تنتج عنه.
7. الغضب من النفس
وهذا النوع يكون بسبب الانزعاج من النفس، والإحساس بالفشل والعجز وعدم التقدير أو غيرها من المشاعر السلبية نحو النفس، مما يخلق إساءة للنفس بأسلوب متعمد مثل حرام الذات من الطعام أو غير متعمدة مثل الحالات العاطفية السلبية التي تسيطر على الشخص.
8. الغضب البناء
ويظهر هذا النوع بسبب القيام بفعل غير صحيح أو تقصير يقوم به الشخص أو من حوله، وتكون الاستجابة هي السعي للتغيير الإيجابي، وهو من الأنواع المستحبة، الذي يأخذ بالشخص للأفضل دائماً، وهو بمثابة رفض الأفعال الخاطئة ومحاولة الوصول إلى الصواب.
9. الغضب اللفظي
ويكون هذا النوع بأسلوب لفظي، يظهر في المشاجرات مع إطلاق بعض الشتائم اللفظية، وعند هذا يشعر الشخص بالغيظ، وهنا ينبغي عدم الغضب في كل الأحوال؛ لأنه في أوقات كثيرة قد يؤدي إلى الندم من رد الفعل.
أسباب الغضب
1. سِمات الشخصيّة
غالبًا ما يكون الأشخاص المتسمون بسمات معينة كالنرجسيّة أو حب التنافس أكثر قابلية للغضب، كما أنّ بعض الأشخاص سريعي الانفعال يغضبون بسرعة مقارنة مع الأشخاص الهادئين المتريثين في تصرفاتهم والذين لا ينزعجون بسرعة عند التعرّض لنفس المحفزات.
2. النشأة والتربيّة في الصغر
يتعلم الأطفال في سن مبكر جدًا كيف يعبرون ويتعاملون مع مشاعر الغضب عبر ملاحظة تصرّف الوالدين و المحيط حولهم، الطفل الذي يشاهد أحد والديه ينفجر غضبًا ويستعمل بعض التعابير الجسدية -كالتعبيس وضرب الحائط- فإنه غالبًا ما يكبر ومعه هذه التصرفات، في حين مشاهدة الطفل لوالديه يتصرفان بهدوء إزاء الأمور يجعله أكثر قابلية لضبط نفسه والتعامل بتريّث في مواجهة المواقف المختلفة.
3. تراكم العديد من المحفزات
قد لا تكون ردة الفعل العصبية نتيجة للحدث الحالي الظاهر بل ناتجة عن ظروف وعوامل فيسيولوجية وبيولوجية حاصلة قبل نشوء الحدث المحفز، على سبيل المثال الشعور بالإحباط من موقف معيّن في العمل، أو الجوع أو التعب.
4. الفهم الخاطئ للمواقف (سوء الفهم)
كيف يُقيِّم الأشخاص المواقف هو إحدى العوامل الأساسية التي تحدد متى يستثار غضب الشخص، مثلًا مقاطعة وعرقلة أحدهم في حركة السير قد لا تثير غضبه إذا ما حلل الموقف على أن العرقلة ناتجة عن عدم دراية الشخص المعرقل بالمنطقة أو عجلة للوصول إلى مكان مهم في حين قد يغضب شخص آخر من هكذا موقف ظنًا منه أن العرقلة حصلت عن قصد.
نتائج الغضب
1. عادة في معظم حالات ارتفاع ضغط الدم يكون السبب الرئيسي لها هو التعرض إلى الغضب الشديد؛ ما يجعل القلب يقوم بضخ كميات زائدة من الدم ويؤثر على الأوعية الدموية، ويزيد من فرص الإصابة بالجلطات.
2. يُعَد القلب هو أكثر أعضاء الجسم تعرضا للمشكلات الصحية نتيجة الغضب الزائد؛ حيث تتسارع ضربات القلب بشكل كبير؛ ما قد يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية والإضرار بعضلة القلب ويضعفها، وعند الغضب قد يتعرض الإنسان إلى الإصابة بالجلطات القلبية المفاجئة.
3. يتسبب الغضب في الإصابة بآلام والتهابات المعدة والقولون، بالإضافة إلى أنه يؤثر على شهية الإنسان ويجعله يفقد الشهية.
4. نتيجة الغضب تحدث اضطرابات في هرمونات الجسم قد تؤدي إلى عدم النوم بشكل جيد؛ ما يؤثر على صحة الإنسان وقدرته على التركيز وممارسة مهامه الاعتيادية أثناء نهار اليوم التالي.
5. يؤدي الغضب إلى انقباض عضلات الرأس والرقبة؛ ما يصيب الإنسان بالصداع الشديد والحاد، وقد يكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن تمزق الأوعية الدموية نتيجة الغضب الشديد.
علاج الغضب
1. فكر قبل التحدث
أثناء نوبة الغضب، من السهل قول شيء ما قد تندم عليه لاحقًا. انتظر لحظات قليلة لتجميع أفكارك قبل البوح بأي شيء — واجعل المشاركين الآخرين في الموقف نفسه يفعلوا الأمر نفسه.
2. بمجرد أن تهدأ قليلاً، عبر عن غضبك
بمجرد أن تفكر بوضوح، عبّر عن إحباطك بطريقة حازمة ولكن غير تصادمية. اذكر مخاوفك واحتياجاتك بشكل مباشر دون جرح الآخرين أو محاولة السيطرة عليهم.
3. ممارسة بعض التمارين الرياضية
يمكن للنشاط البدني المساعدة في تقليل الضغط العصبي الذي قد يسبب لك الشعور بالغضب. إذا شعرت بأن غضبك يزداد حدة، فمارس المشي السريع أو الجري، أو اقض بعض الوقت في ممارسة أنشطة بدنية ممتعة أخرى.
4. عليك بأخذ فترة استراحة
فترات الاستراحة ليست مخصصة للأطفال فقط. أعط نفسك استراحات قصيرة خلال أوقات اليوم التي تبدو مرهقة. قد تساعدك الدقائق القليلة الهادئة على الشعور بالتحسن وتحضرك للتعامل مع القادم دون الشعور بالإزعاج أو الغضب.
5. حدد الحلول الممكنة
بدلاً من التركيز على ما جعلك غاضبًا، اعمل على حل المشكلة التي تواجهها. هل تثير غرفة طفلك الفوضوية غضبك؟ اغلق الباب. هل يتأخر زوجك أو زوجتك عن العشاء كل ليلة؟ ضع مواعيد متأخرة للوجبات في الليل أو تقبل تناول الطعام بمفردك بضع مرات في الأسبوع. ذكر نفسك بأن الغضب لن يحل شيئًا وربما فقط يزيد الأمر سوءًا.
6. التزم بالعبارات التي تحتوي على “أنا”
لتجنب النقد أو إلقاء اللوم – الأمر الذي لا يؤدي إلا إلى زيادة التوتر – استخدم العبارات التي تحتوي على كلمة “أنا” لوصف المشكلة. تحلَّ بالاحترام وكن محددًا. على سبيل المثال، قل “أشعر بالاستياء لأنك غادرت المائدة دون عرض المساعدة في حمل الأطباق” بدلاُ من “أنت لا تفعل أبدًا أيًا من أعمال المنزل.”
7. لا تحمل ضغينة
التسامح أداة قوية. فإذا سمحت للغضب والمشاعر السلبية الأخرى أن تطرد المشاعر الإيجابية، فقد تجد نفسك غارقًا في الشعور بالمرارة أو الظلم. لكن إذا استطعت مسامحة شخص أغضبك، فقد يتعلم كلاكما من الموقف وتتعزز علاقتكما.
8. استخدم الفكاهة لتخفيف حدة التوتر
أخذ الأمور ببساطة من شأنه نزع فتيل التوتر. استخدم الفكاهة لمساعدتك في مواجهة ما يثير غضبك ومن وربما أي توقعات غير واقعية لديك بشأن الكيفية التي يجب أن تكون عليها الأمور. ومع ذلك تجنب السخرية — لأنها من الممكن أن تؤذي المشاعر وتزيد الأمور سوءًا.
9. ممارسة مهارات الاسترخاء
عندما تشتعل غضبًا، استخدم مهارات الاسترخاء. مارس تمارين التنفس العميق، أو تخيل مشهد الاسترخاء أو كرر كلمات أو عبارات مهدئة مثل “هون عليك”. يُمكنكِ أيضًا الاستماع إلى الموسيقى أو كتابة يومياتك أو أداء بعض أوضاع اليوجا — أو كل ما يمكن القيام به للتشجيع على الاسترخاء.
10. اعرف متى تطلب المساعدة
أحيانًا ما يكون تعلم التحكم في الغضب أمرًا عسيرًا على الجميع. اطلب المساعدة للتعامل مع حالات الغضب إذا كان غضبك يبدو خارج نطاق السيطرة، مما يجعلك تفعل أشياء تندم عليها أو تؤذي من حولك.